جامعة طنطا تستضيف جلسة حوارية للتواصل مع رجال الأعمال والقطاع الصناعي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
استضافت جامعة طنطا مائدة مستديرة لأصحاب الأعمال نظمها المركز الجامعي للتطوير المهني بكلية الهندسة (UCCD) بالجامعة، بحضور الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمد حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك لمناقشة مخرجات العملية التعليمية ومتطلبات سوق العمل في القطاع الهندسي والمعلوماتي، ومناقشة المتطلبات المهارية والمعرفية للخريجين وملاءمتها للشركات التي تنعكس بوضوح على عمليات التوظيف وتحديد معايير الاختيار.
أكد الدكتور محمود ذكي خلال كلمته على أهمية مراكز التطوير المهني بالجامعة لدورها في تنمية مهارات طلاب الجامعة وإعدادهم جيدا لمواجهة متطلبات سوق العمل في ضوء رؤية مصر 2030 وتطبيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، موضحا أهمية عقد المائدة المستديرة لأصحاب الأعمال باعتبارها والتحديات التي يواجهها أصحاب الأعمال عند توظيف خريجي الجامعة، لتأهيل كوادر من الخريجين قادرين على مواجهة سوق العمل.
مُوجهًا الشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وللجامعة الأمريكية بالقاهرة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية باعتبارهم شريكا أساسيا في مشروع تطوير المسارات المهنية لطلاب وخريجي الجامعة، مشددا على ضرورة تحقيق التواصل الدائم بين الجامعة وخريجيها من خلال المنصات المختلفة، والعمل على تعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والدولي.
وأشاد رئيس جامعة طنطا بما حققته المراكز الجامعية للتطوير المهني بجامعة طنطا من خلال تقديم أكثر من 30 ألف خدمة لمنسوبيها خلال 27 شهرا شملت خدمات التدريبات المهارية والفنية التخصصية والإرشاد والتخطيط المهني وبناء العلاقات مع أصحاب الأعمال، وكذلك تدريب أكثر من 80% من الطلاب ذوي الهمم من المقيدين بكليات الجامعة.
أوضح الدكتور محمد حسين أن الهدف الأساسي لعقد الجلسة الحوارية اليوم هو التواصل مع أصحاب الأعمال، والاستفادة من الخبرات العملية ببيئة عمل الشركات وجمع البيانات الكيفية والخروج بنتائج ومعلومات وفيرة يتم إدارتها وتنظيمها لتطوير المقررات الدراسية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، مُؤكدًا أن إدارة الجامعة تعمل على تحقيق الشراكة مع أصحاب الأعمال في عملية تطوير البرامج الدراسية.
أضاف الدكتور محمود سليم حرص الجامعة على تطوير مهارات الطلاب وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، مُشيدًا بدور مراكز التطوير المهني بالجامعة في تقديم الدورات التدريبية التي تتيح مشاركة الطلاب في العديد من البرامج وحاضنات الأعمال، لتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشروعات حقيقية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي للوقوف على المتطلبات المهارية والمعرفية للخريجين لدعم قدراتهم في مواجهة سوق العمل.
من جانبها قدمت وفاء بخيت نائب المدير التنفيذي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني عرض تقديم تناولت خلاله دور المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعات المصرية، والخدمات التي تقدمها المركز للطلاب ودراسات سوق العمل، موجهة الشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة طنطا على وجه الخصوص وجميع فرق العمل بمراكز التطوير المهني بالجامعة.
أدار الجلسة الحوارية الدكتور أحمد أبو السعادات مدير المركز الجامعي للتطوير المهني بكلية الهندسة ومدير المركز الإعلامي بالجامعة، وقدم عرضا تناول خلاله تعريف بالمركز والدورات التدريبية التي تقدم من خلاله، إضافة إلى الإنجازات التي حققها المركز وأعداد الطلاب الذين تلقوا تدريبا منذ افتتاح المركز حتى الآن وشملت الجلسة مناقشة محورين رئيسيين شملا مدى ملاءمة خريج جامعة طنطا لمواجهة سوق العمل، ومقترحات أصحاب الأعمال لتحسين مواصفات الخريجين بالقطاع الهندسي والمعلوماتي بجامعة طنطا من خلال الخبرات العلمية بإدارة عمليات التوظيف وببيئة عمل الشركات.
