فتح الجامعات والمدارس.. لا تعليم في وضع أليم!

نجيب عبدالرحيم

القرار الذي أصدره وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف بتسيير مهام رئيس وزراء السلطة الإنقلابية عثمان حسين عثمان بفتح الجامعات والمدارس في تاريخ لا يتجاوز نهاية شهر أكتوبر الحالي.. لجنة المعلمين السودانيين رفضت قرار فتح المدارس معتبرة أن القرار مدخل لتقسيم السودان وفي نفس الوقت المعلمين اكثر من ستة أشهر لم يستلموا مرتباتهم وأولياء أمور الطلاب معظمهم لا يملكون قوت يومهم وعدد كبير من المدارس أصبحت مراكز لإيواء النازحين المعدمين الفارين من جحيم الحرب .

. ولا تعليم في وضع أليم.

يا مان يا عثمان ما بعملوها كده قرار مكشوف و(في موقع تسلل) ولا يحتاج إلى (تقنية فار) ولا فرفور البلد تشهد حرب ضروس بين الجيش بقيادة المتأسلمين وقوات الدعم السريع (الخارج مقتول والداخل مقتول والنايم مقتول والمريض مقبور) ولا توجد أي مظاهر لدولة فالتخاطب أصبح بكل لغات الرصاص.. بعد حادثة العيلفون وسقوط أعداد كبيرة من المستنفرين برصاص الدعم السريع وعجر إرتكازات الجيش عن صد الهجوم ورجعوا إلى ثكناتهم ومن هنا سينفض المستنفرين يدهم من هذه الحرب العبثية المدمرة حفاظاً على أرواحهم ومستقبلهم لأن الجيش لم يستطيع حمايتهم.

فتح الجامعات والمدارس في هذا الوقت الهدف منه شحن الشباب والزج بهم في معارك أمام خصم لدية خبرة طويلة في الفتال وهم يفتقدون إلى أهم أدواتها ولذا يتم جغمهم بكل سهولة وفي نفس الوقت إدخار لمليشياتهم التي فقدت أعداد كبيرة من عناصرها في المعارك وفي نفس الوقت يريدون أن يكون السلاح منتشر بين المواطنين مما يتيح لمليشياتهم تصفية الثوار الديسمبريون الأشاوس وكوادر الحرية والتغيير المجلس المركزي الذي أصبح يشكل لهم هاجسا وخوفاً دائماً والصحفيين والناشطين في المواكب السلمية.

الفلول لا دين ولا أخلاق ولا إنسانية الحرب دمرت السودان دمرت وهرست وهلكت أهل السودان وقضت على الأخضر واليابس حيث فرضت آثار الحرب واقعا جديدا واليماً في العديد من المدن وكل من يقول لا للحرب يصفه الفلول خائن عميل جنجويد قحاتي ويجب القصاص منه.. إن لم تستح فقل ما شئت…!!!!!

معسكرات الاستنفار في الولايات تشرف عليها الحركة الإسلامية الهدف منها ليس الدفاع عن الأرض والعرض.. الأرض سبق أن سلموا حلايب وشلاتين وابو رمادة للفراعنة والفشقة لناس منقستو.. أما العرض يجب عليهم أن يستحوا عن ذكر هذه الكلمة لأنهم اغتصبوا عشرات الآلاف من النساء والأطفال في إقليم دارفور والنيل الأزرق وبقية مدن السودان حتى الذكور لم يسلموا من الاغتصاب والخوازيق كوسيلة للإضرار بكرامة الإنسان واستراتيجية للحرب.. أما الكرامة تعد خارج الصندوق.

الحرب عبثية مدمرة بعيدة عن أي أهداف وطنية هي حرب أشعلها الفلول لإستعادة السلطة بكل الطرق (بفهمهم أو سودان ما في) ويحدث ما يحدث يريدون أن يحكموا بقبضة حديدية وتدشين بيوت الأشباح والتعذيب ووحدات الاغتصاب ولجان التمكين واشعال وإذكاء الفتن القبلية وتقسيم البلاد وسرقة مواردها ومقدراتها وأعاقت نهضتها ويعودوا بنا إلى عصور الظلام الإظلام.

الجنرال جمال الصقري .. فاحت رائحة المؤامرة التي تستهدف حاضرة الولاية حتما ستعود رغم أنف المتآمرين المتأسلمين.

