“موانئ” تحقق ارتفاعًا بنسبة 11.66% في مناولة الحاويات خلال سبتمبر 2023م
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
المناطق_واس
حققت الموانئ التي تشرف عليها الهيئة العامة للموانئ خلال شهر سبتمبر لعام 2023م ارتفاعًا في أعداد الحاويات المُناولة بنسبة 11.66% لتصل إلى 732,293 حاوية قياسية، مقارنة بـ655,831 حاوية قياسية في ذات الشهر من عام 2022م، بما يعكس جودة وفعالية الأداء بالموانئ، ونجاح خطط ومبادرات الهيئة الساعية إلى تعزيز خدمات قطاع الموانئ، وتوسيع قدراته الاستيعابية.
وشهدت أعداد الحاويات الصادرة خلال شهر سبتمبر 2023م زيادة بنسبة 18.20% لتصل إلى 234,663 حاوية، مقارنة بـ 198,529 حاوية في نفس الفترة من العام السابق، كما ارتفعت أعداد الحاويات الواردة بنسبة 17.18% لتصل إلى 217,933 حاوية، مقارنة بـ 185,986 حاوية، في الشهر المقابل من عام 2022م.
أخبار قد تهمك “موانئ” و “الأونكتاد” تستعرضان جهود المملكة في رفع مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية 11 أكتوبر 2023 - 3:11 مساءً “موانئ” و”الجيومكانية” توقعان مذكرة تعاون لدعم الأنشطة البحثية والتجارية واللوجستية 8 أكتوبر 2023 - 6:37 مساءًوسجلت حاويات المسافنة زيادة نسبتها 3.09%، لتصل إلى 279,697 حاوية مقارنة بـ271,316 حاوية في شهر سبتمبر لعام 2022م، مما يؤكد قوة الاقتصاد السعودي ومتانة سلاسل الإمداد والحركة التجارية، ويتماشى مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا، ومحور التقاء ثلاث قارات.
كما ارتفع إجمالي الطنيات المناولة بنسبة 2.59% ليصل إلى 26,058,679 طنًا من البضائع، مقارنة بـ 25,399,895 طنًا في الفترة المقابلة من عام 2022م، فيما شهدت طنيات المواد الغذائية خلال شهر سبتمبر لعام 2023م انخفاضًا نسبته 27.09% لتصل إلى 1,559,020 طنًا، مقارنة بـ 2,138,364 طنًا في سبتمبر لعام 2022م.
وبلغت أحجام البضائع العامة 676,017 طنًا، والبضائع السائبة الصلبة 4,211,684 طنًا، والبضائع السائبة السائلة 13,175,777 طنًا، فيما سجلت الموانئ معدل تفريغ بلغ 533,948 رأس ماشية، بزيادة 744.31%، مقارنة بـ 63,241 رأس ماشية في ذات الفترة لعام 2022م.
واستقبلت الموانئ التابعة للهيئة 72,934 راكبًا، بزيادة 79.29% عن الشهر المقابل في عام 2022 الذي سجل 40,679 راكبًا، في حين استقبلت الموانئ 83,049 سيارة، بارتفاع قدره 19.77% مقارنة بـ 69,341 سيارة، في نفس الفترة من العام السابق، وسجلت الحركة الملاحية ارتفاعًا بنسبة 11.83% بنحو 1,040 سفينة، مقارنة بـ 930 سفينة، في سبتمبر 2022م.
يُذكر أن “موانئ” تسعى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية بالموانئ التابعة لها إلى أكثر من 40 مليون حاوية سنويًا، ورفع الحصة السوقية للمملكة من المسافنة الإقليمية إلى 45%، وذلك في إطار جهود الهيئة للمساهمة في رفع تصنيف المملكة بالمؤشرات الدولية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: موانئ سبتمبر لعام شهر سبتمبر مقارنة بـ لتصل إلى عام 2022م
إقرأ أيضاً:
“اشترِ الآن”.. زلزال يهز “وول ستريت”
الثورة / يحيى الربيعي
في تطور دراماتيكي هز أروقة المال والأعمال، لم يحتج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى مؤتمرات صحفية مطولة أو بيانات اقتصادية معقدة ليهز الأسواق العالمية. كل ما تطلبه الأمر هو ثلاث كلمات مقتضبة، منشورة على منصته “تروث سوشيال”: “اشترِ الآن!!! DJT». هذه التغريدة القصيرة، التي بدت وكأنها نصيحة عابرة من صديق، سرعان ما تحولت إلى زلزال مالي حقيقي.
