قال السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هناك احتمالات جادة لانفلات الأوضاع وربما اتساع نطاق المواجهات، وهي احتمالات أتمنى عدم تحققها لأنها يمكن أن تدفع بالمنطقة كلها إلى وضع غير معلوم.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمته اليوم الأربعاء في الاجتماع الوزاري الطارئ حول التطورات في غزة، أن هذه اللحظة الخطيرة تقتضي من الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنظر إلى العواقب، وأن العمليات الانتقامية التي تمارسها وتجهز لها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تجلب الاستقرار  بل ستدخلنا في المزيد من دوامات العنف والدم والعقوبات الجماعية التي تمارسها ضد سكان غزة مرفوضة ومدانة في القانون الدولي، مشيرًا إلى أن الجامعه العربية تتضامن مع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يتعرضون اليوم لمجزرة يتعين إيقافها فورًا، وإدانتها بأشد العبارات.

وتابع: " أنه لا أحد كان يرغب في مثل هذا التصعيد. وإنني أرفض بشكل كامل أي عنفٍ ضد المدنيين وبلا مواربة.. فقتل المدنيين وترويع الآمنين غير مقبول كوسيلة لتحقيق غاية سياسية سامية مثل الاستقلال".

أبو الغيط يدعو لوقف فوري لإطلاق النار والتصعيد الخطير في غزة 

ودعا أبو الغيط إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى وقف هذا التصعيد الخطير، حتى لا ننزلق إلى ما هو أشد خطورة، وبما يُعرض استقرار المنطقة بأسرها إلى تهديد جسيم.

وأشار الامين العام الي أن الدول العربية تبنت كذلك، وعبر السنوات الماضية، طريقاً لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبادرة السلام العربية ووفق صيغة الدولتين، وإنها الصيغة الوحيدة التي توفر الأمن للجميع والسلام للجميع والاستقرار للمنطقة ولكن للأسف اعتبرت إسرائيل أن الاستيطان مقدمٌ على السلام.. وأن الاحتفاظ بالأرض أهم من صيانة المستقبل للأجيال القادمة، وأن الوضع القائم يمكن أن يستمر للأبد.. وأمعنت حكومتها في قمع الفلسطينيين واستفزازهم.. وأطلق بعض رموزها العنان لخطاب الكراهية والتحريض.

وصرح أبو الغيط أن هناك طريق يوفر حياة كل المدنيين وهو المسار الوحيد العقلاني الذي يصون الحياة والأمن والمستقبل لأبناء الشعبين: إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم كلمته قائلًا: " أتطلع لليوم الذي ينعم فيه الجميع، في فلسطين وإسرائيل، بالأمن والكرامة والحرية في دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام.. الأجيال الجديدة تستحق العيش بعيداً عن دوامات الكراهية والعنف.. ربما تذكرنا هذه اللحظة، برغم كل ما تحمله من مخاوف وآلام، بأنه لا مهرب من استحقاقات السلام.. وأن انسداد الأفق السياسي لن يُفضي سوى إلى جولات متكررة من العنف وانعدام الاستقرار."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ابو الغيط غزة جامعة الدول العربية الاجتماع الوزاري الطارئ التطورات في غزة بوابة الوفد أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

مصر تطالب مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا بالاضطلاع بمسؤوليتهم لوقف التصعيد الخطير بالشرق الأوسط

طالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا بالاضطلاع بمسؤوليتهم لوقف التصعيد الخطير بالشرق الأوسط والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة.

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن مصر تطالب مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا بالاضطلاع بمسؤوليتهم لوقف التصعيد الخطير بالشرق الأوسط والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة.

مقالات مشابهة

  • أمين الجامعة العربية: التصعيد الإسرائيلي قد يؤدي لانفجار إقليمي
  • وزير الخارجية يؤكد لرئيس وزراء قطر ضرورة الوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • الحشد يدعو الى قرار “فوري” لاخراج القوات الأجنبية
  • مصر تطالب مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا بالاضطلاع بمسؤوليتهم لوقف التصعيد الخطير بالشرق الأوسط
  • الكتلة الوطنية دانت الاعتداء على الضاحية: لوقف إطلاق نار فوري في لبنان وتطبيق الـ ١٧٠١
  • جنيف تستضيف أغسطس المقبل مباحثات السلام السودانية
  • ‏قائد الجيش اللبناني: لا تزالُ مساعي التهدئةِ لوقفِ الاعتداءاتِ مستمرّةً وصولًا إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاقِ النار
  • الأونروا تطالب مجددا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • “الأونروا” تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • سفير روسيا في تل أبيب: نرسل إشارات إلى إسرائيل حول ضرورة وقف فوري لإطلاق النار