جنود إسرائيليون يروون تفاصيل اللحظات الأولى من هجوم حماس
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
كشفت شهادات لجنود وحرس حدود إسرائيليين عن بعض تفاصيل اللحظات الأولى للهجوم الذي شنه مسلحون من حركة حماس على مناطق إسرائيلية السبت الماضي، بعد أن اخترقوا "الجدار الحديدي" الإسرائيلي حول قطاع غزة في مواقع متعددة.
وشنت حماس هجومها، فجر السبت، تحت غطاء وابل من الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل ونيران القناصة ومتفجرات ألقتها مسيرات، بينما اخترقت الجرافات السياج المزدوج الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، ليقتحم مسلحو حماس بلدات عدة.
وبالإضافة إلى اقتحام مقار عسكرية، هاجم مسلحو حماس موقعا كان يقام به حفلا موسيقيا وبلدات ومدن إسرائيلية، وقتلوا مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما خطفوا العشرات، قبل أن تبدأ إسرائيل بالرد عبر قصف مكثف لقطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 1000 شخص.
ونقلت فرانس برس، الأربعاء، شهادات جنود إسرائيليين كانوا في مهمة حراسة اللحظات الصادمة التي عاشوها عندما أطلقت حماس الهجوم، الذي وصفه الميجر نير دينار في حديث لرويترز، وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأنه "هذا هو الحادي عشر من سبتمبر بالنسبة لنا... لقد تمكنوا منا"، في إشارة لهجمات 11 سبتمبر.
وتدفّق أكثر من 1500 مقاتل بسرعة على متن شاحنات صغيرة ودراجات نارية عبر السياج، وتبعهم آخرون باستخدام طائرات شراعية وزوارق سريعة، قبل أن يشنوا هجمات بأسلحة نارية أودت بحياة المئات في تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة.
خيارنا الوحيد هو... الركضوقالت جندية، كانت متمركزة في مهمة مراقبة في ناحال عوز في الجانب المقابل لمدينة غزة في مقابلة تلفزيونية من سريرها في المستشفى، نقلت مقتطفات منها فرانس برس، "انطلقت الصواريخ الساعة السادسة والنصف (03,30 ت غ)".
وأضافت الجندية، التي فضلت أن تعرف باسم "ي" فقط للقناة 12 الإسرائيلية، إن "نحو 30 مسلحا" احتلوا بسرعة قاعدة الجيش وسيطروا عليها لمدة سبع ساعات. واستذكرت المشهد قائلة "ركضت حافية القدمين إلى الملجأ، وبعد ساعة، بدأنا نسمع أصواتا بالعربية، وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل".
وقالت الجندية إن قاعدة الجيش "تحوّلت لساعات إلى معسكر لهم"، إلى أن استعادتها وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي.
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال لوكالة فرانس برس إن قناصة "أطلقوا النار على نقاط المراقبة" المنتشرة على طول السياج الذي يبلغ طوله 65 كيلومترا، في اللحظات الأولى للهجوم.
وقال جندي، كان متمركزا في نقطة مراقبة، إن المسلحين الفلسطينيين "بدأوا بإطلاق النار على كاميرات المراقبة، ووصل الأمر إلى نقطة لم يعد بإمكاننا فيها مراقبة" الحدود.
وفي تعليقات نشرت عبر موقع "هماكوم" الإخباري الإسرائيلي المستقل، قالت جندية لم تذكر اسمها إنه عندما تعرضت قاعدتها العسكرية للهجوم، "قيل لنا إن خيارنا الوحيد هو... الركض إلى غرفة العمليات للنجاة بحياتنا".
وشارك جنود آخرون روايات مماثلة في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومقابلات إعلامية، تشير جميعها إلى هجوم أولي واسع لشلّ أنظمة المراقبة والاتصالات في السياج.
ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي شائعات عن هجوم إلكتروني استهدف أنظمة عسكرية وعطّل المراقبة والرصد.
وتظهر لقطات فيديو نشرتها حركة حماس مسلحين يطلقون النار على مراكز مراقبة، بما في ذلك على أنظمة يتم تشغيلها عن بعد وقادرة على تفعيل إطلاق النار.
والتقطت كاميرات لمسيرات حلقت فوق أبراج المراقبة لقطات أخرى نشرت عبر الإنترنت لأبراج المراقبة وإلقاء متفجرات عليها، بينما شوهد مسلحون يستخدمون الجرافات أو يفجرون السياج الحدودي لفتج فجوات، ما سمح لمقاتلين بالاندفاع عبره.
