جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-22@03:18:44 GMT

في وجه سماحته السلام

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

في وجه سماحته السلام

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

يزهر المكان في وجوده وتتناثر حقول من الورد على أطراف المدينة التي ينزل بها تزغرد العصافير فرحًا به وتمر حمامة السلام البيضاء حول المحيط الذي يلف الهواء الذي يمر من شرفته يصنع للدنيا بطولات عظيمة ويقف مع الحق وبالحق يعلي صوت الحقيقة، كان دائما ولا زال صامدا في وجه القضية الفلسطينية ومواقفه العظيمة تشهد له بأنَّه السلام الذي لا نراه إلا في وجهه ومحياه رغم كل ما يمر في هذا الكون الكبير من متغيرات وظروف وحروب وزلازل وبراكين نرى سماحته في مواقف كثيرة ناصرًا منتصرًا للحق وللمظلومين وللمسلمين في شتى بقاع الأرض ينشر السلام ويعبق السلام في تفاصيله وتفاصيل كل شيء يمر من ناحيته شاهدناه وتربينا على صوته وحنكته ومواقفه النبيلة التي لا تنسى فكان الرجل الصحيح في المكان الصحيح ولم يكن كأي بشر إنما هو السكينة والوقار والعفة والحشمة والمجد والسؤدد والشامخ في ظل المتغيرات التي مررنا بها.

كان الصديق الصدوق للمغفور له السلطان الخالد -رحمة الله تغشاه- وكان المُعلم والأب الحاني لسلطاننا هيثم المُعظم -  حفظه الله ورعاه – منذ أن كنت صغيرة وأنا أتعلم منه وأنظر إليه وأراه دائما محبوبا من الجميع لدرجة أنني خيل إليّ أنه ليس من البشر وكنت وأنا صغيرة أقلد نبرة صوته المختلفة وحضوره الأخاذ وكنَّا أحيانا إذا حدثت أي قضية أو موقف بديهيا كنَّا نقول (سنتصل بالخليلي) نعم كان ولا زال المعلم الأب الصادق الحاني على أبناء المنطقة جميعاً ليس على عمان فقط إنما على العالم أجمع فمن يحب الله يحبه الله ومن كان قريبا منه يضع الله له القبول وأي قبول هذا.

في مختلف الدول هناك منصب للمُفتي العام، لكن قد لا يكون مؤثرا أو قريبا من أبناء بلده كقرب أبينا وأستاذنا ومعلمنا سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة؛ فنحن الذين تعلمنا منه وكان لنا نعم القدوة وكان الدليل في أوقات شتى كثيرة ولا ننساها وربما ونحن نتسمر أمام الشاشات منذ الصغر نرى ذلك الرجل الجليل وهو يخبرنا بأن غدا (غرة شهر رمضان) أو المتمم لما قبله، فكان الدليل بعد الأهلة والهلال في ظلمات الأفكار الدخيلة التي اجتاحت بعض العقول وكان ولا زال النبع الذي نستقي منه ونثمن عطاءه وحبه وحرصه، وما كان ارتداؤه لوشاح القضية الفلسطينية إلا مفخرة لها وبها وتشجيع لإخواننا وأهلنا في فلسطين الأبية وكل دعواتنا أن ينصرهم الله وأن يبارك لهم مسعاهم وأن نرى انتصارهم عاجلاً ليس آجلا فهو انتصارنا جميعاً ولكننا نحاول أن نكون مجاهدين إن لم يكن بالأرواح فبالكلمة الطيبة والمواقف العظيمة والتعاضد والتلاحم والعطاء.

إن شيخنا الجليل لم يألو جهدا في سبيل خدمة القضية الفلسطينية فكان ذا المواقف العظيمة التي لا تنكر وكان حاضرا في المشهد رغم أنف من أرادوا له الصمت من بعض البشر الذين يحقدون على عُمان ومن عليها فنحن نملك قلباً هزَّ العالم أجمع بطيبته وصفائه وولائه للقائد وللشعب وللوطن وهنيئاً لنا به وحفظه الله وكلل بالخير مسعاه والله ندعو أن يبقى رمزا للحكمة والسلام منارة للعلم ومرجعا مهما من مراجع الأمة فمن كان همه الأمة وحالها وما حلَّ ويحل بها كان محبوبا في الأرض وفي السماء.

ختاما.. ندعو الله جل وعلا أن يحفظ شيخنا الجليل أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة ويكلل جهوده بالنجاح في نصرة الإسلام والمسلمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أمير تبوك يستقبل المواطن ممدوح العطوي الذي تنازل عن قاتل أخيه لوجه الله تعالى

المناطق_تبوك

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، في القصر الحكومي مساء أمس ، المواطن ممدوح بن محمد أبو فراكه العطوي والذي تنازل عن قاتل أخيه لوجه الله تعالى .

 

أخبار قد تهمك أمير تبوك يدشن مشروعات تنموية واستثمارية بالمنطقة بأكثر من نصف مليار ريال.. ويسلم 533 وحدة سكنية لمستفيدي الإسكان التنموي 18 نوفمبر 2024 - 5:31 مساءً أمير تبوك يطمئن على صحة الشيخ الضيوفي 14 نوفمبر 2024 - 2:36 مساءً

 

وثمّن سمو أمير منطقة تبوك هذه المبادرة النبيلة، مشيراً سموه الى ان ما قام به المواطن العطوي من تنازل لوجه الله تعالى عمل عظيم وأجره كبير سيناله في الدنيا والآخرة إن شاء الله، وهذه بادرة إنسانية تدل على صفات النبل التي يتحلى بها أبناء المجتمع السعودي.

 

 

وقال سموه في حديثه للمواطن العطوي : ” ‏أهنئك على ماقمت به و هذا ما هو بغريب عليك ولا على أبائك وأجدادك والسعوديين كلهم ‏، وإن شاء الله ما قمت به تلقاه عند ربك في الآخرة بإذن الله وفي الدنيا تلقى العلم الغانم ، والعمل النبيل الذي قمت به من تنازل لوجه الله تعالى نحن فخورين به والمملكة كلها فخوره فيك وأنت خير مثال للمواطن السعودي “، ناقلاً سموه اعتزاز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله – للمواطن ممدوح العطوى وأسرته على هذا العمل النبيل .

 

 

من جانبه أعرب المواطن ممدوح العطوي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على هذه اللفتة والرعاية الكريمة من سموه باستقباله وشكره على تنازله لوجه الله تعالى ، مثمنًا اهتمام سموه المستمر بأهالي المنطقة ، سائلا المولى القدير أن يتقبل منه هذا العمل ويجعله خالصاً لوجه الكريم .

مقالات مشابهة

  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • لا تيأسوا من روح الله
  • بيع تمثال "السيدة العظيمة" بمبلغ 11.4 مليون دولار
  • من الذي يعذب يوم القيامة الروح أم النفس.. الإفتاء تجيب
  • صواريخ حزب الله أصابت مبنى في إسرائيل... شاهدوا حجم الدمار الذي لحق به (فيديو)
  • جواهر القاسمي: “أولاد الناس” يوثّق تاريخ مجتمع مصر وشخصياته العظيمة
  • حزب الله يكشف تفاصيل الكمين الذي أوقع به “لواء جولاني”
  • علي جمعة: قارون أعظم مثال ضربه الله للمعاندين في القرآن الكريم وكان مصيره الخسف
  • اليونيفيل: الأرجنتين سحبت 3 عسكريين من بعثة حفظ السلام في لبنان
  • أمير تبوك يستقبل المواطن ممدوح العطوي الذي تنازل عن قاتل أخيه لوجه الله تعالى