وزير الداخلية يعلن ترقية من أسهموا في استعادة انظمة بيانات السجل المدني
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
بورتسودان – نبض السودان
اعلن وزير الداخلية المكلف مدير عام قوات الشرطة خالد حسان ترقية من أسهموا في إنقاذ انظمة بيانات المرور والجوازات والسجل المدني للرتبة الاعلي بعد ان بذلوا جهوداً مقدرة نجحوا خلالها في حفظ تلك الانظمة من ان تطالها الميليشات المتمردة ، مؤكداً ان الشرطة تكافئ كل من يجزل العطاء في ترقية وتطوير خدماتها تجاه مواطنيها.
وجدد الوزير جاهزية قوات الشرطة وأدائها لواجباتها بمهنية واحترافية وفق خططها الموضوعة ومشروعاتها وآلياتها.
مشيراً الي ان قوات الشرطة وبما تمتلكه من خبرات تراكمية قادرة علي تحقيق كافة اهدافها وفق القانون وان خطتها لما بعد الحرب جاهزة وتم تسليمها الي مجلس الوزراء وان الشرطة تبذل الغالي والنفيس لبسط الامن والسلم المجتمعي لان قوات الشرطة قوات عريقة تستطيع القيام بدورها كاملا وتنفيذها لاي تكليف من قبل قيادة الدولة ، مبيناً أن اي مركبة تمت سرقتها او تم اخذها بطريقة غير مشروعة لن تستطيع السير في الطريق لأن نظام المرور الحالي قادر على ضبط اي مركبة مسروقة واتخاذ اجراءات قانونية بشأنها .
واشار وزير الداخلية المكلف خلال افتتاحه اليوم مبني ادارة المرور السريع بولاية البحرالاحمر بحضور الاستاذ فتح الله الحاج احمد والي ولاية البحر الاحمر المكلف واعضاء هيئتي الادارة والقيادة ومنسوبي الادارة العامة للمرور والمرور السريع والادارات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني بالولاية .
واضاف وزير الداخلية المكلف ان قوات الشرطة استطاعت وعبر منسوبيها في الجوازات والسجل المدني والمرور ان يحافظوا علي الانظمة والبيانات الحيوية التي تمثل مشروعات هامة للدولة تعتمد عليها في وضع سياساتها الاقتصادية واستراتيجاتها التي تدفع ببرامج التنمية والاعمار فمثلا نظام بيانات الجوازات يعمل علي ضبط حركة المسافرين والمحظورين من السفر .
مضيفاً ان افتتاح مبني المرور السريع والمرور واحد من الادارات الحيوية يمثل خدمة كبيرة للمواطن في منع ومكافحة الجريمة عبر آليات الضبط الاداري بمراقبة معتادي الاجرام مشيرا أن عمل المرور يظل من الاهمية بمكان وذلك للانتشار الواسع لمنسوبي المرور فى الطرق والتقاطعات .
الاستاذ فتح الله الحاج احمد والي ولاية البحرالاحمر المكلف اشار الي ان افتتاح مبني المرور السريع بالولاية يمثل اضافة حقيقية للعمل المروري المنظم بالولاية والتي تشهد ازدحاماً مرورياً كثيفاً تظل شرطة المرور قادرة علي فك وتنظيم حركة السير عبر خططها المرورية الراتبة التي من خلالها سيتم ازالة كثير من الظواهر التي تؤدي الي الاختناقات المرورية بالولاية
اللواء شرطة د. نصرالدين محمد فضل المولي مدير شرطة ولاية البحرالاحمر اكد استمرار شرطة الولاية في تهيئة بيئة العمل من خلال تطوير العمل الشرطي بالولاية في كافة جوانبه وان افتتاح مبني المرور السريع اليوم يأتي والولاية تشهد كثافة مرورية تتطلب وضع معالجات مرورية سريعة وانتشار مروري كبير يسهل من حركة السير
اللواء شرطة نصرالدين محمد عبدالعليم مدير الادارة العامة للمرور المكلف اوضح ان ادارته تبذل جهداً كبيراً للارتقاء بالعمل المروري حفظاً للارواح والممتلكات من خلال تهيئة بيئة العمل لمنسوبيها حتي يضطلعوا بواجباتهم المرورية خاصة وان استعادة انظمة بيانات المرور يسهل كثيراً في ضبط المركبات المسروقة وذلك عبر البلاغ الالكتروني ، مشيداً بإسهامات قادة المرور السابقين في انشاء هذا الصرح المروري الهام
وتفيد متابعات (المكتب الصحفي للشرطة) ان مبني المرور السريع الذي تم افتتاحه اليوم يضم كافة اعمال المرور التقنية الخاصة بالمواطنين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الداخلية ترقية من وزير يعلن وزیر الداخلیة قوات الشرطة
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
الخرطوم- تضاربت التصريحات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع اليوم الأحد بشأن السيطرة على قاعدة "الزرق" الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور غربي السودان، في حين يرى خبراء عسكريون أن دخول القوة المشتركة إلى المنطقة واستيلاءها على عتاد عسكري ضخم يعدان انتصارا عسكريا ومعنويا.
