المحرصاوي: ضرورة ملء الفراغ الفكري للشباب لمحاربة الأفكار المتطرفة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
التقى الدكتور محمد حسين المحرصاوي - نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بأعضاء فرع المنظمة بأسيوط، وذلك على هامش زيارته للمحافظة.
ملء الفراغ الفكري للشباب فهو الأساس لمحاربة الأفكار المتطرفةكان في استقباله الدكتور كمال كامل الحداد، رئيس الفرع، الدكتور على عبد الحافظ - نائب رئيس الفرع، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، كما شهد اللقاء الدكتور محمود محروس فراج - منسق عام الفرع، الدكتور ياسر محمد - عضو الفرع، الدكتور صلاح السيد محمد - مدير عام مناطق بمجمع البحوث الإسلامية، الشيخ سيد عبد العزيز - مدير الدعوة.
شدد الدكتور المحرصاوي على أن التطرف هو داء العصر، فالتطرف والتشدد لا يكون فقط في الدين، ولكن في شتى مناحي الحياة، مؤكدا على أن التطرف الفكري ينشأ من فراغ الفكر والعقل، فضلا عن سعي الجماعات المتطرفة استقطاب الشباب باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، عبر بث سمومها وأفكارها التي يستهواها أصحاب الفكر المعدوم والنفوس المريضة.
كما أكد على ضرورة التواصل المستمر والفعال، والعمل المشترك بين مؤسسات الأزهر من جهة، ومؤسسات الدولة من جهة أخرى، وذلك لتحقيق التكامل بما يعود بالنفع على الفرد وبالتالي على الدولة بما يجلب الاستقرار للمجتمع، كما أشار إلى ضرورة الاهتمام بالنشء باعتبارهم شباب ورجال المستقبل، ويجب على مؤسسات الأزهر العمل على تأسيس وتنفيذ البرامج التي تضمن تنشئة الأطفال بفكر سليم.
وأكد سيادته أن المنظمة والأزهر يعملان بشكل متكامل، ويحققان أهداف الدولة المصرية، وطالب بالتعاون الدائم مع فروع المنظمة لتحقيق استراتيجيتها الرامية إلى رفع درجة الوعي لدى أفراد الشعب المصري.
أثنى الدكتور علي عبد الحافظ، على دور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بفروعها الداخلية والخارجية؛ لما تقوم به من أنشطة متميزة تسهم في محاربة الفكر المتطرف وتأصيل المنهج الأزهري المعتدل، فضلا عن عقدها للدورات التدريبية والندوات التثقيفية، فضلا عن عقد الدورات التدريبية للسادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمناطق الأزهرية.
وأكد الدكتور كمال الحداد، على سعادته بزيارة نائب رئيس المنظمة لمحافظة أسيوط، وتمني تكرار الزيارات التي تحقق التقارب والتآلف بين أعضاء المنظمة، وأكد على دور الفرع في نشر رسالة ووسطية الأزهر الشريف بين جموع الشباب في أسيوط.
أكد الشيخ سيد عبد العزيز - مدير الدعوة بمنطقة وعظ أسيوط، على أهمية تنفيذ أنشطة المنظمة في ربوع الوطن كافة لما فيها من أهداف سامية تعمل على ترسيخ الأمن والسلام داخل أركان المجتمع المصري، كما أشار إلى دور المنظمة في كافة محافظات الجمهورية في غرس المحبة والسلام بين قطبي الوطن وتدعيم أواصر المحبة والسلام بين المسلمين والمسيحيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحرصاوي المنظمة العالمية لخريجي الازهر محاربة الأفكار المتطرفة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الدنيا دار فناء وما في أيدينا أمانة سنردها
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحياة الدنيا ليست دار بقاء، بل هي مرحلة عابرة لكل إنسان، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما في الدنيا ضيف، وما في يده عارية، والضيف مرتحل، والعارية مؤداة".
وأوضح “داود”، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذا الحديث النبوي الشريف يعكس بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يشبه الإنسان بالضيف الذي يحل لفترة قصيرة ثم يرحل، وما يملكه من مال ومتاع بالعارية التي لا بد أن تُرد إلى صاحبها، مما يعزز مفهوم عدم التعلق بالدنيا وضرورة الاستعداد للآخرة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن هذه القاعدة تشمل جميع البشر دون استثناء، فكما قال الشاعر لبيد بن ربيعة: "وما المالُ والأهلونَ إلا ودائعُ .. ولا بدَّ يومًا أن تُرَدَّ الودائعُ".
ودعا أن يرزق الله الجميع حسن الاستفادة من أوقاتهم في الدنيا، والاستعداد للقاء الله عز وجل، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
رئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوب
لماذا شبه القرآن الفجر بالخيط الأبيض والليل بالأسود؟| رئيس جامعة الأزهر يوضح
رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك العلم والإنتاج و السفلى تعيش عالة
رئيس جامعة الأزهر يستعرض إعجاز القرآن الكريم في وصف تعاقب الليل والنهار
وكان الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أكد أن القرآن الكريم مليء بالصور البلاغية العميقة التي تحمل معاني دقيقة ومؤثرة، مشيرًا إلى أن الاستعارة في آيات القرآن تحمل دلالات بليغة تعكس روعة النظم القرآني.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، أن من أروع صور الاستعارة في القرآن الكريم قوله تعالى: "إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ"، حيث استُعير وصف العقم، الذي يطلق في الأصل على المرأة التي لا تنجب، للريح المهلكة، للدلالة على أنها لم تُبقِ أحدًا من قوم عاد، كما أن المرأة العقيم لا تُبقي نسلًا بعدها.
وأشار إلى أن هذه الاستعارة قسمت الريح إلى نوعين: ريح ولود، وهي التي تلقح الشجر وتنزل المطر، وريح عقيم، وهي التي لا تلقح شجرًا ولا تنزل مطرًا، مما أنشأ علاقة بين النساء والريح في التصوير البلاغي.
وتطرّق رئيس جامعة الأزهر إلى الاستعارة في قوله تعالى: "فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ"، حيث شبّه ما أصاب القرية من ألم وضُر بسبب الجوع والخوف باللباس الذي يغطي الجسم تمامًا، مما يعكس شمول البلاء لجميع أهل القرية.
وأشار إلى دقة اختيار الألفاظ في النظم القرآني، حيث لم يقل "فكسَاها الله لباس الجوع والخوف"، لأن الكسوة تدل على الغطاء الخارجي فقط، بينما اللباس يشير إلى التغلغل والتأثير العميق، مؤكدًا أن القرآن الكريم اختار اللفظ الأبلغ الذي يعبر عن شدة المعاناة التي أصابت القوم.