استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم، رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة، والوفد المرافق له؛ وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون فى مجال تطوير التعليم قبل الجامعى.

وفي بداية الاجتماع، أكد الدكتور رضا حجازي  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، وخاصة في مجال تطوير التعليم، والتي تتمثل في العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المُثمرة، للكثير من المشروعات التعليمية.

وأوضح الدكتور رضا حجازي  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في هذا الإطار أن القيادة السياسية تضع إصلاح التعليم على رأس أولوياتها، ومن هذا المنطلق تعمل وزارة التربية والتعليم على أن يعتمد  نظام التعليم المطور في مصر على أن يكون المعلم مرشدًا وموجهًا، ومساعدة الطالب على إنتاج المعلومات، وإعداد أجيال قادرة على تحمل المسئولية في المستقبل، ومواكبة الثورات الصناعية والتحول الرقمي والتكيف مع التغيرات السريعة.

وأشار الدكتور رضا حجازي  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى حرص الوزارة على مد جسور الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال التعاون المشترك في العديد من المجالات ذات الصلة بالتعليم قبل الجامعى، مشيدا بتجارب التعاون الناجحة بين الطرفين في عدة مجالات من بينها المركز الإقليمي للغة الإنجليزية وهو أحد المراكز المعنية بتعليم اللغة الإنجليزية والتابع للسفارة الأمريكية، وأحد المهام التي يقوم بها المركز برنامج "المرشد الأكاديمي"، الذي يركز على أفضل الممارسات في تعليم اللغة الانجليزية، مشيرًا إلى أن من بين أهداف الإصلاح التعليمي في مصر أن يصبح المعلم مرشدًا للطلاب.

كما أشار  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى برنامج شبكة اللغة الإنجليزية المهنية عبر الإنترنت (OPEN) الذي يتيح للمتخصصين في تدريس اللغة الإنجليزية الفرصة للحصول على برامج التطوير المهني عبر الإنترنت.

واستعرض  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أيضا برنامج التطوير المهني لمدرسي اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت التابع لمؤسسة (NILETESOL).

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، إلى أن الوزارة أرسلت عددا من المعلمين ممن يجيدون اللغة الإنجليزية لتدريس اللغة العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتحقيق الاستفادة بتطوير لغة المتدرب الإنجليزية وإفادة المتدربين بتعلم اللغة العربية كلغة أم بما يعود بالفائدة على الجانبين.

كما تابع  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني استعراض أوجه التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والتي تتم من خلال اتفاقية التعليم الأساسي (المرحلة الثانية)، مشيرا إلى أن أحد البرامج التي تقوم بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تحت مظلة اتفاقية التعليم الأساسى هى مشروع "قرية متعلمة متمكنة" والذى يهدف لدعم العملية التعليمية للأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي في القرى المستهدفة من خلال تقديم تعليم مجتمعي ذو جودة عالية، ومحو أمية السيدات (وخاصة أمهات تلاميذ المدارس المجتمعية) من خلال إكسابهن مهارات القراءة والكتابة اللازمة لضمان استمرارية عملية التعلُّم والتطوير الذاتي لهن ولأبنائهن، لافتا إلى أن المحافظات المستفيدة هى (سوهاج – البحيرة – أسيوط – المنيا – بني سويف).

وأضاف الوزير أنه من أوجه التعاون أيضا، مشروع دعم مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا وإعداد المعلمين المختصين STESSA، والذى يهدف لدعم منظومة التعليم المبني على المشروعات والمرتكز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال تقديم الدعم اللازم لوزارة التربية والتعليم للإدارة الفعالة لمنظومة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM والعمل على التوسع في هذا النظام التعليمي، وإطلاق برامج لإعداد معلمين وقيادات مدرسية متخصصين في نظام STEM بعدد من الجامعات المصرية.

وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن مدارس STEM تمثل نقطة مضيئة فى التعليم المصرى، مشيرا إلى أنه فى ضوء تكليفات القيادة السياسية، قامت الوزارة بإعداد مدرسة العباقرة هذا العام والتي ينضم إليها أفضل الطلاب الأوائل في الصف الأول الثانوي بمدارس ستيم، حيث تستهدف الوزارة عمل توأمة مع إحدى الجامعات خارج مصر مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وأحدى المدارس الأمريكية.

