نبض السودان:
2025-01-01@18:29:37 GMT

المؤتمر السوداني يحذر من آثار الحرب اللعينة

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

المؤتمر السوداني يحذر من آثار الحرب اللعينة

رصد – نبض السودان

حذر حـزب المـؤتمر السـوداني، من ان آثار الحرب اللعينة امتدت إلى كافة ولايات السودان التي يعاني سكانها من ازدياد الضغوط الاقتصادية وتوقف المرتبات وتعريض مستقبل ملايين الطلاب والطالبات لمصير مجهول.

واشار الحزب في بيان الى نقص الغذاء والدواء الذي فاقم من تدهور الوضع الانساني بكافة أنحاء البلاد ، مع انتشار العديد من الاوبئة والامراض التي تمثل مهدداً اضافياً لحياة السودانيات والسودانيين ، خاصة في ظل انهيار النظام الصحى والغياب التام للدور الحكومي، مما ينذر بأن تضيف فاتورة الحرب بالبلاد كوارث صحية وبيئية ونذر دخول البلاد فى مجاعة نتيجة لفشل الموسم الزراعي واتساع رقعة الحرب.

وقال الحزب إن ذلك يجعل من أولى أولويات المجلس القومي للحزب مضاعفة الجهود فى اطار تقديم العون الانساني اللازم للحفاظ على حياة الشعب السوداني وحمايته ، ومناشدة اطراف النزاع في السودان الى وقف اطلاق النار وفتح المجال لتقديم الدعم والعون الانساني.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السوداني المؤتمر يحذر

إقرأ أيضاً:

