بعد ظهورها في ليبيا وتحديداً في منطقة درنة، أصبح لدينا سؤال يثقل عقول الكثيرين حول مفهوم "الغيلان" ومدى صحة هذا الحديث. بعد ظهورها في ليبيا بعد إعصار دانيال، بدأ النشطاء يتداولون مقاطع فيديو تُظهر أصواتاً غريبة، ولاحظوا أن هذه الأصوات ظهرت في مدينة درنة بليبيا وأدَّت إلى رفع الأذان فيها. دعونا نستكشف معًا هذا المفهوم ونلقي الضوء عليه.

مفهوم الغيلان

إن كنت تتساءل عما هي الغيلان، فإن الكلمة تشير إلى "الغول"، وهي مصطلح ذكر في العديد من الأساطير العربية. وفقًا لهذه الأساطير، يُعتقد أن الغول هو كائن مخيف ومرعب. يروى أنه يُرتبط بالشياطين والجن، وكان العرب يعتقدون أن الغول يظهر لهم أثناء سفرهم في الصحراء والأماكن الخالية وحتى في المقابر. كانوا يعتقدون أن هدف وجود هذا الكائن المخيف هو تضليل المسافرين.

 

الغيلان في الإسلام

وماذا عن مفهوم الغيلان في الإسلام؟ النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفى تلك الأساطير في حديث رواه الإمام مسلم عن جابر: "لا عدوى ولا طيرة ولا غول". ومع ذلك، اختلف الفقهاء الإسلاميون حول هذه النقطة. بعضهم رأى أن المقصود من الغول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو أنهم موجودون ولكن لا يظهرون في شكل بشري.

 

ظهور الغيلان في ليبيا

نشر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر وجود أصوات غريبة وأضواء في ليبيا بعد إعصار دانيال. ربط بعضهم تلك الأصوات بالغيلان، وهم إحدى أنواع الشياطين. تلك الأصوات الغريبة ظهرت في عدة مناطق في ليبيا، بما في ذلك مدينة طرابلس. أثار هذا الفيديو جدلاً واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

ما هو الغيلان الشيطان؟

وعن مفهوم الغيلان الشيطان، يُعتقد أنها شياطين تظهر في صورة إنسان تبدو مخيفة. يُزعم أنها تتعمد الظهور أثناء السفر في الصحراء، وكان العرب يعتقدون أن هدف الغيلان هو تضليلهم وإثارة الفزع.

 

شكل الغيلان

لم يتم توثيق شكل الغيلان بشكل دقيق، ولكن العرب كانوا يرون أنهم كائنات تظهر في الصحراء والأماكن المهجورة. بعد إعصار دانيال، ظهرت أصوات غريبة لكن لم تظهر أي صور أو أشكال محددة للغيلان.

 

من هم الغيلان؟

الغيلان هم كائنات تظهر في مناطق تواجد الجثث والأماكن المهجورة والمخربة. يُعتقد أن الأراضي القاحلة والبيوت المهجورة تعتبر مكانًا مناسبًا لظهورهم.

 

صحة حديث إذا تغولت الغيلان

بخصوص صحة حديث "إذا تغولت الغيلان"، هناك اختلاف بين الفقهاء. الرأي الأول يقول إن الغول كانوا موجودين قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن بعد البعثة منع الجن الغول من الظهور للإنسان. أما الرأي الثاني فيقول إن المقصود من الغيلان في حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو أنهم موجودون ولكن لا يظهرون في شكل بشري.

 

 

في النهاية، يبقى مفهوم "الغيلان" محط جدل واهتمام في بعض المجتمعات. على الرغم من التصاعد في الحديث عنهم بعد ظهور أصوات غريبة في ليبيا، إلا أن الأدلة والتفسيرات تظل متنوعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغيلان ليبيا إعصار فيديو الأذان الجن الشياطين صلى الله علیه وسلم الغیلان فی فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

الاستلهام من الثقافات المختلفة.. كيف يثري التنوع الفني ويعيد تشكيل مفهوم الهوية في الفن المعاصر؟

 

في عالم الفن المعاصر، أصبح التنوع الثقافي أحد أبرز المحركات التي تُعيد تشكيل الإبداع الفني في مختلف أشكاله. من خلال الاستلهام من الثقافات المتعددة والمتنوعة حول العالم، يفتح الفنانون أفقًا جديدًا للابتكار والإبداع، مما يعزز من التنوع الفني ويؤثر بشكل عميق على مفهوم الهوية الثقافية في الأعمال الفنية.

