موقع 24:
2024-11-24@05:00:06 GMT

ما الذي تجنيه حماس من الهجوم على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

ما الذي تجنيه حماس من الهجوم على إسرائيل؟

في أعقاب الهجوم المروع على إسرائيل، ثمة سؤال محوري يطرح الآن: ما الذي تتطلع حماس إلى جنيه من تلك الهجمات؟

الاكتظاظ السكاني وفقر الموارد يجعلان الحكم في غزة تحدياً كبيراً

هناك إجابات مختلفة، منها على سبيل المثال تعطيل المفاوضات الرامية إلى تطبيع العلاقات الإسرائيلية - العربية، ولفت انتباه العالم مجدداً للقضية الفلسطينية، واضطهاد إسرائيل للفلسطينيين وانتهاكاتها في المسجد الأقصى.

وفي هذا الإطار، قال كليفتون شيريل، أستاذ مشارك في العلاقات الدولية في جامعة تروي، في تحليله بموقع "1945" الأمريكي، إن هذه كلها أسباب ساهمت في شن الهجمات، لكنها لا تشي بالحقيقة الكاملة. 

What Does Hamas Hope to Gain in Attacking Israel Now? - 19FortyFive https://t.co/2NkGVNipQC

— Emre Altinbas (@EmreAltinbas89) October 10, 2023

وقال مؤلف كتاب "فقدان الشرعية: نهاية ظل الخميني الكاريزمي والأمن الإقليمي": على الرغم من أن حماس جماعة سُنيّة، فقد قدم لها النظام الشيعي في طهران دعماً مالياً ومادياً كبيراً في إطار إستراتيجيته الرامية إلى استقطاب الدعم السني لمسعى طهران  المتمثل في الهيمنة الإقليمية.. وبذلك اشترت قادة حماس.

استقلالية إستراتيجية

وعلى الرغم من ذلك، فحركة "حماس" ليست دمية تحركها إيران كما تشاء بالكامل، الأمر الذي يتجلى من اختلافهما بشأن دعم الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا خلال السنوات القليلة الأولى من الحرب الأهلية السورية.. تتمتع "حماس" باستقلالية إستراتيجية.. فهي تشارك رعاتها الإيرانيين كراهية إسرائيل، لكنها ليست ذراعاً تنفيذياً للنظام الإيراني، وليست ملزمة بتنفيذ الأوامر الصادرة من الخارج.

وتدرك قيادة "حماس" أن هجوماً بالحجم الذي نفذته وبهذه الشراسة سيقابله رد عسكري إسرائيلي ساحق.. فقادة "حماس" ليسوا بلهاء ولا متعصبين لدرجة أن يخيل إليهم أن هذا الهجوم سيفضي إلى انتفاضة عامة تطيح بالدولة الإسرائيلية.

وبالنظر إلى حجم الهجوم، من المرجح أن يكون الغزو البري لغزة والإطاحة بحماس من السلطة، أمراً لا مفر منه لإسرائيل.

ومن المؤكد أن إعادة تسليط الأضواء على المحنة الفلسطينية واحد من التبعات الرئيسة المنشودة للهجوم، ولكن إذا كان هذا هو الدافع الوحيد، فلماذا تصعّد "حماس" أعمال العنف مع العلم بأن الرد الإسرائيلي سيُكلّف "حماس" السيطرة على القطاع؟ يتساءل الكاتب.

استدراج غزو إسرائيلي لغزة

وقال شيريل: كان من الممكن أن تلفت أساليب بديلة عديدة الانتباه الذي تنشده "حماس" من دون تهديد موقفها السياسي، وكان من الممكن أن يؤدي تكرار الهجمات الانتحارية أو إطلاق الصواريخ إلى تعزيز الاهتمام بالقضية مع التزام الحدود المعهودة.. والشيء نفسه ينطبق على ادعاء "حماس" بأن الهجمات الغرض منها الانتقام، فمن غير المنطقي الظن بأن "حماس" كانت تخطط لهجوم معقد من هذا النوع من دون التفكير في الخطوات التالية. 

ومن ثم، قد يكون الهدف الرئيس لهجوم "حماس"، برأي الكاتب، هو استدراج غزو إسرائيلي لغزة.. لقد تولت "حماس" مسؤولية حكم غزة في عام 2006.. وعلى الرغم من ذلك، فقد وجدت أن الحكم أصعب مما توقعت.. ومنذ توليها السلطة، عانت الحركة من الفساد، وتدهورت الحياة في غزة تحت مظلة حكمها، ولم تكسب إلا دعماً شعبياً محدوداً على الرغم من كراهية كثيرين للسلطة الفلسطينية التي تعد المنافس الوحيد لـ "حماس".

مسؤولية الحكم أثقلت كاهل حماس

ومن المفارقات أن قادة "حماس" ربما تعلموا إذ شهدوا على انكفاء حركة "فتح"، واستقر رأيهم على أن الهوية الأساسية للحركة في خطر متزايد بعد أن أثقلت كاهلها مسؤولية الحكم.

سيسارع المدافعون عن "حماس" إلى الإشارة إلى القيود الحدودية الإسرائيلية والمصرية على غزة بوصفها سبباً لأداء حماس الواهن.. ومع ذلك، يغض هؤلاء الطرف عن أن الأيديولوجية الإسلامية لـ "حماس" هي السبب في اعتبار هذه الضوابط ضرورية.

وأكد الكاتب أن الاكتظاظ السكاني وفقر الموارد يجعلان الحكم في غزة تحدياً كبيراً لأي شخص.. وعلى الرغم من ذلك، فالنظام القمعي والمنغلق غير الخاضع للمساءلة الذي شجع على العنف ضد الجارة الأكبر سيؤول به المآل إلى فقدان الدعم التنموي الخارجي الذي يستقطبه أي نظام أكثر شرعية.

