في كلمة قوية بجامعة الدول العربية.. المغرب يدعو إلى التهدئة والوقف الفوري للمواجهات في غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد ناصر بوريطة وزير الخارجية، أن المملكة المغربية تجدد اليوم التأكيد على أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم بمدينة القدس والمساس بالحق المشروع للشعب الفلسطيني يقوض فرص السلام ويؤدي إلى تأجيج الصراع من سياسي الى ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع.
وقال ناصر بوريطة في كلمته في اجتماع الجامعة العربية الطارئ اليوم بالقاهرة :” لم يعد مصطلح خطير يكفي لتشخيص الوضع الحالي في الشرق الاوسط أمام تصعيد غير مسبوق وسع ساحة المواجهات و أذكى حلقة العنف و العنف المضاد بحدة قد تقضي على من فرص و آمال شعوب المنطقة في اقامة سلام دائم وشامل”.
وأضاف ناصر بوريطة :” هذا الوضع المتأزم يسائل المجتمع الدولي و القوى الفاعلة والاعضاء الدائمين بمجلس الامن حول مدى نجاعة تعاطيهم مع هذه القضية المزمنة”.
و تسائل بوريطة بالقول : ” أين هي الآليات التي وضعت للنظر في هذه القضية ومتابعة تطوراتها وماهي نجاعتها وماهي النتائج التي حققتها حتى الآن وهل سيكتفي المجتمع الدولي بمجرد إدارة الازمة وإصدار بيانات جوفاء لا تأثير لها ؟”.
و أكد بوريطة أن اجتماع الجامعة العربية الطارئ اليوم ، يجب أن ينصب على تحقيق أربعة أهداف رئيسية أولها بذل كل الجهود لبلوغ هدف التهدئة و حقن الدماء من خلال التحرك سواء بشكل جماعي أو فردي لدى القوى الدولية الفاعلة من أجل الوقف الفوري للمواجهات على الارض و خفض التصعيد ووقف العدوان على قطاع غزة مع ما يتطلبه ذلك من حماية للمدنيين و منع استهدافهم ووقف الاستفزازات و الاعمال الاحادية تفاديا لاستفحال الوضع و خروجه عن السيطرة”.
بوريطة أكد في كلمته، أن “المملكة تجدد دعمها الكامل والثابت لدولة فلسطين و سلطتها الوطنية الشرعية بقيادة محمود عباس للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في الحرية و الاستقلال والعيش الكريم”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: تأجيل القمة «الطارئة» حول القضية الفلسطينية إلى موعد لاحق
أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي أن موعد القمة العربية الطارئة المقرر انعقادها في مصر في 27 فبراير الجاري، قد يتغير إلى تاريخ آخر، نظرا لاعتبارات تتعلق بجداول قادة الدول المشاركة.
وأكد زكي أن الدافع الرئيسي لأي تأجيل محتمل هو حرص مصر على حضور أكبر عدد من القادة لضمان نجاح القمة، مشددا على أن الأسباب ستكون لوجستية بحتة.
وأوضح زكي أن القمة تهدف إلى صياغة موقف عربي موحد وقوي بشأن القضية الفلسطينية، في ظل رفض مخطط التهجير الذي طُرح من الجانب الإسرائيلي وتبنته الإدارة الأميركية لاحقًا.
وأشار إلى أن هناك أفكار مطروحة أغلبها يأتي من جانب مصر بشأن إعادة الاعمار من خلال القوة العاملة الفلسطينية، وذلك من أجل الاحتفاظ بأبناء القطاع داخله، لإعادة مصادر الرزق لهم جميعا.
كما أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أنه فور اكتمال واعتماد الموقف العربي من خلال القمة العربية في القاهرة، سيتضح في المقابل الموقف الأميركي الحقيقي إزاء الوضع في القطاع، هل المراد إزاحة الفلسطينيين وإخلاء القطاع أم أن ما يحدث وسيلة لإعادة التفاوض على الحكم في غزة؟
وقال السفير حسام زكي “إن الجانب الإسرائيلي يقول إما أن أحكم أو أتى بمن يحكم أو إخلاء القطاع”، مؤكدا أن هذه المقترحات جميعها مرفوضة من قبل الفلسطينيين، وبالتالي يظل الحل أن الفلسطينيين هم من يحكمون القطاع، مشددا على أن الشعب الفلسطيني وحده من يحق له أن يختار من يحكم.
وأشار السفير حسام زكي للمقترح المصري بشأن لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة القطاع، موضحا أن العرب دائما يقبلون بما يقبل به الفلسطينيون.
وفيما يخص دور حماس في القطاع، أكد السفير حسام زكي أن المصلحة الفلسطينية تقتضي خروج حماس من المشهد، مشيرا للمقترحات المصرية بشأن إدارة قطاع غزة، والتي قطعت شوطا كبيرا، مؤكدا أن الأمر إذا استمر على هذا النحو سوف يتم حل إحدى العقد في هذا الإطار.
وتابع: “نحن كعرب نسير في اتجاه أن يكون هناك جهة فلسطينية تحكم القطاع لديها من الصلاحيات لعودة الأوضاع إلى طبيعتها”.
واختتم السفير حسام زكي قائلا “إن الهدف الرئيسي حاليا هو إعادة الثقة في الحكم الفلسطيني شيئا فشيئا”.