بوابة الوفد:
2024-11-08@18:48:05 GMT

طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

أهمية عملية «طوفان الأقصى» ليس فى عدد القتلى والأسرى من الإسرائيليين الذين سقطوا تحت لهيب حماس، وإنما تظل لهذه العملية قيمة استراتيجية كبرى تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلى لن يستطيع تاريخيا استمرار فرض سيطرته على الفلسطينيين، وأن الكيان الصهيونى غير قابل للبقاء أمام الإرادة التاريخية للفلسطينيين.. إسرائيل «دولة حرام» مثل الطفل المولود سفاحا، والقوى الاستعمارية التى زرعت إسرائيل عنوة فى بطن الأرض الفلسطينية اغتصابا، هى نفسها التى سارعت بتدليل الكيان «الحرام» وتحريك الأساطيل من دول كبرى لدعمه فى حربه الإجرامية.

. أمريكا تحرك أسطولها لتساعد نتنياهو ليقتل المئات من النساء والأطفال فى غزة.. العواصم الغربية التى أعلنت عن وقوفها إلى جانب إسرائيل هى نفسها العواصم التى تبنت فكرة سرقة فلسطين منذ منتصف القرن التاسع عشر.. مشكلة الثقافة الغربية أنها، ثقافة لصوص، أو ثقافة كتبها وسطرها وقننها لصوص تاريخيون.. أمريكا القوة الأكبر عالميا ليست سوى مجموعة من اللصوص نهبوا قارة، وأبادوا شعبا كان يقطن أرض هذه القارة. الأوروبيون وفى مقدمتهم بريطانيا وفرنسا كيانات لصوصية تكونت فوائضها الاقتصادية من سنوات استعمارها لدولنا فى إفريقيا وآسيا، ولا تزال هذه الدول تمارس أعمال السلب والابتزاز والنهب حتى اليوم.

شباب المقاومة تسلحوا بفكرة وعقيدة، تؤكد دروس التاريخ أنها أبقى وأقوى من ترسانات الأسلحة الفتاكة. إسرائيل بها تيار كبير ومهم يدرك جيدًا أن بقاء كيانهم المختلق مرهون بقيام دولة فلسطينية حقيقية، وأن فناء هذا الكيان تاريخيا سيتم من داخله إذا ظلت فيروسات اليمين المتطرف متمكنة من العقلية العنصرية البغيضة. من حق أى عربى غيور على تاريخه أن يشعر بالفخر تجاه ما استطاع الشباب الفلسطينى القيام به، وزلزلتهم للكيان الصهيونى، الذى فقد توازنه فى دقائق. أى عمل عسكرى أو فدائى ناجح ومزلزل لا بد من استغلاله سياسياً لكسب أرضية تفاوضية جديدة.. الخطاب السياسى المعلن فى إسرائيل الآن متأثر بالصفعة «الحماسية» المهينة لأى قوة متغطرسة، لكن حقيقة ما ستتجه إليه إسرائيل بعد حين هو حتمية التفكير فى حلول، تنهى الصراع بشكل ما.. حتى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرهم من «المستأنسين» إسرائيليا، ستتغير مواقفهم بعد انحسار وهج النيران داخل الأراضى المحتلة.. تظل نقطة الضعف فى الموقف الفلسطينى غياب الحد الأدنى من التنسيق العربى، وتهافت عواصم العربية لما هو أبعد من التطبيع، وربما يكون المعنى الأقرب هو «التركيع» وليس التطبيع.. مصر على خطوط اللهب تاريخيا وجغرافيا، وعلينا أن نكون فى أعلى درجات اليقظة، حتى لا نفقد بوصلة التاريخ أو شيئاً من الجغرافيا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

نادى الأدب بقصر ثقافة أسوان يناقش ديوان شعر العامية

شهد نادى الأدب بقصر ثقافة أسوان مناقشة لديوان شعر العامية "ضل البيوت" للشاعرة إكرام مطر، أدارها الشاعر محمد المصرى، وتحدث الشاعر محمود السانوسى، وأن اختيار الشاعرة لعناوين الديوان يؤكد القصيدة الفكرية فى التسمية، تدل على وعى متقدم للشاعرة بمكنون إبداعها، ففى "أثر الفراشة".

حيث لا تترك الفراشة نفايات حرب طاحنة، إنما مجرد ملمس رقيق على الأشياء، وقدمت إهداء مزدوج بفكرة البوح بكل مكنون وتجارب قاسية لذكريات شوارع من مدينها، بكل مة تحتويه من زخم إنسانى ويترك أثرا فى تلك الروح. 

وتناول الشاعر عبد الله مراد تتعدد أساليب القصائد فلا يشعر القارئ بالملل، وأن الحالات الشعرية مكررة بل هناك تنوع، وهناك رسالة موجه إلى المجتمع، وعنوانين الديوان متطابقة لمضون النص وموسيقى القصائد ليست ثابتة بل تتعدد فى طبقات ونغمات، وتتسم قصائد الديوان بالكثافة ولغة المجموعة الشعرية، و اللغة عمومية اللهجة المصرية اللغة الأقرب إلى لغة صلاح جاهين، وتناول الديوان قضايا الذات وعيا مناسبا بعالمها الخاص وتجاربها المكانية.

محافظ أسوان يستقبل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية محافظ أسوان يتفقد أكبر محطة شمسية لتوليد الكهرباء بطاقة 500 ميجاوات ثقافة 

وإحياء للتراث الأدبى وتخليد للشخصيات الأدبية المؤثرة فى المجتمع المصرى نظم قصر ثقافة كوم أمبو ورشة أدبية عن الشاعر "عبد الرحمن الابنودى" متحدثا فيها الكاتب طه الأسوانى عن حياة وأعمال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، متناولا مراحل حياته المختلفة بدءًا من نشأته فى الصعيد المصرى وتأثره العميق بالبيئة الريفية، وصولًا إلى نضاله وكفاحه من أجل إيصال صوت الشعب ومعاناته من خلال قصائده، وأشار إلى العديد من المحطات الشخصية والمهنية التى أثرت فى شخصية الأبنودى، كما سرد أبرز أعماله، ولا سيما القصائد التى أصبحت رموزًا للأدب الشعبى، مثل "جوابات حراجي" و"السيرة الهلالية"، و تفاعل الحضور بشكل كبير مع العرض، حيث تجلى إهتمامهم وتأثرهم بالشخصية، من خلال النقاشات والتعليقات من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للأبنودى، وتأثرهم بمواضيعه التى حملت هموم البسطاء وعبرت عن صوت الشارع المصري.

و فى الختام أكد الأسوانى على أهمية هذه الأنشطة التى تعزز الوعى الثقافى لدى الأجيال الجديدة، و دور الأدب والفن فى إحياء الذاكرة الوطنية، ودعا إلى إقامة المزيد من الفعاليات التى تستعرض رموز الأدب المصري.

مقالات مشابهة

  • نادى الأدب بقصر ثقافة أسوان يناقش ديوان شعر العامية
  • تكريم خريجي دورات طوفان الأقصى بأمانة العاصمة
  • تطورات اليوم الـ399 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 41 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  • تكريم 240 متدرباً من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية التحرير
  • تطورات اليوم الـ398 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مديرية الظهار بإب تشهد مسيرات راجلة لخريجي الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى”
  • إب.. مسيرات راجلة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية الظهار
  • تطورات اليوم الـ397 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 33 عملا مقاوما بالضفة خلال 48 ساعة