إن إخلاء السلطة طواعية ليس خياراً إذا كانت الحركة تعقد الآمال على الحفاظ على مصداقيتها الشعبية.. لذلك، ربما تكون "حماس" قد قررت أن إسرائيل يمكن أن تقدم لها الحل على طبق من ذهب للخروج من هذا المأزق.

ستتحمل إسرائيل عبء المسؤولية عن غزة، ما يجعلها أكثر عرضة للهجمات الإرهابية والنقد السياسي الدولي من أي وقت مضى.. والواقع أن إسرائيل لا تريد غزة، وستحاول تفادي المسؤولية عنها إن أمكن، غير أن الوضع الأمني الذي خلقته "حماس" يفرض تلك المسؤولية على إسرائيل، على الأقل على المدى القريب.

ستدفع "حماس" ثمن خسارة الأرواح والعتاد.. والأدهى أن "حماس" ستُعرّض المدنيين في غزة إلى تبعات أخطر بكثير بجلبها الدمار إلى بيئية حضرية.. ولكن، من المستحيل القضاء بالكامل على منظمة إرهابية.. فقد تبقى "حماس" وتصمد على الرغم من كل شيء.

أسباب هجوم حماس

لماذا هاجمت "حماس" إسرائيل إذن؟ يتساءل الكاتب ويجيب بقوله: لأنها سعت إلى عرقلة تطبيع العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية العربية، ولأنها أرادت لفت انتباه العالم مجدداً إلى القضية الفلسطينية، ولأنها تتمسك بإيديولوجية إسلامية متطرفة، وأخيراً لأنها أخفقت في الحكم وبحثت عن مخرج من هذا المأزق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل على الرغم من فی غزة

إقرأ أيضاً:

قلق أممي من ظروف مزرية للفارين من لبنان إلى سوريا

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقها إزاء الظروف "المزرية" في سوريا التي جعلت بعض اللبنانيين الذين فروا إليها بحثا عن ملاذ آمن يعودون إلى لبنان.

وقال غونزالو فارغاس يوسا ممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في سوريا إن هناك "أسرا لبنانية بصدد اتخاذ قرار صعب للغاية وربما يهدد حياتها بالعودة إلى لبنان".

وأضاف للصحفيين في جنيف -عبر الفيديو- من الحدود السورية اللبنانية "هذه أعداد صغيرة للغاية، ولكن بالنسبة لنا فإن حتى الأعداد الصغيرة تعد مؤشرات مقلقة".

وأوضح المسؤول الأممي أن نحو 65% من الذين يعبرون الحدود إلى سوريا، التي مزقتها 13 عاما من الحرب والنزاع، هم مواطنون سوريون لجؤوا إلى لبنان هربا من تلك الحرب.

وأشار فارغاس يوسا الى أنه منذ عام 2017 وحتى 23 سبتمبر/أيلول هذا العام، عاد نحو 400 ألف سوري إلى بلادهم من لبنان، قائلا "لقد رصدنا العدد نفسه تقريبا.. خلال فترة تتراوح بين 7 و8 أسابيع"، مضيفا أن نحو 150 ألف لبناني وصلوا أيضا إلى سوريا خلال تلك الفترة.

وأشاد بما أظهرته المجتمعات السورية تجاه الوافدين من كرم "مثالي" على الرغم من "تدمير بنيتها التحتية واقتصادها"، لكنه تساءل بالنظر إلى الوضع الاقتصادي في سوريا ونقص التمويل للاستجابة الإنسانية، "فمن غير الواضح إلى متى سيستمر هذا الكرم؟ّ!".

وقال إن علامات مقلقة بدأت تظهر بالفعل، مشيرا إلى أعداد من الناس الذين اختاروا العودة إلى لبنان على الرغم من المخاطر "ربما بمعدل 50 أسرة يوميا"، على الرغم من استمرار القصف.

وأكد فارغاس يوسا أن هناك بعض السوريين أيضا اضطروا للعودة مرة أخرى إلى لبنان، "وذلك في المقام الأول بسبب الظروف الاقتصادية المزرية للغاية في سوريا".

وفي الوقت نفسه، قال إن هناك "انخفاضا كبيرا في وتيرة وصول اللاجئين" إلى سوريا مؤخرا، من ذروة راوحت بين 10 آلاف و15 ألف لاجئ يوميا إلى متوسط يبلغ الآن نحو 2000 لاجئ.

وأوضح أن هذا الانخفاض مرتبط على الأرجح بالقصف الإسرائيلي المتكرر للمعابر الحدودية، داعيا الجيش الإسرائيلي إلى "وقف هذه الهجمات غير المقبولة على الفور".

وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 560 ألف شخص فروا إلى سوريا من لبنان المجاور منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، عندما تصاعدت عمليات القصف والمعارك الحدودية، في حين تقدر السلطات اللبنانية العدد بأكثر من 610 آلاف شخص.

ويأتي ذلك في ظل الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق لبنانية عدة خاصة مدن وبلدات الجنوب، إلى جانب الغارات على العاصمة بيروت، في حين يرد حزب الله بقصف مواقع عسكرية للاحتلال ومستوطنات عدة.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تتحمل المسؤولية إذا توقف عمل مستشفيات غزة
  • أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
  • الحكم على أمريكي بالسجن 4 سنوات بتهمة بيع أسلحة لأشخاص في إسرائيل
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • قلق أممي من ظروف مزرية للفارين من لبنان إلى سوريا
  • العراق: اتخذنا كافة خطوات مواجهة تهديدات إسرائيل
  • نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟
  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس