دبي في 11 أكتوبر/وام/ أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ضرورة الاستمرار في رقمنة مختلف مناحي الحياة في دبي وخلق بيئة مواتية توفر أعلى مستويات جودة الحياة وتمكين الاقتصاد من مواصلة النمو بما يحقق أهداف أجندة دبي الاقتصادية “D33 ”كي تظل دبي نموذجاً عالمياً متقدماً للعيش والتنمية الاقتصادية المبنية على الابتكار والاستثمار في تقنيات المستقبل.

جاء ذلك خلال زيارة مقر "هيئة دبي الرقمية" حيث كان في استقبال سموه، معالي الفريق طلال بالهول الفلاسي، مدير عام جهاز أمن الدولة بدبي، وسعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية، وسعادة يوسف حمد الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني بهيئة دبي الرقمية، وسعادة يونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء بهيئة دبي الرقمية، ومطر الحميري، الرئيس التنفيذي لحكومة دبي الرقمية بهيئة دبي الرقمية، وسعادة عامر شرف، المدير التنفيذي لقطاع الأنظمة وخدمات الامن السيبراني بمركز دبي للأمن الالكتروني، وسعادة طارق الجناحي، المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي في هيئة دبي الرقمية .

تأتي الزيارة في إطار حرص سمو الشيخ أحمد بن محمد على متابعة سير العمل وكيفية تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي الرقمية، وآلية تنفيذ المشاريع والبرامج والخدمات والمنتجات الرقمية المقدمة والجهود المندرجة ضمن الاستراتيجية وفق خارطة طريق شاملة بالتعاون مع كافة الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية في الإمارة، بهدف رقمنة الحياة في دبي لتكون عاصمة رقمية عالمية.

وأثنى سموّه على التقدّم المتحقق في تنفيذ مستهدفات المشاريع المندرجة ضمن الخطة الاستراتيجية، وأشاد بجهود الفرق المختلفة وما تتميز به من فكر ابتكاري وبمستوى رفيع من التنسيق والتكامل مع مختلف الجهات الحكومية، ما يسهم في تعزيز المكانة الرائدة لدبي مدينة نموذجية في قيادة التحوّلات الرقمية وتطبيقها في شتى مجالات الحياة من اقتصاد وصحة وتعليم ومنظومة عمل حكومي وغيرها من القطاعات الحيوية.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ضرورة تعزيز الجهود بشكل مستمر لتطوير الحلول الرقمية التي تلبّي احتياجات مختلف فئات المتعاملين وتتجاوز توقعاتهم، وتدعم البيئة الجاذبة للاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية، لافتاً إلى أهمية الترابط والشمولية في تأمين البيئة الداعمة للاقتصاد الرقمي وللمجتمع الرقمي انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة وأجندة دبي الاقتصادية “D33” الهادفة لكي تكون دبي المدينة الأسرع نمواً والأكثر أماناً وازدهاراً.

وشدّد سموه على ضرورة الانتقال بمستوى الخدمات إلى أعلى درجات الاستباقية عبر الاستثمار في تقنيات البيانات وحلول الذكاء الاصطناعي للتعرف على الاحتياجات الفعلية لفئات المتعاملين وتصميم تجربة المتعامل بفكر "الخدمة الاستباقية".

ورحّب سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية بزيارة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وقال إن متابعة القيادة الرشيدة لبرامج الهيئة والدعم الذي تقدمه في هذا السياق يشكل حافزاً قوياً لمسارعة الخطى في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية، باستلهام رؤى قادتنا وتوجيهاتهم، وفي إطار كامل من الالتزام التام بمستهدفات أجندة دبي “D33” لتظل دبي في صدارة الاقتصاد الرقمي ومركز جذب عالمي للاستثمارات.

وأضاف سعادته: " ماضون في تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي الرقمية، مستندين إلى روح التعاون والتفاعل الإيجابي بين الجهات الحكومية، ومعتمدين على مواهب كوادرنا الوطنية التي لا تدخر جهدا في إنجاز المهام الموكلة بها، انطلاقاً من عمق انتمائها لوطنها وولائها لقيادتها".

واستمع سمو الشيخ أحمد بن محمد إلى شرح من فريق العمل حول مشاريع الهيئة ومنها مشروع لوحة دبي التي تعرض مختلف البيانات ومؤشرات دبي في مكان واحد لوضعها بين يدي المسؤولين وصناع القرار والجهات ذات الصلة.

واطلع سموه على مشروع "فال دبي" المبتكر الذي يرصد بالأرقام والبيانات الدقيقة مستوى رضا الجمهور عن مختلف المرافق والخدمات المقدمة في كل قطاعات إمارة دبي.

وقدم الفريق عرضاً أيضا عن مشروع "المها" وهو نظام مسح متطور يكتشف جميع الأصول الرقمية لجهات دبي الحكومية في الشبكة المعلوماتية سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها، ويمكنه الكشف عن الثغرات الموجودة في هذه الأصول الرقمية مع تصنيف خطورة تلك الثغرات بدقة عالية وتوفير السبل المُثلى لمعالجتها.

