ندد الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية "أوبال" (مستقل)، بعدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، معتبراً أن "إسرائيل" ترى نفسها فوق القانون الدولي بدعم من الغرب، وأن "التصعيد هو مسؤولية الدولة المحتلة من خلال السماح لمستوطنيها وجنودها بمهاجمة وطرد الفلسطينيين وتدمير منازلهم واقتحام أماكنهم المقدسة".

وقال (أوبال)، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الأربعاء، إن " الاحتلال يعتمد على دعم غير محدود من أمريكا الشمالية وغرب أوروبا وأستراليا وغيرهم ممن يوفرون له دعمًا، سواء كان عسكريًا (تقنيا وماليا) أو سياسيًا (بحجب قرارات الأمم المتحدة ضدها)".

وشدد البيان، على أن "الغطاء الغربي أتاح لـ(إسرائيل) ارتكاب مجازر وجرائم يومية على يد جيشها الاحتلالي ومستوطنيها الإرهابيين، بحق الفلسطينيين العزّل".

وتساءل البيان، والذي جاء مطولاً وشارحاً للخلفية التاريخية لاحتلال فلسطين، عن دور المجتمع الدولي تجاه "جرائم (إسرائيل) وقتلها للفلسطينيين بدم بارد وحصارها المستمر لقطاع غزة".

وأوضح البيان، أن "الشعب الفلسطيني يقاوم كل خطط الاحتلال من خلال المقاومة بجميع الوسائل المتاحة لديه، كما نص عليه القانون الدولي للسكان الذين يخضعون للاحتلال العسكري من جانب قوة أجنبية".

وشدد البيان، على أن "الفلسطينيين لديهم الحق في الدفاع عن أرضهم وشعبهم وكرامتهم الوطنية وحقوقهم المشروعة في هزيمة الاحتلال، والتأكيد على حق العودة للاجئين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس".

وطالب البيان "الجهات الدولية ببدء التحقيق في جرائم الاحتلال، وأن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بأداء عملها، تمامًا كما حدث في الحملة الدولية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا."

من جهته قال نائب رئيس (أوبال)، جهاد يوسف، إن " البيان جاء مطولاً حتى تعرف المجتمعات الأجنبية أن الشعب الفلسطيني يعاني من البطش والقتل والتهجير منذ 75 عاماً".

وأضاف يوسف، في تصريحات لـ"قدس برس"، أن "الصراع ليس محصوراً في الخمسة أيام الأخيرة في رد المقاومة على ممارسات الاحتلال ومجازرها بحق الفلسطينيين".

وحول أهمية دعم القضية الفلسطينية من قبل الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، قال يوسف، إن "الاتحاد بدأ منذ اللحظة الأولى للعدوان بالتواصل مع أبناء الجالية وأصدقائنا في القارة اللاتينية وبدأت البيانات وخاصة من القوى الصديقة تصدر من هنا وهناك".

وأضاف يوسف، أن "اجتماعات عُقدت في المكسيك مع ممثلين عن 140 حزباً سياسياً واجتماعياً ومنظمة وقد أصدروا بدورهم بيان تضامن مع الشعب الفلسطيني ونظم كثير منهم وقفات تضامنية مع قطاع غزة". 

وتعقيباً على موقف فنزويلا البارز في القارة اللاتينية، والمؤيد للفلسطينيين، قال يوسف، إن "الموقف الفنزويلي ليس بجديد في دعم القضية الفلسطينية وإدانة العدوان الإسرائيلي، فنزويلا داعمة دائماً للقضية الفلسطينية" .

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حاصر حصارك.. فعاليات ثقافية وشعبية لنصرة غزة بالأردن

عمّان- انطلاقا من واجبها الإنساني والوطني تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيدا لدور الأردن الريادي في دعم نضالات الشعب الفلسطيني، نظمت حركة "الأردن تقاطع" (حركة شعبية شبابية تدعو لمقاطعة داعمي الاحتلال الإسرائيلي) أسبوع "حاصر حصارك"، كجزء من الفعاليات التضامنية العالمية مع قطاع غزة وأهله، في ظل ما يواجهونه من حصار وظروف إنسانية قاسية.

وجاءت فعاليات الأسبوع التضامني مع الشعب الفلسطيني في دورته الحادية عشرة في الأردن تحت شعار "فلسطين تحررنا"، وفي إطار أسبوع مقاومة الاستعمار والفصل العنصري، الذي يقام في نحو 200 مدينة بالعالم، بهدف تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وكشف جرائم الاحتلال، وتعزيز الوعي بسلاح المقاطعة ضمن الأدوات الفعالة لمواجهة الاحتلال وفرض العزلة عليه.

فعاليات الأسبوع تنوعت بين الندوات الثقافية حول المقاطعة ودعم صمود سكان قطاع غزة (الجزيرة) تعزيز المقاطعة

شهدت فعاليات أسبوع "حاصر حصارك" سلسلة من الأنشطة وحملات التوعية والمبادرات والثقافية والمسرحية والفنية والطلابية، التي هدفت إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة، وتعزيز روح المقاومة والمقاطعة، والدعوة إلى كسر الحصار بكل أشكاله.

وشكلت -بحسب القائمين عليها- فضاء ثقافيا واجتماعيا واسعا يتبنى الفن الملتزم بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ليكون امتدادا لحالة التواصل المستمر مع الأهل في فلسطين، وترسيخا لذاكرة وطنية جمعية وهوية ثقافية متماسكة في وجه المخططات الاستعمارية.

