بدأ الاحتفال التضامني الذي تنظمه نقابة الصحفيين المصرية بعزف السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية والسلام الوطني لدولة فلسطين، كما وقف الحاضرون دقيقة حدادا على أرواح شهداء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى.

 

وألقى الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، كلمة أكد فيها أننا أمام صحوة واستعادة للقضية الفلسطينية، وتابع: هذه رسالة تحية محدودة من نقابة الصحفيين المصريين للشعب الفلسطيني البطل الذي يتعرض لأقسى أنواع الهمجية، ومجتمع دولي يتحدث عن الحرية ثم يصمت أمام جرائم بحق شعب وعندما يقوم للمقاومة يدينه.

 

وواصل البلشي: مجلس نقابة الصحفيين يعلن لجنة دائمة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وترصد العدوان والانتهاكات وتتواصل عن كل الجهات التي تدافع عن حق الفلسطينيين وتطالب بكل المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

وتابع نقيب الصحفيين: المقاومة حق وستظل الحق، الأمثل لكل شعب يدافع عن حريته، كما ننتصر لزملائنا الذين يواجهون الموت على خط النار لنقل الحقيقة، وقد أقمنا مجموعة فعاليات ومنها إعادة تفعيل الحساب المخصص لدعم الأشقاء في فلسطين وبمجرد الإعلان عن ذلك بدأ الكثير من الزملاء الإعلان عن التبرع لنصرة الفلسطنيين فضلا عن التواصل مع نقابة الصحفيين الفلسطينية وزملائنا في غزة.

 

وتابع البلشي: لدينا ٧ صحفيين شهداء ارتقوا خلال الأيام الأخيرة ضمن ٥٠ صحفيا فلسطينيا ارتقوا منذ عام 2000، مع أكثر من 40 مؤسسة إعلامية تم استهدافها، كما تم فتح باب التبرع بالدم.

 

ونظمت نقابة الصحفيين المصريين، منذ قليل، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ضد الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
 

وردد الصحفيون والمشاركون هتافات: “فلسطين عربية”، و"تسقط تسقط إسرائيل"، و"المقاومة فلسطينية"، وبدأ اليوم التضامني بمعرض كاريكاتير لمجموعة متميّزة من الرسّامين، يُعبر عن القضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نقابة الصحفیین

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار في غزة: انتصار الصمود الفلسطيني

بعد 465 يوماً على طوفان الأقصى، أعلنت قطر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الغاصبة على مراحل.

لقد تساقطت أجندة اهداف الحرب الصهيونية على غزة، مثل أوراق الخريف، بدءاً من تفريغ الشمال وتهجير أهله، مروراً بخطة الجنرالات، والسيطرة على محور فيلادلفيا، ومعبر رفح إلى الأبد، وانتهاءً بتدمير حماس والقضاء عليها.

لقد فشل الاعتداء الصهيوني على غزة في كسر شوكة الغزيّين وقادة حماس، لقد فشل نتنياهو وجنرالات الحرب، برغم كل الدعم العسكري واللوجستي، والاستخباراتي، في القضاء على المقاومة، المقاومة فكراً والمقاومة عملاً، بل على العكس تماماً، لقد نجحت حماس في ترسيخ فكر المقاومة والصمود والتحدّي في نفوس كل من عاصر هذه الحرب، ليس فقط في وعي شعوب المنطقة، بل في وعي العالم أجمع.

لقد فشلت الدعاية الصهيونية لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني، من تكريس دعايتها والظهور بمظهر الدولة الحضارية التي تتعرض للاعتداءات من جيرانها العرب، بسبب وحشيتهم ومعاداتهم للساميّة، لقد فشلت ليس فقط في تكريس الدعاية الزائفة، بل وفشلت فشلاً ذريعاً في مسح صورتها الإجراميّة التي ظهرت بكل وضوح أمام مرأى الجميع، وتم توثيقها على صفحات التاريخ.

لقد شهد العالم لأول مرة في تاريخه مثول دولة الاحتلال الإسرائيلي في قفص الاتهام، أمام محكمة العدل الدولية بل والحكم عليها بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وإصدار مذكرات اعتقال بحقّ قادتها!

وفي سابقة هي الأولى في التاريخ، يتم اختراق الدولة الصهيونية وسقوطه في الاختبار الحقيقي أمام شجاعة وبسالة المقاومة الفلسطينية، حيث ظهر ضعف هذه الدولة المنهارة والمتهالكة أمام العالم وأمام مواطنيها.

ستحتاج دولة الاحتلال إلى عقود طويلة لتعيد هيبتها، وصورتها أمام مواطنيها وأمام جيرانها!
لقد انتصرت غزة بصمودها، وبسالة شعبها، وصبرهم واحتسابهم وإيمانهم أمام أعتى جيوش المنطقة، وأمام دعم عسكري لا حدود ولا نظير له، لقد شهد العالم كيف أن مخازن دولة الاحتلال قد نفدت المرة تلو الأخرى، وهذا الشعب صامد، يلقّن عدوه دروساً في الوطنيّة والصمود على أرضه.

لقد تعرّضت غزة وأهلها للتجويع والحصار، وتدمير المرافق الحيوية وحرمانهم من أساسيات الحياة، المأوى والطعام والعلاج، ولكن أحداً من أهل غزة لم يخرج ليلعن المقاومة أو يشتم الزمن والظروف، بل كانوا جميعهم مثالاً للصمود والصبر والايمان ورباطة الجأش، والسلام مع النفس، رغم الألم ورغم مرارة الحياة، وفقدان الأمل.

ولكن هذا كلّه لم يمنع البعض من القول إن الحسابات على الأرض لا تشير إلى انتصار، بل إلى هزيمة، وهذا هو منطق الخوّافين.

لقد جاء طوفان الأقصى في وقت كانت القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وفي ظل تصفية القضية سياسياً وقبول العرب بالجارة الجديدة إسرائيل وبدء مسلسل التطبيع المجاني.

ناهيك عن أفول الربيع العربي وتبخّر الرغبة العارمة في التغيير التي اجتاحت الشارع العربي قبل عقد من الزمن.

من ناحية أخرى، فقد نجح حزب الله في التحكّم في مفاصل الدولة اللبنانية وبات يمارس ما يُعرف بالتنمّر السياسي على الجيش وعلى مختلف مؤسسات الدولة.

لكم أن تذكروا أن لبنان بلا رئيس ولا حكومة -باستثناء حكومة تصريف الأعمال – منذ ما يقارب العامين.

أما في سوريا، فكان نظام الأسد المهزوم الذي باع البلد لروسيا وإيران، وميليشيات حزب الله، يسرح ويمرح في البلاد، وهمّه الوحيد البقاء في السلطة، واستمرار الضغط على رقاب المواطنين.
أما عن دولة الاحتلال، فقد وقف نتنياهو قبل أشهر قليلة من بدء الطوفان على منبر الأمم المتحدة، حاملاً خارطة المنطقة مبشراً بحلول السلام والتطبيع مع كل الجيران العرب، دون أي ذكر لدولة فلسطينية أو لشعب يسمى بالشعب الفلسطيني، ولم يعترض حاكم أو مسؤول ولم تخرج جهة إعلامية عربية رسمية لتندّد أو تشجب!

لقد وقف نتنياهو أمام العالم وقال إننا الدولة الأقوى في المنطقة، والأفضل تكنولوجياً على مستوى العالم، وعلى من يريد أن يكون رائداً في مجال الأمن السيبراني والأمن العسكري، فليشتري من بضاعتنا!

هذا هو المشهد قبل السابع من أكتوبر، أيها العقلانيون، فهل هذا أفضل حالاً مما نحن فيه اليوم؟
نحن اليوم أمام نقطة تحوّل في الصراع الفلسطيني مع الاحتلال، لقد عادت فلسطين إلى الواجهة، وتم تسمية الأشياء بمسمّياتها، فقد كشف الطوفان الوجه الحقيقي لسادة العالم أمام شعوبها، وأسقط الأقنعة جميعها.

لأول مرة منذ عقود مضت، يترسّخ في ذهن الفلسطينيين والوطنيين الحقيقيين، أن حلف المقاومة والممانعة لم يكن سوى واحد من أوهام هذا الزمن السيئ الذي جعلنا نتعلق بقشّة، ونركض وراء السراب!

وأن طريق القدس لم يكن يوماً مُعبّداً للطغاة والديكتاتوريين، وأن حال لبنان اليوم، لبنان الدولة، لا دولة الميليشيات ومراكز القوى، هو أفضل بكثير من لبنان الأمس.

وأن سوريا اليوم، سوريا الحرية والديمقراطية، وليس سوريا الأسد، وهذا يصب في مصلحة المنطقة وشعوبها، والأمل قادم أيضاً في إرساء الديمقراطيات الحقيقية في باقي بلدان المنطقة، لأن الربيع العربي الذي عاد من بوابة سوريا، عليه ألا يتوقف.

أما جيل اليوم فلعمري إنه حصان طروادة الذي سيعمل على تغيير وجه العالم والتخلص من الأقليّات الحاكمة التي تخدم المشروع الصهيوني.

إن هذه النهضة الفكرية، ومقدار الوعي الذي نشره صمود أهل غزة في الملايين حول العالم، سيثمر في يوم من الأيام، وسيكون نصراً ودعماً للحق في وجه الطغيان، وإنه لجهاد؛ نصرٌ أو استشهاد!

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • بتكرار عبارة “لستم وحدكم”.. السيد القائد يثبت معادلة الإسناد المتواصل لفلسطين
  • المؤتمر يرفض التصنيف الأمريكي ضد أنصار الله ويشيد بالمواقف الداعمة لفلسطين
  • نقابة الصحفيين تتسلم 4 آلاف كتاب ضمن مبادرة المليون كتاب التي أطلقتها وزارة الثقافة
  • نقابة الصحفيين تتسلم 4 آلاف كتاب ضمن مبادرة "المليون كتاب"
  • نقابة الصحفيين تتسلم 4 آلاف كتاب ضمن مبادرة "المليون كتاب" التي أطلقتها وزارة الثقافة
  • "شبانة": لن أترشح لانتخابات مجلس نقابة الصحفيين وتجديد النادي النهري ليس له علاقة بذلك
  • بتكرار عبارة “لستم وحدكم”.. السيد القائد يثبت معادلة الإسناد المتواصل لفلسطين
  • وقفة في البيضاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة نسائية في البيضاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقف إطلاق النار في غزة: انتصار الصمود الفلسطيني