بوابة الوفد:
2025-04-15@07:13:32 GMT

أفكار لترميم الدماغ العربى

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

- من الذى لديه يقين أو يملك اجابات عن كل -أو حتى بعض- الأسئلة الصعبة؟ هل نحن مع السلام والتطبيع أم أننا ضد الكيان الصهيونى ومع تحرير فلسطين من النهر إلى البحر؟ هل يحق للفلسطينيين أن يفعلوا كل ما بوسعهم بما فى ذلك عمليتهم المفاجئة الخطيرة «طوفان الاقصي»، والتى روعت بها حماس قلب الكيان الصهيونى كله وليس المستوطنات الحدودية فقط؟ أم أن هذه العملية مدانة كما رأينا فى بيانات العرب قبل العجم؟ هل يحق للكيان الصهيونى أن يروع الفلسطينيين وينزع منهم الأمل فى الحياة ويمارس القتل والأسر والتنكيل براحته من دون أن يصدر بيان إدانة عربى واحداً؟ هل يجب أن تموت القضية لأن فصيلاً كحماس هو الذى يقوم بها؟ بعضنا- أو كثير منا- يؤمنون بأن خطيئة حماس هى الإخوان المسلمين.

هل ما سمعناه عبر وكالات أنباء أجنبية تحض الفلسطينين على النجاة بأنفسهم من القصف الإسرائيلى بالهروب إلى سيناء هو بالفعل سبب هذا الذى حصل مؤخرا بشكل مفاجئ، وهل هو الخطر الذى علينا أن نواجهه لأن العالم كله يسعى إلى استبدال سيناء بغزة وطنا للفلسطينيين؟ هل هذه هى الحقيقة أم أنه يجرى توجيه الأدمغة المصرية توجيها آخر، مثلما تم توجيه أدمغة عربية نحو ادانة العملية الحمساوية حتى من دون تعاطف أو اعتبار للاسباب؟ هل نحن مع الجندى المصرى (محمد صلاح) الذى قام قبل أشهر بعملية جريئة تسلل فيها إلى داخل حدود الكيان الصهيونى، والذى سار على خطى المجندين سليمان خاطر وسعد حلاوة.. ليأتى جندى شرطة آخر قبل أيام، ليقوم بعملية أخرى ولكن هذه المرة داخل مصر (فى الإسكندرية)، وفى زمن التطبيع المصرى الصهيونى، وموت حل الدولتين، واستمرار التنكيل والعدوان والاحتلال والقتل الإسرائيلى؟ هل هؤلاء سياح لهم الأمان وجاءوا عزل من السلاح، أم أننا يجب أن نقتلهم متى اتيحت لنا الفرصة خاصة أنهم استفزونا برفع أعلامهم؟

- كتاب ومبدعون ومثقفون ومواطنون عاديون كتبوا على صفحاتهم على فيس بوك آراء متباينة.. بفعل المفاجأة الحمساوية انخرطوا فى حديث عن حماية السياح الأبرياء واهتموا باستعادة فكرة مؤامرة الأمريكان والإخوان على سيناء (عشرة فى المئة من سيناء مقابل ثمانية مليار دولار)؟

- الحوار الرائع الذى يستحق اذاعته على اوسع نطاق بين الـCNN وسفير فلسطين فى انجلترا حسام زملط فضح الإعلام والتوجه الغربى كله، ورغم خلاف حكومته مع حماس رفض ادانة «الطوفان الحمساوي».. اعتبر «زملط» خسائر المدنيين مأساوية للجميع، والضحايا الفلسطينيين أضعاف الإسرائيليين، وهناك مجمعات سكنية محيت. تجاهلوا تحذيراتنا بأن هذا قادم وكانوا يعلمون أنه قادم. حكومتنا اتخذت مسارًا مختلفا قبل ثلاثين عاما والتزمنا بما طلب منا: الاعتراف والتفاوض ونبذ العنف والمشروعية للقرارات الدولية، مقابل إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان، ولكنه لم يحدث، بل قتل حل الدولتين، والمجتمع الدولى اغلق كل مسار سياسى وقانونى (محكمتا العدل والجنائية الدولية) فيما أمريكا تعتبر أن ما يجرى فى إسرائيل هو شأن داخلي!