قدم أصحاب الأعمال، وممثلي شركات القطاع الخاص مقترحات لتحسين مواصفات الخريجين بالقطاعين الهندسي والمعلوماتي بالجامعة من خلال الخبرات العملية وبيئة عمل الشركات، وشملت الشركات المشاركة في الجلسة الحوارية شركة فودافون وإعمار الدلتا وطنطا موتورز وكامب فور انجلش و Appout واستار ترانس ومستشفى دار الشفاء، وانتهت إلى العديد من التوصيات القابلة للتطبيق وتتعلق بإيجاد آليات بالشراكة مع القطاع الصناعي لتطوير المخرجات التعليمية للمقررات الدراسية وتوفير فرص تدريب ميداني ومحاكة من خلال برامج تدريبية موجهة وضرورة وضع خطط تنفيذية لنشر ثقافة تغيير المسارات المهنية وفقا للقدرات الذاتية للطلاب والخريجين ومن خلال عمليات الإرشاد والتخطيط المهني.
جاء اللقاء بحضور الدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة، والدكتور محمد السيد عميد كلية الزراعة، والدكتورة نانسي الحفناوي القائم بعمل عميد كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتورة نهال عاطف وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد النمر المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للخدمات الالكترونية والمعرفية، وممثلي الجامعة الامريكية بالقاهرة وفاء بخيت نائب المدير التنفيذي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني، ومريم الجابي مدير مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بجامعة طنطا محمد إيهاب الجندي مدير مكون معلومات سوق العمل لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: طنطا الغربية رئيس جامعة طنطا جلسة حوارية أخبار جامعة طنطا أصحاب الأعمال الدکتور محمود الدکتور محمد جامعة طنطا سوق العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تشهد توقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي
رأس الخيمة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، جلسة حوارية وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، لمؤلفه الدكتور جمال السويدي، اليوم الاثنين، بمقرها في رأس الخيمة، بالتعاون مع مكتب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية تأتي ضمن أهم القضايا، التي يضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سلم أولوياته لدورها المحوري في تعزيز التماسك المجتمعي، والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها في ظل المتغيرات المعاصرة.
حضر الجلسة نخبة من الباحثين والمفكرين والمثقفين والمهتمين بالعمل التوعوي والثقافي والعاملين بالجمعية، حيث أدار الجلسة الإعلامي محمد غانم مصطفى، مدير عام هيئة إذاعة رأس الخيمة، وتحدث خلالها المستشار خالد المنصوري، مستشار ومدرب التنمية البشرية، رئيس هيئة التدريس في دائرة التعليم والمعرفة سابقاً، وأشاد الجميع بالكتاب وأهدافه النبيلة، وحرصوا على اقتناء نسخ منه بتوقيع معالي الدكتور جمال سند السويدي.
عميقة وراسخة
بعد تقديم الشكر للحضور ومنظمي حفل التوقيع على حُسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، قال معالي الدكتور جمال السويدي، إن فكرة المواطَنة عميقة وراسخة لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.
ووصف السويدي الهوية الوطنية في دولة الإمارات بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة، مؤكداً أن الكتاب يبرز دور القيادة الرشيدة في تعزيز قيمة الهوية الوطنية، وترسيخ مرتكزاتها في وجدان أبناء الدولة.
