الخليج الجديد:
2025-02-21@05:09:54 GMT

هل نجح نتنياهو باستعادة زمام المبادرة؟

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

هل نجح نتنياهو باستعادة زمام المبادرة؟

هل نجح نتنياهو باستعادة زمام المبادرة؟

هل نجح قادة الاحتلال في استعادة توازنهم، وامتصاص صدمة المفاجأة، وصولاً لامتلاك زمام المبادرة على الارض وفي الميدان؟

أجهزة الاستخبارات الامريكية وعلى راسها وكالة المخابرات المركزية (CIA) أقرت بالفشل في توقع هجوم المقاومة المباغت.

عمليا لا زال الاحتلال عاجزاً عن وقف الهجمات والاختراقات البرية والبحرية الفلسطينية، كما يتخبط ويعجز عن تحديد مصادر التهديد والخطر بدقة.

التحركات الغربية لم تكن مفاجئة للمراقبين، بيد أن المفاجأة كانت عملية إخراجها التي ظهرت فيها الدول الغربية الخمس كطرف في المواجهة على نحو فج!

حتى اللحظة لم يَثبت أن الاحتلال استعاد زمام المبادرة؛ ولا زال يحاول امتصاص الصدمة عبر قصف غزة الجنوني الإجرامي لبث الطمأنينة في المجتمع الاستيطاني الاسرائيلي.

* * *

الولايات المتحدة، ودول اوروبا ذات التاريخ الاستعماري: بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا، سارعت لتوفير العمق الإستراتيجي المفقود للكيان الاسرائيلي، وإعانته على امتصاص الصدمة الأولى لهجوم المقاومة الفلسطينية المباغت بقيادة حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام.

البيان المشترك للدول الغربية الخمس سالفة الذكر قالت فيه: "سنظل متحدين في الأيام المقبلة، وسنواصل التنسيق لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها"؛ خطاب نحت على جدار اللغط الذي أثاره وقف الاتحاد الاوروبي المساعدات المقدمة للأراضي المحتلة، وعارضته أسبانيا وهولندا وإيرلندا ولوكسمبورغ وبلجيكا بشكل هدد الموقف الاوروبي والامريكي الذي أراد تأكيد الوقوف خلف الكيان الاسرائيلي المهزوز.

البيان سبقه اتخاذ الولايات المتحدة خطوة عملية على الارض فتحت فيه المخازن، وأنشأت الجسور الجوية لتزويد الاحتلال بالمعدات والذخائر لقتل الفلسطينيين، وتحركت حاملة الطائرات الامريكية العملاقة "جيرالد فورد" باتجاه الشواطئ الفلسطينية المحتلة للمساهمة في دعم الاحتلال لوجستيا واستخباريا، بعد فشله الكبير في مواجهة عملية "طوفان الاقصى"، علماً بأن اجهزة الاستخبارات الامريكية وعلى راسها وكالة المخابرات المركزية (CIA) أقرت بالفشل في توقع هجوم المقاومة المباغت.

التحركات الغربية لم تكن مفاجئة للمراقبين، بيد أن المفاجأة كانت عملية إخراجها التي ظهرت فيها الدول الغربية الخمس كطرف في المواجهة على نحو فج!

فيما يمكن اعتباره انعكاس لانتقال حالة الصدمة من الطرف الاسرائيلي الى الاطراف الاوروبية والامريكية التي ركزت على توحيد الموقف الاوروبي والغربي، والانخراط في جهود إعادة التوازن للكيان المحتل.

فهل نجح قادة الاحتلال في استعادة توازنهم، وامتصاص صدمة المفاجأة، وصولاً الى امتلاك زمام المبادرة على الارض وفي الميدان؟

حتى اللحظة لم يَثبت أن الاحتلال تمكن من استعادة زمام المبادرة؛ إذ لا زال في المراحل الاولى من جهود امتصاص الصدمة عبر قصف قطاع غزة بشكل جنوني وإجرامي لبث الطمأنينة في المجتمع الاستيطاني الاسرائيلي المنتشر في البلدات والقرى المدن الفلسطينية المحتلة.

غير أن الاحتلال من ناحية عملية لا زال عاجزاً عن وقف الهجمات والاختراقات البرية والبحرية الفلسطينية، كما يعجز عن تحديد مصادر التهديد والخطر بدقة برا وبحر وجوا من الشمال الفلسطيني الى الجنوب والوسط في الضفة الغربية.

فالمعركة تدور على مساحة فلسطين التي لا تتجاوز 27 كم مربع تمتد على شريط ساحلي 240 كم وبعمق يتراوح بين 48 و120 كم؛ فهي مساحة اشتباك لا عمق إستراتيجي فيها سوى في البحر وحاملة الطائرات الامريكية القابعة في مياهه.

