هل يضر تناول اللفت والسبانخ النيئة بالصحة؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
غالباً ما يتم تصنيف اللفت والسبانخ على أنهما من أكثر الأطعمة الصحية والأكثر كثافة بالعناصر الغذائية التي يمكنك تناولها، وتأتي هذه الخضراوات الصليبية في مجموعة متنوعة من الألوان والأشكال والملمس.
وقد ثبت أن هذه الخضار غنية بمضادات الأكسدة، وأنها تحمي من أمراض القلب والسرطان، ومليئة بالألياف وفيتامين C والكالسيوم.
أوضحت استشارية التغذية والصحة، نيها ساهايا، من خلال منشور على موقع إنستغرام، قائلة: "يحتوي السبانخ واللفت على مركب يسمى حمض الأكساليك، والذي يمكن أن يرتبط بالكالسيوم والمعادن الأخرى في الجسم ويشكل بلورات غير قابلة للذوبان.. عند تناوله نيئاً، لا يتحلل حمض الأكساليك، ويمكن أن يتداخل مع امتصاص الكالسيوم والحديد والمعادن المهمة الأخرى في الجسم".
إضافة إلى ذلك، أشارت ساهايا إلى أن تناول هذين النوعين من الخضار نيئين قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى والقولون العصبي والنقرس والانتفاخ والغازات.. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من آلام المفاصل والتورم والالتهاب، فإن تناول السبانخ الزائد قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
علاوة على ذلك، أشارت ساهايا إلى أن السبانخ واللفت مصدران غنيان بفيتامين ك، الذي قد يتفاعل مع الأدوية المضادة للتخثر التي تستخدم لغرض تسييل الدم، وقد يؤثر أيضاً على عوامل التخثر الأخرى الموجودة في الدم.. وتوصي ساهايا بطهي السبانخ واللفت للمساعدة في قتل البكتيريا وجعلهما أكثر أماناً للاستهلاك.
كما أشارت أخصائية التغذية جاسلين كور، إلى أن تناول السبانخ واللفت نيئين يمكن أن يؤدي إلى الإمساك.. من جهتها قالت كاريشما شاه، أخصائية التغذية التكاملية ومدربة الصحة، إنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في المعدة أو الأمعاء تجنب تناول السبانخ واللفت نيئين، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الحموضة أو آلام في المعدة، وفق صحيفة إنديان إكسبرس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
وجبة الإفطار الصحية
يُعد الإفطار من الوجبات الأساسية التي تأتي بعد فترة صيام طويلة، ويُعد تناول الطعام بعد هذا الانقطاع أمرًا حساسًا يتطلب التعامل معه بحذر، خاصة بعد مرور ساعات طويلة دون تناول أي طعام أو شراب. الإفطار الصحي لا يقتصر فقط على تناول كميات كبيرة من الطعام، بل يرتبط بشكل أساسي بكيفـية بدء تناول الطعام واختيار الأطعمة الصحية التي توفر للجسم العناصر الغذائية الضرورية، فـي هذا المقال، سنستعرض كيفـية تناول الإفطار بطريقة صحيحة، مع التركيز على الأطعمة التي يجب تضمينها فـي الوجبة، والأخطاء الشائعة التي ينبغي تجنبها لضمان الحصول على إفطار متوازن يعزز الصحة والحيوية.
بعد ساعات طويلة من الصيام، يحتاج الجسم إلى استعادة الطاقة والعناصر الغذائية التي فقدها، مما يجعل من الإفطار بداية صحية لتجديد النشاط والحيوية. يساعد الإفطار المتوازن فـي استعادة مستويات السكر فـي الدم، وتوفـير البروتينات الضرورية لدعم صحة العضلات، بالإضافة إلى الدهون الصحية التي تعزز وظائف الجسم الحيوية. كما يمكن أن يسهم الإفطار الصحيح فـي تحسين عملية الهضم، والحفاظ على استقرار مستويات الطاقة طوال اليوم، مما يجعل الصيام أكثر راحة.
