مسقط-أثير

شهدتْ محاكم سلطنة عُمان خلال عام 2022 تداوُل 143960 دعوى قضائية، بزيادة تصل إلى 13 ألف دعوى مقارنة مع عام 2021، فقد توزعت الدعاوى القضائية على 59 محكمة في مختلف أنحاء البلاد، منقسمةً إلى 45 محكمة ابتدائية، و13 محكمة استئناف، ومحكمة عليا واحدة.
وتوزّعت الدعاوى إلى 8824 قضية في المحكمة العليا، وصدرت أحكام في 6584 دعوى، وبنسبة فصل بلغت 75%، فيما شهدت محاكم الاستئناف تداول 42845 دعوى، وصدرت أحكام في 27572 دعوى، وبنسبة فصل بلغت 64%.

أما المحاكم الابتدائية، فقد وصل عدد الدعاوى المتداولة فيها إلى 92291 دعوى، وصدرت أحكام في 61937 دعوى، وبنسبة فصل بلغت 67%.
وبالتوازي مع زيادة عدد الدعاوى القضائية، أولى المجلس الأعلى للقضاء حرصه الكامل على زيادة أعداد الكفاءات القضائية؛ حيث زاد عدد أصحاب الفضيلة القضاة خلال عام 2022 إلى 324 قاضيًا، مقارنة مع 293 قاضيًا في عام 2021، وتعكس هذه الزيادة أهمية تسريع وتيرة الفصل في الدعاوى وإرجاع الحقوق إلى مُستحقيها والوصول إلى العدالة الناجزة، وتوزَّع أصحاب الفضيلة القضاة على مختلف أنواع المحاكم؛ حيث بلغ عددهم في المحكمة العليا 54 قاضيًا، وفي محاكم الاستئناف 107 قضاةٍ، وفي المحاكم الابتدائية 163 قاضيًا.
وحرص أصحاب الفضيلة القضاة على سرعة النظر في الدعاوى خلال العام القضائي؛ حيث وصل معدل حصة كل قاضٍ من إجمالي الدعاوى الكلية بالمحاكم، إلى 163 دعوى لكل قاضٍ في المحكمة العليا، و400 دعوى لكل قاضٍ في محاكم الاستئناف، و566 دعوى لكل قاضٍ في المحاكم الابتدائية.
وتصدرت محكمة استئناف مسقط قائمة المحاكم الأكثر تداولًا للدعاوى؛ حيث بلغ عدد الدعاوى 14353 دعوى قضائية، وشكَّلت نسبتها 33% من إجمالي الدعاوى المتداولة، وبلغت نسبة الفصل فيها 67%. وجاءت بعدها محكمة استئناف السيب؛ حيث بلغ عدد الدعاوى 8663 دعوى، وشكلت نسبتها 20% من إجمالي الدعاوى المتداولة، وبلغت نسبة الفصل فيها 48%. فيما حلّت محكمة استئناف صُحار ثالثًا بعدد دعاوى 6203 قضايا، وشكلت نسبتها 14% من إجمالي الدعاوى المتداولة، وبلغت نسبة الفصل فيها 74%. أما محكمة استئناف مسندم، فكانت أقل المحاكم من حيث عدد دعاوى الاستئناف المتداولة، وبلغ عدد الدعاوى 244 دعوى، وشكلت نسبتها 1% من إجمالي الدعاوى المتداولة، بينما وصلت نسبة الفصل فيها 91%.
وفي ما يتعلق بالمحاكم الابتدائية، تصدرت المحكمة الابتدائية بمسقط قائمة المحاكم الأكثر تداولًا للدعاوى؛ حيث بلغ عدد الدعاوى 23206 دعاوى قضائية، وشكلت نسبتها 25% من إجمالي الدعاوى الُمتداولة، وبلغت نسبة الفصل فيها 50%. تلتها المحكمة الابتدائية بالسيب بعدد دعاوى 14432 دعوى، وشكلت نسبتها 16% من إجمالي الدعاوى المتداولة، وبلغت نسبة الفصل فيها 63%. وحلّت المحكمة الابتدائية بصحار ثالثًا؛ حيث بلغ عدد الدعاوى 7644 قضية، وشكلت نسبتها 8% من إجمالي الدعاوى المتداولة، وبلغت نسبة الفصل فيها 75%.
أما المحكمة الابتدائية بعبري، فشهدت أقل عدد من الدعاوى الابتدائية، مسجلةً 2064 دعوى قضائية، شكلت نسبتها 2% من إجمالي الدعاوى المتداولة، وبلغت نسبة الفصل فيها 69%.
وفيما يتعلق بدوائر الكتاب بالعدل والبالغ عددها 61 دائرة، وموزعة على مختلف محافظات السلطنة، فحتى نهاية عام 2022، حررت هذه الدوائر 194717 عقدًا مسجلًا ومحررًا جديدًا ومحررًا عرفيًا مُصادق عليه، إضافة إلى إقرارات عدم الزواج وشهادات الترمُّل. وسجلت الدوائر نسبة انخفاض في عدد المُحرَّرات بنحو 7% مقارنة مع عام 2021، عندما وصل عدد العقود والمحررات المسجلة فيها إلى 209648.
وأصدرت محافظة شمال الباطنة العدد الأكبر من هذه الُمحرَّرات بنسبة 20%، تلتها محافظة مسقط بنسبة 18%، ثم محافظتي جنوب الباطنة وظفار بنسبة 14% و 13% على التوالي، ومحافظة الداخلية بنسبة 11%.
وحرص المجلس الأعلى للقضاء منذ إنشائه بموجب المرسوم السلطاني رقم(35/2022) على تطوير منظومة القضاء؛ بما يتماشى مع أهداف رؤية “عُمان 2040″، وتمثّل ذلك في توظيف التقنيات الحديثة وتطوير الكفاءات الوطنية والتشريعية وتأهيل الموظفين بأحدث الدورات التدريبية التي تُسهم في صقل مهاراتهم الوظيفية؛ للمساهمة في تطوير وسرعة الإنجاز في العمل القضائي، وذلك إيمانًا من المجلس بأهمية التطوير والتحسين المستمر. وأطلق المجلس عددًا من المبادرات والتطبيقات الهادفة إلى تخفيف الجهد واختصار الوقت على أطراف الدعاوى والمستفيدين من الخدمات الأخرى للمجلس.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: المحاکم الابتدائیة المحکمة الابتدائیة محکمة استئناف قاضی ا

إقرأ أيضاً:

التعليم أصبح كابوسًا| نتيجة المرحلة الابتدائية تغتال الطفولة

انهيارات نفسية متعاقبة أصابت طلاب صفوف المرحلة الابتدائية عقب إعلان نتيجة الفصل الدراسى الأول للعام الدراسي الحالي 2024-2025، بسبب انخفاض معدلات التقييم. 

مطالبات بإيقاف التقييمات الأسبوعية.. وأولياء أمور: استنزفنا قرارات وزير التعليم كلمة السر في أزمة نتيجة صفوف النقل 2025

وبدًلا من تحقق متعة التعليم بحسب فلسفة نظام التعليم الجديد 2.0 الذي يشمل حاليًا جميع الصفوف الابتدائية، تحولت العملية التعليمية إلى كابوس يطارد الأطفال طوال فترة الدراسة، بسبب كثرة التقييمات والالتزامات الملقاة على عاتقهم. 

وقرر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع بداية العام الدراسي الحالي فرض نظام تقييم جديد على طلاب المرحلة الابتدائية، بزيادة نسبة الدرجات المخصصة لامتحانات نهاية الفصل الدراسي، وفرض درجات على التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية. 

وتوزع درجات صفوف المرحلة الابتدائية كالآتي: 60 درجة لامتحانات نهاية الفصل الدراسي، و10 درجات للمهام الأدائية، و5 درجات لكراسة الواجب، و5 درجات لكراسة النشاط، و5 درجات للتقييم الأسبوعي، و5 درجات للمواظبة والسلوك، و10 درجات لتقييم الشهر. 

وعلى الرغم من محاولات الكثير من أولياء الأمور الضغط على أطفالهم لأداء التقييمات بشكل دوري والواجبات المنزلية بشكل منتظم، إلا أنهم فوجئوا بانهيار أبنائهم نفسيًا مع تعرضهم لامتحانات بمستوى صعوبة مرتفع بالنسبة لأعمارهم مع كثرة احتوائها على الأسئلة المقالية. 

ومع ظهور نتيجة الفصل الدراسي الأول لصفوف المرحلة الابتدائية، انهالت الصرخات من أولياء الأمور لإنقاذ أبنائهم من الانهيار النفسي بسبب نتيجة التقييمات المنخفضة والتي اعتبروها لا تقيس مستواهم الحقيقي. 

الحزن يسيطر على طلاب المرحلة الابتدائية 

ونقلت فاطمة فتحي، مؤسس ائتلاف “تعليم بلا حدود”، معاناة أولياء أمور طلاب صفوف المرحلة الابتدائية بعد ظهور نتيجة الفصل الدراسي الأول بسبب زيادة معدل الطلاب الحاصلين على اللونين الأحمر والأصفر. 

وتظهر نتيجة صفوف المرحلة الابتدائية بالألوان ويدل الأزرق على نسبة بين 85 إلى 100 في المائة، والأخضر  تشير لنسبة من 65 لأقل من 85 في المائة، والأصفر  يشير لنسبة من 50 لأقل من 65 في المائة، والأحمر  أقل من 50 في المائة. 

ونبهت فاطمة فتحي إلى أن انخفاض معدل التقييم بسبب ارتفاع نسبة امتحانات نهاية الفصل الدراسي من 30 إلى 60 في المائة، مع زيادة عدد الأسئلة المقالية ما يصعب على الطالب إجابتها في مدة الامتحان. 

واستنكرت فاطمة فتحي فرض التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية على الطلاب طوال الفصل الدراسي الأول ما شكل عبئا نفسيا عليهم في حين أن درجاتها "لا تسمن ولا تغني من جوع" _حسب تعبيرها_ معتبرة أن القرارات الصادرة بخصوص توزيع الدرجات غير مدروسة وتلعب في المنظومة التعليمية. 

