التقى الدكتور محمد حسين المحرصاوي - نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بأعضاء فرع المنظمة بأسيوط، وذلك على هامش زيارته للمحافظة.

ملء الفراغ الفكري للشباب فهو الأساس لمحاربة الأفكار المتطرفة

كان في استقباله الدكتور كمال كامل الحداد، رئيس الفرع، الدكتور على عبد الحافظ - نائب رئيس الفرع، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، كما شهد اللقاء الدكتور محمود محروس فراج - منسق عام الفرع، الدكتور ياسر محمد - عضو الفرع، الدكتور صلاح السيد محمد -  مدير عام مناطق بمجمع البحوث الإسلامية، الشيخ سيد عبد العزيز - مدير الدعوة.

شدد  الدكتور المحرصاوي على أن التطرف هو داء العصر، فالتطرف والتشدد لا يكون فقط في الدين، ولكن في شتى مناحي الحياة، مؤكدا على أن التطرف الفكري ينشأ من فراغ الفكر والعقل، فضلا عن سعي الجماعات المتطرفة استقطاب  الشباب باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، عبر بث سمومها وأفكارها التي يستهواها أصحاب الفكر المعدوم والنفوس المريضة.

بعد بيانه التاريخي.. هنية يهاتف شيخ الأزهر ويدعو لاستنفار الأمة لوقف العدوان النشرة الدينية| شيخ الأزهر يطالب العرب باتخاذ موقف أمام الإلتفاف الغربي الداعم لممارسات اسرائيل .. والأوقاف تعدل موضوع خطبة الجمعة وتنشر نصها


كما أكد على ضرورة التواصل المستمر والفعال، والعمل المشترك بين مؤسسات الأزهر من جهة، ومؤسسات الدولة من جهة أخرى، وذلك لتحقيق التكامل بما يعود بالنفع على الفرد وبالتالي على الدولة بما يجلب الاستقرار للمجتمع، كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بالنشء باعتبارهم شباب ورجال المستقبل، ويجب على مؤسسات الأزهر العمل على تأسيس وتنفيذ البرامج التي تضمن تنشئة الأطفال بفكر سليم.


وأكد سيادته أن المنظمة والأزهر يعملان بشكل متكامل، ويحققان أهداف الدولة المصرية، وطالب بالتعاون الدائم مع فروع المنظمة لتحقيق استراتيجيتها الرامية إلى رفع درجة الوعي لدى أفراد الشعب المصري.

أثنى الدكتور علي عبد الحافظ، على دور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بفروعها الداخلية والخارجية؛ لما تقوم به من أنشطة متميزة تسهم في محاربة الفكر المتطرف وتأصيل المنهج الأزهري المعتدل، فضلا عن عقدها للدورات التدريبية والندوات التثقيفية، فضلا عن عقد الدورات التدريبية للسادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمناطق الأزهرية.

وأكد الدكتور كمال الحداد، على سعادته بزيارة نائب رئيس المنظمة لمحافظة أسيوط، وتمني تكرار الزيارات التي تحقق التقارب والتآلف بين أعضاء المنظمة، وأكد على دور الفرع في نشر رسالة ووسطية الأزهر الشريف بين جموع الشباب في أسيوط.

أكد الشيخ سيد عبد العزيز - مدير الدعوة بمنطقة وعظ أسيوط، على أهمية تنفيذ أنشطة المنظمة في ربوع الوطن كافة لما فيها من أهداف سامية تعمل على ترسيخ الأمن والسلام داخل أركان المجتمع المصري، كما أشار إلى دور المنظمة في كافة محافظات الجمهورية في غرس المحبة والسلام بين قطبي الوطن وتدعيم أواصر المحبة والسلام بين المسلمين والمسيحيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحرصاوي المنظمة العالمية لخريجي الازهر محاربة الأفكار المتطرفة

إقرأ أيضاً:

مفتي القاعدة السابق يشرح المنهج الفكري الذي وضعه للتنظيم

ووفقا لما قاله ولد الوالد في الحلقة الثامنة من برنامج "مع تيسير"، فقد كان هذا التجاور مزعجا له لأنه لم يكن قادرا على استقبال أي شخص في بيته لأسباب تتعلق بتأمين "بن لادن" وكبار رجاله.

وبعد أسبوع واحد من وصوله، طلب منه بن لادن وضع برنامج ثقافي وتربوي وفكري جديد لأن غالبية من انضموا للقاعدة في فترة قتال السوفيات في أفغانستان كانوا مقاتلين أكثر من كونهم متعلمين دينيا، بل إن غالبية الأعضاء -كما يقول ولد الوالد- لديهم غلو في التكفير، ونظرة غير صحيحة لبقية الجماعات الإسلامية، فضلا عن موقفهم حتى من حكومة السودان نفسه.

ومن هذا المنطلق، كان بن لادن يعتقد بضرورة وضع برنامج فكري تربوي لإعادة إصلاح هذه الأفكار التي دفعت البعض لاعتبار زعيم التنظيم نفسه معتدلا أكثر من اللازم، وينتقدون تعاونه مع حكومة السودان وجماعات إسلامية أخرى.

معالجة الغلو

ولم يكن الأمر بعيدا عن القاعدة نفسها، لأن بعض هؤلاء كانوا يعتقدون أن "أهل الحق" هم من يحملون السلاح فقط دون غيرهم حتى لو كانوا من أعضاء التنظيم، وفق ولد الوالد، الذي تحدث عن "انتقاد البعض لعمل التنظيم في الزراعة مثلا بينما هم خرجوا من ديارهم طلبا للجهاد".

لكن بن لادن كان يرد على هؤلاء بأن التنظيم وحكومة السودان في ذلك الوقت "في زورق مخروق وسط محيط هائج"، وطلب منهم تقديم بديل قابل للتنفيذ.

إعلان

المنهج الفكري

وعلى هذا الأساس، أقر التنظيم عام 1993 دراسة كتب منها "معارج القبول لحافظ الحكمي"، و"الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري". كما شرع في تفسير بعض سور القرآن مثل الأنفال والتوبة وفقا لابن كثير، حسب ولد الوالد.

وتم أيضا إقرار كتب أخرى مثل "الأربعين النووية، ورياض الصالحين، وزاد المعاد (ابن القيم)، والتحفة العراقية (ابن تيمية)، ومدارج السالكين، ومنهاج القاصدين، وفقه السنة (سيد سابق)".

وأثارت هذه الكتب حفيظة البعض لأنهم رأوها تحمل فكر الإخوان المسلمين، لكن ولد الوالد أخبرهم أنه اختار الكتب وفق قيمتها وليس على أساس فكري أو مذهبي محدد.

وقد أصدر بن لادن قرارا يلزم أعضاء التنظيم بدراسة هذا البرنامج ومتابعة التقدم فيه بشكل إلزامي وتم تخفيفه على بعض من وجدوا فيه مشقة عليهم.

في الوقت نفسه، تم وضع منهجين آخرين، أحدهما خاص بزعيم التنظيم والآخر بكبار قادته، وكلاهما كان يدرس بشكل يومي ويتناول موقف التنظيم من أزمات البوسنة واليمن في ذلك الوقت، وفق ولد الوالد.

وكان أسامة بن لادن -وفق المتحدث- مميزا في حضور الدروس وتدوين الأسئلة والشواهد الشعرية، وكان الوحيد بين القادة الذي يملك دفترا لتدوين هذه الملاحظات. كما أنه كان حريصا على معرفة آراء المذاهب المختلفة في بعض الأمور، رغم أنه حنبلي المذهب.

وفي سبيل تأليف القلوب، ترك بن لادن بعض السنن والمندوبات، ومن ذلك أنه طلب من المجاهدين العرب في أفغانستان الالتزام بأمور يلتزم بها المسلمون الأفغان في الصلاة ومنها: عدم وضع اليدين على الصدر، وعدم رفع اليد عند الركوع والرفع منه، وعدم الجمع خلال السفر.

