بوابة الوفد:
2024-12-16@22:06:21 GMT

د. مؤمنة كامل

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

فى أجواء انتصارات أكتوبر الممتدة بمناسبة مرور خمسين عاما على هذا الحدث الذى غير العالم يجب أن نتذكر كل من شارك فى هذه الملحمة العظيمة، لأنهم بالفعل أبطال يستحقون أن تخلد أسماؤهم فى تاريخ هذا الوطن، أيا كانت صورة التضحية التى قدمها كل واحد منهم وموقعه، وعندما نتحدث عن نصر أكتوبر لا بد أن تنحى السياسة بعيدا، وتتراجع الاهواء كثيرا وتبتعد الانتماءات ليبقى فقط اسم الوطن الذى استعاد كرامته واسترد أرضه كاملة، بعون الله وفضل تضحيات جيل تحمل المسئولية الثقيلة، لكنه كان على قدرها، رجالاً ونساء، فالمعركة وإن كان موقعها على أرض سيناء، لكن جبهتها كانت بطول الوطن وعرضه، فكل المصريين كانوا أبطالاً، من حمل السلاح وحارب، ومن ساند فى الجبهة الداخلية، ومن تحمل الصعب اقتصاديا من أجل دعم جيشه لتحقيق النصر، ومن عمل على حشد الجهود الشعبية بالكلمة والأغنية، على المنابر وفى الكنائس، ومن ساند المجهود الحربى بما يملك، فقد كانت الملحمة متكاملة الحلقات والتضحيات كثيرة ولولا ذلك ما تحقق الحلم.

وإذا كنا نتحدث عن بطولات المقاتلين على الجبهة فلا يمكن أن ننسى بطولات نساء مصر اللائى كان أبطالاً فى حرب أكتوبر بما قدموه من دعم إنسانى واجتماعى، والنماذج للبطلات المصريات كثيرة ومنهن الأمهات والزوجات اللاتى قدمن أغلى ما يملكن من أبناء وأزواج فداء مصر وترابها، والطبيبات والممرضات فى المستشفيات اللاتي كن يتلقين مصابى العمليات. 

ونموذج من هؤلاء الدكتورة مؤمنة كامل الأستاذ المتفرغ بكلية الطب بجامعة القاهرة التى خدمت فى بداية حياتها بالقوات المسلحة المصرية فى المعامل المركزية وخرجت منها برتبة مقدم وكان لها دور مهم فى حرب 1973 بجوار السيدة جيهان السادات فى علاج مصابى الحرب متطوعة أثناء وبعد الانتصار المجيد، كما ساهمت فى تأسيس بنك الدم فى الهلال الأحمر المصرى.

لا تتحدث الدكتورة مؤمنة كثيرا عن هذا الدور الوطنى لكنها لا تنساه أبداً وتعتبره أهم محطات حياتها المليئة بالنجاحات لكنها ترى نجاح أكتوبر ومشاركتها فيه هو الأهم واسترداد الأرض هو الحدث الأكبر فى حياتها.

الدكتورة مؤمنة تعلمت من العسكرية المصرية ودورها فى المعركة الجلد فى مواجهة التحديات والإصرار على النجاح والانتصار، ولذلك لم تتوقف من يومها على خوض معارك من أجل رفع علم مصر فقد شغلت عضوية مجموعة الشرق الوسط وشمال إفريقيا للقضاء على الالتهاب الكبدى «ب» التابعة لمنظمة الصحة العالمية وكان لها فيها جهد كبير، ولعبت الدكتورة دورا مهما فى الأبحاث التى ساهمت فى استخدام المعالجة بالإماهة الفموية وخفض معدل الوفيات نتيجة للإصابة بمرض الاسهال، وذلك بحكم منصبها كاستشارى السيطرة على أمراض الإسهال فى مصر وكان واحدًا من أخطر الأمراض التى تهدد حياة الآلاف، وظلت مشاركاتها الدولية مستمرة حتى صنعت لنفسها اسما أصبح رقما مهما فى المجال الطبى.

