شيخ الجازولية لـ صدى البلد: ندعم الرئيس السيسي وندعو أبناء الطريقة لمساندته
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال الشيخ سالم الجازولي شيخ الطريقة الجازولية الصوفية، إن الطريقة الجازولية واضحة و صريحة منذ البداية وقبل اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي النيه للترشح لفترة رئاسية جديدة ، كنا على يقين تام أنه الانسب فى الفترة الحالية لاستكمال مسيرة بناء الوطن، مشيرا إلى أنه في كل زياراته لمنتسبي الطريقة من الصعيد الى وجه بحرى يتحدث عن ضرورة الوقوف بجانب القيادة الحكيمة المتمثلة فى الرئيس السيسي.
وأضاف الجازولي خلال حوار مع صدى البلد أن مساجد آل البيت فضلا عن أنها مساجد تحمل أثر وأسم آل بيت رسول الله فيجب أن يكون لها اهتمام كبير فهي لا تقل أهمية عن أي تراث مصري قديم يرجع الى العصور السابقة ، مشيرا إلى أن اهتمام الرئيس على الجانبين الديني وجانب الحفاظ على التراث المصري القديم لا يقدر بثمن.
وقال الشيخ سالم الجازولى، شيخ الطريقة الجازولية، "إن مولد الإمام "جابر الجازولى" من أكبر الموالد الصوفية فى مصر، والتى يحضرها الآلاف من أبناء وعلماء الطرق الصوفية، خاصة أن له العديد من العلامات الفارقة التى جعلت الآلاف يتبعوه ويسيرون وراءه سالكين المسلك الصوفى، حيث تعود أصول الامام جابر الجازولي ونسبه إلي المملكة المغربية حيث جده الإمام الجازولي صاحب دلائل الخيرات رضوان الله عليه.
وأوضح "الجازولى" أن الطرق الصوفية تحارب التطرف والإرهاب بالموالد والاحتفالات، خاصة أن موالد شيوخ الطرق الصوفية لها طابع يختلف عن الاحتفالات والموالد الأخرى التى يتم الاحتفال بها، حيث يظهر فيها العديد من المظاهر التنظيمية التى تجعل عامة الناس ينظرون إلى الصوفية على أنهم أهل علوم دينية وروحانية وليسوا أهل بدع وخزعبلات مثلما يروج أتباع الفكر المتشدد.
وأضاف "شيخ الجازولية" أن مجالس الذكر تتم في الجازولية الحسينية الشاذلية بالمسجد الجازولي ومقار الطريقة بالمحافظات على الآداب والتعاليم التي ورثها المريدون عن مشايخهم، فتبدأ الجلسة بقراءة القرآن الكريم قراءة جماعية، ثم ذكر الأحباب، وذكر الأسماء ذكرا شرعيا دون أدنى خروج عن الآداب أو تمتمة بما هو غير مفهوم، وأسماء الله الحسني في جلسة صلاة علي طهر وطهور.
وأكد أن أهم ما يميز رسالة التصوف عند أتباع الطريقة الجازولية ، هو حسن الخلق وذلك لأنها رسالة أخلاق وسلوك فكانت دائما محاضرات شيخ الطريقة ورسائل المؤسس جابر الجازولى، داعية إلى الخلق السوي من خلال التصوف وأن التصوف ليس حال الحضرة فقط ولكن في كل وقت وحين لأن المبدأ لا يتجزأ إما أخ علي خلق أو عكس ذلك لأن الأخلاق كما علمنا فضيلة الشيخ المؤسس سيدي جابر الجازولي ما كانت أبدا رداء نرتديه ثم نخلعه فرداء التصوف رداء أخلاق رداء أبيض ناصع البياض وشعارنا في هذا "من زاد عليك خلقا فقد زاد عليك تصوفا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبد الفتاح السيسي مساجد آل البيت الطرق الصوفية
إقرأ أيضاً:
كيف نثبت على الحق في زمن الاختلاط وندعو للسلام؟
في حديثه عن التحديات التي يمر بها المجتمع المسلم في زمننا هذا، دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إلى ضرورة تصحيح المفاهيم الدينية في وقت تكثر فيه الفتن والتحديات في هذه الأيام.
