التغير المناخي والبيئة تتعاون مع مجموعة الرستماني في دعم مبادرة زراعة أشجار القرم
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
دبي في 11 أكتوبر/وام/ وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة، في إطار عام الاستدامة واستعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، مذكرة تفاهم مع مجموعة الرستماني بـشـأن دعم مبادرة زراعة أشجار القرم، والمساهمة في تحقيق مستهدف الدولة بشأن زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 ضمن المشروع الوطني لعزل الكربون.
شهد توقيع المذكرة ، في مقر الوزارة بدبي، معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، حيث وقعها سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية ممثلاً عن وزارة التغير المناخي والبيئة، ومن جانب مجموعة الرستماني، حسن عبدالله الرستماني نائب رئيس مجلس الإدارة.
وقالت معالي مريم المهيري: "يمثل الحفاظ على الطبيعة والكائنات الحية من منظور مناخي وبيئي أحد أهم التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في ضوء الإيفاء بالتزاماتها المناخية والبيئية. وبينما نحتفل بعام الاستدامة ونستعد لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في نوفمبر المقبل، فإن الإمارات تعمل بشكل متسارع على بناء نموذج عالمي لتعزيز أشجار القرم كحلول قائمة على الطبيعة ضمن المشروع الوطني لعزل الكربون والذي يهدف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول 2030، كما تسعى الدولة في ضوء قيادتها مبادرة تحالف القرم من أجل المناخ التي أطلقتها بالشراكة مع جمهورية إندونيسيا للترويج لأشجار القرم كحل قائم على الطبيعة لمواجهة تغير المناخ".
وأضافت معاليهاان دولة الإمارات أيدت مؤخراً مبادرة "تنمية القرم" Mangrove Breakthrough، التي تعد جهداً تعاونياً بين "التحالف العالمي لأشجار القرم"، وأبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى المعنيين بتغير المناخ، والتي تهدف إلى استعادة وحماية 15 مليون هكتار من أشجار القرم على مستوى العالم بحلول عام 2030. وهو ما يضع على الإمارات مسؤولية مضاعفة وتسريع وصولها لهدف زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، ونقل خبراتها الرائدة في هذا المجال إلى العالم.
وأكدت معاليها أن التعاون مع مجموعة الرستماني يعكس روح التعاون البناء وتضافر الجهود بين الوزارة وشركائها الاستراتيجيين في القطاع الخاص، من أجل المساهمة في إيفاء دولة الإمارات بالتزاماتها المناخية والبيئية، ونتطلع نحو المزيد من التعاون في هذا المجال من أجل المضي قدماً في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
من جهته قال سعادة مروان عبدالله الرستماني رئيس مجلس إدارة مجموعة الرستماني إن لدولة الإمارات تجربتها المتميزة ومنهجها الراسخ فى بناء الوطن والانسان ونحن أبناء هذه التجربة التي تستمر من جيل الى جيل. واليوم نمضي بثقة في هذا المسار ونعززه بكل ما هو متاح لنا من مبادرات ومشاريع وذلك استمرارية لإرث الوالد المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي ارتأى لنا مسارا أخضرا للإنسان والمكان ولجودة الحياة فيه، فهو رائد من رواد التنمية المستدامة. نريد لأبناءنا وبناتنا استكمال المسيرة لتكون هذه البيئة الخضراء والطبيعة المحيطة بهم محل الصون والتقدير.
وأضاف سعادته: "نحن جزء من النسيج المجتمعي والوطني لدولة الإمارات، نفتخر ونتشرف أن يكون لنا دور في مسيرة وطننا المعطاء . ان توقيع مجموعة الرستماني مذكرة التفاهم مع وزارة التغير المناخي والبيئة يأتي ضمن مساعينا الدائمة مع ما يتماشى مع رؤية دولتنا وتوجيهات واهتمام ورعاية قيادتنا وخطط الوزارة طويلة المدى القائمة على تطوير وتبنى وتوظيف أفضل الممارسات والاستراتيجيات التي تضمن ترسيخ مكانة دولة الإمارات الدولية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة المستدامة".
وبحسب مذكرة التفاهم سيتم التعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومجموعة الرستماني في مجال دعم زراعة أشجار القرم لتحقيق مستهدف الدولة في توسيع نطاق زراعة شتلات القرم، وتطوير مشتل لإنتاج القرم تابع للوزارة ، من خلال إدخال وتبني التكنولوجيا الحديثة في مجال إكثار شتلات القرم وسلاسل النقل، بما فيها عمليات جمع البذور وزراعتها، وذلك لضمان تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة الطاقة الإنتاجية للمشتل. سعياً للوصول إلى مستهدف الدولة بشأن زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول 2030، ضمن المشروع الوطني لعزل الكربون.
وتلعب غابات القرم دوراً مهماً في حماية سواحل دولة الإمارات من ارتفاع مستويات سطح البحر، والعواصف الشديدة، وتوفير الموائل الطبيعية للتنوع البيولوجي، كما أنها تعمل كأحواض طبيعية للكربون، وتمثل الإمارات موطناً لـ 60 مليون شجرة قرم، وتمتد هذه الغابات على مساحة تصل إلى 183 كيلومتراً مربعاً، وتلتقط 43,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومع إضافة 100 مليون شجرة من أشجار القرم، سيصل إجمالي مساحة غابات القرم إلى 483 كيلومتراً مربعاً، وستساهم بدورها في التقاط 115,000 طن – تقريباً - سنوياً من ثاني أكسيد الكربون.