وتم كذلك عرض لمحة عن نظام "مرقاب" الذي يتابع شبكات المؤسسات ويكشف الأنشطة المشبوهة والحوادث الأمنية عند وقوعها، فضلا عن تنبيه المؤسسات حول كيفية معالجة الحوادث المشبوهة أو العمليات الخبيثة.

ومن المشاريع المركزية المهمة التي اطلع عليها سموه المشروع الوطني "الهوية الرقمية" التي زاد عدد المشتركين المسجلين فيها على 6 ملايين شخص على مستوى الدولة.

واطلع سموه على آخر تحديثات تطبيق "دبي الآن"، الموحّد لخدمات المدينة، والذي يهدف الى تسهيل حياة الناس ويضمن وصولاً سهلاً لأكثر من 170 خدمة من الخدمات التي تقدمها 35 جهة من القطاعين الحكومي والخاص.

وعرض فريق دبي الرقمية ملامح التقدم المتحقق في مسار استراتيجية دبي الرقمية نحو تعزيز البيئة الرقمية الموثوقة والقوية بما يشكل أرضية داعمة للاقتصاد الرقمي والمجتمع الرقمي، من خلال المحاور السبعة التي تقوم عليها الاستراتيجية وهي: المدينة الرقمية، والاقتصاد الرقمي، والبيانات والإحصاء، والمواهب الرقمية، والبنية التحتية الرقمية، والأمن السيبراني، والتنافسية الرقمية.

وتسعى الاستراتيجية إلى مضاعفة الاقتصاد الرقمي وتحقيق نسبة 90 في المائة في نسبة جودة الحياة الرقمية، وتقديم 50 تجربة رقمية سلسة ومتصلة واستباقية وتنبؤية ذات أثر إيجابي على المجتمع، فيما تشمل المستهدفات أيضاً تأهيل 50 ألفاً من الكوادر الوطنية وتزويدهم بالمهارات الرقمية اللازمة لقيادة التحوّل الرقمي في المرحلة المقبلة.

وفي ختام الزيارة اطلع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على استعدادات دبي الرقمية ومختلف الجهات الحكومية المشاركة في معرض جيتكس غلوبال 2023، إذ تستضيف المنصة الرئيسية لحكومة دبي أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة في مكان واحد لعرض آخر ما توصلت إليه دبي في مسيرة التحول الرقمي بمختلف أبعادها ومجالاتها.

كما التقى سموه بالكوادر الشابة العاملة في الهيئة وحثهم على مواكبة التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم، والإلمام بتقنيات المستقبل وكيفية توظيفها بأسلوب يخدم الأهداف الاستراتيجية لدبي، ودعاهم إلى أن يكونوا أصحاب إسهامات واضحة في بناء نموذج عالمي لمدينة رقمية مستدامة ومتطورة.

عوض مختار/ عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دبی الرقمیة دبی فی

إقرأ أيضاً:

إعادة نشاط مجلس الأعمال السعودي الكندي

الرياض : البلاد

 أعلن اتحاد الغرف السعودية اعتماد التشكيل النهائي لمجلس الأعمال السعودي الكندي في دورته الجديدة (1445-1449)، وتسمية محمد بن ناصر آل دليم رئيساً للمجلس، وعبدالله بن سالم اليامي وعبدالله بن أحمد الأحمد نائبين للرئيس.

 ويأتي هذا التطور المهم في العلاقات الاقتصادية بين المملكة وكندا بعد 5 سنوات من تعليق اتحاد الغرف نشاط مجلس الأعمال المشترك والبعثات والوفود التجارية.

 وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي الكندي محمد آل دليم أن تشكيل المجلس يأتي تزامناً مع التطور الذي تشهده العلاقات السعودية الكندية، ليسهم تشكيله في إعادة فتح مسار التعاون الاقتصادي واستئناف الأنشطة والفعاليات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

 وسيعمل المجلس على توفير منصة لرجال الأعمال السعوديين والكنديين؛ للتعريف والترويج لأنشطتهم، وإقامة شراكات تجارية، وفتح مجالات نوعية جديدة للتعاون الاقتصادي، وتبادل المعلومات حول الفرص والأسواق بالبلدين.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: نعمل على تعزيز العلاقـات الاسـتراتيجية مع بريطانيـا
  • شقيق الشهيد أحمد منسي: معركة البرث ملحمة حافظت على أرض الوطن
  • إعادة نشاط مجلس الأعمال السعودي الكندي
  • الإمارات تشارك العالم تجاربها الرائدة ونموذجها المتميز في تحقيق مسار التنمية المستدامة
  • "تنمية المشروعات" يواصل جهوده في التمكين الاقتصادي للمرأة ودعم ذوي الهمم
  • منتخب مصرلكرة الطائرة يحصد المركز الثالث ببطولة كأس التحدي العالمي
  • محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال إنشاء مركز التحول الرقمي
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال إنشاء مركز التحول الرقمي.. «واجهة رائدة»
  • ضمن أهدافه الاستراتيجية.. «وقاء» يعزز التحول الرقمي في المملكة
  • وزير التخطيط تؤكد استمرار مسيرة الإصلاح الاقتصادي ودعم خطط التنمية