مدبولى يفتتح المستشفى السعودى الألمانى بالإسكندرية ويؤكد دعم الدولة للاستثمارات
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
حضر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه خلال زيارتهم لمحافظة الإسكندرية، اليوم؛ الفعالية التي أقيمت بمناسبة افتتاح المستشفى السعودي الألماني الجديد بالإسكندرية.
وأعرب رئيس الوزراء، خلال كلمته، عن سعادته لافتتاح هذا الصرح الطبي الذي تم تنفيذه على أعلى مستوى عالمي، متوجها بالشكر للمهندس صبحي بترجي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "السعودي الألماني الصحية"، ولجميع الحضور من الوزراء والمسئولين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الافتتاح يبعث برسالة مهمة مفادها أن الدولة المصرية تدعم القطاع الخاص، وتدعم الاستثمارات في القطاع الصحي الذي يُعد أحد القطاعات المُهمة للغاية، مشيرًا إلى السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدولة المصرية لدعم القطاع الخاص.
ونوه رئيس الوزراء في هذا الصدد إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتخارج من الشركات الحكومية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في عدد من القطاعات، قائلًا: "نشجع القطاع الخاص المصري والأجنبي من كل الدول على الاستثمار في مصر".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن القطاع الطبي في مصر قطاع كبير للغاية، حيث يبلغ عدد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة فقط 700 مستشفى بخلاف المستشفيات الجامعية ومستشفيات القطاع الخاص وجميعها تؤدي دورا مهما.
وأضاف: نشجع إقامة المستشفيات التي تقدم خدمات طبية مُميزة، وعلى المستوى الشخصي سأكون في منتهى السعادة أن أرى تنفيذ مستشفيات بهذا المستوى في مختلف المحافظات، ومستعدون لتقديم كل صور الدعم لتنفيذ هذه المستشفيات في المحافظات.
وتحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن أن المواطنين يمكنهم الاستفادة من جودة الخدمات التي تقدمها مستشفيات السعودي الألماني، وغيرها من المستشفيات الخاصة، من خلال منظومة التأمين الصحي الشامل خلال الفترة المقبلة، لأن في هذه الحالة ستتحمل الدولة التكلفة عن المواطن المصري بالكامل.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء شكره للقائمين على تنفيذ المستشفى مؤكدا استعداده لتقديم كل أشكال الدعم لإقامة عشرات المستشفيات بنفس المعايير المنفذ بها هذا المستشفى فى كل المحافظات.
وخلال الاحتفالية، ألقي المهندس صبحي بترجي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "السعودي الألماني الصحية"، كلمة أعرب خلالها عن تقديره لمشاركة رئيس الوزراء في افتتاح هذا المستشفى، وكذا امتنانه للدعم الذي لمسه من جميع الجهات المعنية، والذي ساهم في افتتاح المستشفى السعودي الألماني بالإسكندرية، التي تمثل ثاني صرح طبي للمجموعة في مصر منذ افتتاح فرع القاهرة عام 2016.
وأضاف رئيس المجموعة أن المستشفى السعودي الألماني بالإسكندرية يمثل الخطوة الأولى في إنشاء "مدينة البترجي الطبية" التي تقع على مساحة 88 ألف م2، في منطقة برج العرب، والمخطط أن تكون بمثابة وجهة صحية تعمل لخدمة محافظة الإسكندرية والمحافظات المجاورة والساحل الشمالي، بل والدول المجاورة، مثل ليبيا، حيث ستضم المدينة مستشفى بطاقة استيعابية تصل إلى 1000 سرير رعاية مركزة، هذا إلى جانب 3 مستشفيات تخصصية، وتُقدر التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى للمشروع بـ 110 ملايين دولار، وتتيح تشغيل نحو 1200 موظف.
وأشار البترجى إلى أنه يثق فى الإمكانات المصرية، وهذا الصرح الطبى الكبير خططه وبناه مصريون، ومن يعملون به مصريون من مختلف الكفاءات، سواء الأطباء، أو الممرضين والممرضات.
وأوضح أنه يثق فى مستقبل هذا البلد، ولا يلتفت لما يثار من تحديات اقتصادية، أو مشكلة دولار، أو خلافه، ويوقن أن مصر ستكون من أفضل دول العالم فى تقديم الخدمات الطبية خلال السنوات المقبلة، ولذا سيزيد استثماراته فى مصر، وسيتوسع بها.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة "السعودي الألماني الصحية" أن الأطباء المصريين من أفضل الأطباء على مستوى العالم، ولذا يأتى للعلاج فى مستشفياته بمصر حاليا الكثير من المرضى من الدول العربية والأفريقية، بل والأوربية، وهذه الأعداد ستزيد تباعا، منوها إلى مستقبل السياحة العلاجية المتميز فى مصر، وما ستدره من عوائد اقتصادية.
من جانبه، أشار الدكتور محمد حبلص، المدير الإقليمي لمستشفيات السعودي الألماني بمصر وشمال إفريقيا، خلال الاحتفالية إلى أن افتتاح المستشفى الجديد يعتبر نموذجا وقصة نجاح لجهود الدولة في جذب مزيد من الاستثمارات للقطاع الصحي، لافتا إلى أن المستشفى يهدف إلى تقديم خدمة طبية ذات مستوى عالٍ لمواطني الإسكندرية والمحافظات المجاورة، معتبراً ذلك امتدادًا لنجاح المستشفى السعودي الألماني في القاهرة، كما أكد استمرار حرص مجموعة "السعودي الألماني" الصحية على أن يكون لها دورٌ فعال في الشراكة والتعاون مع الهيئات الصحية في مصر لدعم خطط التنمية والتطوير في قطاع الرعاية الصحية، لافتاً في هذا الصدد إلى مشاركة المستشفى خلال عام 2018، في تنفيذ حملة 100 مليون صحة، وذلك للقضاء على فيروس "سي" وزيادة التوعية المجتمعية للجمهور وعمل مسح مجاني لسرطان الثدي ومرضى السكر بشكل دوري.
كما لفت الدكتور محمد حبلص إلى مشاركة المستشفى أيضًا في مبادرة علاج الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية وانشقاق الحلق، مشيراً إلى أنه تم تقديم العلاج المجاني لأكثر من 100 طفل حتى الآن بهدف إعادة الابتسامة لوجوههم، وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي في المجتمع، إلى جانب قيام المستشفى بتدريب المُقيمين بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وكذا الحصول على الاعتماد من الجمعية الدولية للجودة ISQUA، وهو ما جعل المستشفى السعودي الألماني في القاهرة أول مستشفى في مصر يحصل على اعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
وأضاف د. حبلص أن المستشفى السعودي الألماني بالقاهرة حصل أيضاً على الاعتماد الأمريكي من الهيئة الدولية المشتركة، وشهادة اعتماد ISO 22000 في نظام إدارة وسلامة الغذاء، وعلى الاعتماد الكندي المستوى الماسي، مما جعلها المستشفى الوحيد في أفريقيا التي حازت على هذا الاعتماد، كما حصلت المستشفى على اعتماد تيموس الألماني في مجال السياحة العلاجية، لتكون أول مستشفى في أفريقيا يحصل على هذا الاعتماد، وانضم المستشفى كذلك لعضوية "مايو كلينك" للرعاية الصحية، وهو أفضل مستشفى بالولايات المتحدة الأمريكية، ليكون المستشفى الوحيد في أفريقيا والثالث في الشرق الأوسط الذى يحصل على هذه العضوية.
ولفت المدير الإقليمي لـ " السعودي الألماني"، إلى أنه تم اعتماد المستشفى السعودي الألماني في القاهرة للمشاركة في برنامج الزمالة المصرية والبورد العربي، لتوفير التدريب العملي المتميز للأطباء، كما تمت الشراكة مع كليات الصيدلة لتدريب الصيادلة الجدد في مجالات الصيدلة السريرية وجودة وسلامة النظام الدوائي داخل المستشفيات، مع بناء شراكات مع 11 كلية تمريض في مصر للتدريب في جميع الأقسام الطبية بالمستشفى لحديثي التخرج، مشيراً إلى أن "السعودي الألماني" بالقاهرة تمكن خلال جائحة كورونا من تحقيق أعلى نسب شفاء للحالات الأكثر تعقيدًا، منوها إلى أن كل هذه الانجازات تمت على أرض مصر وبكوادر مصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: افتتاح المستشفى السعودي الألماني الإسكندرية رئيس الوزراء استثمار القطاع الخاص الصحه
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يرأس اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – الألماني
ترأس معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، أمس الأحد 3 رجب 1446هـ الموافق 2 فبراير 2025م في مدينة الرياض، اجتماع الطاولة المستديرة السعودي الألماني، والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل التعاون المشترك، وذلك بمشاركة عدد من أكبر شركات القطاع الخاص من الجانبين.
وخلال الاجتماع، أكد معالي الجدعان أن ألمانيا تُعد شريكاً اقتصادياً رئيسياً للمملكة العربية السعودية، حيث عمل الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي الذي نما على مر السنين، كما استعرض أبرز جوانب الرؤية ومنجزاتها، بما في ذلك التشريعات التي مكنت القطاع الخاص من المشاركة في العملية التنموية بما يحقق مكاسب لجميع الأطراف.
وفي هذا الجانب، أكد معالي الوزير أن المملكة عملت عددا من الإصلاحات التي تمثل محركات للاستثمار الأجنبي المباشر، بما في ذلك تحديث قانون الاستثمار وتبسيط لوائحه لتعزيز التنافسية.
ونوّه بأن المملكة تتمتع بمتانة مالية، تتمثل بنسبة منخفضة من الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، مع استمرار الإيرادات غير النفطية في النمو، مما يجعلها علامات نجاح كبيرة لاقتصاد متين.
وأشار إلى أن الأنشطة غير النفطية وصلت إلى 52% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الثالث من العام 2024م، مدفوعة بالاستثمار والصادرات غير الحكومية، وأن المملكة تمتلك أحد أسرع أسواق رأس المال نمواً وتطوراً في العالم.
وأوضح أن رأس المال البشري السعودي وخبرته في كل من الطاقة التقليدية والمتجددة، والقوة الصناعية والتصنيعية لألمانيا جزء من العلاقة السعودية الألمانية المستمرة التي تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث تستورد المملكة العديد من السلع والمركبات الميكانيكية الألمانية.
اقرأ أيضاًالمملكةوصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 55 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وناقش الاجتماع أبرز التطورات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، كما جرى خلاله بحث فرص التعاون بين القطاعات الخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والتعدين والرعاية الصحية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية والخدمات المالية وخاصة السياحة.
كما استعرضت كل من وزارة الاستثمار والمركز الوطني للتخصيص وبرنامج تطوير القطاع المالي أبرز الإنجازات المتحققة والفرص الاستثمارية المتاحة.
من جهة أخرى، ألقى معالي نائب وزير المالية الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف كلمة ضمن أعمال الاجتماع، أكد خلالها أهمية التعاون في بناء علاقات اقتصادية ومالية قوية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية.
مبينًا أن الاجتماع يعكس الالتزام المشترك الهادف لتعزيز الشراكة بين القطاعات الخاصة، والشراكات الاستثمارية، واستكشاف سبل جديدة للتعاون لا تصب في مصلحة اقتصادات البلدين فقط، بل تساعد العالم أجمع.