عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق: الدعوة إلى الله شرف عظيم
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
عُقدت فعاليات اليوم الخامس للدورة المشتركة لأئمة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، بمحاضرة الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق، بعنوان: "فن الخطابة"، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.
وخلال محاضرته أكد الدكتور أحمد حسين أن الدعوة إلى الله (عز وجل) شرف عظيم لمن يضع تاجها فوق رأسه، وأن على الإمام الالتزام بالوقت المحدد والموضوع المحدد، مع ممارسة الإمام لدوره العلمي والمهاري في إيصال الأفكار واضحة، بحيث تحصل الإفادة على الوجه الأكمل، مع البعد عن الأساليب التي لا تناسب الأفهام، أو التي تخرج الخطبة عن محتواها ومضمونها، مع ضرورة الاهتمام بعوامل نجاح الخطبة من التأثير بالحال والمقال، واللمحة والإشارة، وتمثيل المعاني، والقدرة على الإقناع بالحجة والبرهان.
موضحا أن الخطابة عِلمٌ وفنٌّ وليست صَنْعَة مَنْ لا صَنْعَة له، وأن الخطبة الدينية لها ضوابط خاصة من حيث المحتوى العلمي والجانب المهني بما لا يخل بأداء العمل الوظيفي المنضبط، وأنها تحتاج إلى خبرة ودُرْبة ودراية بفنون القول وضروب الكلام.عنوان خطبة الجمعة.. عهد الأمان مفهومه والحقوق المترتبة عليه
أكدت وزارة الأوقاف، تغيير عنوان خطبة الجمعة، عهد الأمان مفهومه والحقوق المترتبة عليه، والتى تقول: الحمد لله رب العالمينَ، القائلِ في كتابه الكريم: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا}، وأَشهدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأََشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا مُحَمّدًا عَبدُه ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك علَيهِ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
وبعد:
فإن الإسلام دين الأمن والأمان والوفاء ، وإن الوفاء بالعهد قيمة أخلاقية وإنسانية عظيمة ، بها تُدعم الثقة ويتحقق الأمن والأمان بين الناس، وبين الشعوب بعضها مع بعض ، يقول الحق سبحانه : {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا} فمن أبرم عقدًا أو عهدا وجب عليه احترامه و الالتزام به ، يقول الحق سبحانه: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}، ويقول جل شأنه: {وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.
وأعلى النبي (صلى الله عليه وسلم) من قيمة الوفاء بالعهود، وحذر من نقضها، أو عدم الوفاء بها؛ حيث إن في خيانتها وعدم الوفاء بها فسادًا للمجتمعات، وفقدًا للثقة بين الناس، وتضييعًا للأمانات، فقال (صلى الله عليه وسلم): ( آية المنافقِ ثلاثٌ: إِذا حدَّث كذَب، وِإذا وعدَ أَخلفَ، وِإذا اْؤتمِنَ خانَ), ويقول (صلى الله عليه وسلم): (المُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ، إِلاَّ شَرْطًا حَرَّمَ حَلاَلًا، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا) ، وحذر (صلى الله عليه وسلم) من عقوبة الغدر، فقال: (إِذَا جَمَعَ اللهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، فَيقال: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ)، والحكمة في هذا أنه لما كان الغدر خفيًّا، لا يطلع عليه الناس، فإذا كان يوم القيامة يصير علمًا منشورًا على صاحبه بما فعل، وهكذا يظهر للناس ما كانوا يُسرُّونه من المكر والخيانة، ويخزيهم الله (عز وجل) على رءوس الخلائق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف دار الإفتاء المصرية الإفتاء الأزهر وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم ال ع ه د
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الآيات البديهية في القرآن وراءها إعجاز عظيم
في حلقة جديدة من برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC"، ألقى خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الضوء على ما وصفه بـ"الإعجاز الخفي" وراء الآيات البديهية في القرآن الكريم، مشددًا على أن هذه الآيات تحمل معاني تفوق تصورات العقل البشري رغم بساطتها الظاهرية.
واستشهد الجندي بقول الله تعالى: (ولا طائر يطير بجناحيه)، موضحًا أن الآية تكشف إعجازًا إلهيًا في بساطة تركيبها.
وأوضح أن حركة الطائر بجناحيه تتطلب جهداً دقيقاً، حيث يفرد جناحيه ثم يضمهما، وأن هذه الحركة البسيطة الظاهرة محمولة بقدرة الله المطلقة، قائلاً: "ربنا يريد أن يلفت أنظارنا إلى أن الطائر بجناحيه هو جزء من نظام كامل محكوم بقدرته عز وجل".
وأضاف الجندي أن البديهيات هي الأمور التي يدركها الإنسان تلقائيًا دون عناء التفكير، مثل السماء فوقنا والأرض تحتنا، مؤكدًا أن القرآن مليء بهذه الآيات التي تبدو بسيطة ولكنها تخفي وراءها أسرارًا عميقة.
وأشار إلى أن الناس تجاه هذه الآيات ينقسمون إلى قسمين: الأول، وهو من لا يدرك عمق المعنى فيرى الآية عادية بلا جديد؛ والثاني، هو من يدرك الإعجاز فيسجد شكرًا لعظمة الله.
وتابع قائلاً: "الذي ينكر وجود الله ليس لديه عقل إنساني عادي، لأن تأمل هذه الآيات يكشف عن قدرة لا يمكن إنكارها".