بوابة الوفد:
2024-09-22@12:16:14 GMT

مصر.. حماها الله

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

رحم الله الرئيس السادات.. الذى أرسى مبادئ وقيمًا ومعادلات قابلة للتنفيذ ومجربة لوضع «إسرائيل» فى حجمها الطبيعى وأوضح للعالم كله وللتاريخ بعد زوال العالم أن أمريكا لا تملك الفكر والتخطيط والخداع الاستراتيجى كما ملكه وطبقه وأسسه كمدرسة فى الحرب والسلام.

وأقام السادات ولأول مرة «كتالوج» للحرب والسلام وشق الصف المتعجرف لقادة إسرائيل الذين أسسوا حالة «الهشاشة السياسية» والضعف العسكرى فى أبهى صوره.

. علمهم وحيلهم مثلاً للترنح والسقوط يوم 6 أكتوبر من 50 سنة والآن يشربون من نفس الكأس بلا تعلم ولا خبرة ولا استفادة وكأنهم كالفئران يأكل أحدها السم فى الجبن ويتمدد موتًا ويأتى زميله ويفعل نفس الشىء.

إن ما يميز الإنسان ليس المخ أو العقل لأن كل المخلوقات لديها المخ والرأس والنظر ولكن الذاكرة والابتكار والفكر انفرد بها الإنسان فقط.

كيف شربت إسرائيل بقادتها من نفس الكأس مرة ثانية! ألم يتذكروا التاريخ «السبت الأول من اكتوبر» ألم يعتمدوا على أنفسهم مرة فى التاريخ «مازالت مامتهم» أمريكا والتى عفا عليها الزمن تحتضنهم وهى فى حاجة ماسة لملجأ أيتام بعدما دمرها فساد بايدن وترامب وصراعهما وغضب المناخ عليها.. والطريف تأكيد بايدن أنه سوف يستمر فى دعمها ودعم أوكرانيا!

إن فلسطين عندما التزمت خطوات السادات أبهرت العالم وجعلت الاتحاد الأوروبى يتأرجح ويترنح ما بين قرار والرجوع فيه بعد ساعات، وأثبت أن دول أوروبا التى لم تكن تغرب عنها الشمس وقعت فى حيرة ولم تصدر قرارًا مدروسًا ولا موفقًا يفهمه أحد، وأن الاحتلال لديها منهج وتفضله عن مصالحها.. وبالبرغم من كل تداعيات العقاب الإلهى لهذه الدول وما تعانيه من بوادر الاختفاء من الخرائط والدمار بكل المجالات والعديد من الأزمات إلا أنها تدافع عن مبدأ الاحتلال والاستغلال في فلسطين وليبيا والسودان وأفريقيا وتستخدم أثيوبيا والخارجين عن أوطانهم.. وتناسوا أن القدس لن تهدأ وأن إسرائيل بضيق أفق بعض قادتها لن تصل بإمداداتهم إلى شىء.

إن ما حدث لإسرائيل وقادتها لم يخطر ببال الدول الكبرى وكشف وهن وضيق الفكر السياسى وغياب القادة القادرين على الحرب والسلام.. فلم نر كارتر مرة أخرى ولا سياسيا مثل «كسنجر» ولا عسكريين يحافظون على بلادهم وحدودهم وجنودهم.

إن الرئيس السادات عليه رحمة الله غير فى التركيبة الأمريكية والإسرائيلية إلى يوم القيامة وهذا مغزى ما حدث.. وأن مدرسته ومبادئه عاشت 50 سنة وستظل تؤرقهم حتى تذهب بهم أو يتركوا الأرض الفلسطينية كما تركوها من قبل للمصريين.

كتبت الخميس الماضى عن ضياع القدس بنكسة 1967.. وعادت الآن فهل نحافظ عليها يا عرب ومسلمين ومسيحيين.. إنه الأمل وغدًا أفضل بإذن الله.

إن مصر فى «سوار من نار» يحيط بها القدر من كل شبر منها هى حدودها الشرقية ومخطط إسرائيل بسرقة سيناء مرة أخرى.. والسودان بما يشهد ما لم يشهده شعب من قبل وليبيا التى تناثر قلبها وأرضها وثرواتها والبحر المتوسط بما يشهد من كوارث ونيران لا تطفأ.. فعلى بنى وطن مصر أن يعوا النار التى تحيط بنا وعلى كل مسئول العمل لحماية ترابها وتماسك أبنائها والحفاظ على ترابها.

إن مصر الآن فى حاجة للتوحد تجاه النار التى نواجهها وكشعب وقادة علينا ألا ننام حفاظًا عليها وحمى الله مصر شعبًا وقادة وألهم الرئيس السيسى مواجهة الظروف والأزمات التى لم يشهدها العالم من قبل وحمى الجيش والشرطة وكل مواطن شريف يحافظ على الأرض والعرض والشرف.