كابوسوكانت تلك اللحظات الأولى لهجوم وصف بأنه الأسوأ في تاريخ إسرائيل، وتلاها ردّ إسرائيلي عبر قصف مكثف على غزة واشتعال حرب أودت حتى الآن بحياة الآلاف، بينما لا نهاية قريبة تلوح في الأفق.
وقال الجنرال المتقاعد ياكوف عميدرور، مستشار الأمن القومي السابق، إنه "فشل كبير لأنظمة المخابرات والجهاز العسكري في الجنوب".
وروى جنود إسرائيليون كانوا منتشرين على طول الحدود رعب الساعات الأولى للهجوم الذي قتل خلاله مقاتلو حماس أو أسروا إسرائيليين، ودمّروا أو استولوا على دبابات وغيرها من المعدات العسكرية.
وفي شهادة نشرت على موقع إنستغرام، قالت جندية مراقبة إن الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح الباكر "لم يكن من الممكن أن أتخيله في أسوأ كوابيسي".
وأضافت "لم أعتقد أبداً أنني سأرى شيئا كهذا خلال المراقبة. لقد بذلت قصارى جهدي حتى أصاب قناص" نظام المراقبة.
وعبرت الجندية عن صدمتها "لقد فاجأونا ولم نكن مستعدين لذلك... لم تكن هناك أي معلومات استخباراتية على الإطلاق".
وعبّر ناجون من التجمعات السكانية المجاورة لقطاع غزة عن صدمتهم بعد فشل الأنظمة التي كان من المفترض أنها تضمن أمنهم.
وقالت عنبال رايخ ألون (58 عاما) من كيبوتس بئيري القريب من قطاع غزة والذي عثر فيه على 100 جثة، "عندما أقاموا الجدار، اعتقدنا أننا آمنون"، مضيفة "كان ذلك مجرد وهم".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال، أمس الثلاثاء، إن هجوم حماس على إسرائيل كان "من أعمال الشر المطلق"، قبل أن يضيف، في خطاب، أن 14 أمريكيا على الأقل قُتلوا أيضا خلال هذا الهجوم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی اللحظات الأولى
إقرأ أيضاً:
المقاومة اللبنانية تنشر تفاصيل كمين ضد الجيش الإسرائيلي
أعلنت "المقاومة الإسلامية" في لبنان أبرز التطورات حول معركة "أولي البأس" التي تخوضها ضد الجيش الإسرائيلي المتوغل في مناطق جنوب لبنان، إضافة إلى قصف المستوطنات ومواقع عسكرية داخل "إسرائيل".
اقرأ ايضاًمقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بمعارك داخل لبنانوقالت المقاومة في بيان نقلته وكالة الأنباء الوطنية "اللبنانية" للإعلام إن عناصرها "تواصل التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة، عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلّة".
وأشارت إلى أن عملية حيفا حققت أهدافها، ووصلت صواريخ المُقاومة إلى القواعد العسكرية الخمسة التي أُعلن عنها، وأدخلت العمليّة أكثر من 300,000 مستوطن إلى الملاجئ.
وتابعت: "بعد تراجع العمليّات الجويّة والبريّة لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة الحدوديّة بنسبة 40 % بسبب عدم قدرة وحدات جيش العدو على التثبيت داخل الأراضي اللبنانيّة، سارع العدو إلى إعلان المرحلة الثانية من العمليّة البريّة في جنوب لبنان"، مؤكدة أن عملياتها خلال المرحلة الأولى هي التي "أجبرت العدو على الانسحاب إلى ما وراء الحدود في بعض الأماكن، وسلبتهم القدرة على التثبيت في معظم البلدات الحدودية".
بموازاة ذلك، قال البيان إن العمليات المعلن عنها التي ينفذها عناصر المقاومة ضد الجيش الإسرائيلي "بلغت في مجملها منذ بدء العمليّة البريّة وحتى تاريخ إصدار هذا البيان أكثر من 350 عمليّة على الأراضي اللبنانيّة، وأكثر من 600 عمليّة نارية، وأكدت لضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي أن ما لحق بالكتيبة 51 لواء غولاني عند أطراف مثلث عيناثا – مارون الراس – عيترون، ليس إلّا البداية.