الجغرافيا الفلسطينية لم تكن يوماً مهيأة لحرب خاطفة؛ لذلك كان الجهد الاستخباري اساسياً في توقع الهجمات وتجنبها واستباقها، وهو ما عجزت "إسرائيل" عن تحقيقه؛ ما يجعل من استعادتها زمام المبادرة عملية مستحيلة بدون دعم خارجي له مخاطره ايضا بإشعال صراع اقليمي واسع، وإدخال اميركا في معركة استنزاف ومستنقع اقليمي مشتعل.

ختاماً..

إبقاء الاحتلال في حالة الصدمة أطول فترة ممكنة، ونقله من صدمة الى أخرى بات هدفا استراتيجيا، ولعل الاجتياح الاسرائيلي البري والتحرك في الشمال والفلسطيني والضفة الغربية سيوفر الفرصة لتحقيق ذلك؛ فإما أن ينتقل نتنياهو لقيادة المعركة من حاملة الطائرات الامريكية، او ان يعلن وقف القتال والقبول بشروط المقاومة.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الغرب فلسطين إسرائيل الصدمة نتنياهو طوفان الأقصى زمام المبادرة زمام المبادرة لا زال

إقرأ أيضاً:

جندي إسرائيلي يُقدم على الانتحار قرب غزة بعد فشل محاولة سابقة قبل أيام

قالت حسابات عبرية، إن الجندي الذي حاول الانتحار الأسبوع الماضي، على السياج الفاصل مع قطاع غزة، وأصيب نتيجة لذلك، وهو يصرخ الله أكبر، أعاد الكرة اليوم ونجح في قتل نفسه.

ولفتت إلى أن القتيل يدعى محمد الهيب، وهو عنصر استطلاع من الكتيبة البدوية في فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال،  وهو مصنف كمصاب حرب ومصاب بأعراض ما بعد الصدمة.

وكانت كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن قوة من كتيبة نيتساح يهودا المتطرفة، في جيش الاحتلال تحركت بشكل عاجل في ساعة متأخرة من الليل الأسبوع الماضي باتجاه السياج الحدودي مع قطاع غزة، وذلك بعد تلقي إنذار من وحدة المراقبة يفيد برصد شخص مشبوه مستلق بالقرب من السياج، ويبدو أنه كان يحاول التسلل بينما كان يصرخ "الله أكبر".

 وأوضحت الصحيفة أن الجنود أطلقوا النار على الشخص المشبوه وأصابوه بجروح في قدمه، ليتم نقله لاحقا إلى مستشفى "بارزيلاي" في مدينة عسقلان لتلقي العلاج.

وتبيّن بعد الفحص أن المصاب هو جندي إسرائيلي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة جراء الحرب، وكان يحاول الانتحار.



وفي الثاني من كانون الثاني/ يناير الماضي٬ أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن 28 جنديًا انتحروا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم 16 من جنود الاحتياط، وهو أعلى رقم يسجل منذ 13 عامًا.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أن ستة جنود على الأقل انتحروا خلال الأشهر الأخيرة، في تقرير أعدته عن الوضع النفسي الهش للجنود الذين يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب مشاركتهم في الحرب في غزة ولبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود المنتحرين هم من الذين قاتلوا لفترات طويلة في غزة ولبنان، مؤكدة أن الرقم المعلن لا يعكس الحقيقة الكاملة، بسبب رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر العدد الكامل للجنود المنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار.

وبحسب مكتب إعادة الإدماج التابع لوزارة حرب الاحتلال، وما نقلته وسيلة الإعلام الإلكترونية "تايمز أوف إسرائيل"، فإن حوالي 5200 جندي إسرائيلي، أو ما يعادل 43 بالمئة من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل، يعانون من اضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة. كما أنه يتوقع أن يتم علاج حوالي 100 ألف شخص، نصفهم على الأقل يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • «نتنياهو» يأمر يتنفذ عملية قوية في الضفة الغربية ردا على «انفجارات تل أبيب»
  • نتنياهو يصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية مكثفة في الضفة الغربية المحتلة
  • جيش الاحتلال يغلق مداخل الضفة الغربية ونتنياهو يوجه بشن عملية مكثفة
  • إذاعة الاحتلال: منفذ عملية بات يام من الضفة الغربية
  • جندي من جيش الاحتلال ينتحر بعد مشاركته في الحرب على غزة
  • جندي إسرائيلي ينتحر قرب غزة بعد فشل محاولة سابقة قبل أيام
  • جندي إسرائيلي يُقدم على الانتحار قرب غزة بعد فشل محاولة سابقة قبل أيام
  • التهجير الصامت في الضفة الغربية.. الفلسطينيون يشهدون أكبر عملية نزوح منذ 1967.. ومطالبات دولية بوقف عمليات التطهير العرقي
  • الرئاسة الفلسطينية: تحذيرات من التصعيد الإسرائيلي وتوسع الاستيطان بالضفة الغربية
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية