مكتوم بن محمد يترأس اجتماع المجلس القضائي في دبي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
- سموه يصادق على قرارات تعيين وترقية قضاة وأعضاء نيابة ومفتشين قضائيين.
دبي في 11 أكتوبر / وام / ترأس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية رئيس المجلس القضائي في إمارة دبي، اجتماع المجلس الذي عقد في مقر ديوان صاحب السمو حاكم دبي، اليوم (الأربعاء)، وذلك ضمن متابعة سموه المستمرة لشؤون السلطة القضائية وأعضائها في الإمارة .
وصادَق سموه، خلال الاجتماع، على عدد من قرارات تعيين وترقية قُضاة في محاكم دبي، وأعضاء نيابة في النيابة العامة، ومفتشين قضائيين في جهاز التفتيش القضائي، بما يدعم الجهات الثلاث بالكفاءات القضائية المتميزة القادرة على التعامل مع المتغيرات على ساحة العمل القانوني والقضائي.
وناقش الاجتماع أبرز مستجدات السلطة القضائية، والوقوف على مستجدات أعمالها وخططها الاستراتيجية، ونتائج مؤشرات أدائها وخططها التطويرية فيما يتعلق بمشروعيّ "خصخصة التنفيذ، وتطوير التنفيذ" في محاكم دبي، وهو ما يمثل إحدى أهم ركائز العدل وحفظ الحقوق.
وأعرب أعضاء المجلس عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاعتماد سموه ترقيات أعضاء السلطة القضائية للعام 2024، وما يحمله ذلك من مضامين مهمة تعكس العناية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة للسلطة القضائية في إمارة دبي.
وأشاد سعادة المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام في إمارة دبي بدعم القيادة الرشيدة للسلطة القضائية قائلاً: إن هذه المكرمة تعكس أهمية ما يقدمه رجال القضاء ومنهم أعضاء النيابة من جهود في خدمة الوطن وصون العدالة، وتحقيق الأمن والاستقرار، كما تمثل حافزاً كبيراً لمواصلة العمل على توطيد دعائم القضاء وحفظ الحقوق والحريات، وتوفير أعلى مستويات العدل لكل من يعيش على أرض دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين وكل من يقصدها ضيفاً مكرماً مطمئناً.
وأكد سعادة طارش عيد المنصوري، رئيس محاكم دبي أن تعيين قضاة جُدد لهيئة المفوضين التابع لمحكمة التمييز، يسهم في تحقيق أعلى مستويات العدل في محاكم دبي، إذ جاء اختيارهم وفق أعلى المعايير من بين الكوادر المؤهلة والتي ستكسب زملائهم من القضاة المعرفة والخبرة من خلال معاونة المحكمة في تحضير الدعوى والبحث فيها وإبداء الرأي القانوني بشأنها، والمُساهمة في تطوير وتسريع إجراءات التقاضي المعروضة على المحكمة بما لا يخل بمبادئ النزاهة والعدل والإنصاف.
وتختص الهيئة بشكل رئيس في فحص الطعون بالتمييز والتماس إعادة النظر المرفوعة إلى محكمة التمييز، وعرض الصُلح على أطراف الطعن، وإثبات ترك الخصومة وغيرها من عوارض الخصومة المؤثرة في استمرار نظر الطعن أو البت فيه، كما تتولى الهيئة إبداء الرأي القانوني في الطلبات التي تحال إليها من رئيس المحكمة أو رؤساء دوائرها فيما تخضع كافة أعمال الهيئة لنظام خاص للتفتيش القضائي بما يضمن متابعة أعمالها وتحقيقها لأهدافها المنشودة.
وأشار سعادة القاضي عبدالقادر موسى، رئيس محكمة التمييز، إلى أن دور هيئة المفوضين لا يقتصر على تطوير إجراءات التقاضي في الإمارة، بل يمتد إلى تأهيل القضاة للعمل في محكمة التمييز مستقبلاً، وذلك من خلال إلحاقهم بالهيئة التي تعمل تحت مظلة محكمة التمييز وتعتبر أعلى الجهات القضائية في الإمارة، ما سيكسبهم الخبرات القضائية اللازمة؛ وقال إن وجود الهيئة وقيامها بدورها على الوجه الأمثل من شأنه توفير ضمانة إضافية للمتقاضين من خلال إعدادها لتقارير بالرأي القانوني في الطعون المنظورة أمام محكمة التمييز، ما يسهم في دقة الفحص القانوني للطعن وأسبابه، ويسهّل على المحكمة البت فيه بالسرعة المناسبة.