لم تتوقف ارتدادات زلزال تغريدة “اشترِ الآن!” عند حدود “وول ستريت”، بل امتدت لتلقي بظلالها على الواجهة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم. فكيف يمكن لهذه المهزلة المالية، التي تلفها شبهات التلاعب والاستغلال، أن تنعكس على صورة القوة العظمى التي تستعرض عضلاتها بفجاجة في “الشرق الأوسط” بل والعالم أجمع؟
صفعة قوية على وجه ثور هائج
إن مشهد رئيس أمريكي، يتمتع بنفوذ هائل، يطلق تغريدات مشبوهة تؤدي إلى قفزات جنونية في الأسواق، ثم يتبعها بقرارات سياسية مفاجئة، لا يرسم صورة للدولة الأكثر استقرارًا أو شفافية في العالم. بل يظهر الولايات المتحدة كأنها ساحة لعب بيد شخصية متقلبة، قادرة على تحريك الاقتصاد العالمي بنقرة زر على هاتفها. هذا يثير تساؤلات عميقة لدى الحلفاء والخصوم على حد سواء حول مصداقية السياسة الأمريكية واستقرارها، خاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات اقتصادية مصيرية تؤثر على الجميع.
تخيلوا المشهد: في أي من الصباحات الهادئة في “وول ستريت”، المستثمرون يحتسون قهوتهم ويتصفحون الأخبار الاقتصادية الرتيبة. فجأة، يظهر إشعار على هواتفهم: تغريدة من “الريس تي”. “اشترِ الآن!”. يا لها من نصيحة مفاجئة! هل تحول الرئيس إلى مُنَجِّم اقتصادي؟ أم أن هناك شيئًا أكثر خبثًا يحدث خلف الستار؟
الغريب في الأمر أن هذه النصيحة “العفوية” جاءت قبل ساعات فقط من إعلان مفاجئ بتعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يومًا. هذا التزامن المريب أثار على الفور تساؤلات حول ما إذا كانت مجرد صدفة سعيدة للمحظوظين، أم أنها كانت جزءًا من لعبة أكبر وأكثر قتامة. فهل كانت مجرد صدفة؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو شبهات تلاعب متعمّد؟ سؤال يتردد صداه في أروقة البورصة كما يتردد صدى صفعة قوية على وجه ثور هائج.
الرئيس “تي” بعصا سحرية
الأسواق، التي غالبًا ما تتصرف كقطيع مذعور، استجابت للتغريدة وكأنها أمر إلهي. مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” قفز بنسبة 9%، بينما حلق مؤشر “ناسداك” التقني بنسبة 12%. وحتى الأسواق العالمية، من “نيكاي 225 الياباني” الذي ارتفع بنسبة 9% إلى “فوتسي 100 البريطاني” الذي صعد بنسبة 4% في تعاملات الخميس المبكرة، بدت وكأنها ترقص على أنغام تغريدة واحدة. يا له من تأثير! يبدو أن “الرئيس تي” يمتلك عصا سحرية… أو ربما مجرد حساب على منصة تواصل اجتماعي والكثير من المتابعين الذين يطيعون أوامره كما يطيع الجنّي مصباح علاء الدين.
الأكثر إثارة للدهشة (والشبهات) هو توقيع التغريدة بالأحرف الأولى “DJT»، وهو أمر غير معتاد في منشوراته. لكن هذه الأحرف تحديدًا هي رمز سهم “شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا”، المالكة لمنصة “تروث سوشيال”. تقرير “غارديان” لم يتأخر في الإشارة إلى أن سهم الشركة قفز بنسبة 22% في نفس اليوم. هل كانت مجرد صدفة أخرى؟ أم أنها كانت “رسالة خفية” للمطلعين؟ همسة في أذن المقربين: “اشتروا سهمي، فالأخبار السعيدة قادمة!”.