يقول جمعة، نواجه اختلاطاً في الأوراق يراه البعض فوضى فكرية؛ حيث يُسمي البعض المنكر معروفًا والمعروف منكرًا، في مشهد يعكس ضياع البوصلة الأخلاقية والدينية في عالمنا المعاصر.
وأكد جمعة أن المؤمن مطالب بأن يعرف المعروف الذي حدده الله عز وجل، وأن ينكر المنكر الذي حذرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه. كما شدد على أهمية أن نسمي الأشياء بأسمائها، فأي محاولة لتسميتها بغير أسمائها الصحيحة قد تؤدي بالإنسان إلى الضلال.
صبر المؤمن وثباته على الحق
في هذا السياق، دعا الدكتور علي جمعة المؤمنين إلى التحلي بالصبر والثبات، مؤكداً أن الحق لا يضرنا من خالفنا عليه. وهذا التوجيه النبوي يتجسد في الحديث الصحيح الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة".
هذه الطائفة التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي تلتزم بالحق وتثابر عليه مهما كانت التحديات، وهي على يقين بأن النصر في النهاية هو حليف الحق، مهما كانت الظروف أو الصعوبات.
الفرقة الناجية في زمن الفتن
دعا جمعة المسلمين إلى أن يظلوا ثابتين على الحق، مُستشهدًا بالأحداث المتتالية التي تُرشدنا إلى ما هو خير، بينما يصر البعض على السير في دروب الحرب والقتال والتعصب. هؤلاء الذين "يأبون إلا الحرب والقتال والإبادة الجماعية" حسب تعبيره، هم الذين ضلوا الطريق وأصبحوا لا يرون إلا مصالحهم الآنية أو شهواتهم العمياء. وذكر د. علي جمعة كيف أن البعض "يسمى العلم جهلاً، والحكمة تخاذلاً، والشهوة عقلاً"، في ظل هذا الاضطراب الحاصل في القيم.
في حديثه عن التحديات الروحية التي تواجه المؤمنين، أشار د. علي جمعة إلى أن الله سبحانه وتعالى يسلي قلوب المؤمنين ويذكرهم بحقائق عظيمة في كتابه الكريم. وقد استشهد بآيات من سورة الضحى، التي نزلت لتسلّي قلب النبي صلى الله عليه وسلم وتبعث الأمل في نفسه بعد ما تعرض له من أذى، مؤكداً أن هذه الآيات ليست مقتصرة على حال النبي صلى الله عليه وسلم بل تشمل أيضاً المؤمنين في جميع الأوقات.
قال جمعة: "لقد شعرت أن هذه الآيات نزلت اليوم خصيصًا لتسلّي قلوبنا، فهي لا تتحدث فقط عن حال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل هي رسالة موجهة إلينا جميعًا. إن الله سبحانه وتعالى يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له 'مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى'، وهذا يشير إلى أن الله لم يترك نبيه ولم يقصِّه، بل كان معه في كل لحظة".
كما أشار إلى أن الله سبحانه وتعالى في هذه السورة يدعونا إلى العناية باليتامى والسائلين، وتذكيرنا بنعم الله علينا التي يجب أن نشكره عليها في كل وقت. "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ" هو توجيه لنا بأن نتذكر نعم الله وننشرها في حياتنا اليومية، وأن نكون واعين بفضل الله الذي لا يعد ولا يحصى.
وفي الختام، أكد الدكتور علي جمعة على ضرورة تصحيح المفاهيم الدينية التي اختلطت في هذا العصر. ينبغي على المؤمنين أن يكونوا على دراية تامة بأن الحق أحق أن يُتبع، وأن الانحراف عن الطريق المستقيم يؤدي إلى الضلال والضياع. وأن يتحلوا بالصبر والتمسك بالحق، لأن الله سبحانه وتعالى وعدهم بالنصر والنجاة إذا ما ثبتوا على طريقه المستقيم.