منذ العصور القديمة، كان الفن يُستخدم كوسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية، لكن في القرن الواحد والعشرين، أصبح تأثير الثقافات المختلفة في الأعمال الفنية أكثر وضوحًا. تساهم العولمة في تبادل الأفكار والأساليب الفنية بين مختلف الشعوب، مما يسمح للفنانين بالاستفادة من التراث الثقافي الغني لكل منطقة، وهو ما يعزز من التنوع ويخلق مساحة للتفاعل والتبادل بين الهويات الثقافية المختلفة.

ومع ذلك، يثير هذا التداخل الثقافي جدلًا واسعًا. هل يُعتبر استلهام الفنانين من ثقافات أخرى تجسيدًا حقيقيًا للتنوع والاحتفال بالاختلاف؟ أم أنه نوع من الاستغلال الثقافي الذي قد يؤدي إلى تشويه هوية الشعوب المستوحى منها؟ يعبر بعض النقاد عن قلقهم من أن الاستلهام المفرط من الثقافات الأخرى قد يؤدي إلى فقدان الطابع المحلي أو إلى استنساخ الأنماط الفنية بطريقة سطحية تفتقر إلى الفهم العميق.

بينما يرى البعض أن هذا التنوع الثقافي في الفن هو مظهر من مظاهر التعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب، يعتقد آخرون أن هناك خطًا رفيعًا بين التقدير والتقليد المفرط. فالفنانون الذين يستلهمون من ثقافات أخرى غالبًا ما يُتهمون بالاستفادة من تلك الثقافات دون تقديم إضافة حقيقية، مما يثير تساؤلات حول دور الفن في الحفاظ على الهوية الثقافية.

لكن من الجانب الآخر، يرى البعض أن التنوع الثقافي قد أسهم بشكل إيجابي في إثراء الفن. ففي العديد من الأعمال الفنية المعاصرة، يمكن رؤية التأثيرات الإفريقية، الآسيوية، اللاتينية، والعربية، التي تتداخل مع أساليب وتقنيات فنية غربية، مما يؤدي إلى إنتاج أعمال مبتكرة ومليئة بالمعاني العميقة. هذا التفاعل بين مختلف الأشكال الثقافية يعكس الحياة المعاصرة التي تتسم بالعولمة والانفتاح، ويعزز من الحوار بين الثقافات.

على سبيل المثال، يمكن ملاحظة التأثيرات البصرية للموسيقى التقليدية من الشرق الأوسط في أعمال فنانين غربيين، أو دمج الألوان الزاهية والفنون الحرفية الإفريقية في اللوحات المعاصرة. هذا التزاوج بين الأساليب الفنية يفتح الباب أمام تساؤلات حول المدى الذي يمكن أن يصل إليه الفنان في الاستلهام من ثقافات أخرى، دون أن يقع في فخ الاستغلال أو الإساءة.

وفي النهاية، قد يكون التنوع الثقافي في الفن هو الجسر الذي يربط بين الشعوب ويُثري التجربة الإنسانية بشكل عام. إن النقاش حول الاستلهام من الثقافات المختلفة لا يجب أن يتوقف عند حدود "الموافقة أو الرفض"، بل يجب أن يُنظر إليه من خلال منظور نقدي يشجع على الحوار والتفاهم، ويحث الفنانين على استكشاف الجوانب المختلفة للهوية الثقافية العالمية مع احترام الأصالة والخصوصية الثقافية.

إن التنوع الفني ليس مجرد مسألة تبادل أساليب أو أفكار، بل هو دعوة للاستماع والتفكير العميق حول كيفية الحفاظ على الهويات الثقافية وفي الوقت نفسه دمجها بشكل مُبدع في عالمنا المعاصر.

 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف فوهة نيزك على حافة جبل لأول مرة في الصين.. ما قصتها؟
  • القدس.. نادي سلوان الرياضي مهدد بالمصادرة
  • سر العلامة الحمراء على وجه لاعبي الدوري الإيطالي للعام السادس.. ما قصتها؟
  • من برجك اعرف موهبتك
  • الاستلهام من الثقافات المختلفة.. كيف يثري التنوع الفني ويعيد تشكيل مفهوم الهوية في الفن المعاصر؟
  • حادثة غريبة في شبوة.. سارق يتنكر بملابس نسائية والأمن يلقي القبض عليه
  • الفنون الشعبية بنجران تجسد مفهوم الفرح في المناسبات
  • بالاسم والصورة.. شرطة محافظة صنعاء تعلن ضبط المتهم بإحراق مركز هيبر شملان التجاري
  • استهداف دراجة نارية في كفررمان.. وهذه آخر المعلومات
  • عاد للحياة قبل دقائق من حرقه.. حكاية شاب هزّت الهند