مسقط- الرؤية

أعلنت شركة "أو إتش أي ليو بيرنت"- وكالة الاتصالات الرائدة في السلطنة والمعروفة بعلامتها التجارية الاستراتيجية وقدراتها الإبداعية- عن نجاحها في تحقيق إنجاز تاريخي بالتعاون مع أوكيو لشبكات الغاز ومجموعة أوكيو، بعد تنظيم الطرح العام الأولي الاستثنائي في تاريخ سوق المال العماني.

وقالت الشركة إن هذا النجاح يأتي نتيجة القدرات الاستثنائية التي تمتلكها الوكالة في تنفيذ مشاريع ضخمة ومعقدة، بالإضافة إلى ما لديها من خبرات واسعة في مختلف مجالات الاتصالات، مثل الاستراتيجية والمحتوى والتصميم والإعلام والوسائط الرقمية، وقدرتها على الحفاظ على الزخم على مدار شهور، والتزامها بأهداف ومقاييس واضحة، وجهودها للتنسيق مع أصحاب العلاقة في السلطنة ومع الفرق المحلية والعالمية الأخرى على نطاق واسع، مضيفة أنَّه نتيجةً لذلك أصبح اكتتاب أوكيو لشبكات الغاز أحد أهم الصفقات التي شهدها سوق المال العماني في تاريخه.

وأشارت إلى أن اكتتاب أوكيو لشبكات الغاز ليس طرحًا عاديًا بل عملية معقّدة مليئة بالتحديات شارك بها العديد من أصحاب العلاقة، من بينهم بنوك عمانية ودولية رائدة والعديد من المستشارين القانونين العمانيين والدوليين ومنظمي سوق المال، وأن الوكالة خاضت العديد من الصعاب وأدّت دورًا محوريًا في الوصول بهذه الصفقة إلى بر الأمان في رحلة تحولّية تعاونت خلالها مع فريق مختص من قسم الهوية التجارية والثقافية بأوكيو لشبكات الغاز والفرق المسؤولة عن اكتتاب أوكيو، كما أنه لتوسيع نطاق انتشارها دخلت شركة أو إتش أي ليو بيرنت في شراكة مع وكالة كي سي إن سي المتخصصة في استشارات العلاقات العامة التابعة لمجموعة شركة بابليسيس جروب.

وكان للحملة التسويقية المتكاملة، التي أطلقتها الوكالة في القنوات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الخارجية والإذاعة والتلفاز والفعاليات، دور محوري في نجاح الطرح العام الأولي، إذ إن الهدف من هذه الحملة لم يكن رفع الوعي بشركة أوكيو لشبكات الغاز فقط، بل كانت بمثابة مبادرة استراتيجية لبناء سمعة قوية للعلامة التجارية قبل البدء في مراحل الاكتتاب، كما أن الوكالة  نجحت في جذب اهتمام الرأي العام وإثارة خياله حيث تجاوزت الجوانب العملية المتعلقة بهوية الشركة؛ فجسدت جوانبها الإنسانية ودورها المهم لحياة الناس والتنمية الوطنية.

وقال عمار الصالح رئيس مجلس إدارة مجموعة ﺃﻭ ﺇﺗﺶ ﺃﻱ: "نعتّز بدورنا في الحملة وفي نجاح شركة أوكيو لشبكات الغاز، وبهذه المناسبة نود أن نعبّر عن امتناننا لهذه الفرصة، ونأمل أن يستمر تعاوننا مع أوكيو وجهاز الاستثمار العماني في صفقاتهم المستقبلية."

وأوضح سريكانث فيسواناثان المدير العام المساعد في شركة أو إتش أي ليو بيرنت، أن العمل المشترك مع كي سي ان سي أثمر عن نجاح هذا المشروع الهام، مبينا: "سعدنا بالعمل مع أوكيو لشبكات الغاز، حيث قمنا بإدارة توقعات أصحاب العلاقة الرئيسيين، وأشرفنا على إدارة المشروع، وحرصنا على استمرارية الاتصال ووضوحه طوال المشروع، وتابعنا سير العمل، وأعددنا التقارير، وأضفنا قيمة في كل مرحلة من مراحل المشروع، فالوكالة كانت بمثابة جزء من فريق العمل حيث انتقل أفرادها إلى مقر أوكيو لشبكات الغاز لتقديم الدعم الكامل للمشروع وتوجيه جميع الأطراف المشاركة في كافة مراحل الاكتتاب، ولذلك يعتبر هذا المشروع بمثابة إنجاز تاريخي للوكالة التي قدّمت من خلاله نموذجًا يُحتذى به للحملات التسويقية الناجحة في مجال الطروحات العامة الأولية وغيرها".

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ما تأثير إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية على اقتصاد الأردن؟

عمّان– حمل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) كثيرا من الأزمات والتأثيرات الاقتصادية على الأردن، الذي يعد واحدا من أكثر الدول تلقيا للمساعدات الأميركية خلال العقود الماضية، كما أن الوكالة الأميركية تمول عديدا من المشاريع الضخمة والحيوية والتنموية في المملكة.

وتُعد المساعدات الأميركية جزءا مهما من الدعم المالي للأردن، وتوقفها قد يؤدي إلى زيادة الأعباء المالية على الحكومة الأردنية، مما يهدد بتعطيل المشاريع التنموية والخدمية سواء الحكومية أو الأهلية التي تعتمد بشكل كبير على دعم وتدريب الوكالة، ليعمق قرار الإدارة الأميركية الجديدة الأعباء الاقتصادية على الأردن الذي يعاني شحا في الموارد، وارتفاعا في فاتورة الطاقة، وتراجعا في معدلات السياحة والاستثمار، وفق مراقبين.

ووقع ترامب على الأمر التنفيذي بإعادة تنظيم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، بوقف مؤقت لمدة 90 يوما للمساعدات الإنمائية الخارجية لتقييم كفاءات البرامج، والاتساق مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية العاملة في الأردن قد أكدت للجزيرة نت توقف عملها في الأردن، استنادا إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقالت الوكالة إنه تم وقف جميع البرامج والمنح وتمويل المساعدات الأجنبية من أجل إجراء مراجعة شاملة.

القرار الأميركي سينعكس على أكثر من نصف القوى العاملة في القطاع الخاص في الأردن، ومع استمرار التوقف، فإنه يخاطر بالتأثير سلبا بشكل مباشر وغير مباشر على 55 ألف أسرة، و30 ألف موظف في المستقبل.

تجميد عمل المشاريع

وعلمت الجزيرة نت أن عشرات من موظفي المشاريع الممولة، وكوادر منظمات المجتمع المدني العاملة في الأردن، قد أُبلغوا بإيقاف عملهم، وتجميد جميع الفعاليات والأنشطة، والمشاريع الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ليأتي هذا القرار فور الإعلان عن تعليق المساعدات الأميركية.

من المرجح أن يؤدي قرار ترامب وقف الدعم المالي المقدم للأردن إلى تردي الأوضاع الاقتصادية أكثر فأكثر (مواقع التواصل)

وكان منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية في الأردن (جيف) قد أكد في تقييم صدر مؤخرا حول التأثيرات الأولية لتعليق المساعدات الأميركية الإنمائية لمدة 90 يوما أن عدد الأفراد الذين ستتوقف عنهم الخدمات، سواء من الأردنيين أو اللاجئين، يبلغ نحو 35.5 ألف شخص، مشيرين إلى أن هناك 5.6 ملايين فرد تدعمهم برامج المنظمات غير الحكومية الممولة من حكومة الولايات المتحدة لعام 2025 سيتأثرون بالقرار أيضا.

إعلان

وحسب التقييم، فإنّه سيتم حرمان ما لا يقل عن 7 آلاف فرد من الخدمات الصحية السريرية الحرجة، ويشمل ذلك الخدمات الطبية المقدمة، بالاشتراك مع الخدمات الصحية الحكومية في العيادات الحكومية، خصوصا أن الحكومة تمتلك "قدرة محدودة على سد الفجوات".

وجاء في التقييم أن القرار الأميركي سينعكس على أكثر من نصف القوى العاملة في القطاع الخاص في الأردن، ومع استمرار التوقف، فإنه يخاطر بالتأثير سلبا بشكل مباشر وغير مباشر على 55 ألف أسرة، و30 ألف موظف في المستقبل.

وحول التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على مئات الأسر نتيجة توقف عمل الوكالة الأميركية، ودور الحكومة في ذلك، وجّه النائب جهاد مدانات سؤالا نيابيا حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على توقف برنامج المساعدات الأميركية إلى الأردن، وجاء سؤال مدانات حول تأثير وقف برنامج المساعدات على المشاريع التنموية، وعن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي لمعالجة هذا الأمر والخطط البديلة للحكومة بعد ذلك.

ويتلقى الأردن مساعدات أميركية سنوية تقدر بأكثر من 1.5 مليار دولار، منها 350 مليون دولار مخصصة لمشاريع حيوية تديرها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تشمل قطاعات التعليم، والصحة، والأمن الغذائي، والمياه، والتنمية الاقتصادية، والبلديات وغيرها.

بيد أن التهديدات الأخيرة التي أطلقها ترامب بإيقاف المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين من قطاع غزة، وضعت الأردن أمام مفترق طرق في غاية التعقيد، وهو ما يشير إليه الدكتور جواد العناني، رئيس الديوان الملكي الأسبق ونائب رئيس الوزراء الأسبق، بالدعوة للاستعداد لاحتمالات أسوأ مما يبدو على السطح، مطالبا -في حديثه للجزيرة نت- بضرورة إعادة النظر في الإنفاق المالي للحكومة، وفي سياستها الاستثمارية والتجارية حتى تتناسب مع احتمالات زيادة الموقف حدة.

مراجعات اقتصادية

واعتبر العناني المراجعات الاقتصادية للأردن -الذي قدر عجز الموازنة العامة للعام 2025 بنحو 2.258 مليار دينار أردني (3.18 مليارات دولار)- "خطوة استباقية لمواجهة أي مواقف أكثر حدة"، مثل فرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات الأردنية للولايات المتحدة.

ورأى أن قطع المساعدات المالية الأميركية عن الأردن يأتي في إطار الضغط على المملكة للقبول بخطة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، داعيا بلاده للصمود في وجه الضغوط، ومواكبة التطورات المتلاحقة.

المساعدات الأميركية تُعد جزءا مهما من الدعم المالي للأردن، وتوقفها قد يؤدي لزيادة الأعباء المالية على الحكومة (الجزيرة)

ومنذ بداية التعاون بين الأردن والوكالة الأميركية للتنمية في السبعينيات، بلغ إجمالي المساعدات الأميركية للأردن حوالي 19 مليار دولار، تم توجيه هذه المساعدات إلى عدة مشاريع تنموية، توزعت عبر مجموعة من القطاعات الأساسية، وهذه بعض الإحصائيات التي توضح ذلك:

إعلان تخصيص ما يزيد على 2.3 مليار دولار لدعم الخدمات الصحية في الأردن، بما في ذلك تعزيز البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية، ومكافحة الأمراض المعدية. تمويل برامج تعليمية تتضمن تحسين جودة التعليم في المدارس، وتوفير منح دراسية للطلاب الأردنيين. تقديم حوالي 1.4 مليار دولار لدعم مشاريع المياه والصرف الصحي، التي تعد حيوية في بلد يعاني من ندرة المياه. المساهمة في تمويل مشاريع كبيرة للبنية التحتية، مثل تحسين شبكة الطرق والكهرباء، وبناء محطات للطاقة المتجددة. تخصيص أكثر من 500  مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، بما في ذلك توفير المأوى، والغذاء، والرعاية الصحية.

وكشف رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني عن إبلاغه من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بوقف الدعم الممنوح للبلدية، والتراجع عن كل اتفاقية تمويل إنشاء مركز صيانة لآليات البلدية.

وفي منشور له على فيسبوك، قال المومني إن الوكالة الأميركية قررت التراجع عن تقديم الدعم لمحطة شحن للسيارات الكهربائية تابعة للبلدية، مشددا على أن وقف الدعم يأتي ضمن سياسة ترامب للضغط على الأردن للقبول بمشاريع التوطين والتهجير، معلنا رفضه تلك الضغوطات.

من جهته، يؤكد الخبير الاقتصادي حسام عايش أن منظمات المجتمع المدني، وعديدا من الأشخاص العاملين فيها قاموا بترتيب أوضاعهم بناءً على ما تقدمه واشنطن من مساعدات لعمّان.

ويضيف للجزيرة نت أن توقف عمل الوكالة يعني أن الإنفاق على المشاريع سيتوقف، وأن كثيرا من المشاريع المستفيدة من التمويل الأميركي والأنشطة المتعلقة بها ستتأثر، وهو ما يعني أن كثيرا من العاملين في هذه المنظمات أصبحوا في صفوف العاطلين عن العمل.

ويوضح عايش أن النتائج المترتبة على وقف التمويل الأميركي كبيرة بالنسبة للمنظمات الأهلية والأشخاص العاملين في هذه المشاريع، مشيرا إلى أن هذا التوقف ستكون له آثار سلبية اجتماعيا وتنمويا.

إعلان

ويتابع: "هذا يحمّل الحكومة الأردنية مسؤولية متابعة أنشطة هذه المشاريع، وهو أمر صعب خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد".

وحول البدائل التي من الممكن اتباعها بعد توقف المساعدات الأميركية، يقول عايش: "من الضروري إعادة برمجة الأولويات الاقتصادية للمملكة، وتخفيض بعض النفقات في الموازنة وإرجاء تنفيذ بعض المشاريع على الأقل في العام الحالي،  وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتمكين القطاع الخاص بشكل أكبر ليأخذ دوره في الاقتصاد الوطني، وبالتالي زيادة النمو، وأضاف مستدركا لا يجوز أن يبقى الأداء الاقتصادي محوره الرئيس المساعدات التي تصل، بالإضافة  لتطوير الأردن لعلاقاته مع الدول العربية، لا سيما الخليجية منها التي يمكنها أن تعوض وقف أو تخفيض المساعدات الأميركية.

الوكالة الأميركية خصصت ما يزيد على 2.3 مليار دولار لدعم الخدمات الصحية في الأردن (مواقع التواصل) ضغوطات أميركية سابقة كان الكونغرس الأميركي قد وافق عام 1991 على وقف 27 مليون دولار من المساعدات العسكرية للأردن، ردا على "تعاطف الأردن مع العراق في أثناء حرب الخليج". عام 2020، دعت 18 مجموعة من المنظمات اليهودية الأميركية للضغط على الأردن لتسليم الأردنية الأسيرة المحررة أحلام التميمي المطلوبة للقضاء الأميركي، وحثوا واشنطن على "استخدام كل الضغوط"، بما في ذلك التخفيضات المحتملة للمساعدات المالية الأميركية، للضغط على الأردن لتطبيق اتفاقية التسليم.

وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية -وهي وكالة حكومية مستقلة- قد أدارت منذ تأسيسها عام 1961 معظم الإنفاق الرسمي الأميركي على المساعدات الخارجية، بميزانية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات سنويا، وقوة عمل وصلت إلى نحو 10 آلاف موظف حول العالم، لتشكل إحدى أدوات التأثير الناعمة للولايات المتحدة حول العالم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • شركة تركية تطلق مشروع إسكان اجتماعي جاهز في مصراتة لمواجهة أزمة السكن
  • تحذير من شركة الغاز لسكان سكة الوايلي بالقاهرة: لا تنزعجوا من الرائحة
  • ترامب يحتفل بجهوده في إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • (الصهاينة) واستراتيجية تسويق الأساطير..!!
  • وزير قطاع الأعمال يزور شركة غزل المحلة عقب حريق الغلاية
  • بدءُ أعمال تعميق قناة الملاحة الخاصة لمشروع الغاز الطبيعي المُسال بميناء صحار
  • ( الصهاينة) واستراتيجية تسويق الأساطير..!!
  • واشنطن بوست: تخفيضات موظفي وزارة الكفاءة الحكومية تطال الوكالة المشرفة على شركة تسلا
  • ما تأثير إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية على اقتصاد الأردن؟