قادة وخبراء عسكريون إسرائيليون: حماس أفلتت بنجاحها والإطاحة بها ليس أمرا سهلا
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
أجمع خبراء وقادة إسرائيليون على أن عملية طوفان الأقصى كانت ناجحة وجعلت إسرائيل تعيش أياما صعبة، وذلك ضمن تغطية الإعلام الإسرائيلي للعملية وتبعاتها، مركزا على طبيعة الرد الإسرائيلي على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وتابعت الجزيرة جانبا من تصريحات قادة ومحللين عسكريين إسرائيليين، وجنرالات في الجيش الإسرائيلي، ومسؤول الأسرى والمفقودين في الموساد، ومختصين في الأمن القومي الإسرائيلي.
ومن ضمن هذه التصريحات، ما قاله رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الذي أشار إلى أن التصريحات التي تتوقع عدم تكرر أحداث غزة تنم عن الضعف، معتبرا أنه يجب إتاحة المجال للجيش بدون ضغوطات حتى يعيد تنظيم نفسه ويعمل بشكل جيد.
وأضاف أن الضغوطات التي يمارسها المواطنون على الجيش والتي تتنوع بين مسألة المخطوفين والضغط الأسري الذي يعيشون فيه يربك الجيش، في حين أن ذلك أمر طبيعي في كل حرب.
تخوف من الإصاباتأما بشأن توقعات إقدام إسرائيل على احتلال غزة، فقال قائد الفيلق الجنوبي سابقا إسحاق بريك إن احتلال غزة ليس فقط سيؤدي إلى إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي إنما لن يعود بالفائدة لأنهم لن يكونوا قادرين على التحرك.
من جهته، رأى مسؤول الأسرى والمفقودين السابق في الموساد رامي إيغرا أن إطاحة حماس تستوجب بالضرورة الوصول إلى النواة والمحاصرة من الجوانب، وهو ما لا تستطيع إسرائيل القيام به لأنها في حال الهجوم ستخسر خسارة فادحة.
كما شدد المختص في الأمن القومي كوبي مروم أن إسرائيل تعيش أياما صعبة، وقال في تصريحاته "بدأنا ندفن موتانا، أعتقد أن قدراتنا على أن نكون موحدين وتشكيل مجلس طوارئ وزاري وبث شعور الوحدة والروح الإسرائيلية التي نراها؛ هي مركب أساسي لعبور الأيام الصعبة التي أمامنا وهذا سيستغرق وقتا طويلا".
نجحت أكثر من اللازموبشأن انتصارات حماس، علق "يئير نفيه" نائب رئيس هيئة الأركان سابقا بقوله إن حماس نجحت أكثر من اللازم وقد أفلتت بنجاحها إلى الأمام، معتبرا أنه لا يمكنها أن تفسر لا لعالمها ولا للعالم أجمع ما الذي يفعله الأولاد والمسنون والمسنات وآخرون في السبي، ولذلك بالنسبة إلى دولة إسرائيل فإن صفقة الأسرى؛ بل ليس صفقة، إنما تحرير الأسرى، موضوع دراماتيكي، وفق وصفه.
وعن الطريقة التي تغلبت بها حماس على إسرائيل، أوضح تسفي يحزقيلي محلل الشؤون العربية لقناة 13 أن سياراتهم كانت محملة بمواد التفجير والمعدات كي يستمروا بتغيير القوات وإحضار قوات إضافية، واصفا المعدات بأنها مهنية (احترافية) بدرجة عالية، وهو ما يوضح الصورة بشأن مخططات حماس وعن المعلومات التي كانت تملكها وعن الغياب الكلي لإسرائيل عن منطقة الجدار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات جديدة.. إسرائيل تعرض على حماس هدنة وإعادة إعمار غزة مقابل تبادل الأسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تفاصيل وثيقة قدمتها إسرائيل للتفاوض مع حركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة لتبادل الأسرى.
وأوضحت الهيئة أن الوثيقة تتضمن عدة بنود رئيسية، من بينها مقترح انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم، الواقع وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى على مراحل.
وتهدف الوثيقة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل. كما تشمل الاتفاقية استعادة الهدوء المستدام، مما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفقًا لما ذكرته هيئة البث.
وبموجب الوثيقة، تنسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة تدريجيًا، ويبدأ العمل على إعادة إعمار القطاع، مما يضع الأساس لمرحلة جديدة من التهدئة طويلة الأمد بين الجانبين.