توجه رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين، بالتحية إلى وزير خارجية المغرب، ورئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وإلى الأمين العام للجامعة العربية، قبل أن يتوجه بتحية إكبار وإجلال لأبناء الشعب الفلسطيني، الذين قال إنهم «يواجهون اليوم حرب إبادة من قبل الاحتلال العنصري الاستعماري الغاشم»، مترحماً على أرواح الشهداء الأبرار، ومتمنيا لآلاف الجرحى الشفاء العاجل.

وأضاف «المالكي»، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي عرضتها قناة «إكسترا نيوز»، أنه يفخر ويعتز بالشعب الأبي في قطاع غزة وسائر فلسطين، الذين يواجهون بعزة وكرامة بطشاً ساحقاً، وصموده الأسطوري، قائلاً: «باسم الرئيس محمود عباس، أشكركم على استجابتكم لطلب فلسطين والمغرب لعقد وحضور هذا الاجتماع بمقر جامعة الدول العربية، بيت العرب الأول بالعاصمة القاهرة».

وتابع وزير الخارجية الفلسطيني: «نجتمع اليوم لنتدارس ونناقش المخاطر الحقيقية التي يتعرض لها شعبنا، وتفاقم ساحة الصراع وتداعيات الحرب المدمرة على أهل غزة والبحث في مجالات التحرك العربي العاجل لوقف العدوان فورا وتوفير الاحتياج لأبناء شعبنا بالقطاع».

واستطرد: «نذكر العالم بأن الرئيس الفلسطيني أبو مازن، وقف لسنوات طويلة على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، من نتائج استمرار الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين والانتهاكات ضد الشعب الأعزل وأرضهم ومقدساتهم على يد قوات الاحتلال ومليشياته المسلحة، ولكن وسط تحريض ودعم أركان أساسية بالحكومة الاسرائيلية الحالية، سقط شهداء فلسطينيون منذ بداية العام وقبل العدوان الأخير، المئات، بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، وهدم البيوت وتشريد شعبنا خاصة في القدس، ووثقته مئات التقارير الصادرة عن منظمات محلية ودولية وحتى اسرائيلية».

وأشار إلى أبشع عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وتقويض أي فرصة لتسييد الدولة الفلسطينية على الأرض واستبادلها بنظام فصل عنصري بغيض، وفقا لمبدأ حل الدولتين، ودلالة هذا التوجه، ما شرعته وزارة الأمن الإسرائيلي، مؤخراً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين أحداث غزة وزير خارجية فلسطين جامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن تدهور التربة المترتب على التغير المناخي وتسرب المياه المالحة إلى نقص المياه، يؤثر تأثيرًا بالغًا على الزراعة والأمن الغذائي، ويشكل تحديا كبيرا أمام خطط التنمية الزراعية والتوسع الحضري، ويتطلب بذل مزيد من الجهد والبحث عن أفكار خلاقة وحلول غير تقليدية من أجل مواجهة تلك الظروف.
 

جاء ذلك في كلمة الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، في أعمال  ورشة العمل الإقليمية التي نظمت بالجامعة العربية، بعنوان "الزراعة الملحية كنهج لإصلاح الأراضي المتضررة في العالم العربي"، والتي تنظمها مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية، والمعروفة أيضا باسم مبادرة مجموعة العشرين لإصلاح الأراضي، ومقرها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).

وقال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، إن إدارة الزراعة الملحية تُعد أداة فعالة لمكافحة التصحر وإصلاح الأراضي المتدهورة خاصة في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ وندرة الموارد المائية في العالم العربي.

وأضاف أن إنعقاد هذه الورشة يأتي ضمن الجهود الرامية لتعزيز الاستدامة الزراعية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في العالم العربي بهدف دعم الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في مواجهة تحديات ندرة المياه والملوحة.

وأوضح أن الزراعة الملحية تعد أحد هذه الحلول غير التقليدية التي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الزراعة التقليدية، وتحقق مزايا كثيرة، ليس أقلها الحفاظ على موارد المياه العذبة ومخزون المياه الجوفية واستغلال المناطق الساحلية غير الحضرية، لذا فقد بدأت أكثر من دولة عربية -لا سيما دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية– تولي اهتماما خاصا بالزراعة الملحية، وتعمل على تطوير تقنياتها، على أمل أن يسهم هذا في حل مشاكل ندرة المياه وزيادة الطلب على الغذاء وتزايد درجة التصحر التي تعاني منها.

وأشار إلى أن العالم يواجه أزمة غذاء في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني وزيادة استهلاك الموارد، ومن ثم على الحكومات والشعوب اللجوء إلى حلول جذرية لتوفير الغذاء، يمكن للزراعة الملحية أن تكون أحد الحلول لمشكلة الغذاء العالمية، من خلال الإسهام في زيادة الإنتاج المحلي لبعض المحاصيل، حيث يتوقع أن يزيد عدد سكان العالم بحوالي 1.7 مليار بحلول عام 2050، مما سيزيد الحاجة إلى زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 60٪، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل مشكلة تدهور التربة التي تزيد التغيرات المناخية من تفاقمها.

وقال أن الزراعة الملحية تسهم في تحسين الأمن الغذائي؛ لأنها تخفف الضغط على المياه ذات الجودة العالية وكذلك التربة، ومن خلالها يمكن استغلال المناطق الجافة وموارد المياه ذات الجودة المنخفضة، إضافة إلى أنها توفر مصادر جديدة للغذاء، ووقودًا حيويًّا، كما توفر فرص عمل جديدة للنساء والشباب.

مقالات مشابهة

  • وحيدي: الصواريخ الايرانية أصابت قلب فلسطين المحتلة
  • وزير الخارجية الألماني: حذرنا إيران من التصعيد.. ويجب وقف الهجوم على إسرائيل
  • العراق يدعو لاجتماع طارئ بالجامعة العربية لمساندة لبنان
  • «المحامين العرب» يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإيقاف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان
  • بدء الاجتماع المشترك 22 للجان النقل البري والبحري بالجامعة العربية
  • تنظيم ورشة عمل اقليمية بالجامعة العربية لمواجهة التصحر ودعم الأمن الغذائي
  • وزير الخارجية: غياب المساءلة رغم الانتهاكات الإسرائيلية يشجع على التصعيد
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: العدوان الصهيوني على الحديدة محاولة فاشلة تستنكرها الشعوب العربية
  • وزير لبناني: 1640 شهيداً و8408 جرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي
  • وزير لبناني: 1640 شهيدًا و8408 جرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي