عار الصمت سيلاحقكم.. «حشد» تطالب المجتمع الدولي بوقف عدوان إسرائيل على غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
تواصل القوات الحربية الإسرائيلية عدوانها وعملياتها الحربية في قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، فحتى الساعة 11 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 11 أكتوبر 2023 تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي قواتها الحربية في هجماتها الحربية غير المسبوقة علي قطاع غزة متحللة من قواعد القانون الدولي الإنساني، مواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وأعمال الانتقام من المدنيين ممتلكاتهم، وما ادي الي ارتفاع متصاعد في حصيلة الضحايا التي تسببت حسب أخر احصائيات لوزارة الصحية الفلسطينية، في استشهاد 950 مواطنا، من بينهم 141طفلا 90 امرأة و8 من الصحفيين، 11 من المسعفين والاطقم الطبية، والعشرات من كبار السن والأشخاص ذوي الاعاقة، فيما أصيب 5000 مواطنا بجراح مختلفة بعضها في حال الخطر الشديد، من بينهم المئات من الأطفال والنساء وإعداد الضحايا كل دقيقة في تزايد مستمر بسبب تصاعد العدوان علي المدنيين، فقوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تعتمد بشكل واضح وممنهج ومنظم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، بما يشمل تدمير المنازل فوق رؤوس سكانها ما أدى إلى شطب 27 عائلة من السجل المدني، وتدمير الأبراج والعمارات السكنية متعددة الطوابق والمقرات الحكومية والمساجد ومقرات الجمعيات والنقابات والمؤسسات الإعلامية والمنشاءات الخدمية والاقتصادية الزراعية ومراكب الصيد وسيارات الإسعاف، وقد أدى تدمير البنية التحتية واستهداف فرق الإسعاف والانقاذ في إعاقة اعمال إجلاء القتلي والجرحي من تحت الأنقاض.
وأدى القصف العنيف الممنهج والعشوائي من الطائرات الحربية الاسرائيلية إلى مسح احياء سكانية كاملة عن الخارطة في مناطق مختلفة من قطاع غزة وتدمير البنية التحتية عبر استخدام سياسية الأرض المحروقة بالقصف المتتالي وما يعرف بالاحزمة النارية التي تنفذ في مناطق سكنية مكتظة بالناس، ما ادي الي ارتفاع حصلية القتلي والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض.
وتشريد مايزيد 250 ألف مواطن معظمهم يتواجد في مدراس وكالة الغوث دون أن تقدم لهم اي خدمات الرعاية والإغاثة.
وترافقت الهجمات الحربية الإسرائيلية مع تنامي الشكوك من استخدام قوات الاحتلال لقذائف الفوسفور الأبيض والصواريخ الحربية وبراميل البارود شديدة الانفجار.
وعلى مدار الساعات الأخيرة من يوم أمس وصباح اليوم الخامس، كثفت قوات الاحتلال الحربي من استهداف مباشر ومكثف للطرقات والشوارع الرئيسية في محافظات قطاع غزة كافة، وبشكل خاص في محافظات خانيونس وغزة وشمالها، و ما نجم عنه دمار واسع جدا في البنية التحتية ومنازل وممتلكات المدنيين في هجمات حربية ذات الطابع انتقامي من المدنيين وممتلكاتهم، يستخدم فيها أسلحة وصواريخ ارتجاجية وفراغية تنفجر وتحدث دمار واسع في المناطق المستهدفة، تشبه لحد بعيد وقوع زلزال، ما قد يشير لتعمد استخدام أسلحة وتقنيات وأساليب حربية بشعة لإحداث تغييرات في عناصر البيئة الديمغرافية.
وتعيد الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، التأكيد على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتنهك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقيات لاهاي واتفاقيات جنيف الأربع وميثاق روما، وكافة مواثيق حقوق الإنسان الدولية، وإذ تحمل دولة الاحتلال الإسرائيلي و قواتها الحربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية والدول المنحازة المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، إذ تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واتساعه على قطاع غزة، وإذ تؤكد على أن الاستهتار الإسرائيلي بمنظومة القانون والقضاء والعمل الدولي يحملها على الاستمرار في ارتكاب جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب التي من بينها الاستخدام غير المتناسب للقوة وعدم مراعاة مبادئ الضرورة العسكرية والإنسانية والتمييز بين المدنيين والمنشآت المدنية والأهداف العكسرية واستخدام أسلحة محظورة ومحرمة دوليا، بما في ذلك الصواريخ المجنحة والفراغية شديدة التدمير مستخدما الطائرات الحربية والمدفعية والبوارج البحرية والصواريخ المطلقة من قواعد أرضية بهدف الانتقام من المدنيين والمنشآت المدنية، وإذ تؤكد على عقيدة الأرض المحروقة وتعمد استهداف المدنيين، عقيدة راسخة لدى الاحتلال الإسرائيلي تهدف للانتقام من المدنيين وتحويل حياتهم إلى مستوى الكارثة الإنسانية التي باتت واضحة وبشكل جلي في قطاع غزة، وإذ تحذر من استمرار المعايير المزدوجة ومؤامرة الصمت علي جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واستمرار قطع الكهرباء والمياه وخدمات الإنترنت والاتصال، ومنع دخول ارساليات الوقود اللازمة لتشغيل محطة الكهرباء المهدده بالتوقف وكذلك توقف موالدت الكهرباء في مستشفيات القطاع بسبب نفاذ الوقود اثر اغلاق المعابر وإغلاق معبر رفح بعد أن تكرر القصف في محيط المعبر من قبل طائرات الاحتلال بهدف منع مرور قوافل الوقود والغداء والمساعدات الإنسانية للقطاع الأمر الذي يهدد بتوقف كامل للخدمات الصحية والإنسانية ووصول المياة للسكان ويسبب في كارثة إنسانية.
طلبات الهيئة الدولية «حشد» من الجتمع الدولي• الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقية جنيف بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع اتساعه، ولحينها: مطلوب تصعيد الضغوط الدولية من أجل الزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتقيد التام بقواعد القانون الدولي الإنساني وإدانة تحللها وعدم التزامها بقواعد وأعراف الحرب بما يجنب المدنيين والمنشآت المدنية عمليات القتل و الاقتصاص والانتقام البشع من المدنيين وفرض العقوبات الجماعية عليهم، والضغط الجاد لفتح ممرات إنسانية لاجلاء الجرحي للمستشفيات الخارجية وادخال المسلتزمات الطبية والاغاثية وارساليات الوقود اللازمة لاستمرار تشغيل محطة الطاقة في قطاع غزة المصدر الوحيد الباقي بعد أن قطع الاحتلال إمدادت الكهرباء والانترنت والمياة وعدم ترك سكان القطاع رهينة لعدوان الاحتلال الغاشم والمتواصل.
• الهيئة الدولية(حشد): تحث مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بضم الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لملف الجرائم الإسرائيلية التي يجرى التحقيق فيها، خاصة في ظل تنامي الشكوك حول تعمد قوات الاحتلال لاستخدام أسلحة شديدة التدمير تشمل براميل متفجرة، وأسلحة محرم استخدامها، تعتمد من خلالها على إجراء تغيير في العناصر الأساسية للبيئة والبنية التحتية والمعالم الديمغرافية في القطاع، وذلك بقصد اهلاك و إبادة الشعب الفلسطيني.
• الهيئة الدولية(حشد): تدعو مجلس الأمن والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربعة لأهمية التحرك الدولي الفردي والجماعي لمنع جرائم الإبادة الجماعية جرائم الحرب والمجازر بحق العائلات الفلسطينية التي دمرت منازلها علي رؤوسها دون سابق إنذار، والعمل الفوري على فرض حظر للطيران العسكري الإسرائيلي، ومنع توريد الأسلحة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
• الهيئة الدولية(حشد): تجدد دعوتها للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة للانعقاد بصيغة متحدون من أجل السلام لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والاعلان عن برنامج إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة ومنظمومة الفصل العنصري وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقة المسروعة التي أقرتها الأمم المتحدة.
• الهيئة الدولية(حشد): تطالب مجلس حقوق الإنسان الدولي للانعقاد بشكل استثنائي للنظر في الجرائم الدولية المرتكبة في قطاع غزة واتخاد التدابير اللازمة لوقف جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية الانتقامية في غزة وتفعيل كافة آليات حماية حقوق الإنسان الدولية.
• الهيئة الدولية(حشد): تطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لأهمية وضرورة توفير خدمات الرعاية والاغاثة للآلاف من المدنيين الذين التجأوا إلى مدراسها في قطاع غزة.
• الهيئة الدولية(حشد) تطالب بتحرك دولي دبلوماسي وشعبي للضغط على الحكومات حول العالم من أجل القيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية لوقف استهداف المدنيين والنساء والاطفال والصحفيين واستهداف المنشآت المدنية وفتح ممرات إنسانية لاجلاء الجرحي وادخال المسلتزمات الطبية والاغاثية للنازحين من بيوتهم والمعدات المنقده للحياة للدفاع المدني والفرق الإنسانية.
• الهيئة الدولية(حشد): تحث الفلسطينين في كل التجمعات وشعوب العالم الحر وحركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة الإنسانية والقانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان وقف العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الكيان الصهيوني الهيئة الدولية الهيئة حشد قصف غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی قوات الاحتلال من المدنیین جرائم الحرب فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الشيوخ الأمريكي يعارض مقترحًا بوقف مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"
واشنطن - صفا
عارض مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون كان من شأنه أن يوقف بيع بعض الأسلحة لـ"إسرائيل"، قدمه السيناتور المستقل بيرني ساندرز، مع عدد من المشرعين الديمقراطيين.
وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى "إسرائيل"، وفقاً لمشروع القانون المرفوض، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.
وأيد مشروع القانون 18 عضواً، في حين عارض 79 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ القرار الذي كان سيوقف، في حال إقراره، بيع ذخائر دبابات إلى "إسرائيل".
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ في وقت لاحق على قرارين آخرين من شأنهما وقف شحن نوعين آخرين من المعدات العسكرية الهجومية.
وكانت كل الأصوات المؤيدة للإجراء لأعضاء ديمقراطيين، بينما شمل الرفض نوابا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وكان المؤيدون لمشروع القانون يأملون أن يؤدي فرض التصويت إلى حماية المدنيين في قطاع غزة، عبر الضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.
وجرى تقديم المشروع وسط تصاعد الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، كما يأتي بعد انتهاء مهلة 30 يوما التي حددتها إدارة بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من أجل "تحسين الوضع الإنساني" في قطاع غزة والسماح بإيصال مساعدات إغاثية.
وكان من المتوقع ألا يعتمد مشروع القرار المذكور، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعماً ثابتاً لـ"إسرائيل"، وكانت الموافقة على عرقلة البيع، إن تمت، ستمثل تحولا في دعم الكونغرس للكيان الاسرائيلي التي ظلت لسنوات أكبر مستقبل للمساعدات العسكرية الأميركية.
وفي وقت سابق، دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة بايدن، إلى وقف إمداد "إسرائيل" بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.
وعرض السيناتور المستقل بيرني ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لإسرائيل، تمثل مشروع القرار الذي صوت عليه اليوم.
وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".
وقال ساندرز في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".
وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاماً هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين".