حرب إسرائيلية على بيوت الله.. تدمير 20 مسجدا بغزة بعد طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
غزة- كان لمساجد غزة نصيب كبير من الدمار الهائل، إذ سوّت صواريخ وقنابل إسرائيلية أكثر من 20 مسجدا في القطاع بالأرض، على مدار الأيام الخمسة الماضية، التي وصفتها أوساط فلسطينية بـ "حرب إبادة"، خلّفت نحو 1000 شهيد، وتدميرا واسعا في الأحياء السكنية والمنشآت المدنية.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي المساجد بالقصف والتدمير، لكنها الأعنف؛ حيث ألحق القصف على الأحياء السكنية دمارا كبيرا في عشرات المنازل، كما في مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة.
ودمّرت مقاتلات حربية إسرائيلية المبنى الرئيس لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة للوزارة في برج "فلسطين" المؤلف من 14 طابقا، وقد أصبح أثرا من بعد عين.
غارة إسرائيلية دمرت مسجد العباس بالكامل في حي الرمال غربي غزة (الجزيرة) تدميرووفق المسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إكرامي سالم، تعرّض 20 مسجدا للتدمير الكلي أو الجزئي، منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" في حصيلة أوّلية.
وتوقّع إكرامي، في حديث للجزيرة نت، ارتفاع العدد بالنظر إلى شراسة العدوان الإسرائيلي وكثافة الغارات الجوية، وصعوبة إجراء مسح كامل لجميع المناطق، والوقوف على حجم الخسائر والأضرار فيها.
وقال إكرامي، إن المساجد التي تعرضت للتدمير الكلي هي:
مسجد "الحبيب محمد"، في مدينة خان يونس جنوب القطاع. مسجد "سعد الأنصاري"، في بلدة بيت لاهيا شمالا. مساجد "اليرموك" و"أحمد ياسين"، المعروف باسم "الغربي" و"العباس" و"السوسي" و"إشتيوي" في مدينة غزة. ومسجد الإمام علي، في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع. دمار هائل في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة جراء استهداف أحد المساجد (الجزيرة) مدن أشباحواختفى صوت الأذان من مساجد كثيرة في غزة خلال الأيام الخمسة الماضية سواء بفعل القصف والتدمير، أو في المناطق التي تحوّلت إلى "مدن أشباح" بعد نزوح سكانها وفرار أغلبهم إلى مراكز الإيواء في مدارس تابعة لوكالة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بينما توجّه آخرون إلى أقاربهم في مناطق يعتقدون أنها أكثر أمنا.
وحسب توثيق وزارة الأوقاف، فقد دمّرت آلة الحرب الإسرائيلية 3 مساجد كلّيا، وألحقت بنحو 40 مسجدا أضرارا جزئية خلال معركة "سيف القدس" في 2021، كما دمرت بشكل كلي وجزئي قرابة 110 مساجد خلال معركة "العصف المأكول" في العدوان الإسرائيلي 2014.
وقال رئيس لجنة الطوارئ في غزة، أبو عبيدة الغماري، للجزيرة نت، إن الانهيار الكبير في الخدمات الحيوية جراء انقطاع الكهرباء، وتدهور خدمات الاتصالات والإنترنت، يعوّق الوقوف الدقيق على حجم الكارثة حول ما يتعلق بدمار المساجد، أو باقي القطاعات الحياتية الأخرى.
ويؤكد الغماري، أنه مع انقشاع غبار المعركة وتوقف أصوات المدافع والصواريخ، سيتضح أن "حجم الدمار كارثي جراء حرب الإبادة والتدمير، التي تشنها دولة الاحتلال، وتستهدف البشر والحجر والشجر".
الغماري: بعد انقشاع غبار المعركة سيتضح أن حجم الدمار كارثي (الجزيرة) "عدو مفلس"من جانبه، شدد رئيس رابطة علماء فلسطين، مصطفى شاور، على أن "العدو مفلس وجبان ولا يقاتل إلا في قرى محصنة، واليوم في غزة يقاتل وراء الغيوم في السماء، وبعدما عجز عن مواجهة الرجال في الميدان، صبّ غضبه على البنيان".
وشبّه مصطفى، في حديث للجزيرة نت، جيش الاحتلال بـ "جيش أبرهة الحبشي الذي كان في طريقه لهدم الكعبة المشرفة، وبينما كان سلاح أبرهة الفيل، فإن سلاح دولة الاحتلال هي الطائرات والبوارج الحربية، لكن إيماننا كبير بأن المصير سيكون واحدا، وهو الزوال".
ويفسّر مصطفى، وهو محاضر بكلية الشريعة في جامعة الخليل بالضفة الغربية، ما وصفه "بالحقد الإسرائيلي على المساجد"، بأنها "مراكز العبادة والتربية التي تخرّج فيها المقاومون الذين أصابوا الاحتلال بالخيبة والإخفاق في معركة طوفان الأقصى، وكسروا هيبته الأمنية والعسكرية". وأكد "لا تخلو الأرض من دُعاة الحق، واليوم أهل غزة هم أولئك الذين يرفعون راية الحق أمام ظلم الاحتلال الغاشم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة
أعلنت الرئاسة التركية في بيان اليوم الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل وفدًا من حركة حماس بالقصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
وضم وفد حركة حماس، رئيس مجلس شورى حماس محمد درويش، ورئيس حماس في الخارج خالد مشعل، والقيادي البارز بالحركة خليل الحية، ومسؤول حماس بالضفة الغربية زاهر جبارين، إضافة لمسؤولين اثنين آخرين.
فيما شارك بالاجتماع عن تركيا وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، ورئيس قسم الإعلام والاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، وعاكف تشاغاتاي كيليتش كبير مستشاري الرئيس التركي بملفات السياسة الخارجية والأمن.
حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي
قال رئيس المجلس القيادي لحركة حماس محمد درويش، إن معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت 76 عاما، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي.
وأضاف أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية، والمبعدين إلى خارج فلسطين في العاصمة المصرية القاهرة.
حماس: حافظنا على أسرى الاحتلال التزاما بأخلاقنا وأعرافنا
قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، ترى النور اليوم في إطار صفقة طوفان الأقصى).
وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق تليجرام، صباح السبت: اليوم نُرغِم المحتل المجرم على فتح أبواب زنازينه لأسرانا الأبطال، وهذا عهدنا لهم بالحرية، ولشعبنا بمواصلة السير معاً على طريق الاستقلال وتقرير المصير.
وأكملت: رغم العدوان الغاشم غير المسبوق الذي استهدف في همجيته كل شبرٍ في غزة، حافظنا على أسرى العدو، التزاماً بأخلاقنا وأعرافنا، في الوقت الذي حاوَل فيه العدو المجرم التخلّص منهم، وملاحقتهم بالاستهداف والقصف.
واختتمت: هذا يوم من أيام شعبنا الفلسطيني الخالدة، يجسّد فيه طريقه وخياراته، ويؤكّد التفافه حول مقاومته، وإصراره على المضيّ في طريق العزّة والكرامة، والوصول إلى أهدافه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأنهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، صباح السبت، عملية تسليم الرهينات الإسرائيليات الأربعة إلى الصليب الأحمر.
وظهرت المجندات الأربعة بلباسهن العسكري الأخضر، كما حملن في أيديهن حقيبة هدايا وشهادة تفيد بإنهاء فترة الاحتجاز لدى القسام.
وانتشرت عناصر كتائب القسام وسرايا القدس بشكل مكثف في «ميدان فلسطين» في مدينة غزة، أثناء تسليم الأسيرات الإسرائيليات ضمن صفقة التبادل.
وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس القيادي لحركة حماس محمد درويش، إن معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت 76 عاما، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي.
وقالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، ترى النور اليوم في إطار صفقة طوفان الأقصى).
وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق تليجرام، صباح السبت: اليوم نُرغِم المحتل المجرم على فتح أبواب زنازينه لأسرانا الأبطال، وهذا عهدنا لهم بالحرية، ولشعبنا بمواصلة السير معاً على طريق الاستقلال وتقرير المصير.
وأكملت: رغم العدوان الغاشم غير المسبوق الذي استهدف في همجيته كل شبرٍ في غزة، حافظنا على أسرى العدو، التزاماً بأخلاقنا وأعرافنا، في الوقت الذي حاوَل فيه العدو المجرم التخلّص منهم، وملاحقتهم بالاستهداف والقصف.
واختتمت: هذا يوم من أيام شعبنا الفلسطيني الخالدة، يجسّد فيه طريقه وخياراته، ويؤكّد التفافه حول مقاومته، وإصراره على المضيّ في طريق العزّة والكرامة، والوصول إلى أهدافه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأنهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، صباح السبت، عملية تسليم الرهينات الإسرائيليات الأربعة إلى الصليب الأحمر.
وظهرت المجندات الأربعة بلباسهن العسكري الأخضر، كما حملن في أيديهن حقيبة هدايا وشهادة تفيد بإنهاء فترة الاحتجاز لدى القسام.
وانتشرت عناصر كتائب القسام وسرايا القدس بشكل مكثف في «ميدان فلسطين» في مدينة غزة، أثناء تسليم الأسيرات الإسرائيليات ضمن صفقة التبادل.
ووفقًا للناطق باسم كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، فإن الـ4 مجندات الإسرائيليات المفرج عنهن ضمن هذه الدفعة، هن: كارينا أرئيف، ودانييل غلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباغ.
فيما ستتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الدفعة الثانية 120 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و80 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية.
مقاتلو القسام حملوا سلاحًا إسرائيليًا خلال تسليم المجندات للصليب الأحمر
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن 4 من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية كانوا بجانب المجندات الإسرائيليات الأربع على المنصة خلال الإفراج عنهم، وكانوا يحملون سلاح "تافور" الخاص بالنخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل موقع واللا الإسرائيلي، عن مصدر عسكري (لم تسمه) أن حماس اختارت عناصر نخبة للظهور إلى جانب المجندات وهم يحملون سلاحًا للجيش الإسرائيلي حصلوا عليه خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، في إشارة لعملية طوفان الأقصى.