وكل أكتوبر ومصر والعرب والمسلمون بخير وإسرائيل ساهرة بالمهرجانات والحفلات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر الشعب يريد أمريكا الحرب والسلام إسرائيل

إقرأ أيضاً:

«الموساد» يدير حرب لبنان

انفجارات أجهزة البيجر المروعة التى شهدها لبنان الثلاثاء الماضى، وتوالت الأربعاء حيث انفجرت أجهزة لاسلكية وأنظمة للطاقة الشمسية، تم شراؤها ضمن الصفقة المشبوهة، تثير مخاوف أمنية جديدة فى ظل الدخول فى دوامة الحروب غير التقليدية.
الهجمات الفريدة من نوعها أظهرت قدرات إسرائيل الاستخباراتية فى مواجهة حزب الله الذى يعانى من القيود المالية واللوجستية.
دولة الاحتلال استخدمت سلاحاً نوعياً جديداً، وربما كشفت الأيام المقبلة عن أسلحة أخرى أكثر فتكا وتدميرا لتنفيذ خطط الاحتلال الاستعمارية وتوسيع بؤر الصراع فى المنطقة.
العمليات السرية التى تقوم بها إسرائيل ومن بينها صفقة الموت الأخيرة كثيرة ومتنوعة، لكنها خشيت مؤخرا من اكتشاف حزب الله لصفقة البيجر، فقررت سرعة الانتقال إلى النقطة صفر وتفجير الأجهزة قبل اكتشافها.
أجهزة الاستقبال البيجر التى تم تفخيخها مسبقا من قبل دولة الاحتلال قبل تسليمها لحزب الله، تكشف اختراقها أجهزة إيران وأذرعها فى المنطقة.
إسرائيل البلطجى المدلل لأمريكا فى الشرق الأوسط بل فى العالم أجمع، لا تستطيع القيام بعملية بهذا الحجم دون الإذن من أمريكا والحصول على مباركتها ودعمها قبل وبعد العملية.
الأمر يدفعنا إلى البحث فى كيفية تفجير هذه الأجهزة والتحكم فيها، وهو ما تم تنفيذه عن طريق طائرة حرب إلكترونية أمريكية «أواكس» كانت تحوم فى سماء لبنان وقامت بالاتصال بطريقة إلكترونية وتقنية بالشحنات المتفجرة الموجودة بالأجهزة وتفجيرها عبر شرائح مدمجة.
أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نفذت العملية لبث الرعب فى قلوب حزب الله والشعب اللبنانى وإضعاف الروح المعنوية فى ضربة مفاجئة تمهيدا لاجتياح لبنان.
وفى ظل تصاعد وتيرة الحرب، قرر مجلس الحرب الإسرائيلى خلال اجتماع طارئ عقده أمس الأول الأربعاء، إعطاء الصلاحية الكاملة فى ملف الحرب على لبنان لكل من رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع جالانت دون الرجوع لأعضاء المجلس.
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلى فى نبأ عاجل أن مركز ثقل جيش الاحتلال ينتقل شمالا تجاه لبنان، مؤكدا أنهم فى بداية مرحلة جديدة من الحرب.
الزحف التدريجى لجيش الاحتلال من الجنوب فى غزة إلى الشمال حيث الحدود اللبنانية، هو تمهيد لاجتياح برى يُدخل المنطقة فى نفق مظلم جديد.
باختصار الموجة الأولى والثانية التى قامت بها إسرائيل عبر الحرب السيبرانية على لبنان حتى كتابة هذه السطور، والتى وصلت من أجهزة البيجر حتى أجهزة البصمة، مرورا بأجهزة الهوكى توكى واللاسلكى، تفتح باب التخوف من حرب شاملة غير متكافئة بالمرة خاصة إذا تعرض لبنان لموجة ثالثة لا يعلم مدى نتائجها إلا الله.
أعداد الشهداء والمصابين الحقيقية جراء العملية الغادرة فاقت الأرقام المعلنة بمراحل، ومرشحة للزيادة بسبب الإصابات البليغة للمصابين.
تبقى كلمة.. لغز أجهزة البيجر المفخخة التى استوردها حزب الله منذ خمسة أشهر من شركة «جولد أبولو» التايوانية، كشفت الشركة أنها غير مسئولة عنها، وأن أحد الوكلاء التابعين لها قد اشترى خط تصنيع الجهاز منذ ثلاث سنوات فى بودابست وتدعى شركة BAC والحقيقة أن جهاز الموساد الإسرائيلى هو من أنشأ هذه الشركة وهو من قام بتفخيخ الأجهزة ووضع المواد المتفجرة بداخلها، وأوصل هذه الشحنة إلى بيروت وربما إلى مناطق أخرى فى الشرق الأوسط لتفخيخ بؤر صراع جديدة ينزع فتيلها لاحقا.

مقالات مشابهة

  • حضر الطلاب وغاب المعلم.. إعتصام أولياء الأمور داخل مدرسة بالمنوفية|فيديو
  • كريم السادات: مبادرة بداية جديدة تعكس رؤية شاملة لتعزيز التنمية
  • رابط نتيجة تنسيق كليات جامعة الأزهر 2024 علمي وأدبي فرع السادات بالمنوفية 
  • بالزي الأزهري.. بداية أول أيام العام الدراسي بمعهد السادات بالمنوفية
  • هدنة غزة تنتظر «سيد» البيت الأبيض
  • «الموساد» يدير حرب لبنان
  • مجتمع النفايات الفكرية «٣»
  • إعلامي لبناني لـ «حقائق وأسرار»: إسرائيل استخدمت متفجرات لا يمكن التعرف عليها بسهولة
  • 9 مهام لـ "القومي لتنظيم الاتصالات" وفقًا للقانون الجديد.. تعرف عليها
  • نتيجة تنسيق كليات المرحلة الثالثة 2024 جامعة مدينة السادات «علمي - أدبي»