صحيفة سعودية تتوقع صعوبة الوصول إلى سلام حقيقي في اليمن
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
توقعت صحيفة سعودية عن صعوبة الوصول إلى سلام حقيقي في اليمن، على ضوء المحادثات بين المملكة وجماعة الحوثي، في ظل التقارب الدبلوماسي بين الرياض وطهران.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن محليين عرب قولهم إن ممارسات التصعيد على المستويات العسكرية والسياسية لدى الحوثيين الأخيرة جاءت لتحقق التوقعات بصعوبة الوصول إلى سلام حقيقي، وهي الممارسات التي اتفق الجميع على أنها تكتيك انقلابي يهدف للابتزاز وتحقيق مكاسب استراتيجية.
ونقلت الصحيفة عن الباحث السياسي محمد فوزي -باحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية- قوله إن التصعيد الحوثي نسف أي ادعاءات حوثية بشأن السلام، وطرح جملة من الدلالات المهمة، مثل استراتيجية التصعيد التكتيكي، التي تتمثل في خطاب سياسي حول الحلول السياسية للأزمة، بالتزامن مع التصعيد الميداني لتحقيق مكاسب متعددة.
واكد فوزي أن عدم استجابة الحوثيين أو جديتهم في التعامل مع الجهود الإقليمية والأممية والدولية، الرامية إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام، إلى جانب استفزاز مكونات الشرعية، ودفعها إلى رد عسكري.
ولفت إلى الهجوم الذي شنته الجماعة الحوثية مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي هجوماً على حفل عسكري لقيادة محور علب باقم في محافظة صعدة شمالاً بطائرات مسيَّرة مفخخة وعبر المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، مما أسفر عن مقتل عسكري وجرح آخرين، والتوسع في حملة الاعتقالات ضد المشاركين في الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر (أيلول)، وتهديد قادة سياسيين بالقتل.
وتابع "بحدوث أي تصعيد عسكري؛ تتراجع فاعلية أي مباحثات بخصوص حلحلة الأزمة، فيكسب الحوثيون من خلال ذلك الوقت لإعادة تنظيم صفوفهم، فضلاً عن التحرك لبناء واقع ميداني يخدم أجندتهم، إلى جانب هدم الثقة مع الأطراف الأخرى".
ويخلص فوزي إلى أن نهج التصعيد التكتيكي الحوثي يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف السياسية والميدانية التي تعزز نفوذ الجماعة، ويكشف عن استمرارها في المراوغة عبر إظهار الدعم لمبادرات التسوية، مع انعدام فرص الوصول حتى اللحظة إلى تسويات إقليمية واضحة للأزمة اليمنية.
كما تطرقت الصحيفة لتحليل صادر عن مركز الدراسات "رع" للدراسات وهو مركز مصري والذي يرى أن الحوثيين لا يزالون يمارسون استفزازاً عسكرياً وسياسياً، في خطوة معاكسة للمباحثات مع الجانب السعودي، مما يهدد بعرقلة المساعي السلمية لإحلال السلام والعودة إلى نقطة الصفر مرة أخرى على الساحة اليمنية.
وطبقاً لتحليل "رع" فإن هذه الخطوة الاستفزازية تهدف إلى التصعيد على المستويين السياسي والأمني، خصوصاً وأنها لم تكن العملية الاستفزازية الوحيدة، حيث أعقبها استهداف موقع داخل الأراضي السعودية بطائرة مسيرة، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود بحرينيين تابعين للوحدة العسكرية المشاركة في تحالف دعم الشرعية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الحوثي عملية السلام حرب
إقرأ أيضاً:
اليمن.. مصرع 3 قيادات ميدانية من ميلشيا الحوثي
ذكرت تقارير إعلامية ان الغارات الأمريكية علي اليمن بالأمس قتلت 3 قيادات ميدانية من ميلشيا الحوثي.
وفي وقت لاحق؛ أعلنت ميليشيا الحوثي اليمنية ان العدوُّ الأمريكيُّ شن عدوانًا سافرًا على البلاد خلال الساعات الماضية بأكثر من 36 غارةً جويةً استهدفت مناطقَ عدة في محافظات صنعاء وصعدة وعدد من المحافظات الأخرى ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وقال الحوثيون في بيان له: ردًا على هذا العدوان نفذت القوات البحرية وسلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية عملية عسكرية نوعية مشتركة اشتبكت خلالها مع حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" والقطع الحربية التابعة لها في شمال البحر الأحمر وذلك باستخدام عدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيَّرة.
وأضاف الحوثيون : حققت العملية أهدافها بنجاح واستمرّت عملية الاشتباك لساعات طويلة وتم إفشال جزء من الهجوم على بلدنا.
وتابع: نحن مستمرون في استهداف كافة القطع الحربية الأمريكية وكل مصادر التهديد في منطقة العمليات المعلن عنها ولن تثنيها الغارات العدوانية عن القيام بواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.
وختمت الميليشيا بيانها : عملياتنا العسكرية باتجاه عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.