إشعال النار بعلمي أمريكا وإسرائيل بنقابة الصحفيين تضامنا مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
نظمت نقابة الصحفين يوم تضامني مع الشعب فلسطين، جراء العدوان والاجرام الذي يرتكبه جيش الاحتلال الاسرائيلي في حق ابناء الشعب الفلسطيني.
وردد أعضاء نقابة الصحفيين برئاسة خالد البلشي نقيب الصحفيين وأعضاءه مجلس النقابة، خلال يوم التضامن مع طوفان الاقصى الذي دعت اليه نقابة الصحفيين، هتافات مندده للعمليات الإجرامية التي تقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي، وقام الصحفيين باشعال النيران في العلم الاسرائيلي والأمريكي وصورة الرئيس الامريكية جون بايدن خلال وقفتهم داخل مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة.
تضامنًا مع شعبنا الفلسطيني المقاوم ضد إجرام آلة الحرب والقتل الصهيونية المتوحشة، التى تسفك دماء شعب أعزل، وتقصف بيوت المدنيين، وتقتل الشيوخ والنساء والأطفال، وتستهدف المستشفيات بهمجية تليق بسارقي الأوطان؛ تقيم نقابة الصحفيين المصريين اليوم (الأربعاء)، يومًا تضامنيًّا مع الشعب الفلسطيني البطل، الذي يدافع عن أرضه المحتلة، ووطنه المسلوب من القتلة المجرمين.
يبدأ اليوم التضامني في الثالثة عصرًا، ويشارك الصحفيون خلاله فى الفعاليات التالية:
تأريخ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المقاوم من جرائم وحشية وهجمات بربرية بتدوين رسائل مكتوبة للمقاومة الفلسطينية والشهداء في "دفتر تضامن"، وكذلك إشعال الشموع.افتتاح معرض للصور والكاريكاتير عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المقاوم، وجرائم الصهاينة المحتلين.مؤتمر صحفى للإعلان عن الإجراءات، التى تتخذها نقابة الصحفيين لدعم الأشقاء فى غزة، وكلمتين لنقيب الصحفيين، وممثل سفارة دولة فلسطين.عرض فيلم قصير من إعداد التلفزيون الفلسطيني يلخص الأحداث الجارية.فقرة شعرية للشاعر الفلسطيني فايق أبوعوكل، والشاعر المصري أحمد عبادى.فقرة مع كورال عباد الشمس الفلسطيني، وفاصل من الأغاني الوطنية الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين الصحفيين الشعب الفلسطینی نقابة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
محمد الجوهري
تصريحات الرئيس الفلسطيني المزعوم محمود عباس (أبو مازن) عن مجاهدي حماس في غزة، وألفاظه النابية بحقهم، لا تقدم جديداً سوى المزيد من السقوط الأخلاقي للسلطات العميلة التي تستمد شرعيتها من البيت الأبيض، الحليف الرئيسي للكيان الصهيوني. وهذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل هي عُرف سياسي متفشٍّ في أغلب الجمهوريات العربية، حيث تبقى تلك الأنظمة خانعة كماً وكيفاً، مقابل بقائها في السلطة الوهمية، واستفادة أصحابها من بعض الامتيازات الخاصة، كالأرصدة الضخمة وممارسة الفساد بحق الشعوب دون حسيب أو رقيب.
ولم يعد خافياً أن عباس وأفراد عائلته يملكون مصالح مشتركة مع الاحتلال، وبسببها لا يزال في السلطة منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث ترتبط هذه المصالح باستمرار خدماته للكيان الصهيوني. وينطبق هذا الوضع على أعضاء حكومته العميلة، المشاركين في قمع الشعب الفلسطيني، وتبرير كل إجرام إسرائيلي بحقه، كما هو الحال في غزة والضفة، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قتل وخطف علني، بتواطؤ عباس وأزلامه.
في اليمن، كما في فلسطين، توجد حكومتان: إحداهما مرضيٌّ عنها دولياً وتحظى بدعم أمريكي، وأخرى منبوذة دولياً لكنها تستمد قوتها من الشارع اليمني. ومن البدهي أن تقف الأخيرة مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته الكبرى، حيث لا ضغوطات غربية تمنعها من ذلك، بخلاف الأخرى التي يتمنى أعضاؤها أن يكون لهم موقف مشرف من غزة، لكن ذلك يتعارض مع مصدر شرعيتهم في البيت الأبيض، ما يفقدهم إياها بمجرد إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وعلى هذا القياس تتشكل أغلب الحكومات العربية؛ فإذا أراد شعبٌ ما أن يسترد حريته، صُدم بالهيمنة الأمريكية التي بدورها تفرض عليه حكومة شكلية لا شرعية لها سوى من المجتمع الدولي، الذي تهيمن عليه الغطرسة الأمريكية. ولهذا، فإن ظاهرة “الدنابيع” هي الأكثر انتشاراً في عالمنا العربي.
وكلمة “دنبوع” -في الأصل- تشير إلى الفار عبد ربه منصور هادي، فهذا لقبه، وهو ليس أول رئيس شكلي في المنطقة، لكن غباءه الشديد فضح عمالته وتبعيته للسعودية وأسيادها الغربيين في أكثر من موقف، وأهمها تصريحه العفوي بشأن تفاجئه بالعدوان السعودي على بلاده، رغم أن الأخيرة زعمت أن عاصفة الحزم كانت بطلب منه. وله أيضاً تصريح سابق يكشف عبوديته لنظام عفاش، حين أكد أنه لم يستلم أي سلطة من سلفه سوى العلم الجمهوري.
مطلع العام 2022، اضطرت السعودية إلى استبدال الدنبوع بآخر لا يقل عنه عمالة للغرب، وهو المرتزق رشاد العليمي الذي لا يقل عنه ولاءً للخارج، إذ يطالب منذ عام ونصف بتدخل أمريكي لاحتلال بلاده بحجة حماية الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، في سقوطٍ أخلاقي لا نظير له في التاريخ اليمني الحديث أو القديم. فالعليمي لا يبالي بأي معايير أخلاقية، ولا يكترث لأي دوافع سوى عبوديته للمال، كما لا يحرص على تقديم أي صورة مشرفة له أمام المجتمع اليمني، إذ إن الشرف ليس من دوافعه هو وأمثاله في مجلس الثامنة الخونة الموالي للغرب والصهاينة.
وهكذا يتجلى المشهد العربي في صورته القاتمة: زعامات مستوردة، أنظمة مصطنعة، لا شرعية لها إلا بقدر خدمتها لمصالح الاستعمار الغربي، ولا قيمة لها لدى شعوبها إلا بمقدار ما تُمعن في قهرهم ونهبهم. وما محمود عباس سوى حلقة صغيرة في سلسلة طويلة من دنابيع السياسة العربية الذين ما إن تهب عليهم رياح التحرر حتى ينكشف عوارهم، ويسقط قناع الزيف عن وجوههم الباهتة.
ولم يكن عباس حالة شاذة؛ فقد سبقه ولحقه كثيرون، كأنور السادات، الذي رهن القرار المصري لواشنطن، ووقع اتفاقيات الاستسلام مع الصهاينة، ثم سُمّي عهده “عصر الانفتاح على الغرب” ولو على حساب كرامة مصر، وكذلك خلفه حسني مبارك، الذي جعل من مصر مخفراً كبيراً لحماية حدود الكيان الصهيوني في وجه المقاومة الفلسطينية، وبارك حصار غزة لسنوات طويلة.
وكذلك حال ملوك الخليج والأردن، فالشرعية هناك مطلقة للطغاة، وليس للشعب أي حق في الحديث عن حقوقه المصادرة، وأولها حق التعبير والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكل هؤلاء، وأمثالهم، يثبتون حقيقة أن الاحتلال العسكري ليس الشكل الوحيد للاستعمار، بل إن أخطر أشكاله هو الاحتلال السياسي الداخلي، عبر وكلاء صغار بلباس الزعماء.