قطاع الزراعة من القطاعات الحيوية فى أى دولة حول العالم، والاهتمام بها يزيل الكثير من الأزمات، ويضيف الكثير من المزايا الاقتصادية والاستراتيجية للدول، خاصةً مع ازدياد أزمات الغذاء حول العالم، مع تناقص الرقعة الزراعية، وحدوث تغيرات مناخية خطيرة بالكرة الأرضية، تسببت فى حدوث موجات جفاف شديدة بالعديد من مناطق العالم، مع حدوث موجات من الفيضانات والأعاصير الشديدة، تسببت فى هلاك ملايين الهكتارات من الأراضى بمناطق عديدة حول العالم، وهو ما أدى إلى حدوث نقص بسلاسل إمدادات الغذاء بمناطق عديدة حول العالم.

ولا شك أن كل تلك الأمور نتج عنها اهتمام عالمى بقطاع الزراعة، ومنطقتنا العربية والشرق الأوسط ليست فى معزل عن العالم، وقطاع الزراعة يشكل أهم القطاعات الإنتاجية والحيوية والاستراتيجية، فهى تعزز من اقتصاد معظم البلدان فى منطقة الشرق الأوسط وشمالى إفريقيا، حيث تعتمد معظم البلدان فى تلك المنطقة بشكل كبير على الزراعة، وخاصةً تلك الموجودة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.

تباين مساهمة القطاع الزراعى بالاقتصاد العربى من دولة إلى أخرى.

تختلف نسبة مساهمة القطاع الزراعى فى الاقتصاد الكلى ما بين البلاد العربية، فمثلًا فى السعودية نسبة مساهمة القطاع الزراعى حوالى 3,2% بينما فى الإمارات تمثل نسبة مساهمة القطاع الزراعى حوالى 15,3 مليار درهم فى العام 2022، ومن المتوقع أن تزيد بنسبة 28% فى 2025 وأن تصل إلى 19 مليار درهم، بينما فى مصر فنسبة مساهمتها هى 15% عام 2022، وقد ساهم استخدام المعدات الزراعية الحديثة فى الرى فى إنتاج كمية كبيرة من المحاصيل التجارية عالية القيمة منها الخضراوات والحبوب والسكر والفواكه، ويعد الشعير والقمح من المحاصيل الرئيسية التى تزرع فى منطقة الشرق الأوسط.

كما يتم إنتاج كميات كبيرة من العدس والذرة والأرز والحمص والفواكه والخضراوات فى جميع أنحاء المنطقة، خاصةً فى تونس والسعودية ومصر والأردن والمغرب، ويعتبر الإنتاج الزراعى المحور الرئيسى فى اقتصاد بعض الدول مثل تونس، حيث يتم إنتاج الحبوب وزيت الزيتون بشكل رئيسى، نصف أراضى تونس مزروعة بالحبوب، والثلث الآخر من هذه الأراضى أيضاً قد تمت زراعته بمحاصيل أخرى، وتعتبر تونس من الدول الرئيسية المنتجة والمصدرة لزيت الزيتون فى العالم، وتصدر أيضاً الحمضيات والتمور والتى يتم زراعتها فى الأجزاء الشمالية من البلاد.

منطقة الشرق الأوسط تستورد 50% من الطعام.

تستورد دول الشرق الأوسط ومنها دول الوطن العربى، 50% من الطعام الذى يتم استهلاكه، وهذه النسبة الكبيرة تجعل هذه الدول تحت رحمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتقلبات الأسواق العالمية، وللحديث بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع الزراعة الشرق الأوسط حول العالم

إقرأ أيضاً:

"السمسار ترامب" يفاجيء العالم بالرغبة في الاستيلاء على غزة.. فيديو

مؤتمر صحفي في البيت الابيض على واقع القنابل ينبع من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أول لقاء له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.

 ووصفت صحيفة "جيروزالم بوست" هذا اللقاء بأنه "قنبلة" في سياق الشرق الأوسط، حيث يُطلق ترامب على غزة لقب "ر يفييرا الشرق الأوسط"، لكن ذلك يأتي مقابل ثمن يتمثل في تهجير سكانها واستيلاء الولايات المتحدة عليها.

"القومي لحقوق الإنسان" يدين تصريحات ترامب بشأن غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل البرلمان العربي يستنكر تصريحات ترامب لتهجير الفلسطينيين وفرض السيطرة الأمريكية على غزة

كما هو معتاد، يثير ترامب بحسب تقرير من قناة “الغد” الرأي العام بتصريحات غير متوقعة، ولكن هذه المرة بدت صادمة، حيث لم يستبعد نشر قوات أمريكية في القطاع، متجاهلاً تاريخ الصراع هناك والحرب الأخيرة التي لم تكتمل حتى الآن. 