التعليم في المرحلة الابتدائية تحول إلى كابوس

استنكرت عزة رضا، أدمن أحد جروبات المعلمين على فيسبوك، قرارات تقييم طلاب المرحلة الابتدائية، التي أحالت التعليم إلى كابوس يدمر نفسية الطلاب. 

وأكدت أن التعليم الذي يصبح عبئًا نفسيًا وعصبيًا على طفل بسبب حشو المعلومات وزيادة الالتزامات والواجبات والاختبارات دون النظر إلى متطلباته زما يناسب عقليته يكون ظالمًا ويستهدف تدهور العملية التعليمية. 

ولفتت إلى أن مواصفات الامتحانات جاءت مفاجئة للطلاب وشملت على أسئلة مقالية متعددة دون مراعاة سن الطالب، ووضع أسئلة من بين السطور، فضلا عن زيادة نسبة الدرجات المخصصة لكل ما سؤال ما يجعل النتيجة تظهر بشكل سيء. 

ورأت أن امتحانات الفصل الدراسي الأول جاءت ظالمة لأطفال في المرحلة الابتدائية، بسبب قرارات غير مدروسة، مستنكرة كثرة التقييمات والواجبات والأنشطة التي تضطر الأمهات لمساعدة أبنائها بها لإنجاز الوقت. 

استغاثات لحماية حقوق الطفل 

وناشد عدد من أولياء الأمور جميعة حقوق الطفل لحماية طلاب المرحلة الابتدائية من الانهيار النفسي بسبب الظلم الذي وقع عليهم في نتيجة الفصل الدراسى الأول لانعدام تكافؤ الفرص باختلاف نماذج الامتحانات، فضلا عن تعرضهم إلى ضغط كبير للالتزام التقييمات طوال فترة الدراسة. 

وطالب أولياء الأمور الجمعيات الحقوقية للتدخل من أجل حقوق الطفل، وحماية صحتهم النفسية والعصبية بعد التعقيدات التي واجهوها طوال الفصل الدراسي الأول والتي قتلت طفولتهم وكرهتهم في التعليم، ودشنوا هاشتاجات "حق الطفل في ممارسة حياة بلا ضغوط". 

سوء نفسية الطلاب نتيجة طبيعية للأخطاء التربوية

 

وقال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، إن الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها كثير من الطلاب واستيائهم بسبب نتائجهم المخيبة للآمال نتيجة طبيعية لعدم تحقق الضبط التربوي الكامل لعملية التقييم ووجود أخطاء كثيرة صاحبت العملية التعليمية في الفصل الدراسي الأول. 

ولفت إلى أن هذا الاستياء والنتائج المخالفة للتوقعات وغير المعبرة عن المستوى الحقيقي للطالب تدل على أن العملية التعليمية في الفصل الدراسي الأول كانت دون المستوى المطلوب.

وأكد أن نظام التقييمات المتكررة والامتحانات ذات النماذج المختلفة والمبنية وفقا لرؤية شخصية من معد الاختبار وليس وفقا للأسس العلمية وإعمال نظام أعمال السنة مع تركيز نسبة كبيرة من الدرجات في أيدي المعلمين دون وجود ضوابط ومعايير واضحة ودقيقة للتقييم كل ذلك أدى إلى وجود نتائج لا تعبر عن مستوى الطالب الحقيقي. 

ونبه بأن مثل هذه المواقف ذات تأثير خطير على حالة الطالب النفسية حيث يصاب بالإحباط واليأس وفقدان الثقة بالنفس وتتكون لديه اتجاهات سلبية نحو المدرسة تؤثر على دافعيته وحماسه والتزامه بعد ذلك.

وطالب أستاذ علم النفس التربوي بضرورة بتحقيق الضبط الكامل لعملية التقييم والاستناد إلى المعايير العلمية المعروفة عند إجراء مثل هذه التقييمات.

 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس "الأعلى للقضاء" يستقبل وفد كلية الدفاع الوطني
  • أبو سنينة: نبأ تشكيل لجنة سداسية تعمل على توحيد مجلس الدولة “صحيح”
  • مكة المكرّمة وجدة الأعلى بـ 34° وحائل الأدنى بـ 2°.. “الأرصاد” يكشف درجات الحرارة المسجّلة اليوم
  • «المعاهد الأزهرية» يكشف عن موعد نتيجة الشهادتين الابتدائية والإعدادية 2025
  • فصل 5 ضباط من الجيش التركي بسبب “أتاتورك”
  • شرطة أبوظبي‬⁩ تعزز وعي طلبة المدارس عن مخاطر “التنمر”
  • لقجع : البورصة والأرقام المتداولة لا تعكس حقيقة الإقتصاد المغربي
  • التعليم أصبح كابوسًا| نتيجة المرحلة الابتدائية تغتال الطفولة
  • خزينة “الفاف” تحقق أرقام إيجابية
  • الأعلى حكما في “صفقة التبادل”.. من هو الأسير محمد أبو وردة؟