قال حزب المؤتمر السوداني إن رؤيته السياسية تتضمن عدة نقاط على رأسها السعي لتقديم الحل السياسي التفاوضي بديلاً للنزاع المسلح عبر دعم منبر جدة.

الخرطوم: التغيير

أعلن حزب المؤتمر السوداني، انعقاد دورة المجلس القومي الأولى للحزب يوم 7 اكتوبر الحالي، لمناقشة مآلات الأوضاع الإنسانية والأمنية جراء الظرف الذي فرضته حرب 15 ابريل اللعينة، ومراجعة أداء أجهزته التنفيذية ومواقف الحزب السياسية الرامية لإيقاف الحرب واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.

وانزلق السودان إلى حرب طاحنة بين الجيش النظامي ومليشيا الدعم السريع- شبه النظامية، في 15 ابريل الماضي، خلفت آلاف القتلى والجرحى، وملايين النازحين واللاجئين، وخلقت واقعاً إنسانياً مزرياً.

أهمية الحل السياسي

وقال المجلس في بيان صحفي، إنه تم خلال الاجتماعات تقييم أداء الأجهزة، والتأمين على دعم الخطوات القادمة لقيادة الحزب في جهودها الرامية لإيقاف الحرب عبر بناء أوسع جبهة مدنية لوقف الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي.

وأضاف أن المجلس أجاز الرؤية السياسية للحزب والتي تتلخص في عدد من النقاط على رأسها السعي لتقديم الحل السياسي التفاوضي بديلاً للنزاع المسلح عبر دعم منبر جدة، ودعوة الطرفين للانخراط فيه مجددا تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار، تعقبه عملية سياسية تعيد البلاد إلى مسار انتقال مدني ديمقراطي يفضي إلى سلطة مدنية خالصة وصولاً إلى الانتخابات.

وأضاف بأن الحزب يتبنى في هذا المسار ضرورة أن تقود كافة المفاوضات إلى بناء جيش قومي مهني خالٍ من أي ميول ونزعات سياسية، ملتزماً بأدواره المهنية التزاماً صارماً.

وأكد الاستمرار في بذل كافة الجهود لتوحيد الجبهة المدنية على أساس رفض الحرب وتأسيس الانتقال المدني الديمقراطي، والتي بدأت ملامحها تتضح بانضمام عدد مقدر من القوى المدنية والمهنية والسياسية، وسيتم عقد مؤتمرها في القريب العاجل.

أولوية وقف الحرب

وأشار إلى أن دورة الانعقاد الأولى للمجلس تأتي بعد المؤتمر العام للحزب، وبعد دخول البلاد في متاهة حرب عبثية.

ونوه إلى امتداد آثار الحرب لجميع ولايات السودان التي يعاني سكانها من ازدياد الضغوط، ما يجعل من أولى أولويات المجلس مضاعفة الجهود في اطار تقديم العون الإنساني اللازم للحفاظ على حياة الشعب السوداني وحمايته، ومناشدة أطراف النزاع في السودان لوقف اطلاق النار وفتح المجال لتقديم الدعم والعون الإنساني.

وكرر الحزب مناشدته لأطراف الحرب بوقف إطلاق النار والعودة الى المفاوضات بمنبر جدة، وثمن الأدوار الدولية والإقليمية، ودعا القوى السياسية والمدنية والمهنية وشرفاء الشعب للانخراط معاً في العمل على تدعيم الجبهة المدنية العريضة الرامية لإيقاف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع العون الإنساني المجتمع الدولي حرب 15 ابريل حزب المؤتمر السوداني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع العون الإنساني المجتمع الدولي حرب 15 ابريل حزب المؤتمر السوداني المدنی الدیمقراطی المؤتمر السودانی

إقرأ أيضاً:

الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي: بيان حول إجتماع المكتب القيادي

إنعقد مساء الأمس الأحد 2 فبراير 2025 الاجتماع الدوري للمكتب القيادي القومي للحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، بحضور الرئيس ونائب الرئيس، إلى جانب مشاركة عدد من أعضاء المجلس المركزى، وتناول الإجتماع الأجندة الآتية:

◼️ تطوارات الكارثة الإنسانية والانتهاكات وجرائم الحرب والوضع السياسى والميدانى.

◼️ تقييم إجتماع نيروبي لبناء الجبهة المدنية.

◼️الحكومة الموازية .

◼️ إستقلالية العمل السياسى المدنى فى تحالف تقدم .

◼️ مشاركة الفلول فى ورش المنظمات العالمية وفى منابر العملية السياسية.

إستمع الاجتماع إلى تنوير قدمه الرئيس ونائب الرئيس وبعض أعضاء المكتب القيادي حول الأوضاع الراهنة، لا سيما تزايد رقعة الحرب وتصاعد الانتهاكات والتصفيات السياسية، إضافة إلى الكارثة الإنسانية المترتبة على إستمرار الحرب . كما تطرق التنوير إلى مجريات اجتماعات لجان تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم)، وإجتماع نيروبي لبناء الجبهةالمدنية.
وبعد نقاش مستفيض توصل الإجتماع إلى الآتى:

⭕ الذين خططوا للحرب يعملون على إقامة نظام فاشى لتصفية الثورة وإرهاب الشعب:
توصل الإجتماع بأن القوى التى خططت للحرب تعمل بشكل ممنهج لإثارة النزعات الإثنية والممارسات الداعشية وإرهاب الشعب كما تعمل على إقامة نظام فاشى لتصفية قوى الثورة ورموزها وإطلاق يد الفلول فى السلطة ونهب الموارد، مما يستدعي قيام جبهة صلبة معادية للحرب وتعمل لإستدامة السلام والحكم المدنى الديمقراطى والحفاظ على وحدة السودان وسيادته، وبناء دولة المواطنة بلا تمييز.

⭕الكارثة الإنسانية والمجاعة واقتصاد الحرب يهدد حياة الملايين:
توسع رقعة الحرب وجرائمها وإنتهاكاتها ونزوح ملايين المزارعيين والرعاة وإقتلاع المدن والقرى والتهديد المستمر لحق الحياة والكارثة الإنسانية والمجاعة والفاقة التى لحقت بالملايين لا تجد مكانتها المناسبة فى الأجندة الإقليمية والدولية مما يتتطلب من المجتمع المدني والسياسى التركيز على الكارثة الإنسانية وجرائم الحرب فى مقدمة أجندتنا والمطالبة بوقف فورى لإطلاق النار وحماية المدنيين كواجبات دائمة ما دامت وإستمرت الحرب.

⭕ قمة الإتحاد الأفريقي وإجتماع مجلس حقوق الإنسان فى فبراير الجارى، ماذا أعددنا؟

يشهد شهر فبراير قمة الإتحاد الأفريقي على مستوى الرؤساء ومن المتوقع إنتخاب رئيس جديد لمفوضية الإتحاد الأفريقي، كما يشهد الشهر نفسه إنعقاد دورة مجلس حقوق الإنسان، نتابع ما تقوم به تنسيقية تقدم من إعداد لقمة الإتحاد الأفريقي وهو أمر جيد وندعوا منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية لمخاطبة القمة وما أمكن الحضور إلى مقرها لتسليط الضوء والمطالبة بدور فاعل للإتحاد الأفريقي فى إيقاف الحرب، وكذلك لاحظ المكتب القيادي غياب التشبيك والعمل الفاعل للمشاركة فى دورة مجلس حقوق الإنسان القادمة مما يستدعي التفاكر والمزيد من العمل لوضع قضايا شعبنا فى مقدمة أجندة مجلس حقوق الإنسان.

⭕لا شرعية لحكومة أو حكومة موازية، والشرعية للحكم المدنى الديمقراطى:
الصراع الذى يدور بين طرفى الحرب حول الشرعية ونزع الشرعية، فطرفى الحرب لا يتمتعان بالشرعية حتى يتم نزعها أو إقامتها فالشرعية لثورة ديسمبر والحكم المدنى الديمقراطى، وإنقلاب 25 أكتوبر ومن بعده الحرب لا يرتبان أى شرعية، وعلى القوى المدنية الديمقراطية وقوى الثورة أن لا تنحاز لشرعية الإنقلاب أو شرعية الحرب وأن تنحاز لشرعية الثورة والحكم المدنى الديمقراطى وتحافظ على إستقلاليتها.