إعلان

وهو ما أشارت إليه المسؤولة الإعلامية للفعاليات إيناس حجير بقولها إن "المؤسسات والأفراد المشاركين في فعاليات الأسبوع التضامني مع الشعب الفلسطيني لهم قصص وسرديات مختلفة ومتميزة في مواجهة المشروع الإسرائيلي وكسر الحصار عن قطاع غزة، وبالتالي نحن نعطي المساحة لعرض هذه القصص التي يجب أن تروى وتنشر على أوسع نطاق".

وعن فعاليات الأسبوع الفلسطيني، أكدت حجير للجزيرة نت أن الفعاليات تنوعت بين الندوات الثقافية حول المقاطعة ودعم صمود الأهل في غزة ومخيمات شمال الضفة، إلى المعارض الفنية، والأمسيات الشعرية، والمسرحيات الهادفة، وصولا إلى الحكايات الشائقة التي شكّلت جميعها حلقات مترابطة في سلسلة المقاومة الشعبية والمدنية.

وأضافت أن أسبوع "حاصر حصارك" ما هو إلا مساحة للفعل والابتكار والتضامن، و"لإعادة رسم علاقتنا مع قضايانا المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

خضر يؤكد أن الهدف من الفعاليات تعبئة الناس بموقفهم الثابت من معاداة الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة)

 

كما أكد الناشط في حركة "الأردن تقاطع" حمزة خضر أن أسبوع "حاصر حصارك" لهذا العام ركز على القضايا المحورية التي تمر بها القضية الفلسطينية، من حيث العدوان على قطاع غزة أو تهجير الشعب الفلسطيني، وقال للجزيرة نت إن "تطلعاتنا للقضية الفلسطينية في الأردن تختلف عن شعوب العالم، لأنها بالنسبة لنا في الأردن قضية داخلية".

وحول الهدف من الفعاليات، أشار خضر إلى أنها تأتي في سياق تعبئة الناس بموقفهم الثابت من معاداة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال جملة من الندوات والفعاليات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية المتنوعة، على مدار أسبوع كامل.

أسبوع "حاصر حصارك" يُعقد منذ 13 عاما بتنظيم من حركة المقاطعة العالمية (الجزيرة) فعاليات عالمية

وفي إطار الفعاليات، أقيمت في مركز "جدل" للثقافة والمعرفة في العاصمة عمّان حوارية تحت عنوان "دعم صمود غزة"، تناولت مجموعة من الفقرات الثرية التي بحثت سبل الدعم الشعبي لشعب فلسطين في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة ووسائل مساندتها، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة.

إعلان

وركزت الحوارية التي شهدت حضورا واسعا على الأبعاد المختلفة لدعم صمود غزة ماديا ومعنويا، وسلطت الضوء على أهمية تعزيز الاعتماد على الموارد الذاتية ودعم المشاريع المحلية في مواجهة الحصار المفروض على القطاع.

واستُهلّت الفعالية المتنوعة بفقرة بعنوان "رسائل من غزة"، تضمنت رسائل صوتية من أهالي القطاع كشهادات حيّة تعكس واقع الصمود والتحدي والمقاومة اليومية في ظل العدوان، كما عرضت مسرحية عن أثر المقاطعة وأهميتها في النضال الفلسطيني.

وذلك بالإضافة إلى افتتاح زاوية "الحرية تبدأ من هنا" التي سلطت الضوء على قوة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وصمودهم، من خلال عرض صور وتسجيلات صوتية تروي قصصهم من زوايا متعددة.

كما عرض خلال الفعاليات الفيلم الوثائقي "عباس 36" الذي يتناول قضية التهجير والاستعمار الاستيطاني من خلال قصة أحد الأحياء الفلسطينية التي سلبها الاحتلال، حيث يوثق الفيلم تجارب السكان الأصليين، مسلطا الضوء على معاناتهم وصمودهم في وجه محاولات الطمس والاقتلاع.

يُذكر أن أسبوع "حاصر حصارك" يُعقد منذ 13 عاما بتنظيم من حركة المقاطعة العالمية "بي دي إس"، ويشتمل على العديد من الفعاليات في أكثر من 200 دولة، منها الأردن، حيث تتنوع فعاليات هذا الأسبوع بين الحواريات والعروض الفنية والمسرحية والمعارض والأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى مداخلات من شخصيات مؤثرة وناشطين من مختلف دول العالم.

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر من اللحظة الأولى موقفها صارم ضد التهجير
  • ناهد يوسف: الروبيكي المدينة الأولى في الشرق الأوسط المتكاملة لصناعة الجلود
  • القوات المسلحة تعلن تنفيد عمليتين عسكريتين وتصدر هذا البيان الهام (تفاصيل + فيديو)
  • حاصر حصارك.. فعاليات ثقافية وشعبية لنصرة غزة بالأردن
  • مدير مكتب الأوقاف بأبين يوجه خطباء وأئمة المساجد بتخصيص خطبة الجمعة لنصرة الشعب الفلسطيني وإحياء سنة القنوت
  • مستشفى كرى العام ينظم وقفة تضامنية دعماً للشعب الفلسطيني واستنكاراً للعدوان على غزة
  • أمريكا تستخدم قواعد هذه الدول “العربية” للعدوان على اليمن
  • في باريس.. مظاهرات داعمة و أخرى رافضة لمارين لوبان تتحول لنصرة الفلسطينيين
  • مواقع تتبع الحركة الجوية.. أمريكا تستخدم قواعد هذه الدول للعدوان على اليمن
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يدين استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين