تحرك مصري لمنع نزوح جماعي من غزة إلى سيناء
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال مسؤولون في غزة ومصدران أمنيان مصريان إن القاهرة تتحرك لمنع نزوح جماعي من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، في حين تسبب القصف الإسرائيلي أمس الثلاثاء بإغلاق معبر رفح، وهو معبر الخروج الوحيد من القطاع إلى مصر والذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وأضاف المصدران الأمنيان المصريان أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يثير قلق القاهرة التي دعت إسرائيل لفتح ممر آمن لخروج المدنيين من القطاع بدلا من تشجيعهم على الفرار نحو سيناء.
وقالت مصادر أمنية إن معبر رفح الحدودي ظل مغلقا في صباح اليوم الأربعاء بعد أن حلقت طائرات عسكرية إسرائيلية بالقرب منه الليلة الماضية.
وتعرّض المعبر لغارة جوية أمس؛ هي الثالثة في أقل من 24 ساعة، وأشار شهود لوكالة الصحافة الفرنسية الى أنه تم إجلاء الموظفين المصريين في المعبر، في حين أن "عشرات العائلات الفلسطينية" التي حاولت العبور في اتجاه غزة، تمت إعادتها الى مدينة العريش المصرية.
وكان الجيش الإسرائيلي عدّل أمس الثلاثاء توصية من أحد المتحدثين باسمه نصح فيها الفلسطينيين الفارين من غاراته الجوية في قطاع غزة بالتوجه إلى مصر.
ويأتي هذا بالتزامن مع تصاعد التوقعات بشن إسرائيل عملية برية على قطاع غزة، وأنباء عن أن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى لإنشاء ممر إنساني عبر مصر لإجلاء فلسطينيين ومواطنين يحملون الجنسية الأميركية نتيجة لتلك التوقعات.
وذكر أحمد سالم من مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان أن الجيش المصري اتخذ مواقع جديدة بالقرب من الحدود ويسيّر دوريات لمراقبة المنطقة.
وقال مكتب محافظ شمال سيناء المصرية إنه اجتمع مع السلطات المحلية الاثنين لوضع خطة طوارئ لأي أزمات تنجم عن الأحداث في غزة.
وانتشرت سيارات الإسعاف في سيناء تحسبا لعمليات إجلاء محتملة من غزة، لكن لا توجد أي إشارة حتى الآن على وجود تجمعات كبيرة لفلسطينيين عند معبر رفح بخلاف عمليات المغادرة المقررة حتى أمس الثلاثاء.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن نحو 800 شخص غادروا غزة عبر معبر رفح، ودخل نحو 500 لكن المعبر ظل مغلقا أمام حركة البضائع.
ويتعرض قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عاما، لقصف إسرائيلي متواصل عقب هجوم المقاومة المباغت وغير المسبوق السبت الماضي، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني و5 آلاف جريح، في حين قُتل في عملية طوفان الأقصى 1200 إسرائيلي وجرح أكثر من ألفين.
ورفح هي نقطة العبور الوحيدة المتاحة لسكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون نسمة. وباقي القطاع تحيط به إسرائيل والبحر. ومنذ مايو/أيار 2018 تركت مصر معبر رفح مفتوحا معظم الوقت بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مخيم المغازي
استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون، الليلة، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وحسب وكالة وفا الفلسطينية، كما أصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت غارتين على المنطقة في وقت سابق، الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة آخرين، وفقا للمصادر الطبية.
أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على النزوح
والمواصي منطقة رملية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية، يعيش فيها نحو 1.7 مليون مواطن أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على النزوح باتجاهها قسرا تحت ضغط القصف والنيران، إذ وصل إليها معظمهم إبان الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب القطاع خلال مايو الماضي، وزعم الاحتلال أنه "منطقة آمنة"، في الوقت الذي ارتكب فيه العديد من المجازر باستهدافه للخيام التي تؤوي النازحين في المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43,712 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103,258 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.