أول تعليق من الناتو على المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرج اليوم الأربعاء، إنه يتوقع أن يكون رد إسرائيل على هجمات المقاومة الفلسطينية متناسبا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه إزاء الهجمات من جنوب لبنان على إسرائيل، مشيرا إلي أنه يجب تجنب اتساع الصراع.
كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ومنذ قليل، قال البيت الأبيض، إن التطورات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مقلقة، مشيرا إلي أنه يراقبها عن كثب.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، اليوم الأربعاء، أنها أطلقت صاروخا بعيد المدى على منطقة حيفا.
كما دوت صافرات الإنذار في منطقة حيفا محذرة من دخول قوات المقاومة الفلسطينية في البلدات الواقعة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية الحدود الإسرائيلية اللبنانية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش حركة المقاومة الفلسطينية حماس الناتو المقاومة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة ممتدة على الحدود اللبنانية السورية.. ما دلالاتها؟
تثير الاشتباكات الحدودية بين قوات تابعة للإدارة السورية وعشائر لبنانية متهمة بتهريب المخدرات، تساؤلات عن مآلاتها وما إن كانت تُنذر بالتوسع لتتحول إلى مواجهة عسكرية بين البلدين.
ومع مرور نحو أسبوع على بدء الاشتباكات، بدأ الجيش اللبناني تعزيز تواجده في المناطق القريبة من مسرح الاقتتال، تحسباً لخروج الوضع عن السيطرة.
ما مآل الاشتباكات؟
لكن الكاتب والمحلل السياسي اللبناني يوسف دياب يستبعد في حديث خاص لـ"عربي21" أن تتطور الاشتباكات الحدودية إلى حرب لبنانية – سورية، ويقول: "من الواضح أن الجانب السوري يتعقب تجارة المخدرات، وأصحاب المصانع المنتشرة على الحدود، وذلك في إطار توجه دمشق نحو الانتهاء من ظاهرة المخدرات وتهريبها نحو الدول المجاورة".
وأضاف دياب، أن المتهمين في هذه التجارة من مخلفات النظام وفلوله وتحديداً "الفرقة الرابعة" التي كان يقودها ماهر شقيق الرئيس الهارب بشار الأسد.
وبحسب الكاتب اللبناني، تريد دمشق ضبط الحدود بهدف إيقاف تهريب المخدرات وعمليات التهريب غير الشرعية، مؤكداً أن "دمشق طلبت من الجيش اللبناني ضبط الحدود من الجهة اللبنانية".
بذلك يؤكد دياب أن "الدولة اللبنانية متفهمة للتحركات السورية"، مستدركاً: "لكن هناك حالة استياء لبنانية جراء تعرض بعض المناطق الداخلية اللبنانية للقصف من الجانب السوري، وفي اعتقادي فإن الاتصالات الأخيرة عالجت ذلك، والدولة السورية ليست بوارد خلق إشكال مع لبنان".
من جهتها، قالت إدارة أمن الحدود السورية، إن عملياتها الأخيرة غربي البلاد لم تستهدف لبنان، وإنما عصابات تهريب السلاح والمخدرات التابعة للنظام البائد و"حزب الله".
وقال قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود السورية، المقدم مؤيد السلامة، إن الإدارة أطلقت حملة تمشيط واسعة لضبط الحدود السورية-اللبنانية، ما أدى إلى اشتباكات مع عصابات التهريب المسلحة في قرى حاويك، وجرماش، ووادي الحوراني، وأكوم.
وتابع بأن معظم عصابات التهريب في تلك المناطق تعمل تحت إشراف "حزب الله"، وقال بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا): "لقد أصبحت العصابات تشكل تهديداً أمنياً من خلال رعايتها تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة عبر الحدود.
تحركات تلبي رغبات دولية
الصحفي السوري المقيم في لبنان محمد الشيخ، أشار إلى عمليات التهريب التي تشهدها الحدود السورية- اللبنانية، وقال: "لذلك التحركات السورية جاءت متناغمة مع مصالح إقليمية ودولية، بهدف الانتهاء من تهريب المخدرات، وقطع طرق إمداد "حزب الله"، نحو العمق اللبناني".
وأوضح لـ"عربي21": "الأردن ودول الخليج متضررة من تجارة المخدرات، ومنبع هذه المواد الحدود السورية اللبنانية، أما دولياً يعني ضبط الحدود عرقلة تسليح "حزب الله"، ما يعني أن الاشتباكات لن تتطور إلى حرب بين سوريا ولبنان".
وحول رد الجيش اللبناني على النيران من الجانب السوري، قال الشيخ إن "الجيش اللبناني مطالب بالرد، بسبب الاستياء الداخلي اللبناني وتحديداً من المتضررين من الاشتباكات".
ضعف "حزب الله"
في السياق ذاته، قلل الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي، من فرص تطور الاشتباكات إلى مواجهة سورية لبنانية، مفسراً ذلك بـ"ضعف "حزب الله" وامتداداته العشائرية، وبسبب خبرة وتمرس الجيش السوري الجديد في تلك العمليات".
وقال لـ"عربي21": "بعد تحرير سوريا من نظام الأسد وسيطرة قوة معادية لـ"حزب الله" على الحدود من الجهة السورية أصبح الحزب يعاني حالة جديدة لم يعتدها".
ولفت المعراوي إلى أن الإدارة السورية تسعى من خلال ضبط الحدود لتقديم نفسها "قوة نظامية قادرة على ضبط الحدود السورية، مما يعزز اعتماد القوى الدولية والاقليمية على القوات النظامية السورية".