تقف داخل دائرة مشتعلة بالنيران، تملؤها الثقة الكاملة، نظرات حاسمة، ونبرات قوية، تتبع حركات العدو، رغم ما يرتكبه من ممارسات إرهابية طوال الوقت، فترفع شعار «لا تراجع ولا استسلام».. تمضي قُدما في سبيل تنفيذ عملها، وترصد كل ما يدور داخل مدينة «القدس»، وتضع المعلومات أمام المُشاهد، هي المراسلة التليفزيونية دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» هناك، التي طغى اسمها بين مُتابعي القناة، على مدار الأيام الماضية، من جمهور الوطن العربي كله، فقد حظيت بإشادات واسعة، لأداءها المهني.

رغم النجاحات التي يزخر بها المشوار الإعلامي لـ دانا أبو شمسية مراسلة «القاهرة الإخبارية»، والشغف الذي يملأ القلب والعقل، إلا أنّ مسؤوليات بيتها لم تؤثر على مؤشر النجاح قط، فلديها العصا السحرية، التي تُحقق بها المعادلة، لاسيما وأنها لديها طفلة لازالت في أعوامها الأولى، والتي أطلقت عليها اسم «ناي» كـ«لحن القلب والوطن».

أصدقاؤها بالحقل الإعلامي، أحدهم رهن الاعتقال بجيوش الاحتلال، أو سقط شهيدًا خلال تأدية عمله، ورغم كل الصعوبات التي تعترض طريقها، لكنها لم تتردد في تتبع الأحداث والمعلومات، للوصول إلى الحقيقة الكاملة، لتمد بها المُشاهد في النهاية، لتكوّن علاقة مع الجمهور، شعارها «الصورة الكاملة.. سرعة ومصداقية».

صعوبات عدّة، واجهتها دانا أبو شمسية، طوال عملها التليفزيوني، ووُضعت رهن الاعتقال، وجرى احتجازها في سجون الاحتلال ذات مرة، قبل 7 سنوات تقريبًا، على خلفية إصرارها لرصد الأحداث، والتقطت وقتها مقطع فيديو لتفتيش الشبان من قبل شرطة الاحتلال عند باب العامود في القدس.

دانا أبو شمسية، واحدة من أبرز مراسلي «القاهرة الإخبارية»، التي تطل على جمهورها، على مدار اليوم، من داخل القدس، لترصد كل ما يحدث هناك، وآخر تطورات القضية الفلسطينية، لتواصل المزيد من الإنجازات والنجاحات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية مدينة القدس القاهرة الإخباریة

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة لواقعة فيديو لهو شيوخ وأطفال بالبالونة داخل مسجد بالإسماعيلية
  • دار الأوبرا.. مسارح القاهرة التي لا تنام
  • مواجهات عنيفة بين شرطة العدو ومتظاهرين قرب “الكنيست” بالقدس
  • "الطفولة والأمومة" يشكر صناع مسلسل "لام شمسية" على الرسالة التي حملها طوال مدة عرضه
  • عيد بلا فرح في غزة.. دانا تستقبل العيد بأطراف مبتورة وأحلام مأسورة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • القاهرة الإخبارية: ارتقاء 25 شهيدًا وعشرات المصابين في أول أيام العيد بغزة
  • حماس تدين مصادقة كابينيت الاحتلال على مشروع استيطاني جديد بالقدس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه في أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس
  • معاريف: حكومة نتنياهو تشتبه أن التظاهرات التي خرجت في غزة حيلة من حماس