وتقع منطقة "الزرق" قرب مثلث الحدود السودانية التشادية الليبية، مما جعل موقعها إستراتيجيا، خاصة فيما يتعلق بالإمداد العسكري لولاية شمال دارفور التي تشهد عاصمتها الفاشر قتالا شرسا بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى منذ 10 مايو/أيار الماضي.
منطقة إستراتيجيةبدأ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ عام 2017 بإنشاء مشاريع بنى تحتية في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات ومحطات وقود ومعسكرات ضخمة لقواته ومستودعات للأسلحة والذخائر، كما شرع في إنشاء مطار بالبلدة التي صارت مقرا لعوائل من عشيرته، وعيّن عمه جمعة دقلو زعيما قبليا في المنطقة.
وفي عام 2017 أيضا نفذ نظام الرئيس المعزول عمر البشير حملة لجمع السلاح في دارفور بقيادة حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السابق، إذ دفع الجيش حينها بدبابات ومصفحات إلى الزرق للمشاركة في الحملة، وهي التي نقلها حميدتي إلى الخرطوم قبل أسابيع من اندلاع الحرب الأخيرة في 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلانوبعد تفجر الأزمة كانت الزرق من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع الآتية عبر تشاد وليبيا، وباتت مستودعا للأجهزة والمعدات العسكرية ومركزا لوجستيا للقوات، ونقل إليها المقربون من حميدتي عوائلهم باعتبارها من المناطق الآمنة، لكن الجيش السوداني قصفها بالطيران مرات عدة لتدمير العتاد العسكري.
وتقع الزرق في محلية "أمبرو" التي تشكل مع محليتي الطينة وكرنوي "دار زغاوة" في دارفور، ويقول رموز القبيلة التي ينحدر منها أغلب قيادات وعناصر القوة المشتركة إن قيادة الدعم السريع استولت على المنطقة التابعة لهم تاريخيا، واستبدلوا اسمها من "هاء مي" إلى الزرق بعد طرد سكانها الأصليين وتوطين رحّل يدينون لهم بالولاء.
إستهداف أطفال في الفاشر وزمزم ومجازر بشرية في ابوزريقة ، تردها القوة المشتركة بالردود القوية طُهرت بها المناطق المغتصبة منذ ٢٠١٧، القوة المشتركة لا ترد إلا علي صدور المقاتلين مغتصبي النساء وقتلة الأطفال ، فالحق ينتصر .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) December 21, 2024
"نصر كبير"أعلن الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت أن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانبه سيطرت على قاعدة "الزرق" العسكرية وانتزعتها من أيدي قوات الدعم السريع بعد أن قتلت العشرات منها واستولت على عدد من المركبات القتالية.
وفي بيان آخر، قال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى اليوم الأحد إن القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية "تمكنت من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية ومطارها الحربي".
وأفاد مصطفى بأنهم سيطروا على مطارين و5 مواقع عسكرية هي بئر مرقي، وبئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم.
كما ذكر المتحدث أن قوات الدعم السريع هربت تاركة 700 عنصر بين قتيل وجريح، وجرى أسر عناصر آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية والسيطرة على عدد كبير من الآليات السليمة والمتنوعة بالتسليح والإنتاج.
إعلانولاحقا، نفى المكتب الإعلامي للقوة المشتركة في بيان جديد ما جاء في إعلان قوات الدعم السريع استعادة قاعدة الزرق، ووصفها بأنها "مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهي محاولات فاشلة افتعلتها المليشيات بغرض التغطية على هزيمتها النكراء"، كما نفى استهداف قواتهم المدنيين في المنطقة.
من جانبه، قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور المشرف على القوة المشتركة إن قوات الدعم السريع فقدت خط إمداد رئيسي يربطها بدولة ليبيا.
وأشار مناوي إلى أن منطقة الزرق "اغتصبتها" قوات الدعم السريع عام 2017 بدعم من نظام الرئيس السابق عمر البشير، وقال في تغريدة على منصة "إكس" إن "القوة المشتركة ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
هجوم الحركات المرتزقة(حركة مناوي وجبريل ابراهيم ) الغرض منه التطهير العرقي والدوافع العنصرية وتنفيذا" لأجندة جلاديهم والدولة القديمة لضرب النسيج الإجتماعي بدارفور والإنتهاكات التي إرتكبتها هذه الحركات المرتزقة الإرهابية من قتل للأطفال والنساء وكبار السن وحرق السوق والمستشفى… pic.twitter.com/mi7PdtTDpC
— الباشا طبيق (@Elbashatbaeq) December 22, 2024
تهديد بالانتقامفي المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن "الزرق ليست قاعدة عسكرية كما يزعم مناوي، بل مدينة يسكنها مدنيون".
واعتبر طبيق هجوم القوة المشتركة على المنطقة "عملية انتحارية"، واتهمها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وتوعد طبيق عبر حسابه على منصة "إكس" القوة المشتركة، وقال "سوف تدفع ثمنا غاليا، وستكون بداية النهاية لها، وحينها لا ينفع صراخ مناوي ومناجاته الأمم المتحدة"، حسب تعبيره.
كما أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان القوة المشتركة لحركات دارفور سيطرتها على المنطقة.
إعلانوفي بيان رسمي، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي عناصر القوة المشتركة بارتكاب "انتهاكات جسيمة ضد المدنيين العزل" في منطقة الزرق شملت قتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين، فضلا عن تدمير المركز الصحي والمدارس والمرافق العامة والخاصة.
وفي موقف آخر، ذكر بيان باسم أعيان ومواطني منطقة الزرق أن القوة التي هاجمت المنطقة كانت بقيادة عبد الله بندة المطلوب دوليا بتهمتي إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.
واتهم البيان القوة المهاجمة بارتكاب "مذبحة راح ضحيتها 39 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال"، وأنها نهبت ممتلكات الأهالي وذبحت المئات من الإبل والمواشي.
عملية استخباريةوفي تعليقه على ما حدث، يرى الخبير الأمني والعسكري أبو بكر عبد الرحيم أن هجوم القوة المشتركة على القاعدة يعد "نصرا عسكريا ومعنويا في عملية خاطفة ومباغتة، مما يشير إلى أنها عملية تكتيكية لعب فيها الجانب الاستخباري والأمني دورا كبيرا لتوجيه رسائل عدة"، ويرجح أن الهدف الأساسي منها لم يكن الاستحواذ على الأرض.
وأوضح عبد الرحيم في حديثه للجزيرة نت أن الزرق من أكبر المراكز اللوجستية لقوات الدعم السريع، إذ تضم معدات متقدمة تشمل أجهزة التشويش التي تستخدم لتعطيل الطيران والاتصالات وتمنح المليشيات تفوقا تكتيكيا في العمليات العسكرية، لأن هذه الأجهزة تعطل التنسيق بين القوات النظامية وتعيق عمليات الاستطلاع الجوي والهجمات الدقيقة.
كما تضم القاعدة مخازن للطائرات المسيّرة ومهبطا للطائرات يستخدم لاستقبال عناصر أجنبية تشرف على تشغيل أجهزة التشويش والمسيّرات.
ويعكس استيلاء القوة المشتركة على عشرات المركبات -منها نحو 30 سيارة مصفحة- وجود عدد كبير من القادة الكبار والشخصيات المهمة في المنطقة، وفقا للخبير الأمني.
إعلان