في ذكراه ال ٦٩ لترتفع عاليا راية الاستقلال ووحدة الوطن

بقلم : تاج السر عثمان

1
تهل علينا الذكرى ٦٩ لاستقلال السودان وهو يشهد حربا ضروسا، باتت تهدد وحدته واستقلاله وسيادته الوطنية، كما في الدعوة لتكوين حكومة موازية لحكومة بورتسودان غير الشرعية التي ينوى الدعم السريع اقامتها في المناطق التي تقع تحت سيطرته، مما يعيد التجربة الليبية، اضافة لخطر تحويل الحرب الي اثنية، وعرقية تهدد أمن المنطقة بأسرها كما في الحشود في شرق السودان وغيره ، وزاد من خطورة التقسيم تغيير العملة وإجراء امتحانات الشهادة بشكل غير شامل وعادل، اضافة لتكوين المليشيات، والدعوات لاحتلال للبلاد.
تلك الحرب التي نشبت بهدف السلطة والثروة، وتصفية الثورة، وتمكين المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب من نهب ثروات البلاد، وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر، إضافة لآثار الحرب كما في نزوح الملايين ومقتل وجرح وفقدان عشرات الآلاف من المواطنين، وتدمير البنيات التحتية، ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي، مما يهدد أكثر من ٢٦ مليون مواطن بنقص الغذاء والمجاعة، و استهداف طيران الجيش للمواطنين كما يجرى في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري والفاشر. الخ ، والابادة الجماعية والتهجير القسري الذي يقوم به الدعم السريع في الجزيرة وغيرها بهدف نهب الأراضي الزراعية والممتلكات، والمأساة الإنسانية كما في انعدام ابسط مقومات الحياة من مأكل ومأوى وعلاج وآمن من الخوف . إضافة لمصادرة. الحريات والحقوق الأساسية كما في حملات الاعتقالات والتعذيب للمعارضين السياسيين الصحفيين ولجان المقاومة والناشطين في لجان الخدمات حتى الموت في سجون طرفي الحرب، و المحاكمات لتصفية الحسابات السياسية التي تقيمها حكومة بورتسودان غير الشرعية. .
مما يتطلب توسيع الجبهة الجماهيرية القاعدية لوقف الحرب واسترداد الثورة وحماية وحدة الوطن، وحل جميع المليشيات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، واستعادة الحكم المدني الديمقراطي واستدامة الديمقراطية وعدم الإفلات من العقاب، وتوفير الحياة الكريمة وقيام دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن اللغة أو اللون أو المعتقد السياسي والفلسفي ، وضمان وحدة وسيادة البلاد.
٢
يعيد الزمان دورته عندما توحدت ارادة شعبنا ضد الاستعمار في أوائل خمسينيات القرن الماضي في أوسع تحالف ضم الأحزاب والحركة النقابية وكل فئات الشعب السوداني من أجل جلاء القوات الأجنبية والاستقلال، حتي تم تتويج نضاله باتفاقية الحكم الذاتي لعام 1953 ، وما نتج عنها من ترتيبات دستورية كفلت حرية التعبير والنشر والتنظيم ، وقيام انتخابات حرة نزيهة، وتكوين أول برلمان سوداني عبر عن ارادة شعب السودان بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955 ، وإعلان الاستقلال رسميا في أول يناير 1956.
جاء استقلال السودان نتيجة لنضال شرس خاضه شعب السودان بكل مكوناته ضد الاستعمار منذ إعادة احتلال السودان عام 1898 ، وقيام الحكم الاستعماري الذي جثم علي صدر شعبنا لحوالي 57 عاما ، انتزع شعب السودان استقلالا نظيفا بعيدا عن أي أحلاف عسكرية وحقوقه وحرياته الأساسية التي قننها دستور السودان المؤقت لعام 1956 الذي كفل حرية التعبير والنشر والتجمع والمواكب وحرية التنظيم السياسي والنقابي والاجتماعي والثقافي والرياضي ، وقام السودان بتأسيس علاقات خارجية قامت علي المنفعة المتبادلة و نالت احترام دول العالم.
٣
بعد الاستقلال صارع شعب السودان ضد الأنظمة الديكتاتورية التي صادرت تلك الحقوق والحريات ، حتي قامت ثورة أكتوبر 1964 ضد ديكتاتورية نظام عبود التي انتزع فيها شعب السودان الدستور الانتقالي المؤقت المعدل 1964 الذي كفل الحقوق والحريات الأساسية ، وكذلك في انتفاضة مارس – أبريل 1985 التي أطاح فيها شعب السودان بدكتاتورية النميري وانتزع فيها الدستور الانتقالي للعام 1985 الذي كفل حرية التنظيم والتعبير والنشر.
بعد أن ضاقت الجبهة الإسلامية بالديمقراطية الثالثة، وتوصل الحركة السياسية السودانية إلي اتفاق السلام مع الحركة الشعبية، قامت بانقلاب 30 يونيو 1989 الذي زاد اشتعال نيران الحرب التي امتدت لتشمل دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان وما نتج عنها من تكوين مليشيات الدعم السريع و تشريد وابادة وجرائم حرب وماسي انسانية جعلت البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ، إضافة للحرب ضد الشعب السوداني بمصادرة حقوقه وحرياته السياسية والنقابية والاجتماعية والثقافية والرياضية ، واعتقال وتشريد وتعذيب الالاف من المعارضين للنظام ، كما نفذ النظام سياسة الخصخصة والتحرير الاقتصادي مما أدي إلي إفقار 95 % من شعب السودان وتكديس الثروة في يد حفنة قليلة من طفيلي الإسلامويين الذين نهبوا ثروات البلاد وأفسدوا في الأرض بسياسة التمكين، وباعوا أصولها وممتلكاتها لمحاسيبهم بأثمان بخسة، مع عدم الشفافية والفساد في إنتاج وتصدير الذهب والبترول وتهريب العائدات منهما الذي يُقدر بمليارات الدولارات للخارج بدلا من استثمارها في الداخل لتنمية البلاد وتحسين أوضاع شعبنا الاقتصادية والمعيشية..
فرطوا في السيادة الوطنية حتي أصبح كل من هب ودب يتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ، وفصلوا جنوب السودان ، كما فرطوا في أراضي وموانيء سودانية " حلايب ، شلاتين ،سواكن ، بورتسودان ، الفشقة..الخ". و وتدخلوا في شؤون بلد أخر عندما زجوا بأبناء السودان في محرقة حرب اليمن
٤
منذ بداية انقلاب الاسلامويين خاض شعب السودان أشرس المعارك ضد هذا النظام ، وواجه بصلابة عسف واستبداد وقهر هذا النظام كما وضح من هبات سبتمبر 2013 ، ويناير 2018 . وجاءت ثورة ديسمبر 2018 لتشكل حلقة متطورة في تلك المقاومة بعد أن أصحت الحياة لاتطاق وفشل النظام في تقديم أي حلول للأزمة الاقتصادية والمالية الذي هو السبب الرئيسي فيها، وفشلت الحلول الأمنية وتخصيص 75 من الميزانية للأمن والدفاع.
رغم انقلاب اللجنة الأمنية في 11 ابريل 2019 ، وانقلاب مجزرة فض الاعتصام وانقلاب 25 أكتوبر 2021 بهدف تصفية الثورة ، لكن استمرت الثورة رغم القمع الوحشي المفرط ، والتدخل الدولي الكثيف لتمكين العسكر في السلطة لضمان استمرار مصالح المحاور الاقليمية والدولية في نهب ثروات وموانئ البلاد، بعدها تدخلت المحاور الاقليمية والدولية لفرض الاتفاق الإطاري الذي أعاد الشراكة وكرس الدعم السريع واتفاق جوبا، والصراع الذي نشب حول دمج الدعم السريع في الجيش الذي فجر الصراع المكتوم، وقاد للحرب اللعينة الجارية حاليا التي تغذيها المحاور الإقليمية والدولية بتسيح طرفيها مما في تسليح الإمارات للدعم السريع، وتركيا ومصر وإيران للجيش المختطف من الإسلامويين الذين أعلنوا رسميا انهم يقودون الحرب عن طريق مليشياتهم كما في حديث عبد الحي يوسف وأمين حسن عمر.
وأخيرا، في الذكرى ٦٩ للاستقلال والسادسة لثورة ديسمبر الَمجيدة لنرفع عاليا رآية الاستقلال ووحدة الوطن والسيادة الوطنية.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

مقالات مشابهة

  • البرهانلا وجود للقتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى
  • حزب المؤتمر يؤكد دعمه للقيادة السياسية في كافة القرارات التي تتخذها لصالح الوطن
  • المؤتمر السوداني يرفض مقترح تشكيل حكومة موازية
  • في ذكراه ال ٦٩ لترتفع عاليا راية الاستقلال ووحدة الوطن
  • سياسات تكريس تقسيم البلاد
  • الإسلاميون والانتقال الديمقراطي في السودان – صراع داخلي واستغلال أدوات العنف
  • السودان: وطنٌ تآمر عليه بنوه
  • العدالة أحد أسئلة وقف الحرب في السودان
  • وزير الإعلام السوداني: علاقتنا مع تركيا «راسخة ومتينة»
  • مفوض العون الانساني: نرفض زج العمل الانساني فى العمل السياسي