وزير التربية والتعليم يستقبل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
استقبل الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الأربعاء، رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل تعزيز التعاون فى مجال تطوير التعليم قبل الجامعى.
وأكد وزير التربية والتعليم العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، وخاصة في مجال تطوير التعليم، والتي تتمثل في العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المُثمرة، للكثير من المشروعات التعليمية.
وأوضح وزير التربية والتعليم في هذا الإطار أن القيادة السياسية تضع إصلاح التعليم على رأس أولوياتها، ومن هذا المنطلق تعمل وزارة التربية والتعليم على أن يعتمد نظام التعليم المطور في مصر على أن يكون المعلم مرشدًا وموجهًا، ومساعدة الطالب على إنتاج المعلومات، وإعداد أجيال قادرة على تحمل المسئولية في المستقبل، ومواكبة الثورات الصناعية والتحول الرقمي والتكيف مع التغيرات السريعة.
التربية والتعليم تحرص على مد جسور الشراكة مع أمريكاوأشار وزير التربية والتعليم إلى حرص الوزارة على مد جسور الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال التعاون المشترك في العديد من المجالات ذات الصلة بالتعليم قبل الجامعى، مشيدا بتجارب التعاون الناجحة بين الطرفين في عدة مجالات من بينها المركز الإقليمي للغة الإنجليزية وهو أحد المراكز المعنية بتعليم اللغة الإنجليزية والتابع للسفارة الأمريكية، وأحد المهام التي يقوم بها المركز برنامج "المرشد الأكاديمي"، الذي يركز على أفضل الممارسات في تعليم اللغة الانجليزية، مشيرًا إلى أن من بين أهداف الإصلاح التعليمي في مصر أن يصبح المعلم مرشدًا للطلاب.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى برنامج شبكة اللغة الإنجليزية المهنية عبر الإنترنت (OPEN) الذي يتيح للمتخصصين في تدريس اللغة الإنجليزية الفرصة للحصول على برامج التطوير المهني عبر الإنترنت.
واستعرض وزير التربية والتعليم برنامج التطوير المهني لمدرسي اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت التابع لمؤسسة (NILETESOL)، مشيرا إلى أن الوزارة أرسلت عددا من المعلمين ممن يجيدون اللغة الإنجليزية لتدريس اللغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتحقيق الاستفادة بتطوير لغة المتدرب الإنجليزية وإفادة المتدربين بتعلم اللغة العربية كلغة أم بما يعود بالفائدة على الجانبين.
كما تابع وزير التربية والتعليم استعراض أوجه التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والتي تتم من خلال اتفاقية التعليم الأساسي (المرحلة الثانية)، مشيرا إلى أن أحد البرامج التي تقوم بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تحت مظلة اتفاقية التعليم الأساسى هى مشروع "قرية متعلمة متمكنة" والذى يهدف لدعم العملية التعليمية للأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي في القرى المستهدفة من خلال تقديم تعليم مجتمعي ذو جودة عالية، ومحو أمية السيدات (وخاصة أمهات تلاميذ المدارس المجتمعية) من خلال إكسابهن مهارات القراءة والكتابة اللازمة لضمان استمرارية عملية التعلُّم والتطوير الذاتي لهن ولأبنائهن، لافتا إلى أن المحافظات المستفيدة هى (سوهاج – البحيرة – أسيوط – المنيا – بني سويف).
وأضاف وزير التربية والتعليم أنه من أوجه التعاون أيضا، مشروع دعم مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا وإعداد المعلمين المختصين STESSA، والذى يهدف لدعم منظومة التعليم المبني على المشروعات والمرتكز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال تقديم الدعم اللازم لوزارة التربية والتعليم للإدارة الفعالة لمنظومة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM والعمل على التوسع في هذا النظام التعليمي، وإطلاق برامج لإعداد معلمين وقيادات مدرسية متخصصين في نظام STEM بعدد من الجامعات المصرية.
وفي هذا الإطار، أوضح وزير التربية والتعليم أن مدارس STEM تمثل نقطة مضيئة فى التعليم المصرى، مشيرا إلى أنه فى ضوء تكليفات القيادة السياسية، قامت الوزارة بإعداد مدرسة العباقرة هذا العام والتي ينضم إليها أفضل الطلاب الأوائل في الصف الأول الثانوي بمدارس ستيم، حيث تستهدف الوزارة عمل توأمة مع إحدى الجامعات خارج مصر مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وأحدى المدارس الأمريكية.
وتطرق وزير التربية والتعليم إلى التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الإعداد لعقد مؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذي يهدف إلى تسليط الضوء على النموذج المصري لنظام تعليم STEM، واستعراض أفضل المماراسات والدروس المستفادة، والتعرف على الخصائص المميزة له.
وأعرب رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرا إلى عمق العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتى تتميز بتعدد الأطراف.
وأضاف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة أن هناك ٢٨ ألف من خريجى البرامج التعليمية والثقافية التي تشارك فيها الولايات المتحدة مع الدولة المصرية، مما يزيد من أهمية تعزيز التعاون فى مجال التعليم قبل الجامعي وتنمية المهارات التي يحتاجها سوق العمل وهو ما تعكف عليه الحكومة الأمريكية من خلال برامجها المختلفة لثقل مهارات هؤلاء الشباب فى مجالات متعددة ومنها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأوضح رفيق منصور أن الولايات المتحدة حريصة على تعزيز التعاون مع مصر في مجال ثقل مهارات الطلاب فيما يتعلق بتعلم اللغة الإنجليزية وبرامج الحفاظ على التراث وتمكين المرأة وحماية المناخ وتأهيل الطلاب لسوق العمل، فضلا عن اهتمامها البالغ بالمشاركة فى رحلة تطوير التعليم قبل الجامعي فى مصر، معربا عن استعداد الجانب الأمريكي لتقديم كافة أوجه الدعم فى هذا الإطار.
وشهد الاجتماع بحث تقديم مختلف سبل الدعم للطلاب من ذوى الهمم والذين توليهم وزارة التربية والتعليم أهمية كبيرة، وكذلك الاهتمام بالمدارس المجتمعية عبر مشروع "قرية متعلمة متمكنة"، الذي يخدم الطلاب الذين لم يلتحقوا بالمدارس ممن تخطوا العام التاسع من عمرهم.
كما تم بحث تنفيذ مشروع التعليم من أجل الغد "Teach For Tomorrow" الذى يهدف إلى وضع نظام فعّال للتنمية المهنية المستمرة للمعلم المصري مما يساهم في تحسين أداء معلمي المرحلة الابتدائية وإكساب الطلاب المصريين مهارات القرن الواحد والعشرين وأساسيات القراءة والكتابة والرياضيات.
كما تطرق الاجتماع أيضا إلى بحث مشروع مبادرة "تميز المعلم" والذى يهدف إلى تحسين جودة وملائمة برامج إعداد وتأهيل معلمي المرحلة الابتدائية.
وحضر الاجتماع من الجانب الأمريكى، روبن هاروتونيان الوزير المفوض للشئون الإعلامية والثقافية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، وكورتس تشان المدير الإقليمي لبرامج اللغة الإنجليزية، وهناء سويدان أخصائي برنامج تدريس اللغة الإنجليزية بالسفارة الأمريكية.
وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور أکرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة شیرین حمدی مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة لشئون القيادات التربوية، والدكتورة سوزی حسین مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية، وإيمان يوسف مدير عام تنمية مادة اللغة الانجليزية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم وزير التربية والتعليم رضا حجازي التعليم أمريكا الولایات المتحدة الأمریکیة وزارة التربیة والتعلیم وزیر التربیة والتعلیم العلوم والتکنولوجیا اللغة الإنجلیزیة التعلیم قبل مشیرا إلى ا إلى أن من خلال
إقرأ أيضاً:
روبيو أم ويتكوف.. من هو وزير الخارجية الأمريكي الحقيقي في عهد ترامب؟
تطرح التحركات الدبلوماسية الأخيرة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساؤلات حول النفوذ الحقيقي لوزير الخارجية ماركو روبيو، في ظل صعود دور المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي بات يلعب دورًا أشبه بوزير خارجية موازٍ.
وفقًا لشبكة سي إن إن، فإن روبيو، الذي تولى المنصب بعد استبعاده من سباق منصب نائب الرئيس لصالح جيه دي فانس، لم يكن يتوقع أن يواجه تحديًا داخليًا من ويتكوف، أحد المقربين من ترامب. فعلى مدار الشهرين الأولين من الإدارة الجديدة، بدا أن ويتكوف استحوذ على ملفات دبلوماسية حيوية، بما في ذلك مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والتفاوض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتأمين الإفراج عن المواطن الأمريكي مارك فوجل من روسيا.
في المقابل، انشغل روبيو بزيارات إلى أمريكا الوسطى لبحث قضايا الهجرة، كما أجرى جولات في الشرق الأوسط وأوروبا، حيث التقى شركاء واشنطن في مجموعة السبع. لكن مقارنةً بنفوذ أسلافه في المنصب، يرى مراقبون أنه يفتقر إلى التأثير ذاته، مما دفع البعض إلى التساؤل عن مدى بقائه في الإدارة.
ونقلت سي إن إن عن مصادر مقربة من روبيو أنه يشعر بالإحباط من الدور المتنامي لويتكوف، في حين أكدت مصادر أخرى أن البيت الأبيض قلل من مكانته، وهو ما انعكس في بعض المواقف، مثل خلافه مع إيلون ماسك خلال اجتماع لمجلس الوزراء، وظهوره منزوياً في اجتماع الرئيس ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
في واشنطن، تتزايد التكهنات حول مستقبل روبيو، خاصةً أن اعتماده على المنصب كان جزءًا من خططه لتعزيز مؤهلاته السياسية، تمهيدًا لحملة رئاسية محتملة عام 2028. ومع ذلك، فإن استمرار ويتكوف في لعب دور دبلوماسي رئيسي قد يُضعف فرصه في تحقيق هذا الهدف.
ورغم نفي كل من روبيو وويتكوف لوجود أي خلافات بينهما، وتأكيدهما على التعاون المشترك، إلا أن التساؤل يظل قائمًا: من هو وزير الخارجية الأمريكي الحقيقي في عهد ترامب؟