وخلال الاجتماع، أعلن سعادة القاضي خالد المنصوري، رئيس محكمة التنفيذ، نتائج نسبة التقدم في مشروع "تطوير التنفيذ" في محاكم دبي، حيث وصل الإنجاز الإجمالي للمشروع إلى 65%، بينما بلغت نسبة الإنجاز الكلي لمشروع "خصخصة التنفيذ" 89%، ما يؤكد السير وفق توجيهات سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالعمل على إقرار سيادة القانون كضمانة أساسية لصون حقوق الإنسان ومقدرات المجتمع، وبما يستدعيه ذلك من مواصلة العمل لإيجاد كافة المقومات التي تصل بالمنظومة القضائية في دبي إلى أعلى مستويات كفاءة الأداء، وتضمن إقرار سيادة القانون وإقامة العدل بين الناس، وذلك وفقاً لآلية تعمل على تحسين العمليات على الوجه الأمثل، وتشجيع العاملين في محاكم دبي على تبنّي ثقافة التحسين المستمر لتكون جزءاً أساسياً في خطط العمل، بما يحقق التميز في النتائج والمخرجات.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: محکمة التمییز
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة العليا لتسيير برنامج التنمية المحلية لمحافظات الصعيد
ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة العليا لتسيير برنامج التنمية المحلية لمحافظات صعيد مصر، بحضور الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء الدكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، والدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، والدكتور محمد عبدالهادي، نائب محافظ سوهاج، و/ هشام الهلباوي، مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية، مدير برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر، و/ علي السيسي، مساعد وزير المالية لشئون الموازنة، و/ غادة أنور، مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لشئون الاستثمار والترويج والطروحات الحكومية، وعددٍ من مسئولي الجهات المعنية.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع يأتي في إطار اهتمام الدولة بمتابعة موقف تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين وعلى رأسهم البنك الدولي، بالنظر إلى الدور الفاعل للبرنامج في تعزيز أهداف التنمية المُستدامة بمحافظات الصعيد من خلال مشروعات تهدف إلى تحسين البنية الأساسية، وتعزيز بيئة الأعمال لزيادة فرص جذب الاستثمارات، بما يُسهم بأثر إيجابي مباشر على تحسين مستوى الخدمات المُقدمة للمواطنين.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن البرنامج يتسق مع تحرك الدولة الراهن لدعم قطاع الصناعة، حيث يُعزز جهود دعم القدرة التنافسية للقطاعات الاقتصادية الانتاجية بمحافظات صعيد مصر، منوهاً في هذا الصدد إلى جهود وزارة الصناعة في تنمية المناطق الصناعية في صعيد مصر؛ بما يدعم أوجه التنمية الشاملة، وذلك جنباً إلى جنب مع ما تقوم به مؤسسات الدولة الأخرى من تنمية في مختلف القطاعات في صعيد مصر.
وخلال الاجتماع، تناولت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الوزارة في التنسيق مع الشركاء الدوليين، خاصة البنك الدولي، لدعم المشروعات المُنفذة من قبل الجهات الحكومية المختلفة لتنمية صعيد مصر.
وأشارت الوزيرة إلى أن برنامج التنمية المحلية يُمثل "قصة نجاح مصرية" بشهادة عالمية، حيث تم إدراجه بمنصة الأمم المتحدة، ولذا يعتبره البنك الدولي تجربة رائدة، في إطار الجهود الدؤوبة للدولة المصرية لدعم وتعزيز وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وربطها برؤية مصر 2030، موضحة أن محافظتي سوهاج وقنا استفاد فيهما نحو 8.2 مليون مواطن، بينهم 49% من السيدات، حيث شهدتا تنفيذ 5130 مشروعاً، ساهمت في توفير حوالي 369 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وخفض معدل البطالة بالمحافظتين.
ولفتت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الخطوات المٌنفذة في إطار البرنامج ساهمت في تحسين بيئة الأعمال بشكل كبير، وفق تقارير البنك الدولي، وكذا تحسين أداء الإدارة المحلية والبنية التحتية الداعمة للعديد من المشروعات والمُعززة لفرص الاستثمار، كما استعرضت أبرز الجهود التي تحققت فيما يخص مشروعات ترفيق وإدارة المناطق الصناعية ذات الأثر في دعم القدرات التنافسية للقطاعات الاقتصادية، إلى جانب جهود تحسين تقديم الخدمات الإجرائية المُقدمة للمواطنين وقطاع الأعمال من خلال التوسع في المراكز التكنولوجية، وتيسير العديد من الإجراءات، وتنفيذ برامج التدريب لرفع قدرات مقدمي الخدمة، فضلاً عن دور مشروعات البنية التحتية في تحسين الخدمات المقدمة وتطوير الإدارة المحلية.