الكونجرس بسخرية: يبدو أن رائحة الفساد بدأت تزكم الأنوف في واشنطن
الشكوك سرعان ما تحولت إلى عاصفة سياسية. مشرعون ديمقراطيون وخبراء في الأخلاقيات طالبوا بتحقيق رسمي. السيناتوران آدم شيف وروبن جاليجو أرسلا رسالة مشتركة إلى البيت الأبيض تطالب بـ”تحقيق عاجل حول احتمال استخدام معلومات داخلية”. السيناتور كريس مورفي وصف الأمر بأنه “فضيحة تداول داخلي تلوح في الأفق”، بينما وصفت إليزابيث وارن ما حدث بأنه “فساد واضح”. حتى ألكساندريا أوكاسيو كورتيز دعت إلى الكشف عن جميع الأسهم التي اشتراها أعضاء الكونغرس في الـ 24 ساعة الأخيرة، معلقة بسخرية: “سمعت أحاديث مثيرة في الكونغرس. سنكتشف بعض الأمور قريبا. حان الوقت لحظر التداول الداخلي”. يبدو أن رائحة الفساد بدأت تزكم الأنوف في واشنطن.
الرئيس متهم بالتورط في التلاعب بالسوق
لم تقتصر الانتقادات على الخصوم السياسيين. ريتشارد بينتر، المستشار الأخلاقي السابق في إدارة جورج بوش الابن، صرح بوضوح لـ”إن بي آر”: “لا يمكن السماح للرؤساء أو كبار المسؤولين بالتعليق على السوق والتأثير عليها أثناء اتخاذهم قرارات سياسية حاسمة”. وأضاف محذرًا: “لو قام أي شخص من إدارة بوش بنشر منشور مماثل، لتم فصله في اليوم ذاته”. وقال بينتر بصرامة: “هذا السيناريو قد يعرض الرئيس لاتهامات بالتورط في التلاعب بالسوق”. وأوضح أن الحادث قد يؤدي إلى إجراء تحقيقات “حول من كان يعرف ماذا ومتى قبل أن يعلن (ترامب) أنه سيؤجل الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين”.
ترامب يبرر لاحتواء الأزمة
عندما سُئل مساء الأربعاء عن توقيت التغريدة، أجاب ترامب ببساطة: “كنت أفكر في الأمر خلال الأيام القليلة الماضية”. يا له من تبرير مقنع! يبدو أن قرارات السوق تُتخذ بناءً على “تفكير عابر” للرئيس السابق. أما البيت الأبيض، فقد حاول احتواء الأزمة بوصف قرار تعليق الرسوم بأنه جزء من “إستراتيجية مدروسة مسبقًا”، وأكدت المتحدثة كارولين ليفيت أن ما جرى يندرج تحت مظلة “فن الصفقة”. يا له من فن! فن يحول تغريدة عابرة إلى قفزة هائلة في الأسواق، ويجعل الجميع يتساءل: هل نحن أمام عبقرية اقتصادية أم مجرد فوضى منظمة؟
الحاسة السادسة لدى مارغوري تايلور
وسط هذا الجدل المحتدم، كشفت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن قيامها بشراء أسهم في “آبل” و”أمازون” يومي الثالث والرابع من أبريل الحالي، أي بعد إعلان ترامب تعريفاته الجمركية. ارتفاع أسهم الشركتين بنسبة 12% و 15% على التوالي بعد تعليق الرسوم أثار تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت عمليات الشراء تلك قد تزامنت مع “معلومات مسبقة”. يبدو أن “فن الصفقة” قد يكون معديًا، وأن بعض أعضاء الكونغرس لديهم حاسة سادسة (أو ربما مصدر معلومات خاص جدًا) فيما يتعلق بتحركات السوق المستقبلية.