وسع الاتحاد الأوروبي تدقيقه إلى ما هو أبعد من الأفراد والشركات الإيرانية المشاركة في إنتاج طائرات الاستطلاع والهجوم بدون طيار (مسيرة) لتشمل الشركات الدولية والدول الأخرى التي توفر بشكل غير مباشر مكونات لصنع المسيرات الإيرانية، بحسب ما ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي.

وقال خبراء أمنيون أوروبيون، في تصريحات نشرها الموقع، إن التعاون بين بروكسل وواشنطن بشأن هذه القضية قد زاد مؤخرا في جهد مشترك لمنع إنتاج إيران للمسيرات من خلال تدمير سلاسل التوريد للمكونات والتقنيات المستوردة.

في 20 يوليو الماضي، أعلن المجلس الأوروبي عن إجراءات تقييدية جديدة، تحظر تصدير المكونات المستخدمة في صنع وإنتاج المسيرات من الاتحاد الأوروبي إلى إيران. ومثل هذا الموجة الرابعة من العقوبات المتعلقة بالمسيرات التي تستهدف أفرادا وكيانات محددة. وبعد ذلك، استهدفت الجهود الأوروبية في مجال الاستخبارات الشركات الدولية والأفراد غير الإيرانيين المشاركين في استيراد مكونات المسيرات.

ويوم الجمعة 29 سبتمبر، أعلنت سويسرا أنها ستشدد عقوباتها ضد صناعة الطائرات المسيرة الإيرانية، وتبنت عقوبات مماثلة لتلك التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي.

وكشف تقرير صادر عن صحيفة "الجارديان" البريطانية، في 27 سبتمبر، أن مكونات أوروبية استخدمت في صناعة مسيرات انتحارية إيرانية والتي تم استخدامها في الضربات الأخيرة على المدن الأوكرانية. واستشهد التقرير بوثيقة قدمتها السلطات الأوكرانية خلال قمة مجموعة السبع في أغسطس الماضي، والتي أفادت بأن مئات الطائرات المسيرة من طراز "شاهد 131" و"شاهد 136" الإيرانية والتي استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا في الأشهر الثلاثة الماضية كانت تحتوي على تقنيات غربية.

وقال التقرير أنه تم اكتشاف 52 من هذه المكونات في طراز "شاهد 131" و 57 في "شاهد 136". وقالت "الجارديان" كذلك إن خمس شركات أوروبية، بما في ذلك شركة بولندية تابعة لشركة بريطانية متعددة الجنسيات، تم تسميتها في الوثيقة الأوكرانية باعتبارها الشركات المصنعة الأصلية لهذه المكونات.

كما كشف تقرير اخر صادر عن الصحيفة البريطانية يوم الجمعة 29 سبتمبر، أن المفوضية الأوروبية حذرت الشركات الأوروبية والحكومات الأوروبية من أنها قد تمنع بيع بعض المكونات ذات الاستخدام المزدوج إلى تركيا ودول أخرى، والتي يبدو أن إيران وروسيا تشتريان منها المكونات التي تستخدم في صناعة المسيرات.

وقال ديفيد خلفا، منسق مرصد إفريقيا والشرق الأوسط في مؤسسة "جان جوريس" الفرنسية للأبحاث، المتخصصة في الأمور الاستراتيجية، أن إيران تستخدم شركات بشكل غير مباشر لشراء مكونات المسيرات، وغالبا ما تحصل عليها من دول أخري ذات ضوابط تصدير أقل صرامة مقارنة بالاتحاد الأوروبي. وبسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية، غالبا ما تستخدم إيران مثل هذه الشركات لشراء مكونات المسيرات من دول مثل فنزويلا أو كوستاريكا أو كازاخستان أو فيتنام.

وأضاف: "أوروبا عالقة في معادلة غير متكافئة، حيث ينفق الاتحاد الأوروبي ملايين اليوروهات على أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا وأيضا لتحسين أنظمة الدفاع الجوي الخاصة به، بينما تستخدم إيران وروسيا أسلحة رخيصة ولكنها مزعجة للغاية. ألمانيا، على سبيل المثال، وقعت للتو صفقة ضخمة مع إسرائيل لشراء نظام الدفاع المضاد للصواريخ (أرو 3)، لكنها تواجه مسيرات تكلف القليل لتصنيعها، من 2000 إلى 5000 يورو للقطعة، ويصعب اكتشافها لأنها تطير على ارتفاع منخفض للغاية ".

فيما أكد دبلوماسي أوروبي كبير تحدث إلى "المونيتور"، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التعاون بين أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى مثل إسرائيل قد زاد في الأشهر الأخيرة. وقال إنه على عكس ملف الانتشار النووي، الذي لا يتفق بشأنه بروكسل وواشنطن بشكل تام، فإن الاتحاد الأوروبي يتحرك ضد الطائرات المسيرة الإيرانية، مثل الأمريكيين إلى حد كبير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي روسيا أوكرانيا إيران مسيرة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

القوات الروسية تقضي على 1535 عسكرياً أوكرانياً وتدمر 59 مسيرة

الثورة نت/..

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها ألحقت خسائر فادحة بقوات نظام كييف أفراداً وعتاداً، بما في ذلك البنى التحتية لقاعدة عسكرية جوية، إضافة إلى تدمير مقاتلة “ميغ 29” ودبابتي “ليوبارد” ألمانيتي الصنع.

وقالت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية الخاصة: “إنه تم القضاء على نحو 1535 عسكرياً أوكرانياً بعمليات للقوات المسلحة الروسية على مختلف محاور القتال خلال الـ 24 ساعة الماضية”، مشيرة إلى أن الطيران الحربي والطائرات الهجومية المسيرة والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية استهدفت البنى التحتية للمطارات العسكرية، فضلاً عن تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية لقوات نظام كييف في 149 منطقة.

وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي ثلاث قنابل موجهة من طراز هامر فرنسية الصنع، وثمانية صواريخ هيمارس أمريكية الصنع، و59 طائرة أوكرانية مسيرة.

وفي الصعيد ذاته أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم أن خسائر قوات نظام كييف على محور كورسك بلغت أكثر من 360 عسكرياً خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وجاء في البيان الصادر عن الوزارة أن القوات الروسية دمرت خلال الـ 24 ساعة الماضية مركبتين قتاليتين مدرعتين، ومركبتي مشاة قتاليتين إحداهما من طراز “ماردر” ألمانية الصنع والأخرى من طراز “إس في 90” سويدية الصنع، و25 سيارة، إضافة لثلاث قطع مدفعية ومحطتي حرب إلكترونية.

وأوضحت الوزارة أن مجمل خسائر قوات نظام كييف منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك بلغت 35050 عسكرياً، و215 دبابة، و149 مركبة مشاة قتالية، و120 ناقلة جند مدرعة، و1192 مركبة قتالية مصفحة، و300 مدفع ميداني، و40 راجمة صواريخ، و70 محطة حرب إلكترونية.

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تقضي على 1535 عسكرياً أوكرانياً وتدمر 59 مسيرة
  • سي إن إن: روسيا تزيد من استخدام صواريخ باليستية كورية في ضرب أوكرانيا
  • البرلمان الأوروبي يؤيد إرسال صواريخ تاوروس إلى أوكرانيا
  • رئيسة البرلمان الأوروبي تؤيد إرسال صواريخ تاوروس إلى أوكرانيا
  • هل تسعى أوروبا لتفعيل آلية الزناد مع إيران؟
  • دعوة إسرائيلية لتكثيف الضغط على إيران.. حققت معظم أهدافها النووية
  • روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة مأساة من صنع الإنسان
  • خبير عسكري: "صواريخ أتاكمز" تزيد احتمال هزيمة أوكرانيا
  • رغم الحرب.. استقرار تدفقات الغاز الروسي للاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا