بوابة الوفد:
2025-03-09@01:59:48 GMT

طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

أهمية عملية «طوفان الأقصى» ليس فى عدد القتلى والأسرى من الإسرائيليين الذين سقطوا تحت لهيب حماس، وإنما تظل لهذه العملية قيمة استراتيجية كبرى تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلى لن يستطيع تاريخيا استمرار فرض سيطرته على الفلسطينيين، وأن الكيان الصهيونى غير قابل للبقاء أمام الإرادة التاريخية للفلسطينيين.. إسرائيل «دولة حرام» مثل الطفل المولود سفاحا، والقوى الاستعمارية التى زرعت إسرائيل عنوة فى بطن الأرض الفلسطينية اغتصابا، هى نفسها التى سارعت بتدليل الكيان «الحرام» وتحريك الأساطيل من دول كبرى لدعمه فى حربه الإجرامية.

. أمريكا تحرك أسطولها لتساعد نتنياهو ليقتل المئات من النساء والأطفال فى غزة.. العواصم الغربية التى أعلنت عن وقوفها إلى جانب إسرائيل هى نفسها العواصم التى تبنت فكرة سرقة فلسطين منذ منتصف القرن التاسع عشر.. مشكلة الثقافة الغربية أنها، ثقافة لصوص، أو ثقافة كتبها وسطرها وقننها لصوص تاريخيون.. أمريكا القوة الأكبر عالميا ليست سوى مجموعة من اللصوص نهبوا قارة، وأبادوا شعبا كان يقطن أرض هذه القارة. الأوروبيون وفى مقدمتهم بريطانيا وفرنسا كيانات لصوصية تكونت فوائضها الاقتصادية من سنوات استعمارها لدولنا فى إفريقيا وآسيا، ولا تزال هذه الدول تمارس أعمال السلب والابتزاز والنهب حتى اليوم.

شباب المقاومة تسلحوا بفكرة وعقيدة، تؤكد دروس التاريخ أنها أبقى وأقوى من ترسانات الأسلحة الفتاكة. إسرائيل بها تيار كبير ومهم يدرك جيدًا أن بقاء كيانهم المختلق مرهون بقيام دولة فلسطينية حقيقية، وأن فناء هذا الكيان تاريخيا سيتم من داخله إذا ظلت فيروسات اليمين المتطرف متمكنة من العقلية العنصرية البغيضة. من حق أى عربى غيور على تاريخه أن يشعر بالفخر تجاه ما استطاع الشباب الفلسطينى القيام به، وزلزلتهم للكيان الصهيونى، الذى فقد توازنه فى دقائق. أى عمل عسكرى أو فدائى ناجح ومزلزل لا بد من استغلاله سياسياً لكسب أرضية تفاوضية جديدة.. الخطاب السياسى المعلن فى إسرائيل الآن متأثر بالصفعة «الحماسية» المهينة لأى قوة متغطرسة، لكن حقيقة ما ستتجه إليه إسرائيل بعد حين هو حتمية التفكير فى حلول، تنهى الصراع بشكل ما.. حتى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرهم من «المستأنسين» إسرائيليا، ستتغير مواقفهم بعد انحسار وهج النيران داخل الأراضى المحتلة.. تظل نقطة الضعف فى الموقف الفلسطينى غياب الحد الأدنى من التنسيق العربى، وتهافت عواصم العربية لما هو أبعد من التطبيع، وربما يكون المعنى الأقرب هو «التركيع» وليس التطبيع.. مصر على خطوط اللهب تاريخيا وجغرافيا، وعلينا أن نكون فى أعلى درجات اليقظة، حتى لا نفقد بوصلة التاريخ أو شيئاً من الجغرافيا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بكامل قاعاته وساحاته ومرافقه لإدارة الأوقاف كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام.

وفي وقت سابق؛ ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية، أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، 21 مرة، بينما منع الاحتلال رفع الآذان 47 وقتا في الحرم الإبراهيمي، خلال شهر يناير الماضي.

وقالت "الأوقاف" - في تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية " أنَّ الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى؛ سواء بعدد الاقتحامات أو من خلال المخططات التهويدية الخطيرة التي طالت المسجد الأقصى، موضحة أن قوات الاحتلال ضيقت على المصلين، وعرقلت دخولهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات، خاصة صلاة الفجر، وأوقفت قوات الاحتلال شبانا، ودققت في هوياتهم في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة وعلى ابواب المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت الوزارة أن المستوطنون علقوا لافتات في شوارع القدس لإرشاد المقتحمين إلى طريق المسجد الأقصى لاقتحامه تحت مسمى "جبل الهيكل" باللغة العبرية، وكانوا قد حرّضوا - في وقت سابق - على بعض اللافتات التي تُشير إلى موقع المسجد الأقصى وتحمل اسمه بالعربية، حتى أزالها الاحتلال، كما حرضوا على إزالة اسم "حائط البراق" من جميع الحافلات.

وأكَّدت وزارة الأوقاف أنّ ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداء صارخا وسافرا على صلاحيات الأوقاف في الحرم الابراهيمي الشريف، وتعدّيا خطيرا على قدسيّته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة للسيطرة عليه.

 

مقالات مشابهة

  • ما وراء سماح إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى في رمضان
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • يوم المرأة العالمي.. استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية منذ "طوفان الأقصى"
  • تركيا في النظام الإقليمي بين أمريكا و”إسرائيل”
  • إسرائيل تشدد قيودها على وصول فلسطينيي الضفة إلى المسجد الأقصى
  • إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية
  • «صوت أمريكا»: هل تستطيع أوروبا تسليح أوكرانيا بعد أن أوقفت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية؟
  • محللون: تحقيق الشاباك حول طوفان الأقصى يغذي التوتر بإسرائيل
  • محافظ دمياط يناقش خطة تطوير قصور الثقافة
  • أمريكا .. تشرع للمليشات وتحور بريطانية إلى دويلة