بحث تغيير الأنظمة

وكان التنظيم يدرس طرقا لتغيير أنظمة الحكم العربية ومنها الانقلابات العسكرية، التي قال ولد الوالد إنها ليست مضمونة النجاح وتتطلب نفوذا داخل أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، معتبرا نجاح تجربة السودان استثناءً.

إعلان

وعزا ولد الوالد سبب فشل الإسلاميين في القيام بانقلابات عسكرية إلى عدم رضا المجتمع الدولي عنهم، على عكس الانقلابات التي يقوم بها العسكريون.

لذلك، كان ولد الوالد -بصفته الفقهية- يرى عدم نجاعة الانقلابات، لكنه دعم فكرة تقديم الخبرة الفنية والعسكرية والرأي والمال لمن يحاولون القيام بثورات لتحرير البلاد والمقدسات، وخصوصا في فلسطين.

وكانت هذه النظرة تتعارض مع نظرة البعض التي أرادت التنظيم مجموعة مغلقة مسلحة لا تنفتح على غيرها، وتحصر "أهل الحق" فيه حتى إنهم كانوا ينتقدون فكرة دعم جماعات أخرى حتى لو كانت إسلامية، كما يقول ولد الوالد.

غير أن ولد الوالد -كما يقول- كان يرى تقديم التعاون على التنافر، ولم يجد حرجا في البحث عن مشتركات مع الجماعات الإسلامية الأخرى التي تحمل مشروعا إسلاميا وتبحث عن تحرير المقدسات، حتى لو اختلفت مع القاعدة في بعض الأمور.

ووصف مفتي القاعدة السابق أصحاب الآراء المخالفة لهذا التوجه بأنهم "قصار النظر"، وقال إن التنظيمات التي تفرعت عن القاعدة لا تحمل فكره وإن أسسها أعضاء سابقون فيه.

كما أشار ولد الوالد إلى أن آخرين تصرفوا باسم القاعدة قبل قبول بيعتهم، أو دون إذن التنظيم كما فعل أبو مصعب الزرقاوي عندما شن الحرب على الشيعة.

ورغم عدم إنكاره لما فعله الشيعة ضد السنة، فإن المفتي السابق للقاعدة قال إن الزرقاوي هو الذي بدأ الهجوم عليهم دون موافقة بن لادن، الذي "كان يوصي بتجنب استهداف كنائس المسيحيين وأعيادهم حتى لا يستهدفوا المسلمين ومساجدهم".

وقد أكد ولد الوالد أن برنامجه الفكري حقق نتائج مهمة في الفكر الجهادي للقاعدة وإن لم ينجح بشكل كامل، لكنه يعتبر أنه نجح في تغيير فكرة قتال الأنظمة الحاكمة باعتبارها من أكبر أخطاء الحركات الإسلامية المعاصرة، التي يجب عليها قتال الأعداء المحتلين، مع استثناء القواعد الأجنبية في جزيرة العرب حتى لا تمتد المواجهة للدول نفسها.

إعلان 15/4/2025

مقالات مشابهة

  • وفاءً له ولجهوده.. واعظات الأزهر ينظِّمن حفل تأبين للدكتور المحرصاوي
  • شيخ الأزهر يستقبل رئيسة البرلمان السلوفيني ويتفقان على ضرورة إنهاء الحرب في غزة
  • رئيس منظمة خريجي الأزهر يكرم الفائزين بـ لغز سفراء الأزهر الرمضاني
  • رئيس الوزراء يتفقد معسكر القرش الدولي المطور للشباب
  • محافظ أسيوط يعلن تسليم الاستاد الرياضي بالأربعين للشباب والرياضة
  • المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية يتفقد سير العمل بفرع حضرموت الوادي والصحراء
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف صمود في الذكرى الثانية للحرب
  • مفتي القاعدة السابق يشرح المنهج الفكري الذي وضعه للتنظيم
  • خلال تقريرها الرقابي للربع الأول.. “تقييم” تؤكد على ضرورة التقيُّد بالأنظمة واللوائح المنظمة لمهنة التقييم
  • تجنبًا للعقوبات المنصوص عليها.. “تقييم” تُجدّد ضرورة التقيّد بالأنظمة واللوائح المنظمة لمهنة التقييم