كما تطرق الوزير إلى التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الإعداد لعقد مؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذي يهدف إلى تسليط الضوء على النموذج المصري لنظام تعليم STEM، واستعراض أفضل المماراسات والدروس المستفادة، والتعرف على الخصائص المميزة له.

ومن جانبه، أعرب رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة عن سعادته بهذا اللقاء، مشيرا إلى عمق العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتى تتميز بتعدد الأطراف.

وأضاف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة أن هناك ٢٨ ألف من خريجى البرامج التعليمية والثقافية التي تشارك فيها الولايات المتحدة مع الدولة المصرية، مما يزيد من أهمية تعزيز التعاون فى مجال التعليم قبل الجامعي وتنمية المهارات التي يحتاجها سوق العمل وهو ما تعكف عليه الحكومة الأمريكية من خلال برامجها المختلفة لثقل مهارات هؤلاء الشباب فى مجالات متعددة ومنها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وأوضح رفيق منصور أن الولايات المتحدة حريصة على تعزيز التعاون مع مصر في مجال ثقل مهارات الطلاب فيما يتعلق بتعلم اللغة الإنجليزية وبرامج الحفاظ على التراث وتمكين المرأة وحماية المناخ وتأهيل الطلاب لسوق العمل، فضلا عن اهتمامها البالغ بالمشاركة فى رحلة تطوير التعليم قبل الجامعي فى مصر، معربا عن استعداد الجانب الأمريكي لتقديم كافة أوجه الدعم فى هذا الإطار.

وقد شهد الاجتماع بحث تقديم مختلف سبل الدعم للطلاب من ذوى الهمم والذين توليهم وزارة التربية والتعليم أهمية كبيرة، وكذلك الاهتمام بالمدارس المجتمعية عبر مشروع "قرية متعلمة متمكنة"، الذي يخدم الطلاب الذين لم يلتحقوا بالمدارس ممن تخطوا العام التاسع من عمرهم.

كما تم بحث تنفيذ مشروع التعليم من أجل الغد "Teach For Tomorrow" الذى يهدف إلى وضع نظام فعّال للتنمية المهنية المستمرة للمعلم المصري مما يساهم في تحسين أداء معلمي المرحلة الابتدائية وإكساب الطلاب المصريين مهارات القرن الواحد والعشرين وأساسيات القراءة والكتابة والرياضيات.

كما تطرق الاجتماع أيضا إلى بحث مشروع مبادرة "تميز المعلم" والذى يهدف إلى تحسين جودة وملائمة برامج إعداد وتأهيل معلمي المرحلة الابتدائية.

وقد حضر الاجتماع من الجانب الأمريكى، روبن هاروتونيان الوزير المفوض للشئون الإعلامية والثقافية بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، وكورتس تشان المدير الإقليمي لبرامج اللغة الإنجليزية، وهناء سويدان أخصائي برنامج تدريس اللغة الإنجليزية بالسفارة الأمريكية.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور أکرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة شیرین حمدی مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة لشئون القيادات التربوية، والدكتورة سوزی حسین مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية، وإيمان يوسف مدير عام تنمية مادة اللغة الانجليزية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم التربية والتعليم التعليم تطوير التعليم رضا حجازى وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی الولایات المتحدة الأمریکیة وزارة التربیة والتعلیم العلوم والتکنولوجیا الدکتور رضا حجازی اللغة الإنجلیزیة التعلیم قبل ا إلى أن من خلال

إقرأ أيضاً:

وزارة التربية والتعليم تكشف حقيقة إلغاء التقييمات الأسبوعية

كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حقيقة ما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي حول إلغاء التقييمات الأسبوعية لطلاب صفوف النقل في المدارس. 

ونفى شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني كل ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي حول إلغاء التقييمات والواجبات الأسبوعية.

وأكد المتحدث الرسمي أن كافة القرارات والآليات المعلنة منذ بداية العام الدراسي بما في ذلك الآليات المتعلقة بأعمال السنة كما هي دون أي تغيير، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تتابع بشكل دقيق تنفيذ الآليات والقرارات بكافة المدارس على مستوى الجمهورية بشكل يومي. 

مطالبات بإلغاء التقييمات الأسبوعية 

وطالب عدد من أولياء الأمور بإلغاء التقييمات الأسبوعية من صفوف النقل في المدارس لأنها تضيع الوقت وتثقل المهام على الطلاب، كما أنها تخضع الطالب لاستغلال المعلم. 

وبحسب خبراء التربية، فإن التقييمات الأسبوعية غير مجدية في الأوضاع الحالية للتعليم في مصر، وعلى الرغم من وجود منافع لها إلا أن أضرارها أكبر في ظل الوقت الزمني المحدود للعام الدراسي. 

رأي خبراء التربية في التقييمات الأسبوعية 

وأكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، ضرورة إلغاء التقييمات الأسبوعية في صفوف النقل بالمدارس. 

ولفت الخبير التربوي إلى أن الأصل في العملية التربوية هو التعليم أولا ثم يأتي بعد ذلك التقييم، بل أن استخدام التقييم في تلك العملية يكون بغرض التعليم، ومن ثم لا بد من إتاحة الوقت الكافي في عمليات التدريس لشرح الدروس للطلاب وليس تقييمهم، وخاصة فى ضوء كثرة ما هو مطلوب من المعلم في الحصة الواحدة. 

ونبه الخبير التربوي بأنه لا بد من تقليل مرات تقييم الطلاب في المدارس؛ لتشمل فقط الواجبات اليومية؛ لأنها تمثل نوعا من التقييم اليومي والتقييم الشهرى. 

وذكر أن إلغاء التقييمات الأسبوعية يعطي وزن نسبي أكبر لعملية التعلم على حساب عملية التقييم.

ومن الناحية النفسية، قال الخبير التربوي إنه قد يستغرق فهم الطالب لدرس أو ربطه للمعلومات المتضمنة في اكثر من درس فترة زمنية أكثر من أسبوع(حتى  تنضج في ذهنه) ومن ثم فأن التقييم الاسبوعي قد يأتي في وقت لم يستوعب فيه الطالب المعلومات بشكل كاف. 

ونوه الخبير التربوي بأن إلغاء التقييمات الأسبوعية تخفف الضغوط النفسية والدراسية على الطالب والمعلم نتيجة لتقليل  عدد مرات التقييم. 

ولفت الخبير التربوي إلى أن التقييمات الشهرية تغني عن التقييمات الأسبوعية من حيث اإنه يتضمن نفس الاسئلة التى تقيس نواتج تعلم معينة في التقييم الاسبوعي. 

وأشار الخبير التربوي إلى أن كثرة التقييمات والأسئلة تجعل الطالب وأسرته عاجزين عن ملاحقتها مما يجعلهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية للمساعدة في حلها. 

وتابع الخبير التربوي أن التقييمات الأسبوعية لا تحقق  التقييم المتكامل للمعلومات أو لنواتج التعلم لان التقييم الاسبوعي قد يأتي على درس واحد أو درسين فقط تم شرحهما في الأسبوع، بينما قد  يوضع ناتج التعلم على وحدة كاملة تشمل عدة دروس.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يهنئ معلمي مصر بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
  • رسالة وزير التربية والتعليم في اليوم العالمي للمعلم
  • الغياب بالبصمة.. نظام جديد لتسجيل حضور طلاب اللغة الإنجليزية في «تجارة أسيوط»
  • وزارة التربية والتعليم تكشف حقيقة إلغاء التقييمات الأسبوعية
  • كورسات في اللغة الإنجليزية من الجامعة الأمريكية لذوي الهمم.. اعرف المواعيد
  • صرف معاشات ما يناهز 7000 من المتقاعدين الجدد في قطاع التربية والتعليم
  • تحت رعاية وزير التربية والتعليم، مؤسسة “الحق في الحياة” بعدن توزع ألعاب وجوائز لأطفال الشلل الدماغي
  • الإعلان عن فتح باب التقديم لمنحة مؤسسة توكل كرمان لدبلوم اللغة الإنجليزية
  • نائب وزير التربية والتعليم يشارك بمؤتمر الإيسيسكو 2024
  • وفاة الوكيل الدائم لوزارة التربية والتعليم