أزهري يوضح أثار الطلاق وتداعياته على الأطفال (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إنَّ الأطفال ينشأون على الظروف والتقاليد التي يعيشون فيها، لافتا إلى أنه فى حالات الطلاق يتربى الطفل على ما نشأ عليه، فتجده فاقد للثقة وأناني، وغير مستقيم الأخلاق.
«تمام»: الطلاق قد يدمر الأبناء نفسياًأضاف «تمام»، خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «البيت»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، اليوم الأربعاء، أنَّ الطلاق قد «يخلق نوع من الحسد والحقد عند الطفل، الذى يعيش فى حالة انفصال، عشان كده لازم كل أسرة تأخذ لبالها من هذه النقطة».
وتابع أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أنه «لو حدث الطلاق لازم نجتمع ونقعد مع الأولاد، ونحسن صورة كل مننا أمام الأولاد، وهذا لا يحدث فى كل طرف يسوأ صورة الآخر أمام أولاده، وهذه أمور غير صحية قد تسبب فى مشكلات ضخمة للأولاد».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
سر الجمع بين كون القرآن هدى للمتقين وللناس.. عالم أزهري يوضح
أوضح الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، سر الجمع بين كون القرآن هدى للمتقين وكونه هدى للناس.
فسر مرزوق عبدالرحيم، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻫﺪﻯ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ، ﺧﺼﺺ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﻫﺪﻯ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﺘﻘﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺁﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺪاﻩ ﻋﺎﻡ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﺪﻯ ﻟﻠﻨﺎﺱ اﻵﻳﺔ [ 2 \ 185].
وكيف نجمع بين المعنيين ونحل ذلك الإشكال؟، الجواب: وجه الجمع بينهما قال العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى ﻭﺟﻪ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ الهدﻯ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺮءاﻥ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻴﻦ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﺎﻡ، ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ ﺧﺎﺹ، ﺃﻣﺎ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﻌﺎﻡ ﻓﻤﻌﻨﺎﻩ ﺇﺑﺎﻧﺔ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺤﻖ ﻭﺇﻳﻀﺎﺡ اﻟﻤﺤﺠﺔ، ﺳﻮاء ﺳﻠﻜﻬﺎ اﻟﻤﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻡ ﻻ، ﻭﻣﻨﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭﺃﻣﺎ ﺛﻤﻮﺩ ﻓﻬﺪﻳﻨﺎﻫﻢ [ 41 \ 17]، ﺃﻱ ﺑﻴﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻜﻮﻫﺎ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻓﺎﺳﺘﺤﺒﻮا اﻟﻌﻤﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺪﻯ
[ 41 \ 17] .
ﻭﻣﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺇﻧﺎ ﻫﺪﻳﻨﺎﻩ اﻟﺴﺒﻴﻞ
[ 76 \ 3] ، ﺃﻱ ﺑﻴﻨﺎ ﻟﻪ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺨﻴﺮ ﻭاﻟﺸﺮ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ: ﺇﻣﺎ ﺷﺎﻛﺮا ﻭﺇﻣﺎ ﻛﻔﻮﺭا [ 76 \ 3] .
ﻭﺃﻣﺎ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﺨﺎﺹ ﻓﻬﻮ ﺗﻔﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺪ، ﻭﻣﻨﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺃﻭﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﺪﻯ اﻟﻠﻪ اﻵﻳﺔ[ 6] .
ﻭﻗﻮﻟﻪ: ﻓﻤﻦ ﻳﺮﺩ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻳﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﻹﺳﻼﻡ [ 6 \ 125] .
ﻓﺈﺫا ﻋﻠﻤﺖ ﺫﻟﻚ، ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻫﻮ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻫﻮ اﻟﺘﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭاﻝﻫﺪﻯ اﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻫﻮ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻫﻮ ﺇﺑﺎﻧﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺇﻳﻀﺎﺡ اﻟﻤﺤﺠﺔ، ﻭﺑﻬﺬا ﻳﺮﺗﻔﻊ اﻹﺷﻜﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺇﻧﻚ ﻻ ﺗﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺒﺖ
[ 28 \ 56]، ﻣﻊ ﻗﻮﻟﻪ: ﻭﺇﻧﻚ ﻟﺘﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﺮاﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ، [ 42 \ 52] ، ﻷﻥ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﻤﻨﻔﻲ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﺨﺎﺹ، ﻷﻥ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ: ﻭﻣﻦ ﻳﺮﺩ اﻟﻠﻪ ﻓﺘﻨﺘﻪ ﻓﻠﻦ ﺗﻤﻠﻚ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ [ 5 \ 41] .
ﻭالهدى اﻟﻤﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﻫﻮ اﻟﻬﺪﻯ اﻟﻌﺎﻡ اﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺇﺑﺎﻧﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺤﺠﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﻟﻴﻠﻬﺎ ﻛﻨﻬﺎﺭﻫﺎ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺩاﺭ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺇﻟﻰ ﺻﺮاﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ
[ 10 \ 25].