محدش اتكلم عنها| حلمي النمنم: السادات اتخذ خطوة قبل حرب أكتوبر مهمة للغاية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
كشف حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، عن أن الرئيس السادات كان في موقف غاية الصعوبة في ضوء الضغوطات الكبيرة من الشعب المصري حول رغبتهم في تغيير حالة اللاسلم واللا حرب التي تعيشها مصر في تلك الفترة، لافتا إلى أنه كان هناك اقتراحات من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة حول إنهاء الحرب وحصول إسرائيل على سيناء.
وأضاف "النمنم"، خلال لقاء خاص مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، أن إسرائيل كانت ترفض السلام بعد حرب 1967، وموشيه ديان كان يوافق على حصول مصر على سيناء بدون شرم الشيخ، وأكد أن سلام بدون شرم الشيخ مرفوض، وكانت إسرائيل مهتمة بشكل كبير في الحصول على شرم الشيخ.
وتابع وزير الثقافة الأسبق، أن الرئيس السادات كان في موقف عصيب أمام المثقفين في مصر، إذ أنه غير قادر على الحرب، فضلا عن أن إسرائيل ترفض السلام في تلك الفترة، ألا أن مصر نجحت في عمل السلام بعدما انتصرت في الحرب فقط لا غير.
واستكمل، أن طرد الخبراء الروس من مصر في 1972 كانت خطوة مميزة من الرئيس السادات لم يتحدث عنها أحد بشكل كبير، حيث كان يوجد 18 ألف خبير عسكري روسي متواجدين في الجبهة، وفي حالة الفوز في حرب أكتوبر بتواجد الخبراء الروسيين كان الانتصار سيُنسب للاتحاد السوفيتي، كما أن تواجد الخبراء الروسيين يجعل الولايات المتحدة الأمريكية لها الحق في التدخل في الحرب بشكل مباشر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حلمي النمنم الرئيس السادات وزير الثقافة الأسبق الاتحاد السوفيتي الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
7 أكتوبر: ثمن الحرب.. ندوة في الدوحة تناقش وثائقي للجزيرة 360
نظّم مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع منصة الجزيرة 360، ندوة حوارية حول الفيلم الوثائقي "7 أكتوبر.. ثمن الحرب"، في العاصمة القطرية الدوحة.
وافتتحت الندوة بعرض مقتطفات مطوّلة من الفيلم الذي أنتجته منصة الجزيرة 360، بهدف تعريف الجمهور بأبرز مضامينه، تلاه نقاش موسّع شارك فيه الأستاذ المساعد في برنامج إدارة النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة إبراهيم خطيب، والباحث والاستشاري الإعلامي حسام شاكر، والباحث في مركز الجزيرة للدراسات شفيق شقير.
ويسلط الفيلم الضوء على عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة، كاشفا عن التداعيات العميقة لهذه الأحداث على بنية إسرائيل العسكرية والسياسية والاجتماعية، وما أفرزته من أزمات بنيوية متراكمة باتت تعصف بالدولة والمجتمع معا.
وتناول النقاش الأبعاد الإستراتيجية لهذه الحرب وتداعياتها الاجتماعية، إضافة إلى أساليب معالجتها إعلاميا في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقد أُنتجت هذه السلسلة الوثائقية -التي تتكون من 3 أفلام- في خضم حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، وتتعمق السلسلة في تحليل شامل لتأثيرات هذه الحرب، سياسيا وعسكريا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا، على إسرائيل.
إعلانومن خلال عدسة إنسانية دقيقة، تسلط الضوء على الانقسامات العميقة التي تهدد مستقبل المجتمع الإسرائيلي، وتكشف أبعاد الصراع الذي ينهش في جذور الهوية الإسرائيلية الاستيطانية.
وتتضمن هذه الثلاثية عشرات المقابلات الحصرية التي حصلت عليها الجزيرة مع إسرائيليين، بمن فيهم جنود شاركوا في الحرب وعائلات من الجيش الإسرائيلي.
وتمثل هذه السلسلة الوثائقية نموذجا لوثائقي بحثي يسعى لتقديم رؤية تحليلية شاملة وغير مسبوقة. ويتسم العمل بمحتوى توثيقي غني يستند إلى بحث مكثف وشهادات متنوعة، مما يتيح للمشاهد فرصة الوصول إلى الرأي والرأي الآخر.
وتتضمن السلسلة مقابلات مع شخصيات بارزة من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك خبراء ومستشارون خدموا الحكومة والمؤسسة الدبلوماسية والأمنية لأكثر من عقدين من الزمن. وإلى جانب ذلك، تسلط الضوء على أصوات ناقدة، مثل صحفيين وخبراء بالصحة النفسية حاولوا على مر السنين تقديم نصائح للمؤسسة العسكرية وفشلوا بسبب تجاهل القيادة لهذه التحذيرات. كما تشمل شهادات شباب إسرائيليين رفضوا الخدمة في الجيش بسبب افتقاره للأخلاقيات والقيم الإنسانية، بالإضافة إلى أساتذة بالعلوم السياسية وشخصيات أخرى تقدم تحليلات معمقة تكشف الانقسامات الداخلية والأزمات الأخلاقية والسياسية التي تواجهها إسرائيل.
وقد رسم الفيلم ملامح صورة دقيقة تعكس التعقيدات السياسية والاجتماعية والنفسية، مع الحفاظ على معايير مهنية رفيعة المستوى في التصوير والتحرير، ليكون مرجعًا تاريخيا ووثيقة تتجاوز الأخبار اليومية.
الفيلم الأول: يركز على فشل القيادة الإسرائيلية -السياسية والعسكرية- في رؤية غزة كأرض مأهولة بالناس، وليس فقط كتهديد أمني.
ويوثق كيف تعاملت إسرائيل مع القطاع بعدسة أمنية متعجرفة، مما أدى إلى الصدمة الكبيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حين نفذ شعب تحت الاحتلال عملية معقدة ضد محتليه.
إعلانوالفيلم الثاني يغوص في الأزمات النفسية والاجتماعية داخل إسرائيل، مع تركيز خاص على الصدمة النفسية التي خلّفتها الحرب والإبادة الجماعية.
ويعرض في جزئه الثاني كيف أثرت هذه العوامل على الجنود وعائلاتهم، وعلى المجتمع الإسرائيلي، الذي يواجه انقسامات سياسية واقتصادية عميقة، تهدده أزماته النفسية والأخلاقية والقانونية.
وفي الفيلم الثالث والأخير من الثلاثية يجري التركيز على الخسائر الدولية التي لحقت بإسرائيل، بما في ذلك انهيار صورتها على الساحة الدولية، وفقدان مصداقيتها القانونية والأخلاقية، وارتفاع موجات الاحتجاجات العالمية. ويتناول كيف اهتزت السرديات التي بنتها إسرائيل لعقود بسبب هذه الحرب، مما ألقى بظلال قاتمة على مستقبلها السياسي والاقتصادي.
وتسلط هذه السلسلة الضوء على حقائق الاحتلال والإبادة الجماعية التي يفرضها النظام الإسرائيلي، ليس فقط على الفلسطينيين، بل أيضًا على الإسرائيليين أنفسهم الذين يعانون من الأزمات النفسية والمجتمعية. ومن خلال العمل مع فريق من الباحثين والخبراء والمحامين الدوليين، وتقديم أصوات من مختلف أنحاء العالم، تقدم هذه السلسلة رؤية شاملة لصراع بات يمثل أزمة إنسانية وأخلاقية وسياسية عالمية.