بسبب الجفاف.. الطاقة الكهرومائية انخفضت بمستوى قياسي في 2023
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الطاقة الكهرومائية هي واحدة من أقدم وأكبر مصادر الطاقة المتجددة، وتستخدم التدفق الطبيعي للمياه المتحركة لتوليد الكهرباء، لكن يبدو أنها باتت مهددة مؤخرا، بسبب عامل جديد دخل إلى معادلة الطاقة العالمية.
وبحسب تقرير جديد لمؤسسة "إمبر" المتخصصة في شؤون الطاقة العالمية، فإن الجفاف في عام 2023 تسبب في انخفاض تاريخي لتوليد الطاقة المائية، بنسبة 8.
ووفق التقرير، كان هذا الانخفاض ملحوظا بشكل خاص في الصين التي شكلت حوالي 3 أرباع الانخفاض العالمي، حيث شهدت معظم مناطق جنوب غرب الصين هطول أمطار أقل بكثير ودرجات حرارة أعلى مما كانت عليه في المتوسط.
وبالنظر إلى التوقعات طويلة المدى بشأن تأثير تغير المناخ على الإنتاج الكهرومائي، فإن التقرير يرى أنه لا يمكن -إلى الآن- تقييم حجم الأضرار السلبية المستقبلية، لأن التغيرات في أنماط هطول الأمطار وكثافتها بالإضافة إلى زيادة التبخر يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي في بعض المناطق وسلبي في مناطق أخرى.
ويشير تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أنه بحلول عام 2080، يمكن أن تؤثر الظروف المناخية على إنتاج الكهرباء من الماء بنسبة تتراوح بين +5% و-5% بحسب المكان.
ويضيف التقرير أنه في حين أنه من المتوقع أن تتمتع مناطق وسط أفريقيا والهند وآسيا الوسطى ومناطق خطوط العرض المرتفعة الشمالية بإمكانيات أعلى للطاقة الكهرومائية، فإنه في المقابل ستعاني مناطق مثل جنوب أوروبا وجنوب الولايات المتحدة من تدهور إمكاناتها المائية.
وبحسب بيان صادر من مؤسسة "إيكونوميك إنتليجنس"، فإن انخفاض توليد الطاقة الكهرومائية عالميا سيدفع بعض البلدان (وبشكل خاص الصين وجنوبي أوروبا) إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري لسد الفجوة، ما يرفع من نفث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ووفق مؤسسة "إمبر"، فإن العالم لن يشهد انخفاضات كبيرة في نفث ثاني أكسيد الكربون إلا عندما تنمو مصادر مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية بسرعة كافية للتغلب على عدم اليقين بشأن مستقبل الطاقة الكهرومائية. ويأتي ذلك بشكل خاص في سياق الطلب المرتفع على الطاقة في كل دول العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الطاقة الکهرومائیة
إقرأ أيضاً:
بسبب الحرائق الضخمة.. الاحتلال يلغي مراسم احتفالات عيد الاستقلال
أفادت القناة 12 العبرية مساء اليوم بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية قررت إلغاء كافة مراسم الاحتفال بما يُسمى "عيد الاستقلال" في جميع أنحاء إسرائيل، وذلك على خلفية موجة الحرائق الضخمة التي اجتاحت عدة مناطق في القدس المحتلة.
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن مناطق واسعة داخل إسرائيل تشهد تصاعداً كبيراً في وتيرة الحرائق، ما دفع سلطات الاحتلال إلى إعلان حالة طوارئ وطنية، بينما بدأ مطار بن جوريون بالتحضير لاستقبال مساعدات دولية لمواجهة الأزمة.
وأرسلت كل من اليونان وقبرص وبلغاريا وكرواتيا وإيطاليا طائرات متخصصة للمشاركة في جهود إخماد النيران التي تشتعل في أنحاء متفرقة، خصوصاً قرب مدينة القدس المحتلة.
وفي السياق ذاته، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر بنشر القوات لدعم فرق الإطفاء، واصفاً الوضع بأنه "حالة طوارئ وطنية" تستوجب تعبئة كافة الموارد لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحريق.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" إن مئات المدنيين باتوا عرضة للخطر نتيجة اتساع رقعة النيران، مشيرة إلى أن 16 شخصا أصيبوا بإصابات طفيفة جراء استنشاق الدخان، في حين تم رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد اندلعت الحرائق في مناطق مشجرة قرب الطريق السريع بين اللطرون وبيت شيمش، حيث تعمل المروحيات على احتواء النيران.
وقد شوهد العديد من السائقين وهم يتركون مركباتهم ويهربون من المكان مع تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان، بينما تم إجلاء المصابين من الموقع.