خبراء يكشفون أهمية المشاركة بالأنشطة الطلابية في الجامعات.. ودور الاتحادات بإعتباره حلقة وصل.. ويؤكدون: تساعدهم في تطوير مهارات حياتية ومهنية يجنوا ثمرتها في المستقبل
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
خبراء التعليم يكشفون لـ “صدى البلد”:
المرحلة الجامعية شكلت نقطة فارقة في حياة كافة الطلاب
الأنشطة الطلابية في المرحلة الجامعية حجر الزاوية لتنمية الشباب
دور الانشطة الطلابية في بناء شخصية الطالب وكيفية الاستفادة منها
دور الاتحادات الطلابية في مشاركة الطلاب الجدد بكافة الأنشطة
أسباب تجعل المشاركة بالأنشطة الطلابية ذات أهمية
أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مشاركة الطلاب الجدد في الأنشطة الطلابية تمثل جانبًا أساسيًا من تجربتهم الجامعية، لإنها ليست مجرد فعاليات اجتماعية بسيطة بل هي تجربة تعليمية مكملة تساهم في تطوير شخصيتهم وتجهيزهم للمستقبل المهني، لذلك تعتبر مشاركة الطلاب الجدد في الأنشطة الطلابية أمرًا ضروريًا ومفيدًا.
وقالت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الأنشطة الطلابية ليست مجرد وسيلة لقضاء الوقت بل هي وسيلة لتطوير الذات والمساهمة في خدمة المجتمع وتوسيع الأفق، لذلك يجب على الطلاب أن يخصصوا وقتًا للمشاركة في الأنشطة الطلابية والاستفادة القصوى من تجربتهم الجامعية.
وأوضحت الخبيرة التربوية، أن الأنشطة الطلابية تظهر أهميتها بشكل متزايد كأداة تعليمية وتنموية، ومع ذلك يبدو أن الكثير من الطلاب يغفلون عن هذا الجانب الهام من حياتهم الجامعية، ولهذا السبب يجب تسليط الضوء على أهمية الأنشطة الطلابية وما تقدمه للشباب من جوانب متعددة.
وتابعت: وأحد أهم الجوانب هو الناحية الثقافية، من خلال المشاركة في فرق وأنشطة ثقافية متنوعة، حيث يتعرف الطلاب على ثقافات مختلفة ويتعلمون التسامح والاحترام المتبادل، بالإضافة إلى تطوير الجوانب الاجتماعية وتكوين شبكات تواصل قوية تمكنهم من بناء علاقات شخصية ومهنية دائمة.
وأضافت الدكتورة سامية خضر، أن من الناحية الأكاديمية، فهي تعزز الأنشطة الطلابية من مهارات البحث والتحليل والاتصال، وتمنح الفرصة للتطبيق العملي للمعرفة التي يتم اكتسابها في الصفوف الدراسية، وتكمل الأنشطة الطلابية علي البعد المهني أيضًا، فالطلاب الذين يشاركون في أنشطة تخدم مجتمعهم يكتسبون تجارب عملية تثري سيرتهم الذاتية وتزيد من فرصهم في سوق العمل.
ومن جانبه، قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، إن الأنشطة الطلابية تمثل إحدى العناصر الأساسية في تجربة الطلاب الجدد للحياة الجامعية، فهي تعزز من تنوع وغنى تلك التجربة بأشكال مختلفة وتعمل على تحفيز المشاركة الفعالة في الحياة الجامعية، موضحًا أن في معظم الأحيان، تعد هذه الأنشطة النقطة الحاسمة التي تميز تعليم الجامعات عن العمليات التعليمية الأخرى.
وأوضح الخبير التربوي، أن الأنشطة الطلابية تمثل إحدى العوامل الأساسية التي تكمل الجانب الأكاديمي في تجربة الطلاب الجامعية، تعزز من تنوع وغنى تلك التجربة وتعمل على تنمية الشخصيات وتوجيه مستقبل الشباب، موضحًا أن الفترة الجامعية تمثل فترة انتقالية مهمة في حياة الشباب، وتعد تلك الفترة جسرًا بين الشباب والمجتمع الراشد، وبناءً على ذلك فإن الأنشطة الطلابية تسهم بشكل كبير في بناء الشخصية وتوجيه المستقبل.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الجامعات تفهم جيدًا دور الشباب في توجيه مستقبل البلاد وتطوير المجتمعات، ولهذا السبب تخصص الجامعات موارد كبيرة لدعم الأنشطة الطلابية المتنوعة، موضحًا أن تلك الأنشطة لا تقتصر على النواحي الثقافية والاجتماعية فقط، بل تشمل أيضًا الجوانب الفنية والعلمية والرياضية.
وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن من خلال مشاركة الطلاب في الأنشطة الطلابية، يتاح لهم فرصة تطوير مهارات تنظيم الأحداث والقيادة وحل المشكلات، وهذه المهارات تعتبر لا غنى عنها في سوق العمل، حيث تعزز من تحسين فرص العمل والاندماج الاجتماعي للخريجين.
بالإضافة إلى ذلك، تمنح الأنشطة الطلابية للطلاب الجدد الفرصة للتعبير عن أنفسهم واكتشاف مواهبهم وميولهم واهتماماتهم، من خلال مشاركتهم في أنشطة مثل الفنون والثقافة والرياضة والعلوم، مما يعزز من الثقة بالنفس لدى الطلاب ويساعدهم على بناء هويتهم الشخصية.
