أبو الغيط يحذر من احتمالات جادة لانفلات الأوضاع واتساع نطاق المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
حذر أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية من خطورة التصعيد الجاري الأن بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وتابع قائلا: هناك احتمالات جادة لانفلات الأوضاع وربما اتساع نطاق المواجهات، وهي احتمالات أتمنى عدم تحققها لأنها يمكن أن تدفع بالمنطقة كلها إلى وضع غير معلوم.
جاء ذلك في كلمته أمام الدورة الوزارية الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والتي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول التطورات في غزة، برئاسة المغرب وحضور وزراء الخارجية العرب أومن يمثلهم.
وقال أبوالغيط ان هذه اللحظة الخطيرة تقتضي من الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنظر إلى العواقب، مشددا على ان العمليات الانتقامية التي تمارسها وتجهز لها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تجلب الاستقرار بل ستدخل الجميع في المزيد من دوامات العنف والدم، والعقوبات الجماعية التي تمارسها ضد سكان غزة مرفوضة ومدانة في القانون الدولي.
واعرب عن تضامنه مع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يتعرضون اليوم لمجزرة يتعين إيقافها فورًا، وإدانتها بأشد العبارات.
وقال أبوالغيط لا أحد كان يرغب في مثل هذا التصعيد، مؤكدا رفضه بشكل كامل أي عنفٍ ضد المدنيين وبلا مواربة، ومشيرا إلى ان قتل المدنيين وترويع الآمنين غير مقبول كوسيلة لتحقيق غاية سياسية سامية مثل الاستقلال.
ودعا أبوالغيط إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى وقف هذا التصعيد الخطير، حتى لا ننزلق إلى ما هو أشد خطورة، وبما يُعرض استقرار المنطقة بأسرها إلى تهديد جسيم.
وأشار إلى ان التصعيد الجاري ليس وليد اليوم، ولكن له أسبابه الجذرية المعروفة للجميع من إنكار الحقوق الفلسطينية، واعتبار الفلسطينيين – من كل الألوان السياسية، في الضفة الغربية أو في غزة – مشكلة أمنية، لا أكثر، وخلق نظام للاحتلال يقوم فعليًا، وبشهادة الجميع، على نظام الأبارتايد، والقضاء على حل الدولتين كل يوم عبر الاستيطان المستمر وقضم الأراضي، مؤكدا ان هذا كله أدى إلى خنق الأمل في أي أفق سياسي وأوصل الجميع إلى النقطة – المؤسفة والخطيرة – التي نقف عندها اليوم.
واضاف ان الدول العربية تبنت كذلك، وعبر السنوات الماضية، طريقًا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبادرة السلام العربية ووفق صيغة الدولتين كونها إنها الصيغة الوحيدة التي توفر الأمن للجميع والسلام للجميع والاستقرار للمنطقة.
وقال: أتمنى أن يعلو صوت الحكمة على نداءات الانتقام أرجو أن تتوقف دوامة العنف فورًا لأنها لن تُفضي سوى للمزيد من المآسي والآلام، وقد تخرج الأمور عن سيطرة أي طرف على نحو لا يمكن التنبؤ بمآلاته أو تبعاته على الجميع.
واعرب عن تطلعه ان ينعم الجميع، في فلسطين وإسرائيل، بالأمن والكرامة والحرية في دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في أمن وسلام، وتابع قائلا:الأجيال الجديدة تستحق العيش بعيدًا عن دوامات الكراهية والعنف ربما تذكرنا هذه اللحظة، برغم كل ما تحمله من مخاوف وآلام، بأنه لا مهرب من استحقاقات السلام وأن انسداد الأفق السياسي لن يُفضي سوى إلى جولات متكررة من العنف وانعدام الاستقرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبوالغيط الفلسطينيين والإسرائيليين الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة لعدد الحواجر والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
كشفت هيئة فلسطينية عدد الحواجز والبوابات التي ينصبها الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، والتي يحاصر فيها الفلسطينيين، ويقطع أوصال المحافظات والبلدات والقرى هناك.
وقالت هيئة مقاومة الجدار، إن عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي أقامها ونصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، وصل إلى 898.
وأفاد المدير العام للنشر والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود لـ"وفا"، الأربعاء، بأن من بين الـ898حاجزا عسكريا وبوابة حديدية، 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025.
وأضاف، كانت آخر البوابات الحديدية هي بوابة بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، التي نصبها جيش الاحتلال صباح هذا اليوم، لتكون المحصلة النهائية لعدد الحواجز بكل تصنيفاتها (898)، منها (146) بوابة حديدية بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن المستعمرين بحماية جيش الاحتلال نفذوا سلسلة اعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية ومركبات المواطنين وممتلكاتهم، خاصة في شرق قلقيلية، ما يدلل على أن هناك تبادلا وظيفيا بينهما، للتنغيص على حياة المواطنين.
ولليوم الثالث على التوالي، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية.
وشدد الاحتلال الإسرائيلي منذ دخول إعلان وقف إطلاق النار في غزة إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية، ما أدى إلى تكدس المركبات والمواطنين عند الحواجز وتعطيل أعمالهم.
يذكر أن الاحتلال يحاول تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لخلق حالة من الفوضى والعنف، لتسهيل ضمها، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي يرتكبها المستوطنون ضد المواطنين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم، في المحافظات كافة.