وتعد أشجار القرم أحد أهم الحلول الفعالة المستندة إلى الطبيعة لامتصاص وتخزين الكربون، حيث تشير العديد من الدراسات والأبحاث العلمية على القدرة الهائلة لأشجار القرم على امتصاص وعزل كميات من الكربون بنسبة تصل إلى 4-5 أضعاف ما يتم عزله من قبل الأنظمة البيئية البرية، كما يمكنها تخزين حوالي 1000 طن من الكربون لكل هكتار في كتلتها الحيوية وتربتها الأساسية وفقا لتقارير الأمم المتحدة، هذا علاوة على كونها موائل طبيعية آمنة للتنوع البيولوجي البحري، حيث تعتمد 80% من مجموعات الأسماك العالمية على النظم الأيكولوجية الصحية لأشجار القرم.
عماد العلي/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات لأشجار القرم أشجار القرم بحلول عام
إقرأ أيضاً:
“المثمر” بجناح OCP تستعرض حلولاً ذكية ومبتكرة لدعم الفلاح المغربي في معرض الفلاحة بمكناس
زنقة20ا مكناس
يشارك المجمع الشريف للفوسفاط، بجناح يمتد على مساحة 2100 متر مربع داخل “القطب المؤسساتي”، في الدورة السابعة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة، المنعقدة هذا الأسبوع بمدينة مكناس، حيث يسلّط الضوء على التزامه الراسخ بقيم الاستدامة والتحول الفلاحي عبر العديد من البرامج التي يقدمها من أبرزها البرنامج الرائد “مبادرة المثمر”.
وفي هذا الصدد أكدت جميلة عدني، مديرة مسؤولة على التنمية الفلاحية بمبادرة المثمر في تصريح لموقع Rue20، أن “مبادرة المثمر تقدم في هذا المعرض الدولي للفلاحة حلول فلاحية وزراقية ونقدم للزوار الحلول المبتكر لآليات المثمر من أجل خدمة أفضل للفلاحين المغاربة”.
وأوضحت جميلة عدني، أن “الحلول التي تقدمها مبادرة المثمر تشمل عرض تحاليل وصحة التربة وتشمل عرضا جديد يتعلق ببرنامج خاص حول ترشيد استعمال مياه السقي في الفلاحة”، مشيرة إلى أن “طاقم مبادرة المثمر يقدم في فعاليات المعرض باقة من العروض والخدمات الخاصة بالفلاحين التي تشمل كل ما يتعلف بالزراعة والإنتاج”.
وتابعت أن “المبادرة التي تشرف عليها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، تقدم مجموعة من الخدمات والحلول المخصصة للفلاحين، تهدف إلى ربط البحث التطبيقي بالمنظومة الفلاحية ورفع كفاءة الإنتاج مع المحافظة على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تعريفهم بالمنصة التطبيقية الرقمية المجانية “أثمار” وهي تمكن الفلاحين من شراء الأسمدة وتسهل علهم عملية التنقل”.
وفي سياق متصل، قال إيهاب الوزاني، مسؤول عن المحتوى العلمي بمبادرة المثمر، في تصريح لموقع Rue20، أنه من بين الحلول التي يتم التعريف بها في الرواق للزائرين المهتمين الموسوعة الرقمية “أكريبيديا” يتم اللولوج إليها مجانا عبر الأنترنيت والتي تم إحداثها بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) ببنجرير،، حيث توفر مجموعة من المراجع العلمية بلالنسبة لجميع سلاسل الإنتاج سواء زراعة الحبوب والقطاني وزراعة الأشجار المثمرة والخضروات”.
وأشار إلى أن هذه الموسوعة تتوفر على العديد من المراجع العلمية تخول للفلاحة التهعرف على المسار التقني المعقلن منذ بذاية الزرع إلى غاية مرحلة الجني بالنسبة لكل زراعة، بالإضافة إلى أن الموسوعة تقدم مجموعة من الأرقام الإحصائية في جميع المناطق الفلاحية وطرق تدبير التسميد المعلقن”.
بدروها ذكرت نجوى زيزي، مهندسة زراعية بمبادرة المثمر في تصريح لموقع Rue20، أن “المبادة تقدم خلال فعاليات المعرض مجموعة من الآلات الفلاحية التي تم تطوريها في إطار مبادرة المثمر والتي تهدف مجال المكننة الفلاحية المستدامة والهدف منها تطوير معدات وآليات تساهم في حل مجموعة من المشاكل التقنية التي تعترض الفلاحين”.
وأكد المتحدثة ذاتها أن “مبادرة المثمر تطمح إلى تطوير باقي الآليات التي تسخر في الفلاحة خصوصا الآليات المتعلقة بتغذية المواشي وآلات الإقتصاد في الري وآلات الزراعة الحافظة”.
ويحظى رواق مبادرة المثمر بإقبال واسع من الزوار والمهنيين، حيث يقدم تصوراً متكاملاً حول مساهمتها في مواكبة المزارعين، وتطوير حلول مستدامة قائمة على البحث العلمي والرقمنة، بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق تنمية قروية شاملة.
وتسعى OCP من خلال هذه المشاركة إلى التأكيد على دورها المحوري في دعم التحول الزراعي، ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضاً في القارة الإفريقية، من خلال مشاريع ذات بعد اجتماعي وبيئي طويل الأمد.