وأكد أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الأنشطة الطلابية تعد جسرًا هامًا للاندماج في الحياة المهنية، حيث تمنح الطلاب فرصة لبناء شبكات علاقات مهنية والتعرف على أشخاص يمكن أن يساعدوهم في تحقيق أهدافهم المهنية في المستقبل.
ومن جانب أخر، قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن مشاركة الطلاب الجدد في الأنشطة الجامعية يمثل استثمارًا قيمًا في مستقبلهم الشخصي والمهني، حيث تمنحهم الفرصة لتطوير مهاراتهم واكتشاف إمكانياتهم بشكل كامل، وتجهزهم لدخول سوق العمل بثقة واستعداد.
وأضاف الخبير التربوي، أن الأنشطة على صقل الشخصية وتطوير المهارات الشخصية للطلاب، لان من خلال التفاعل مع زملائهم والمشاركة في مشروعات وفعاليات متعددة، يكتسب الطلاب مهارات التواصل وإدارة الوقت وحل المشكلات وغيرها من المهارات الحياتية الأساسية، وتسهم المشاركة في الأنشطة الجامعية في تعزيز مهارات القيادة والعمل الجماعي، ويتعلمون الطلاب كيفية تنظيم وإدارة الفرق وتحفيز أعضاء الفريق نحو تحقيق الأهداف المشتركة، مما يمنحهم خبرة قيمة في مجال القيادة.
وأكد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الاتحادات الطلابية تمثل عمقًا في هوية أي جامعة، فهي تمنح الطلاب الجدد فرصة للمشاركة في مجتمع جامعي حيوي ومزدهر، وتعد جزءًا أساسيًا من تجربة الطلاب في الجامعة، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تحفيز المشاركة وبناء الصداقات وتوجيه المهنية.
وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن الاتحادات الطلابية تشكل جسرًا بين الإدارة الجامعية والطلاب، وتمثل صوت الطلاب في القرارات التي تؤثر على حياتهم الجامعية، وتعزز التواصل وتشجع على مناقشة قضايا مثل التعليم والأمور المالية والخدمات الطلابية.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن الاتحادات الطلابية تسعى لتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تساهم في توجيه الطلاب الجدد ومساعدتهم على الاندماج في الجامعة، وتتضمن هذه الأنشطة اللقاءات التوجيهية، وورش العمل، والفعاليات الاجتماعية والثقافية.
واختتم الخبير التربوي، قائلا إن الاتحادات الطلابية تساهم بشكل كبير في تنمية القيم الاجتماعية والأخلاقية بين الطلاب، موضحًا أن تعاون الطلاب وتفاعلهم في الأنشطة الطلابية يعزز من التسامح والاحترام المتبادل والمسؤولية الاجتماعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانشطة الطلابية المرحلة الجامعية دور الأنشطة الطلابية دور الاتحادات الطلابية مهارات البحث فی الأنشطة الطلابیة الاتحادات الطلابیة الخبیر التربوی الطلابیة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
تعلُّم ومتعة.. «الكلمات المتقاطعة» لتنمية مهارات طلاب «تمريض»
أصبحت «الكلمات المتقاطعة - Crossword» أداة تعليمية ضمن مقرّر أساسيات التمريض العملي، الذي تم اعتماده رسمياً بكلية التمريض بجامعة المنصورة الأهلية، تحت رعاية الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، وريادة الدكتورة رئيفة علام، عميد كلية التمريض.
تحقيق توازن مثالي بين التعلم والمتعةتهدف الاستراتيجية التعليمية إلى تحقيق توازن مثالي بين التعلم والمتعة، حيث تُشجّع الطلاب على التفكير النقدي وتحليل المعلومات بشكل مبتكر، مما يُرسّخ المفاهيم الأساسية للمقرّر بطريقة سهلة التذكر، ويعزّز قدرة الطلاب على استيعاب المواد الدراسية بشكل أكثر فاعلية.
الفكرة لاقت استحسان كثير من الطلاب، الذين عبّروا عن مدى سعادتهم باستخدام «الكلمات المتقاطعة - Crossword» كأداة تعليمية ضمن مقرّر أساسيات التمريض، ومنهم أحمد حسن، الطالب بكلية التمريض: «الكلمات المتقاطعة تُعتبر نموذجاً جريئاً وجديداً في جامعة المنصورة الأهلية، إن لم يكُن في الجامعات بأكملها، وهو نظام إيجابي وسهل وحديث ويساعد الطلبة على تنمية قدراتهم».
رئيس جامعة المنصورة الأهلية: نسعى لإعداد خريجين يتمتّعون بالمهارات والكفاءات اللازمةتأتي مبادرة استراتيجية «الكلمات المتقاطعة - Crossword» المبتكرة كجزء من رؤية جامعة المنصورة الأهلية التي تهدف إلى توفير بيئة تعليمية تدعم الإبداع والتميّز الأكاديمي، حسب الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة الأهلية: «نسعى لإعداد خريجين يتمتّعون بالمهارات والكفاءات اللازمة، لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير، مع التركيز على تنمية القدرات الإبداعية والعملية للطلاب».
استخدام هذه الاستراتيجية في التعليم لا يقتصر على تعزيز التحصيل الدراسى فحسب، بل يُسهم أيضاً في تحسين مهارات العمل الجماعي، والتواصل بين الطلاب، وفقاً لما ذكرته الدكتورة رئيفة علام، عميد كلية التمريض: «هذا النوع من الأنشطة التفاعلية يُشجع على النقاش الفعّال وتبادل الأفكار، ما يُعزّز روح التعاون ويطور المهارات الاجتماعية الضرورية لمجال التمريض».