من المهم أن تبدأ الإفطار بشكل تدريجي لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي وضمان استعادة الجسم لعافـيته بشكل صحي. يمكن البدء بكوب من الماء أو اللبن، حيث يساعد الماء على ترطيب الجسم بعد ساعات طويلة من الجفاف ويعزز عملية الهضم. بعد ذلك، يُنصح بتناول التمر، الذي يحتوي على سكريات بسيطة تعيد مستويات الطاقة بسرعة وترفع مستوى السكر فـي الدم تدريجيًا، بالإضافة إلى احتوائه على الفـيتامينات والمعادن التي تدعم وظائف الجسم.
ثم يمكن الانتقال إلى الحساء أو المرق الخفـيف مثل شوربة العدس أو الخضروات، حيث تساعد الشوربة على تهدئة المعدة وتحفـيز الجهاز الهضمي، كما توفر السوائل الضرورية للجسم. من الضروري تجنب الإفراط فـي تناول الطعام فـي البداية، والبدء بكميات صغيرة لتجنب الشعور بالانتفاخ أو عسر الهضم.
بعد التمر والشوربة، يمكن الانتقال إلى الوجبات الرئيسية بشكل تدريجي، مع الحرص على عدم تحميل المعدة بكميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة لتجنب الشعور بالثقل واضطرابات الهضم.
يجب أن تتضمن وجبة الإفطار مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية التي توفر العناصر الغذائية الأساسية للجسم. من بين هذه الأطعمة البروتينات، التي تساعد فـي بناء العضلات وتوفـير الطاقة، ويمكن الحصول عليها من مصادر مثل البيض، الدجاج المشوي، أو الزبادي، حيث تسهم فـي الحفاظ على استقرار مستويات السكر فـي الدم وتقلل من الشعور بالجوع سريعًا.
كما يُنصح بتضمين الكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، الأرز البني، والشوفان، والتي توفر طاقة مستدامة وتساعد فـي الحفاظ على مستويات السكر فـي الدم ثابتة لفترة أطول.
بالإضافة إلى ذلك، يجب إضافة الخضروات إلى الوجبة، حيث تحتوي على الألياف التي تعزز الهضم، بالإضافة إلى الفـيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم، ويمكن تناولها طازجة أو مشوية. ولا ننسى أهمية الدهون الصحية، التي يمكن الحصول عليها من مصادر مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات، حيث تدعم صحة القلب وتساعد فـي امتصاص الفـيتامينات.
أخيرًا، يُفضل تضمين **الفواكه** الطازجة مثل التوت، البرتقال، أو التفاح، التي تحتوي على الفـيتامينات والمعادن المعززة للمناعة، بالإضافة إلى الألياف التي تحسن عملية الهضم.
من الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها عند الإفطار الإفراط فـي تناول الطعام، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام إلى إرهاق المعدة والشعور بالانتفاخ وعسر الهضم.
لذلك، يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتوازنة على مراحل. كما يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكر، مثل الحلويات الرمضانية كالقطايف والكنافة، حيث تسبب ارتفاعًا مفاجئًا فـي مستويات السكر فـي الدم يتبعه هبوط سريع، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب. بدلًا من ذلك، يمكن تناول الحلويات بكميات معتدلة. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تجنب الإفراط فـي تناول المشروبات الغازية، التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات وتسبب ارتفاعًا مؤقتًا فـي الطاقة يتبعه انخفاض سريع فـي مستويات السكر.
من الأفضل استبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية. أخيرًا، يجب الحرص على شرب كميات كافـية من الماء، حيث يؤدي إهمال ترطيب الجسم إلى الجفاف. تأكد من شرب الماء بانتظام بعد الإفطار لتعويض السوائل المفقودة خلال ساعات الصيام.
الإفطار الصحي لا يقتصر فقط على تناول الطعام، بل هو عملية حيوية تساعد على استعادة الطاقة وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية بعد يوم طويل من الصيام. بدء الإفطار بكميات صغيرة ومتوازنة من الطعام، مع تجنب الإفراط فـي تناول الأطعمة الدسمة أو السكرية، يعزز صحة الجهاز الهضمي ويجهز الجسم لمواصلة الصيام بشكل صحي. باتباع هذه الإرشادات البسيطة، يمكن الاستمتاع بإفطار متوازن يعزز مستويات الطاقة ويحافظ على صحة الجسم بشكل عام.