وفيما يتعلق بالمواجهات البرية، أردف البيان، أن "قوات العدو عمدت إلى التقدّم باتجاه بلدة شمع في القطاع الغربي بهدف السيطرة عليها في إطار الضغط على بلدات النسق الثاني من الجبهة لتقليص رمايات المُقاومة الصاروخيّة على مدينة نهاريا ومنطقة حيفا المُحتلّة".
كمين مثلث عيناتا مارون الراس
وعن الكمين الذي وقعت فيه قوات الجيش الإسرائيلي عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون، أعلنت غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة أنها رصدت "قوّة من الكتيبة 51 لواء غولاني التابع للفرقة 36 تتسلل عند ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 13-11-2024 من المنطقة الحدوديّة بين بلدتي عيترون ومارون الراس، باتجاه الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة لمدينة بنت جبيل، بهدف تنفيذ مهام استطلاعيّة عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون".
وتابعت في البيان ذاته أنه "وبالرغم من الحملات الجويّة الكثيفة التي كان ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي على المنطقة، وقعت القوّة في كمين محكم لمجموعة من مجاهدي المُقاومة".
"ووصلت القوّة المعادية إلى منطقة الكمين عند الساعة 09:50 صباحًا، حيث كانت مجموعة من مجاهدينا تتموضع في منزل مُتضرر بفعل العدوان، وفي المنطقة المحيطة به"، وقالت إنه "وفور اقتراب القوّة الإسرائيلية من نقطة المقتل فتح مجاهدونا النار عليها من مختلف الاتجاهات بالأسلحة الرشاشة ما أجبر القوّة على الانتشار في المكان".
"ودخلت مجموعة من القوّة المعادية إلى منزل في المنطقة للاحتماء به إلا أنه "بعد استقرار القوّة في المنزل، استهدف عناصر المقاومة المنزل بشكل مُركّز بعددٍ من قذائف الـ "RBG" المضادة للأفراد والدروع ما أدّى إلى تدمير أجزاء من المنزل على القوّة التي احتمت بداخله.
بالتزامن مع انهيار المنزل، ووسط حالة الذعر التي أصابت باقي القوّة الإسرائيلية المُنتشرة في محيطه، فتح عناصر المقاومة النار من أسلحتهم الرشاشة على من تبقى من القوّة في محيط المكان، في اشتباكات استمرت لأكثر من 3 ساعات، وجرت عمليّة إخلاء الإصابات تحت غطاء دخاني وناري كثيف.
وقالت إن "جيش العدو الإسرائيلي اعترف بمقتل ضابط و5 جنود من الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني بالإضافة إلى سقوط 4 جرحى".
وقالت إنه "بعد سلسلة العمليّات الصاروخيّة المركّزة والاشتباكات المُباشرة التي خاضها مجاهدونا مع القوّات المُتقدمة باتجاه مدينة الخيام من الجهتين الشرقيّة والجنوبيّة. وبفعل الخسائر الكبيرة التي مُني بها جيش العدو، وتحت ضربات المجاهدين، انسحب جيش العدو للمّرة الثانيّة، بشكل جزئي من النقاط التي تقدّم إليها".
خسائر
وختمت بيانها بقولها " بلغت حصيلة الخسائر التي تكبّدها جيش العدو الإسرائيلي منذ إعلانه عن بدء "المرحلة الثانيّة" من العمليّة البريّة في جنوب لبنان في 12-11-2024 وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أكثر من 18 قتيلا و32 جريحًا (إصابات بعضهم حرجة)، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكريّة، لتصبح الحصيلة التراكميّة لخسائر العدوّ الإسرائيلي منذ 01-10-2024 وحتى تاريخ إصدار هذا البيان على الشكل الآتي:
- مقتل أكثر من 110 وجرح أكثر من 1,050 من ضباط وجنود جيش العدوّ.
- تدمير 48 دبابة ميركافا، و9 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند.
- إسقاط 6 مُسيّرات من طراز "هرمز 450"، ومُسيّرَتين من طراز "هرمز 900"، ومُحلّقة "كوادكوبتر".
مع الإشارة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة".
المصدر: وكالات
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند المقاومة اللبنانية تنشر تفاصيل كمين ضد الجيش الإسرائيلي الملكة رانيا تمازح طالبًا بطريقتها الخاصة عبر إنستغرام: "انت انجح والكنافة عليّ الملكة رانيا تزور جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بمعارك داخل لبنان الحوثيون يستهدفون بالصواريخ سفينة في البحر الأحمر Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter