بقلم/ سمير عطا الله
لا أعتقد أن رئيساً عربياً خاض حرب البقاء مثل أنور السادات. كان يعمل على إخراج مصر من منطق الثورة فيما كان الشباب المصري مأخوذاً بأحلام الثورة الفلسطينية والفيتنامية والكوبية. والحلم ينتصر دائماً على الحقائق. وأراد السادات أن يصغي الطلاب إلى مشروعه بينما كان صوت عبد الناصر لا يزال يرن في آذانهم.
نجح الناصريون والشيوعيون واليساريون والإسلاميون في تعبئة الناس ضد تخاذل الرجل الذي أصبح محمد أنور السادات. ولم يعد أحد يناديه «أنور» سوى جيهان السادات. وذلك تماماً مثل الملكة فيكتوريا التي عندما توفي زوجها، قالت «لقد فقدت الرجل الوحيد الذي يناديني فيكتوريا».
لا أحد يعرف مدى المرارة التي كان يشعر بها أنور السادات حيال النقد المبطّن والمعلن. وكتب «أمل دنقل» قصيدته «الكعكعة الحجرية» التي راجت مثل «دفاتر النكسة» لنزار قباني:
«فقد لوثتني العناوين في الصحف الخائنة/ لأني منذ الهزيمة لا لون لي».
أبعد من قصيدة دنقل، وقع كبار الأدباء، بينهم نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، بياناً جاء فيه «الأيام تمضي وكلمة المعركة صارت عبارة غامضة... لم يعد في إمكان الشباب أن يتقبلوا هذه الكلمة التي اهترأت من كثرة العلك». ولم يُسمح طبعاً بنشر البيان في مصر، لكن تم إرسال نسخة منه إلى جريدة «الأنوار» في بيروت.
أعطى السادات الانطباع العام، خصوصاً في إسرائيل، أنه غير قادر على الحرب، وأن النكسة سوف تلحق بمصر إلى الأبد. وكانت النكات وصنّاعها يسخرون منه وهو يقوم بزيارة القوات المسلحة، مرتدياً لكل فرقة بذلة قائدها. وأعاد إلى الأذهان صورة السادات الشاب الذي أراد أن يصبح ممثلاً مسرحياً بصوته الجهوري، ولهجته الخطابية، التي رافقته حتى اغتياله على منصة 6 أكتوبر، بيد الفريق السياسي الوحيد الذي تحالف معه: الإخوان.
عبر السادات خط بارليف عسكرياً ولم يعد يتوقف في اقتحامه السياسي. وها هو يخاطب وزير خارجية أميركا التي كانت ترفض مبادراته بـ«العزيز هنري» فيما يسحب «نفساً» من غليونه الخشبي مثل المارشال مونتيغمري. وعندما أخفق في استمالة هيكل، قرّب منه كبار الصحافيين، على رأسهم أنيس منصور، واجتذب صحف بيروت التي كانت في أوجها. وكما كان هيكل ينقل كلام عبد الناصر في الأحداث المهمة، صار هو يعرض سياساته من خلال صاحب «الحوادث» سليم اللوزي.
ولم تنته معارك محمد أنور السادات حتى بعد مقتله. خمسون عاماً أشبه برياح خماسية سياسية تهب بكل حرارتها وغبارها كلما لاحت طلائع أكتوبر.
نقلاً عن الشرق الاوسط
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: أنور السادات
إقرأ أيضاً:
مواعيد القطارات على خط القنطرة شرق/ بئر العبد وبشتيل/ كفر داوود/ السادات والعكس
كتب- محمد نصار:
أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن مواعيد القطارات على خط القنطرة شرق / بئر العبد والعكس وخط بشتيل / كفر داوود / السادات والعكس بعربات تحيا مصر وبيانها كالآتي:
أولا- خط القنطرة شرق / بئر العبد والعكس- تشغيل قطار 291 يقوم من محطة القنطرة شرق الساعة 07:30 يصل محطة بئر العبد الساعة 09:30 بتركيب ( 4 عربات تحيا مصر ) كالجدول المرفق.
- تشغيل قطار 290 يقوم من محطة بئر العبد الساعة 10:00 يصل محطة القنطرة شرق الساعة 12:00 بتركيب ( 4 عربات تحيا مصر ) كالجدول المرفق.
- تشغيل قطار 293 يقوم من محطة القنطرة شرق الساعة 12:30 يصل محطة بئر العبد الساعة 14:30 بتركيب ( 4 عربات تحيا مصر ) كالجدول المرفق.
- تشغيل قطار 292 يقوم من محطة بئر العبد الساعة 15:00 يصل محطة القنطرة شرق الساعة 17:00 بتركيب ( 4 عربات تحيا مصر ) كالجدول المرفق.
ثانيا- خط بشتيل/ كفر داوود/ السادات والعكس- تشغيل قطار 787 بشتيل/ السادات يقوم من محطة بشتيل الساعة 05:10 يصل محطة السادات الساعة 07:50 بتركيب ( 5 عربات تحيا مصر ) ولا يعمل أيام الجمع والعطلات الرسمية كالجدول المرفق .
- تشغيل قطار 788 السادات/ بشتيل يقوم من محطة السادات الساعة 15:55 ويصل محطة بشتيل الساعة 18:30 بتركيب ( 5 عربات تحيا مصر ) ولا يعمل أيام الجمع والعطلات الرسمية كالجدول المرفق.
وتؤكد الهيئة أنها لا تدخر أي جهد للعمل على راحة جمهور الركاب حيث تمتاز هذه القطارات بأنها أرخص وأسرع مقارنة بنظيرتها من وسائل المواصلات الأخرى بما يساهم في خدمة عدد كبير من جمهور الركاب على الخطين، كما أن خط القنطرة شرق/ بئر العبد له أهمية كبيرة في المساهمة في تنمية سيناء وخدمة أهالي سيناء.
اقرأ أيضا:
هل يحمي قانون العمل الجديد من الفصل التعسفي؟
شبورة كثيفة وأمطار خفيفة.. الأرصاد تعلن طقس الجمعة بدرجات الحرارة
شركات السياحة عن الحج بطرق غير شرعية: غرامات وحبس في انتظار المخالفين
مستشار الرئيس للصحة يحسم الجدل بشأن الفيروسات الغامضة
الهيئة القومية لسكك حديد مصر مواعيد القطارات خط القنطرة شرق بئر العبد خط بشتيل كفر داوود
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة