عُقدت فعاليات اليوم الخامس للدورة المشتركة لأئمة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، بمحاضرة الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق، بعنوان: "فن الخطابة"، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.
وخلال محاضرته أكد الدكتور أحمد حسين أن الدعوة إلى الله (عز وجل) شرف عظيم لمن يضع تاجها فوق رأسه، وأن على الإمام الالتزام بالوقت المحدد والموضوع المحدد، مع ممارسة الإمام لدوره العلمي والمهاري في إيصال الأفكار واضحة، بحيث تحصل الإفادة على الوجه الأكمل، مع البعد عن الأساليب التي لا تناسب الأفهام، أو التي تخرج الخطبة عن محتواها ومضمونها، مع ضرورة الاهتمام بعوامل نجاح الخطبة من التأثير بالحال والمقال، واللمحة والإشارة، وتمثيل المعاني، والقدرة على الإقناع بالحجة والبرهان.


موضحا أن الخطابة عِلمٌ وفنٌّ وليست صَنْعَة مَنْ لا صَنْعَة له، وأن الخطبة الدينية لها ضوابط خاصة من حيث المحتوى العلمي والجانب المهني بما لا يخل بأداء العمل الوظيفي المنضبط، وأنها تحتاج إلى خبرة ودُرْبة ودراية بفنون القول وضروب الكلام.

عنوان خطبة الجمعة.. عهد الأمان مفهومه والحقوق المترتبة عليه


 

أكدت وزارة الأوقاف، تغيير عنوان خطبة الجمعة، عهد الأمان مفهومه والحقوق المترتبة عليه، والتى تقول: الحمد لله رب العالمينَ، القائلِ في كتابه الكريم: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا}، وأَشهدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأََشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا مُحَمّدًا عَبدُه ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك علَيهِ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.


وبعد:
فإن الإسلام دين الأمن والأمان والوفاء ، وإن الوفاء بالعهد قيمة أخلاقية وإنسانية عظيمة ، بها تُدعم الثقة ويتحقق الأمن والأمان بين الناس، وبين الشعوب بعضها مع بعض ، يقول الحق سبحانه : {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا} فمن أبرم عقدًا أو عهدا وجب عليه احترامه و الالتزام به ،  يقول الحق سبحانه: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}، ويقول جل شأنه: {وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.


وأعلى النبي (صلى الله عليه وسلم) من قيمة الوفاء بالعهود، وحذر من نقضها، أو عدم الوفاء بها؛ حيث إن في خيانتها وعدم الوفاء بها فسادًا للمجتمعات، وفقدًا للثقة بين الناس، وتضييعًا للأمانات، فقال (صلى الله عليه وسلم): ( آية المنافقِ ثلاثٌ: إِذا حدَّث كذَب، وِإذا وعدَ أَخلفَ، وِإذا اْؤتمِنَ خانَ), ويقول (صلى الله عليه وسلم): (المُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ، إِلاَّ شَرْطًا حَرَّمَ حَلاَلًا، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا) ، وحذر  (صلى الله عليه وسلم) من عقوبة الغدر، فقال: (إِذَا جَمَعَ اللهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، فَيقال: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ)، والحكمة في هذا أنه لما كان الغدر خفيًّا، لا يطلع عليه الناس، فإذا كان يوم القيامة يصير علمًا منشورًا على صاحبه بما فعل، وهكذا يظهر للناس ما كانوا يُسرُّونه من المكر والخيانة، ويخزيهم الله (عز وجل) على رءوس الخلائق.  

 

 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاوقاف دار الإفتاء المصرية الإفتاء الأزهر وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم ال ع ه د

إقرأ أيضاً:

جامعة سوهاج تواصل سلسلة ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية

شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، فعاليات اليوم الثاني من أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث الذى يأتي بعنوان "الدين والعمران.. معطيات ودلالات"، وتنظمه الجامعة بالتعاون مع اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، و حاضر بها كلاً من الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد عبد المالك الخطيب نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبري بمقر الجامعة القديم،

وفى بداية كلمته، قدم الدكتور حسان النعماني، كلمات الشكر والترحاب لضيوف الجامعة الكرام علماء ورموز الأزهر الشريف الذين تشرفت الجامعة بالتعاون معهم للمشاركة فى فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية، والذي يقام فى إطار مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و يهدف إلى إعداد خريطة فكرية لبناء الإنسان، مؤكداً على أن الجامعة حريصة على تنظيم الندوات التثقيفية والمحاضرات التوعوية التي تساهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، وانتشالهم من التخبط والعشوائية التي يعانون منها نتيجة ما يحصلون عليه من معلومات مزيفة من وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارهم الطاقة البشرية المؤثرة في المجتمعات ولهم القدرة على التأثير والتغيير.