‏ýوفى نوفمبر 2014 انتخبت أمينًا عامًا لمجلس إدارة الهلال الأحمر المصرى, وفى ديسمبر من العام نفسه منحها الرئيس عبدالفتاح السيسى وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى تقديرا لجهدها وما قدمته للوطن.

مؤمنة كامل نموذج وطنى وقدوة نحتاج أن نستلهم تجربتها لشباب هذا الجيل ليعرفوا معنى الوطن وأن الدفاع عنه لا يكون فقط فى ميدان القتال العسكرى بل فى كل ميادين العمل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مؤمنة كامل انتصارات اكتوبر

إقرأ أيضاً:

الموسوي: المقاومة كانت وستبقى

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي أن "المقاومة كانت وستبقى موجودة وقوية وفاعلة" وأكد الموسوي أنه "على المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي أن يظهروا لنا مصداقيتهم بما سيفعلون بالخروقات الإسرائيلية المتكررة منذ اتفاق وقف إطلاق النار"، وأضاف: "نحن نعلم أن جيشنا الوطني هو جيش عظيم، وفيه ضباط أكفياء وجنود بواسل، ولكن ليس هناك تسليح كافٍ ولا قرار سياسي حقيقي يضعه بموقف المقاومة والحماية الحقيقية والدفاع عن لبنان". كلام الموسوي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لعدد من الشهداء في حسينية الإمام الهادي في الأوزاعي، بحضور عدد من الفاعليات والشخصيات السياسية والبلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية، وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

واعتبر أن "استهداف العدو الإسرائيلي كل الترسانات الصاروخية والثكنات والقوة البحرية والمعاهد العلمية في سوريا، واغتياله عدداً كبيراً من العلماء السوريين، إنما يظهر ويؤكد أن هذا العدو رغم كل القتل الذي ارتكبه، يعيش في حالة خوف مستمرة، وفي حالة قلق وجودية، وأنه يريد أن يدمّر ويقسّم ويفتت كل محيطه، ويجعله مراكز تناحر طائفي وعرقي ومذهبي كي يستطيع أن يستمر في الوجود ويبقى".

ولفت الموسوي إلى أننا "كأبناء المقاومة وحزب الله وحركة أمل، وأبناء الثنائي الوطني، صنعنا الملاحم بدماء أبنائنا وبناتنا وأشلاء أطفالنا، دفاعاً عن لبنان واللبنانيين، ورسمنا هذا العلم اللبناني في كل مكان من لبنان، بدءاً من القصر والهرمل، وانتهاءً بآخر نقطة على الحدود مع فلسطين المحتلة بدمائنا، وهذا هو المعنى الحقيقي لالتزام الوطن والدفاع عنه".

وختم: "نحن لا نقلل من قيمة ما يقدمه الآخرون في سبيل لبنان، ولكن عندما يأتي الامتحان، يظهر حقيقة من هو الوطني ومن هو اللبناني، وليس الموضوع فقط رفع شعارات وترديد كلمات لا تستند إلى أي تضحيات، ولا وجود حقيقي لها في الواقع".

مقالات مشابهة

  • لقاء بين باسيل ووفيق صفا.. كيف كانت أجواء الاجتماع؟
  • بحضور وزير الثقافة ومحافظ القاهرة.. عزاء زوج الدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا
  • بعد قليل.. عزاء زوج الدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا
  • الحشد لـبغداد اليوم: الحدود مع سوريا مؤمنة وقواتنا مستعدة لأي طارئ
  • الموسوي: المقاومة كانت وستبقى
  • مستشار حكومي:السياسة المالية للحكومة “مرنة ولها حيز مالي” والرواتب مؤمنة
  • وفاة زوج الدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية
  • عمار يا مصر | كريم وزيري يكتب: جيشنا شعب.. وشعبنا جيش
  • عمار يا مصر | أحمد عبد الجليل يكتب: دساتير الوطن العربى أصلها مصرى
  • رئيسة القومي للمرأة تشارك في افتتاح قاعة الدكتورة فرخندة حسن بـمنظمة المرأة العربية