من / ريم الهاجري.

أبوظبي في 11 أكتوبر / وام / يستقطب كونجرس المجلس الدولي للأرشيف مشاركات دولية واسعة بما فيها المؤسسات المتنوعة العاملة في مجال الأرشيف من جمهورية كوريا التي شكل الحدث العالمي لها منصة هامة للإستفادة وتبادل الخبرات واستشراف مستقبل قطاع الأرشفة.

وأعربت جيهان كيم المتحدثة الرسمية في شركة " رم سوفت " من كوريا الجنوبية في تصريح لوكالة انباء الإمارات " وام " عن سعادتها بالمشاركة في الكونجرس العالمي للارشيف الذي يجمع قطاع الأرشيف .

. مؤكدة حرص المؤسسة على المشاركة في فعاليات الكونجرس لتبادل الخبرات والاستفادة من تجاربهم في حفظ الارشفة والوثائق وإدارة السجلات خاصة في ظل العصر الرقمي .

وقالت ان الشركة تعمل في الارشفة وإدارة السجلات لأكثر من عقد من الزمن وتستهدف المؤسسات العامة وتتعاون مع الارشيف الوطني الكوري والمتاحف الوطنية وتقدم السجلات من الأصول السياسية التي تحتوي على المعرفة الإنسانية والثقافة وحتى الهوية التي تتجاوز الزمان والمكان .

وأضافت أنه مع ظهور العصر الرقمي يسعون لتطوير تقنيات اكثر تنوعا بين التقنيات الجديدة وتقديم طرق جديدة لزيادة السجلات الى الحد الأقصى ووضع استراتيجية عالمية من خلال تعزيز اتفاقييات مع العديد من الدول لتوسيع الاعمال الدولية بجانب وتنفيذ 394 مشروعا في إدارة السجلات الالكترونية على مدار السنوات العشر الماضية مشيرة إلى أن " رم سوفت " تعرض عبر منصتها تقنية بنظام إدارة إلكتروني ذكي يعمل على التصنيف التلقائي باستخدام الذكاء الاصطناعي وأيضا التصنيف المتعدد .

وذكرت أن الشركة تقدم العديد من المشاريع أيضا منها " تكامل أنظمة الأرشيف والمستودعات الآلية " وهي تقنية تحديد الترددات الراديوية لتتبع المواد وادارتها فيساعد هذا المشروع على التحديد الدقيق لمواقع المواد ومراقبتها على تقليل الأخطاء كما يتيح ذلك للمؤسسات الحصول على رؤى حول استخدام المواد وانماط التخزين مما يسهل اتخاذ القرارات المستنيرة للعمليات المستقبلية.

كما يعمل مشروع " دمج نظام الأرشيف مع الأرشيف الآلي" على تبسيط عملية استيراد وتصدير المواد مما يعزز سرعة العمليات بشكل كبير ويتيح بذلك الوصول السريع الى المواد المخزنة عند الحاجة والاستخدام الفعال لمساحة التخزين لافتة إلى أن " رم سوفت " تستعرض خلال مشاركتها في الكونجرس عبر منصتها " مشروعها تقنية الذكاء الاصطناعي لادارة البيانات الوصفية المختلفة للسجلات" وتطبيق التكنولوجيا في إدارة السجلات في القطاع العام من خلال رقمنة السجلات وتخزينها لضمان سلامة صحة السجلات بشكل أكثر والاحتفاظ بها على المدى الطويل.

من جهتها ثمنت ستايسي مسؤولة في شركة “ بايوميست تكنولوجي”' biomisti “ من كوريا الجنوبية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / دولة الامارات لاتاحتها الفرصة للمشاركة في الكونجرس العالمي للارشيف 2023 .. مشيدة بجهود الدولة في تنظيم الفعاليات العالمية باعتبارها مركزا اقليما للالتقاء بالخبراء من مختلف انحاء العالم لنقل المعارف وتبادل التجارب .

وأضافت نقدم من خلال مشاركة الجناح " بيو ماستر " وهو أول جهاز تبخير صديق للبيئة في العالم خاص بالأرشيف الوطني والممتلكات الثقافية ضد أي ضرر أو تدهور بيولوجي .

ولفتت الى انه بدعم فني من الأرشيف الوطني الكوري تم تطوير برنامج Bio Master من خلال مشروع تعاون مع معهد كوريا للآلات والمواد وجامعة تشونجنام الوطنية كما حصل أيضًا على شهادات السلامة ضد مواد التبخير.

وتعد الدورة الحالية من كونجرس المجلس الدولي للأرشيف هي الأكبر في تاريخ الحدث الدولي وتقام تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة"، وتجمع نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الأرشيف، إلى جانب قادة الفكر من مختلف أنحاء العالم، وذلك لاستكشاف القدرات التحولية لتوفير المعلومات وإمكانية الوصول إليها في المجتمعات الحديثة.

مزون المسكري.

اسلامه الحسين/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الأرشيفات الخاصة.. رافد مهم للأرشيف الوطني

عبدالله ماجد آل علي
أعاد افتتاح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان قبل أيام قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية تسليط الضوء مجدداً على أهمية الأرشيفات الخاصة وضرورة الاعتناء بها.
ففي ظل الاهتمام المتزايد بالحفاظ على الذاكرة الوطنية وصون التراث الثقافي، تبرز هذه الأرشيفات كأحد المكونات الأساسية الداعمة للأرشيفات الوطنية، حيث تمثل مستودعاً غنياً للوثائق والمقتنيات التي تحكي قصصاً حية من الماضي، وتسهم في رسم ملامح المستقبل.
تعود نشأة الأرشيفات الخاصة إلى شغف أصحابها العميق بجمع الوثائق والمقتنيات وحفظها باعتبارها جزءاً من إرثهم العائلي والمجتمعي. فمنهم من بدأ رحلته في توثيق الصور والمخطوطات والمراسلات بدافع الفضول والرغبة في تسجيل اللحظات اليومية، بينما كان الدافع لدى آخرين وعيهم بأهمية التوثيق إلى جمع الشهادات والمقتنيات التي تعكس التحولات الكبرى في المجتمع، فيما حصل بعضهم على هدايا ثمينة لم تقتصر قيمتها على بعدها المادي فحسب، بل اكتسبت مع مرور الزمن أهمية تاريخية، فتحولت إلى جزء من الأرشيف، حيث توثق فترات زمنية محددة وتعكس ملامح الحياة الاجتماعية والثقافية، مما يجعلها شاهدة على حقب تاريخية مهمة. ولم يقتصر هذا الاهتمام على مجرد الاحتفاظ بالمواد، بل امتد إلى تصنيفها وترتيبها وفق أسس علمية تضمن حفظها واستدامتها، مما يجعل كل وثيقة شهادة حية تحمل بين طياتها دروسًا للأجيال القادمة.
إن الوثائق والصور والمقتنيات المحفوظة ضمن هذه الأرشيفات ليست مجرد مقتنيات شخصية، بل تمثل مصادر أولية لا تُقدَّر بثمن، حيث تكمل السجلات الرسمية من خلال تقديم روايات فردية وتجارب إنسانية تضفي بُعداً أكثر تفصيلاً ودقة على التاريخ. فهذه المواد تعكس نبض الحياة اليومية وتوثق الأحداث من زوايا مختلفة، مما يسهم في إثراء المحتوى التاريخي وتعزيز فهمنا للجوانب الاجتماعية والثقافية التي أسهمت في بناء الهوية الوطنية.
إن دمج هذه الأرشيفات ضمن الأرشيفات الوطنية يتيح للباحثين وصناع القرار الوصول إلى صورة أكثر شمولية عن مراحل تطور المجتمع، ويساعد في توثيق المسيرة الوطنية بطريقة دقيقة ومتعددة الأبعاد. هذه العملية ليست مجرد توثيق للماضي، بل استثمار في المستقبل، حيث تساهم في رسم مسارات جديدة للفهم التاريخي والتحليل الثقافي، مما يعزز من مصداقية الأرشيف الوطني ويدعم الجهود المستمرة لحفظ التراث.
وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه الأرشيفات، فإنها تواجه تحديات عديدة قد تؤثر على جودتها وسلامتها، من بينها سوء التخزين، وقلة المعرفة بطرق حفظ الوثائق، وتأثير العوامل البيئية التي قد تؤدي إلى تدهور حالتها بمرور الزمن. من هذا المنطلق، يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية في دولة الإمارات على تقديم الدعم الفني والاستشارات اللازمة للأفراد والمؤسسات المالكة للأرشيفات الخاصة، سواء من خلال ورش عمل تدريبية أو برامج توعوية، لضمان تطبيق أفضل المعايير في حفظ الوثائق والمقتنيات. هذه الجهود المشتركة من شأنها ضمان استدامة الأرشيفات وحمايتها من الاندثار، وتمكين الباحثين والمهتمين من الوصول إليها بسهولة.
إن المراحل التي سبقت قيام الاتحاد وما تلاها من تطورات مفصلية، شكلت أساساً متيناً للهوية الوطنية، ولا شك أن العديد ممن عايشوا تلك الفترات، سواء من الإماراتيين أو المقيمين أو الزائرين للدولة، يحتفظون بوثائق ومقتنيات ذات قيمة كبيرة يمكن أن تثري الذاكرة الوطنية وتضيء جوانب غير موثقة في التاريخ الرسمي. لذلك، فإن المبادرة إلى إيداع هذه المواد في الأرشيف والمكتبة الوطنية لا يُعد مجرد خطوة توثيقية، بل هو مساهمة في حفظ الذاكرة الجماعية وضمان توافر مصادر أصيلة للمؤرخين والباحثين والأجيال القادمة.
ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على حفظ نسخة من الوثائق التي تمتلكها الأرشيفات الخاصة المقدمة من الأفراد والمؤسسات، مع ضمان إعادة النسخ الأصلية لأصحابها، وهو نهج يعزز الثقة بين المجتمع والجهات الرسمية، حيث يبقى هذا التراث ملكاً لأصحابه، بينما يُحفظ بطريقة تضمن استمراريته للأجيال القادمة. إن هذا التعاون بين الأفراد والمؤسسات يمثل السبيل الأمثل لنقل هذا الإرث القيم، بما يعكس التقدير العميق للهوية الوطنية ويسهم في الحفاظ على قصة النجاح التي نفخر بها جميعاً في دولتنا الغالية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي ” الأرشيف في العصر الرقمي”
  • رئيس العربية للتصنيع يتفقد معرض الدفاع الدولي آيدكس بأبوظبي
  • برعاية رئيس الدولة.. مؤتمر الدفاع الدولي 2025 ينطلق بأبوظبي اليوم
  • "تقنية صحار" تدشن مبادرة "شركاء المعرفة"
  • مشاركة واسعة في ماراثون القاهرة الدولي الـ 11
  • مشاركة جزائرية بارزة في جلسة الاستماع البرلمانية بالأمم المتحدة
  • إقرار المواد من 277 إلى 464 بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الأبرز.. حصاد مجلس النواب في أسبوع
  • البرلمان يقر قانون حماية لحقوق المتهمين المصابين باضطراب نفسي
  • الأرشيفات الخاصة.. رافد مهم للأرشيف الوطني
  • حصاد جلسات مجلس النواب 9 – 11 فبراير 2025