وخلال الاجتماع، تناولت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، جهود الوزارة لمتابعة تنفيذ مشروعات البرنامج على مستوى مختلف محافظات صعيد مصر.
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر هو أداة الحكومة المصرية نحو تحقيق التنمية المحلية المتوازنة، من خلال توفير البنية التحتية ذات الجودة العالية في عدد من القطاعات المرتبطة بالاحتياجات الأساسية، وتعزيز التنمية الاقتصادية وتنافسية المحافظات، وتمكينها من قيادة عملية التنمية الاقتصادية المحلية، وتغيير سياسات وآليات عمل الإدارة المحلية لتمكينها من تقديم خدمات عامة عالية الجودة على المستوى المحلي.
فيما تناول/ هشام الهلباوي معدلات تنفيذ مؤشرات الأداء الخاصة ببرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في إطار التعاون مع البنك الدولي، مؤكدًا أن البنك الدولي أعرب عن شكره للحكومة المصرية على دعم بيئة ومناخ الاستثمار ودفع التنمية الاقتصادية المحلية من خلال نموذج متكامل قام بإرسائه برنامج تنمية الصعيد، ويستهدف وجود بنية أساسية داعمة للاقتصاد المحلي، وتحسين بيئة ومناخ الأعمال، وترفيق وتطوير المناطق الصناعية، وكذا دعم التكتلات الاقتصادية والتنافسية.
ولفت إلى وجود 8.2 مليون مواطن مُستفيد من البرنامج، و6 آلاف مؤسسة أعمال مستفيدة من تحسين مناخ الأعمال، و396 ألف فرصة عمل تمت إتاحتها لأبناء الصعيد. هذا الى جانب مؤشرات التحسن في مستوى البنية التحتية، وكذا رضا أصحاب الأعمال عن تحسن بيئة العمل في المحافظات المستهدفة.
وأشار مدير برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر، في هذا الصدد، إلى عددٍ من المؤشرات ومنها تلك الخاصة بالتنمية الصناعية؛ مستعرضاً معدلات ترفيق المناطق الصناعية الأربعة بمحافظتي قنا وسوهاج، بالإضافة إلى رفع نسب معدلات الإشغال في المناطق الصناعية بالمحافظتين، وكذا الربط بين التكتلات الاقتصادية والمناطق الصناعية مما أدى إلى توفير 120 ألف فرصة عمل.
كما استعرض/ هشام الهلباوي أيضًا مؤشرات رفع كفاءة البنية التحتية بالمناطق الصناعية، وكذلك دعم تطوير التكتلات الاقتصادية في إطار مُكون التنافسية؛ منوهًا في هذا الصدد إلى تكتلات التصنيع الزراعي والتكتلات الحرفية والتراثية، وتيسير المشاركة في المعارض سنويًا والربط بمنصات التسويق الإلكتروني.
وتطرق مدير برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر إلى مؤشرات تحسين تقديم الخدمات المقدمة للمواطنين والأعمال ضمن إنجازات مُكون التنافسية، لافتا إلى أنه في إطار دعم تنافسية المحافظات وإشراك القطاع الخاص؛ تم إجراء تطوير شامل لمنظومة الخدمات الإجرائية وتطوير وميكنة عملية تقديم الخدمات المقدمة للمواطنين ومؤسسات الأعمال؛ حيث يوجد 45 مركزا تكنولوجيًا بالمراكز الإدارية والوحدات المحلية، و3 مراكز تكنولوجية بدواوين عموم المحافظات، و4 مراكز تكنولوجية متنقلة، وقد أسهم ذلك في تقليل وقت الحصول على هذه الخدمات وتبسيط إجراءاتها.
وتابع: هذا بالإضافة الى التطبيق الموحد لخدمات المحليات وربطه بتطبيق المحلات العامة والجهات الحكومية، منوهًا إلى أن نتائج الاستبيانات التي أجريت لقياس رضا المواطنين عن مستوى الخدمات المقدمة من خلال المراكز التكنولوجية أظهرت تحسنًا ملحوظًا، حيث حصلت المحافظات التي نُفذ فيها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر على مؤشرات إيجابية للغاية.
وتناول "الهلباوي" أيضًا موقف تنفيذ الاستثمارات في قطاعات البنية الأساسية بمحافظات الصعيد، وآليات تطوير الإدارة المحلية ودعم اللامركزية، والوضع التنموي بعد تطبيق برنامج تنمية صعيد مصر.