⭕ إجتماع الجبهة المدنية بنيروبى، خطوة نحو تعديل الموازين وإستقلال القوى المدنية:
فى إجتماع نيروبي شاركت قوى متعددة المشارب بدعوة من حركة وجيش تحرير السودان وبمشاركة من الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، وحزب البعث الأصل، وشاركت تنظيمات تنسيقية تقدم أصالة عن نفسها ومثل كل تنظيم نفسه على نحو منفرد لإزالة أى عقبات نحو توسيع الجبهة المدنية، وشاركت شخصيات وطنية مستقلة، أكد المكتب القيادي ان إجتماع نيروبي خطوة لتعديل الموازين لمصلحة قوى الثورة والتغيير وإستقلالية القوى المدنية عن قوى الحرب، وهو عملية وليس حدث ويجب أن يتواصل.

⭕ الجيش والدعم السريع والإسلاميين غارقين فى جرائم الحرب:
توقف المكتب القيادي للتيار الثورى عند تصاعد جرائم الحرب والتصفيات السياسية وإنتهاك حقوق الأسرى ومخالفة القانون الإنساني الدولي والشرائع وتدمير البنية التحتية ونهب ممتلكات المواطنين، وكلها جرائم حرب شهدناها مؤخرا فى أم روابة، الأبيض، وسوق صابرين وولاية الخرطوم ومدينة الفاشر ، إن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وما زال الإهتمام الإقليمى والدولى مخجل ولا يتناسب مع حجم الجرائم الكبيرة التى تقع فى السودان.

⭕مشاركة الفلول فى ورش المنظات العالمية ومنابر العملية السياسية:
ناقش المكتب القيادى مشاركة التيار الثورى فى ورش تشارك فيها جماعات الفلول وواجهات المؤتمر الوطني والدعوات فى منابر العملية السياسية دون مخاطبة الكارثة الإنسانية والإنتهاكات كمدخل لها وكحزمة واحدة وبمشاركة الفلول ومدى جدوى مشاركتنا وهل نتعتزل هذه الورش والمنابر أم نشارك، وقد قرر المكتب القيادي تكوين لجنة لدراسة ذلك والحوار مع حلفائنا حول جدوى هذه المنابر وإمكانية إتخاذ موقف مشترك ضد التطبيع مع الفلول وواجهاتهم.

⭕نحو قيام لجان لمقاومة تصفية ثورة ديسمبر فى الداخل والخارج:
هنالك مشروع منظم وبعمل ممنهج تقوم به الحركة الإسلامية وقوات العمل الخاص وتنظيماتها لتصفية ثورة ديسمبر ورموزها وتجفيف المقاومة مما يتتطلب عمل منظم ومضاد ومقابل له لكشفه وفضحه داخليا وخارجيا وضرورة وحدة قوى الثورة فى مواجهة هذه المخططات. علينا تصعيد المطالب بتصنيف الحركة الإسلامية السودانية وكتائب البراء كتنظيمات إرهابية من المجتمع الإقليمى والدولى.
وفى الختام أكد المكتب القيادى على ثقته فى شعبنا وقواه الحية وإمكانياته الكامنة رغم التعقيدات التى جلبتها ظروف الحرب والإستهداف الممنهج، فإن شعبنا سيهزم قوى الحرب والفلول ويستكمل ثورته ويقيم نظامه المدنى الديمقراطى، ودولة للمواطنة بلا تمييز.
المجد لشعب السودان
والنصر للجماهير
3 فبراير 2025
'  

مقالات مشابهة

  • الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي: بيان حول إجتماع المكتب القيادي
  • «مصر القومي» و«الجيل الديمقراطي» يعقدان اجتماعا لتنسيق المواقف الحزبية
  • بيان هام من أحزاب الوفد والمصري الديمقراطي والتجمع بالفيوم لدعم القيادة السياسية
  • مصادر مقربة من الإصلاح: مخطط سعودي لاستنزاف فصائل الحزب في مأرب وتعز
  • لمقاومة ترامب..انتخابرئيس جديد للحزب الديمقراطي
  • الحزب الديمقراطي الأمريكي.. استراتيجية جديدة ومواجهة منتظرة لترامب
  • مذكرة من “العمل الإسلامي” تطالب الحكومة بوقف التضييقيات الأمنية بحق كوادر الحزب
  • المصري الديمقراطي: وجهنا من رفح رسائل باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية تؤكد رفض مخطط التهجير
  • بيان جماهيرى من الحزب الشيوعي السوداني تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • الوفد: قررنا الذهب إلى رفح الإثنين لدعم مصر وغزة ضد التهجير