شعور بالانتماء
أما مدير عام هيئة إذاعة رأس الخيمة محمد غانم مصطفى، فقال إن الهوية الوطنية تُعد إحدى الركائز الأساسية لبناء الدول وتقويتها، وتعزيز استقرارها، مؤكداً أنها تعكس مدى انتماء الأفراد لوطنهم واعتزازهم به؛ لأنها تجعل كل فرد في المجتمع ركيزة أساسية لبناء الوطن، وأضاف أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة أدركت أن تعزيز الهوية الوطنية أحد عوامل استقرار المجتمع وتماسكه، وأن الاستثمار في الإنسان نفسه يعزّز الشعور بالانتماء، ويحقق العدالة والتنمية والرفاهية لجميع أبنائه، لذا وضعت قضية الهوية الوطنية على رأس أولوياتها لإيمانها العميق بأن المجتمع المتماسك هو أساس الوطن القوي.
وأشار مصطفى إلى أن الكتاب يتناول موضوع الهوية الوطنية ودورها في بناء دولة الإمارات وتعزيز مستقبلها، عبر التأطير لنظريات الهوية الوطنية، واستعراض مفاهيمها، في النموذجين الليبرالي والمحافظ، موضحاً أن النظرية الليبرالية تعزز الحقوق الفردية على حساب القضايا الاجتماعية، وتسقط من حساباتها الواجب أو الولاء للمجتمع، وتتجاهل الطبيعة الاجتماعية للأفراد والمسؤوليات والواجبات المستحقة للمجتمع.
جذور تاريخية وتراثية
تحدث خالد المنصوري، مستشار ومدرب التنمية البشرية، رئيس هيئة التدريس في دائرة التعليم والمعرفة سابقاً، عن الجذور التاريخية والتراثية للهوية الإماراتية، والتحديات المعاصرة التي تواجهها ودور القيادة الرشيدة في ترسيخ ركائزها، موضحاً أنها تستمد قوتها من تاريخ عميق وتراث غني، مشيراً إلى أن الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة تواجه تحديات كبيرة أبرزها: الانفتاح على الثقافات الأخرى وزيادة نسبة الوافدين في ظل العولمة.
وأكد المنصوري، أن معالي الدكتور جمال سند السويدي، قام بتأليف هذا الكتاب بدوافع موضوعية منها، الشعور بالمسؤولية تجاه الهوية الوطنية، والرغبة الأكيدة في مواجهة تحديات العولمة، موضحاً أن دوافع الكاتب ليست بالضرورة نابعة من شعور بالخطر، بقدر ما هي نابعة من إدراك للتحديات وضرورة مواجهتها بوعي، مشيراً إلى أن السويدي يبحث في كيفية الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل التنوع الثقافي بدولة الإمارات، ويهدف إلى تعزيز الثقة في قدرة الدولة والمجتمع على الحفاظ على هذه الهوية في المستقبل.
سياسة متوازنة
تابع المنصوري، أن الكتاب يوضح أن الهوية الوطنية الإماراتية، تطورت بشكل متوازن مع التطورات المدنية، التي شهدتها الدولة، مثل تحسين البنية التحتية، وزيادة مستوى التعليم والرعاية الصحية، مشيراً إلى أن الهوية الوطنية تعزّزت من خلال سياسات القيادة الإماراتية، التي ركّزت على الوحدة الوطنية وبناء دولة المؤسسات.
وأكد أن الكتاب يبرز أن الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة هي العمود الفقري لوحدة الدولة، كما هي نتاج تفاعل التراث العميق والرؤية الحديثة، وأن الحفاظ عليها يتطلب جهوداً متواصلة من القيادة والمجتمع، مشيراً إلى أن الهوية الوطنية للإمارات بُنيت على 7 مقومات أساسية هي، القيادة الحكيمة، والتسامح، والتعايش، والثقافة والتراث، والتقدم التكنولوجي، والاقتصاد المتنوع، بالإضافة إلى التعليم.
وأضاف أن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، خاصة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لعبت دوراً محورياً في تعزيز الهوية الوطنية، لافتاً إلى أن القيادة الحالية تواصل تعزيز تلك الهوية من خلال رؤى مستقبلية، مثل «رؤية الإمارات 2021»، و«مئوية الإمارات 2071».