وتطرح التساؤلات حول ما إذا كان لدى ترامب أي سند قانوني يدعمه في إعلان رغبته في الاستيلاء على غزة.

شبكة "سي إن إن" الأمريكية تتساءل عن كيفية تنفيذ ترامب لخطته على أراضي الغزيين وعن صلاحياته القانونية، كما يتناقض ترامب مع نفسه عندما يروج لأهدافه كونه رجل سلام، منتقدًا الحروب الأمريكية الطويلة في الشرق الأوسط، ومتعهداً بإعادة الاستثمارات الأمريكية إلى مواطنيها.

وتقول وزارة الخارجية السعودية إن ما ذهب إليه ترامب يسهم في إنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، بينما يرى السناتور الديمقراطي كريس ميرفي أن هذا الاقتراح يدل على فقدان ترامب لعقله، محذرًا من وضع آلاف الجنود الأمريكيين في قلب مذبحة. 

من جهته، قال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة إن تهجير جميع الفلسطينيين من غزة يعادل تدميرهم كشعب.

فيما وصفته الصحافة الأمريكية بأنه يعمل كسمسار عقارات وليس كرئيس دولة تعد الأكبر في العالم.

كيف اهتدى ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟

وفي تصريح مفاجئ ومثير للجدل، أثار دونالد ترامب تساؤلات واسعة حول مقترحاته بشأن السيطرة على غزة وتوطين الفلسطينيين في الدول المجاورة. وبينما يسعى المحللون لفك شيفرة هذه التصريحات، يبرز سؤال محوري: هل ما طرحه الرئيس الجديد كان مجرد اعتزاز بالقوة الأمريكية أم أن هناك خطة جدية وراء ما قاله؟

نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي تقريرًا قال فيه إن هناك طريقتين لفهم التصريح "الملحمي والمفاجئ للغاية" للرئيس الأمريكي. الأولى بوصفه تهديدًا "فارغًا" أو تفاخرًا بنفوذه في الشرق الأوسط، يشبه إلى حد بعيد التهديدات بزيادة التعرفة الجمركية ضد كندا والمكسيك، والتي تهدف إلى إثارة الجدل، لكنها قصيرة المدى وسرعان ما تُنسى. وهو، بحسب "أكسيوس"، التفسير الذي يؤمن به الجمهوريون.

"خطة تجمع آماله"
أما الاحتمال الثاني، فهو أن خطة غزة حقيقية ولم تكن وليدة اللحظة، بحيث أنها "تجمع بين بعض آمال ترامب مثل التوصل إلى صفقة تطبيع كبرى في الشرق الأوسط مع المملكة العربية السعودية، والتخلص من التكلفة الباهظة لإعادة إعمار غزة على اعتبار أنها ستكون "جحيمًا" سيمتد لعقود، وكذا رغبته في تطوير الأراضي الساحلية من منظور تجاري".

ونقل الموقع الأمريكي عن مصادر قولها، إن تصريحات ترامب، على عكس تحليلات البعض، كانت مدروسة مسبقًا، بل تعكس أفكارًا لبعض موظفي إدارته وأفراد عائلته، وتحديدًا صهره جاريد كوشنر، الذي يشاطره الرأي بأن "عقارًا مطلًا على البحر يمكن أن يكون ريفييرا الشرق الأوسط"، ويستفيد من كل القوة والمال المتدفق عبر المنطقة، حسب "أكسيوس".

مقالات مشابهة

  • التعليم والتحديات الأسرية في الشرق الأوسط.. محور نقاش مؤتمر Œuvre d’Orient بالقاهرة
  • لأول مرة بالشرق الأوسط.. تقنية جديدة لاستبدال الورك بالروبوت في الإمارات
  • ترامب يصدم العالم برغبة أمريكية في الاستيلاء على غزة
  • هل يعود المتحف الزراعى للحياة
  • "السمسار ترامب" يفاجيء العالم بالرغبة في الاستيلاء على غزة.. فيديو
  • العالم يرفض رغبة ترامب للسيطرة على غزة وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الروسي: اقتراحات ترامب بتهجير الفلسطينيين تعود إلى ثقافة إلغاء الشرق الأوسط
  • هراء وتطهير عرقي.. خطة ترامب حول غزة في مرمى نيران العالم
  • ترامب خلال لقائه نتنياهو: على مصر والأردن استقبال الفلسطينيين.. ليس أمامهم سوى مغادرة غزة
  • ترامب خلال لفائه نتنياهو: على مصر والأردن استقبال الفلسطينيين.. ليس أمامهم سوى مغادرة غزة