يضيف حسام زملط: نحن فى حرب.. وما يحدث الآن يجرى لشعبنا كل يوم منذ ٧٥ عاماً! 

- أرأيتم بعض الأسئلة الصعبة يمكنها ترميم الأدمغة العربية بقليل من التفكير!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود الشربيني الكيان الصهيوني طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: الظالمون كم يعيشون!!

فى واحدة من روائع الأديب الروسى " أنطون تشيخوف " يتساءل البطل ويسأل ويوجه سؤاله الى الخالق ويقول له " كل نهار تشرق شمسه أسألك لماذا أطلت فى عمرى مع علمك ويقينك أننى ظالم ، وايضا لن اكون صالحا أبدًا؛ ويستكمل حواره مع خالق الكون ويقول " تراك تعذبنى باطالة عمرى أم أنك تريد لى الخير والعودة الى طريق الصواب والحق والعدل !!" .. 
هذه الجملة الفريدة المعبرة تشرح لنا حال من أصبح على بصرة غشاوة وعمى قلبه وصار يواصل ظلمه وايذاء الاخرين الظالم هو مخلوق فاسد ولايترك أحدًا الا وأذاقه من الظلم صاع . لو طبقنا هذا الكلام على الظالمون سنجدهم كثر وهم آفة الحياة وسلاح الشيطان الذى يفتك به فى الارض ويزيد من مريديه وأحبابه.

الظالمون يريدون لأنفسهم العلو وللاخرين الألم والتعاسة ، الظلم له ادوات وأشخاص فقد يكون الظالم اخيك الذى يستحل لنفسه كل ماهو لك ويتبارى فى ذلك بكل الطرق التى يقنع بها نفسه انها صحيحة وحقيقية بل وقد كتبها الله له ، الظالم قد يكون زوجا سرق ثمرة عمر رفيقته وعندما كبرت أقنع نفسه بأنه له الحق بأن يفعل الحلال ويجعلها تمضى بقية عمرها حزينة تندهش مما ألم بها من أقرب الناس اليها وعليها ، الظالم قد يكون ابنك العاق الذى نفض يده من ابويه وحقهما عليه وبرر لنفسه ذلك العقوق بأن والديه لم يكونا علىّ قدر مسئوليتهما تجاهه . 

الظالم قد يكون زوجة غير صالحة تزيد لنفسها السلطة المطلقة والغنى الفاحش على حساب بيتها وزوجها ، الظالم قد يكون عما او خالا أو جدا او جدة او خالة او عمة ، الظالم المحزن هو من يكون منك ومن اقرب الناس اليك لانهم يضربك فى مقتل ويأكل لحمك وانت على قيد الحياة بنهم ورغبة متناهية .. الظالم القريب يأتى بعده الظالم فى العمل على شكل مدير متاسف فاجرفى ممارسة مهامه بغير عدل ولا خوفا من الله سبحانه ، وقد يكون زميل عمل عظامى وصولى يفعل كل شىء وأى شىء من اجل نفسه فقط والوصول الى اصحاب الشأن لكى يعلو شأنه وحجمه على حساب زملاءه واصدقاءه . 

الظلم متنوع ومنتشر فى الشارع والمدرسة والجامعة والعمل بل وللاسف قد يكون فى دور العبادة فى ظل وجود من لايراعون الله ريتخذوا من مكانتهم اداة ووسيلة للفتاوى المضللة والاستفادة المادية من جهل الاخرين الذين يرون فى رجل الدين شفيعا لهم فى دنياهم واخرتهم .