برهان.. التراب يدفن كل شيء إلا تاريخ الأبطال الشجعان.

كباشي.. نائب القائد العام للجيش لا أسكت الله لك صوتا.. للتذكير في سودان بفهم الديسمبرون.

ياسر العطا.. مساعد القائد العام للجيش.. فتش عن اللجام.

إنتهاكات قوات الدعم السريع ومليشيات الحركة اللإسلامية التي أشعلت الحرب مرصودة ولن يفلتوا من العقاب.

والي الجزيرة معسكرات الاستنفار في الولاية يجب أن تكون تحت إشراف أهل الحي لحماية أهلنا وأرضنا وعرضنا فقط وما حدث في العيلفون سببه معسكرات المستنفرين ولا تكون أداة للحركة الإسلامية وتقوم بتنفيذ كل ما يطلب منكم وتحلف بالطلاق وتتوعد وتهدد يا مان الاخوان ما لهم أمان (بحمروا في بصلتك)….

التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم.. الدولة مدنية وإن طال السفر.. المجد والخلود للشهداء

مسارات الوسط.. من أنتم ومن الذي فوضكم؟

سلم.. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو….

لا للحرب .. والف لا….

جدة وإن طال السفر

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

najeebwm@hotmail.com

الوسومالجامعات الحركة الإسلامية السودان الفلول الكيزان المدارس شمس الدين كباشي عبد الفتاح البرهان نجيب عبد الرحيم ياسر العطا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجامعات الحركة الإسلامية السودان الفلول الكيزان المدارس شمس الدين كباشي عبد الفتاح البرهان ياسر العطا

إقرأ أيضاً:

السودان... انتصار مدني وفتنة الانتقام!

«العين بالعين... تجعل العالم كله أعمى». تذكرت هذه العبارة المنسوبة للمهاتما غاندي خلال متابعتي لبعض الأحداث التي وقعت في ولاية الجزيرة وسط السودان، وكادت تغطي تماماً على أجواء الفرح العارم بين السودانيين، أو فلنقل بين أكثريتهم الساحقة، بعد الانتصار الذي حققته القوات المسلحة ومَن يقاتل في صفوفها من القوات المشتركة والمستنفرين، باستعادة مدينة مدني، «صرة السودان» ومعها الكثير من مناطق الولاية التي كانت تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» لنحو عام ذاقت خلاله شتى صنوف المعاناة والانتهاكات الجسيمة.

في خضم أجواء الفرح، انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تصور مناظر بشعة وصادمة لعمليات تصفية لأشخاص بالزي المدني على أيدي مسلحين بعضهم بزي القوات المسلحة، والبعض الآخر من المستنفرين. صحيح أن هذه الجرائم والموثق منها توثيقاً لا يقبل الشك، كانت محدودة، لكن أثرها كان كبيراً، وضررها بليغاً. فالسودانيون بطبعهم ينفرون من القسوة التي ظهرت في المقاطع التي سجلت تصفية أشخاص عزل بشكل فوري وانتقامي بالإعدام بالرصاص، أو بالذبح، أو بالتعذيب والإهانة ثم الرمي في النهر واتباع ذلك بإطلاق زخات من الرصاص.

إضافة إلى طبيعة الجرائم المروعة، كان مزعجاً أيضاً ما جرى تداوله، وتضخيمه في بعض الأحيان، عن استهداف سكان «الكنابي» في ولاية الجزيرة، وربط ذلك بدوافع عرقية. فقد أوردت بعض التقارير أن نحو 13 شخصاً قُتلوا على يد مسلحين في «كمبو طيبة»، وفسر الأمر على أنه بدوافع عرقية وجهوية، وهو أمر يطرق على وتر حساس يستغله الساعون لتأجيج خطاب العنصرية والجهوية والكراهية.

والكنابي (مفردها كمبو بمعنى المعسكر) هي مناطق فقيرة يسكنها بالأساس متحدرون من غرب السودان وتحديداً من إقليم دارفور، استقروا في ولاية الجزيرة وعملوا بالزراعة وصاروا جزءاً من مكوناتها. وقد استغل وضعهم أحياناً لإثارة المشاكل الجهوية وتأجيج خطاب الكراهية، لا سيما إبان هذه الحرب. فبينما سعت بعض الأطراف للاصطياد في الماء العكر بتضخيم ما ورد عن الجريمة التي ارتكبت في «كمبو طيبة»، صدرت بيانات وتصريحات أخرى تنفي وقوع استهداف واسع أو ممنهج لسكان الكنابي، وتحذر من محاولات زرع الفتن وإثارة الكراهية.

الواضح لكثير من المتابعين أن الأحداث التي وقعت بعد تحرير مدني طغى عليها دافع الانتقام نتيجة الانتهاكات الواسعة التي حدثت على أيدي «قوات الدعم السريع» منذ اجتياحها ولاية الجزيرة ولا تزال مستمرة في مناطق وجودها. فهناك عدد من سكان الكنابي وغيرهم من الأهالي انضموا إلى «قوات الدعم السريع» وشاركوا في انتهاكاتها، أو عملوا مرشدين لها، أو قاموا بجرائم الاعتداء على البيوت والمحلات التجارية ونهبوها. لكن في مقابل هؤلاء هناك أيضاً أعداد من سكان الكنابي الذين شاركوا ضمن مستنفري أبناء الجزيرة الذين انضموا إلى صفوف القوات المسلحة وقاتلوا لاستعادة مناطقهم ودفاعاً عن مناطق أخرى.

يُحمد لقيادة الجيش أنها تحركت سريعاً لإدانة هذه الأحداث ومرتكبيها وتعهدت بالتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها. كما أن الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، حرص على التشديد على رفض سياسة الانتقام وأخذ الحقوق باليد، قائلاً إن كل متهم أو مشتبه يثبت تورطه «في دعم الميليشيا المتمردة» سيقدم لمحاكمة عادلة.

المهم الآن أن يتحرّك الجيش فعلاً لمحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات لأنه قوة نظامية وليس ميليشيا، كما قال البرهان، وبالتالي لديه مسؤولية في تطبيق قوانينه والالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية. وما يضيف من أعبائه أن هناك قوات وكتائب غير نظامية، وأعداداً من المستنفرين، يقاتلون في صفوفه، وهؤلاء قد يتصرفون بنهج مختلف خارج عن أسس الانضباط، وسبق أن صدرت من بعضهم تجاوزات شكا منها مواطنون، ما يعني أن هناك ضرورة لمبدأ المحاسبة حتى لا تنتشر أي مظاهر فوضى، أو يعتقد آخرون أنه يمكنهم أخذ حقوقهم بأيديهم والانتقام جراء ما أصابهم ولحق بأهلهم من انتهاكات «قوات الدعم السريع».

في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها السودان، والاستقطاب الشديد الذي أحدثته الحرب، هناك أهمية أيضاً لمحاربة خطاب الكراهية ومحاولة إثارة الفتن، والمسؤولية هنا تقع على عاتق الجميع. فالذين يعتقدون أنهم يسجلون نقاطاً سياسية بتضخيم حادثة في الكنابي واستخدامها للتأجيج وإثارة نعرات عنصرية أو جهوية، إنما يغرسون خنجراً آخر في خاصرة البلد الممتحن بالجراحات والآلام، ولا يحتاج إلى المزيد.

هذه الحرب ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، وإذا لم يراعِ البعض أن يجعل للصراع سقفاً لا يتجاوزه، وهو الوطن والحفاظ على تماسكه، والابتعاد عن كل ما يضعف وحدته، فإن هذه الحرب لن تكون آخر حروب السودان على الرغم من الكلام الإنشائي الذي يردده البعض ويفعل عكسه.

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • خيارات الحركة الإسلامية للسودانيين/ات الخنوع او تمزيق السودان؟
  • أحمد ياسر يكتب: من يحكم غزة بعد وقف إطلاق النار؟
  • ما بين جوبا وودمدني، السياسة ووجدان الشعوب
  • كتائب الحركة الإسلامية: تاريخ طويل من القتل والدماء
  • هل بدأت رياح ترمب تهب في السودان ؟
  • ما بين جوبا وود مدني، السياسة ووجدان الشعوب
  • الدور على السودان وليبيا واليمن
  • سلطات جنوب السودان تفرض حظر تجوال على مستوى البلاد
  • يا شعب السودان وقبائله اتحدوا
  • السودان... انتصار مدني وفتنة الانتقام!