وأعرب الدكتور محمد عبد الدايم، عن سعادته بالتواجد فى رحاب جامعة سوهاج، والمشاركة فى أسبوع الدعوة الإسلامية بمحاضرة تثقيفية عن “الفطرة ومقومات اصلاحها”.

وأكد فى حديثه على أن الإسلام دين الفطرة، ولا تتعارض شعائره وشرائعه مع المنطق القويم والعقول السوية، موضحاً أن الفطرة هى الخلقة التى خلق الله عباده عليها وجعلهم مفطورين على محبة الخير وكراهية الشر، موجهاً الشباب بالبعد عن الدعوات الشائنة والأفكار المتطرفة التى تؤثر على فطرتهم السليمة وهويتهم وانتماءاتهم، وتقف حائلا أمام خطط التطوير وتنمية المجتمع وتقدم الأمم، موصياً الطلاب بالحرص علي قراءة كتاب "الله يتجلي ف عصر العلم"

وقدم الدكتور محمد عبد المالك، الشكر لرئيس الجامعة على حسن الاستضافة والاستقبال، مشيداً بالتعاون المثمر بين الجامعة والأزهر الشريف والهادف لنشر الوعي الديني بين الشباب الجامعي، ومواجهة التطرف والأفكار الهدامة والتحديات التى تداهم والنشئ والشباب، الأمر الذي ينعكس على استقرار المجتمع والحفاظ على الأسرة المصرية وزيادة تماسكها، موجهاً الشباب بعدم السير وراء المضللين والزائغين أصحاب المصالح والاجندات الغربية، وبضرورة التسلح بالدين والمعرفة والرجوع إلى رجال الدين الصالحين وأهل الذكر، والتدبر فى خلق الله واتباع الدوافع الفطرية الأصيلة والاستشهاد من كتاب الله وسنة رسوله الكريم. 


 

جدير بالذكر أنه في نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والتساؤلات بين علماء الأزهر الأجلاء وطلاب الجامعة، والتى دارت حول العديد من الأمور الدينية والدنيوية التى تشغل بال الشباب في الآونة الأخيرة، وسيتم غداً استكمال سلسلة ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية بندوة عن "دور المرأة فى تحقيق العمران.. رؤية إسلامية" والتى سيحاضر بها كلا من، الدكتور أبو زيد محمد أحمد أستاذ البلاغة، والدكتور ناصر أبو زيد أستاذ أصول اللغة بكلية الدراسات الإسلامية بنات بسوهاج.


 

بحضور الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حسن إبراهيم الأمين المساعد لمجلس شئون الدعوة الإسلامية، ونخبة من علماء الأزهر الشريف، وعمداء الكليات ووكلائهم، وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالجامعة.

مقالات مشابهة

  • جامعة سوهاج تواصل سلسلة ندوات أسبوع الدعوة الإسلامية
  • الحوار والتواصل والقيم الإنسايية.. 6 توصيات في ختام مؤتمر “الدعوة الإسلامية”
  • TNT: نيمار عليه العودة إلى بيته السابق
  • وزير الأوقاف ووكيل الأزهر يكرمان نقيب الأشراف في مؤتمر "الدعوة الإسلامية والتواصل الحضاري"
  • رئيس جامعة الأزهر: موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد
  • وكيل الدعوة الإسلامية: «الحوار الحضاري» ضرورة ملحة
  • وكيل الأزهر يوجه 5 رسائل حول أهمية دور الحوار الحضاري بمؤتمر كلية الدعوة
  • كيف نتهيأ لرؤية النبي في المنام؟.. كثرة الصلاة عليه تُنير القلب (فيديو)
  • بحضور وكيل الأزهر.. كلية الدعوة تطلق مؤتمرها الدولي الرابع غدا
  • عميد كلية التربية الضالع يشيد بدعم واهتمام رئاسة جامعة عدن