 هناك نوع سائد من الظلم وهو ظلم الدول العظمى او مايعرف بالامبراطوريات لانها لاتهاب احدا وتستنزف كل ماتراه يخدم مصالحها واهدافها ، التاريخ خير شاهد على ذلك من ظلم زال معه امبراطوريات وامم وطويت صحف وتواريخ ودول وعوالم ، ابن الفرس ؟ ابن الروم ؟ ابن الفراعنة وثمود وعاد وقوم لوط وغيرهم ممن تربعوا عرش الزمن والتاريخ !! الظلم السائد حاليا هو الظلم الامريكصهيونى الذى يقتل بدم بارد وبعنجهية مفرطة كل فلسطينى وكل عربى ان لم يكن كل مسلم ، الظلم الحالى استباح سوريا ولبنان واليمن ناهيك عما أحدثه فى قطاع غزة من دمار نهائى ومحاولات مستأصلة لابادة الفلسطينيين وماتبقى منهم يهجر مكرها او طواعية !!

 الظلم الحديث طال كل من يقول الحق ويتمسك بتراب وطنه ، وتمادى ليهدد بالمزيد والمزيد من القهر والاذلال والعبودية امن لايأمن على ماتقوم به أمنا الغولة الولايات المتحدة الامريكية وابنتها اسرائيل من فتك وتدمير وهلاك واهلاك للبشر والحجر والشجر . الظلم الحديث ابطاله ليس لهم إله يخشونه ويطلبون منه ان يعيدهم الى الصواب لانهم ببساطة لايعترفون بظلمهم بل انهم يروا انهم اصحاب مبادىء ورسالات يسعون لاقامتها على ارض الواقع طوعا أو كرها . الظالمون الجدد ان صح الوصف يرون انهم مخلصين هذا العصر وتلك المنطقة المنكوبة والتى تسمى الشرق الاوسط . 

الظالمون الان لايخفون وجوههم ولا يرتدون عباءة النساك والوعاظ بل بالعكس هم يظهرون بوجههم الحقيقى ويطلقون تصريحاتهم المستبدة بكل سلاسة ورحب وسعة . 

الظالمون الجدد لن يموتوا وينتهوا بنهاية عمرهم الافتراضي لانهم ببساطة تطول اعمارهم بصمت المحيطين بهم الخائفون من مواجهتهم حفاظا على حياتهم ورغبة فى الحياة حتى لو عاشوها مذلولين جبناء . الظالم عند تشيخوف كان لديه رغبة حقيقية فى معرفة الى متى سيعطيه الله العمر وهو على ظلمه بينما الظالمون الجدد غير معنيين بالعمر مادام لهم مريدين سيكملوا مسيرتهم ومادام هناك الجبناء الذين لايواجهون الظلم ولو حتى بأضعف الايمان وهو الدعاء .. الظالمون الجدد ممتدون مفسدون قاتلون يؤازرهم الشيطان بينما الاخرون منتظرون الحجر والشجر ينادى عليهم ويخبرهم بأن خلف الحجر والشجر ظالم مختبىء تعالى اقتله !!!!!

مقالات مشابهة

  • بينها المجازر والأسواق الشعبية.. السجيني يقدم أفكارًا لتعظيم موارد الموازنة العامة
  • عبدالرحمن الأبنودى.. الناى الذى أنشد للناس والوطن
  • الفاشر.. او على السودان السلام
  • الأونروا: 88% من مدارس غزة تحتاج لترميم نتيجة الاستهداف المباشر
  • إنجاز طبي أردني.. إجراء عملية جراحية لترميم عنق مريض هي الأولى من نوعها في العالم
  • مجمع البحوث الإسلامية: لا تقل هذه الكلم .. تطردك من رحمة الله
  • رئيس جامعة المنوفية يجرى عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم بالفك السفلى وإعادة بناء الوجه
  • كريمة أبو العينين تكتب: الظالمون كم يعيشون!!
  • استثمار المآسي !
  • برج القوس.. حظك اليوم الأحد 13 أبريل 2025: أفكار جديدة