"فرقة غزة" فرقة عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تحمل الرقم "643"، وتعمل تحت إمرة المنطقة العسكرية الجنوبية، ومقرها قاعدة رعيم التي تبعد عن قطاع غزة 7 كيلومترات، وتكمن مهمتها في حراسة الحدود المتاخمة لقطاع غزة وإدارة عمليات الاغتيال وتدمير الأنفاق التي تكتشفها في غلاف غزة، وتضم لواءين: شمالي وجنوبي.

 

تعد قاعدة "رعيم" من أول الأهداف التي استهدفتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مع انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، التي أدت إلى مقتل أكثر من ألف إسرائيلي وإصابة الآلاف خلال أول 5 أيام.

 

وأعلنت كتائب عز الدين القسام في أول يوم من العملية (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) أن "فرقة غزة" سقطت بكاملها.

 

النشأة والتأسيس

 

تم إنشاء "فرقة غزة" في أعقاب انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وكان اسمها "مجموعة ثعالب الجنوب"، وتركزت مهمتها بالسيطرة على غزة وخان يونس ورفح، واتخذت من مستوطنة "نفيه دكاليم" مقرا لها، وقد كانت هذه المستوطنة هي المقر الإداري للمستوطنين وهدمت لاحقا.

 

توزعت فرقة غزة للعمل في ثلاث مناطق من أجل السيطرة على المدن الفلسطينية في القطاع (غزة وخان يونس ورفح).

 

وفي أعقاب اتفاقية "غزة-أريحا" عام 1993، انسحبت الفرقة من مراكز المدن الفلسطينية وتمركزت في المستوطنات الإسرائيلية داخل القطاع في منطقة "غوش قطيف"، وعملت على حراسة الحدود مع غزة والإشراف على المعابر.

 

وبعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة عام 2005 خرجت الفرقة من القطاع وتمركزت على حدوده.

 

الموقع والتمركز

 

تتمركز فرقة غزة في قاعدة رعيم، التي هي جزء من اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي، وكان اسمها الأصلي "ثعالب النار"، ويقدر عدد جنودها بعشرين ألفا يتوزعون بين فرق قتالية ووحدات هندسة واستخبارات وغيرها.

 

التشكيل والوحدات العسكرية

 

وتتشكل فرقة غزة من:

 

اللواء الشمالي:

 

ويحمل اسم "هغيفن". تأسس اللواء عام 1988 واتخذ وسط مدينة غزة مركزا له، ومن هناك أدار عمليات مواجهة المقاومة وملاحقتها، وكان المسؤول عن توفير الحراسة للمستوطنات الإسرائيلية شمال القطاع، وعن إدارة وتشغيل معبر "إيرز". وبعد الانسحاب من غزة في 2005، نقل مقره إلى مستوطنات غلاف غزة.

 

لواء المركز:

 

انتشرت وحداته وسط القطاع، وبعد اتفاق "غزة-أريحا" (سبتمبر/أيلول 1993) تم دمجه مع اللواء الجنوبي.

 

اللواء الجنوبي:

 

ويعرف بـ"لواء قطيف"، كان يوفر الحراسة لتجمعات استيطانية في غزة منها "قطاع أشكول"، وتولى مهمة حراسة مستوطنات القطاع "غوش قطيف". تأسس بعد حرب يونيو/حزيران 1967، وكانت مدينة خان يونس مقرا له، وبعد الانتفاضة الأولى أوكلت له قيادة الجزء الجنوبي من القطاع، لينتقل بعد الانسحاب إلى منطقة "كرم أبو سالم".

 

وتعمل من خلال فرقة غزة عدة وحدات عسكرية، منها:

 

 "وحدة شمشون" ورقمها 367:

 

نشط أفرادها ضمن فرق المستعربين، ثم دمجت مع وحدة "دوفدفان". وتولت الوحدة مهمة اغتيال القيادات الفلسطينية في غزة.

 

وحدة "أفيري هبلادا" (فرسان الفولاذ):

 

وشكلت عام 2003 بعد ارتفاع العمليات الفدائية لحركات المقاومة الفلسطينية في غزة. وأوكلت إلى هذه الوحدة مهمة كشف وهدم أنفاق في غزة، وتنفيذ عمليات اغتيال، وهدم منازل الناشطين الفلسطينيين.

 

وتقاتل الوحدة عناصر المقاومة داخل القطاع، ولها صلاحيات شق الطرق وهدم المنازل.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

قادة جيش الاحتلال: توجد حالة من الإنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نقلًا عن قادة 4 كتائب عسكرية في الجيش الإسرائيلي تعمل في قطاع غزة، إنه يوجد حالة من الإنهاك بين جنود الجيش الإسرائيلي بسبب الخدمة المتواصلة في القطاع منذ 9 أشهر.

الاحتلال

جيش الاحتلال يعلن قصف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان

وأضاف قادة الكتائب العسكرية، أن تدمير الأنفاق والبنى التحتية للمقاومة الفلسطينية داخل غزة يستغرق وقتا وجهدا من القوات العسكرية الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن قادة بالجيش الإسرائيلي قولهم، إنه توجد نية لإنهاء الحرب في غزة خلال الفترة القادمة حتى وإن اضطرهم ذلك لترك حركة حماس داخل القطاع.

 

من جانبه رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه التقارير الواردة عن وقف الحرب لا صحة لها مؤكدا استمرار العملية العسكرية لحين تحقيق أهداف الحرب المزعومة.

 

الرئيس الفرنسي يطالب نتنياهو بعدم إطلاق عملية جديدة في رفح وخان يونس

قال قصر الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عدم إطلاق عملية جديدة قرب مدينة خان يونس ورفح في قطاع غزة.

 

وبحسب بيان الإليزيه، قال ماكرون، إن أي عملية إسرائيلية قرب خان يونس ورفح لن تؤدي إلا إلى زيادة الخسائر البشرية وتفاقم الأوضاع الكارثية داخل القطاع.

 

وحذر الرئيس الفرنسي، من أن تفاقم الأوضاع يؤثر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مطالبًا نتنياهو بمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله.

واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في تقارير استخدامها المدنيين كدروع بشرية

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى التحقيق بسرعة وضمان المساءلة، عقب التقارير التي أفادت باستخدام جيش التلال للمدنيين

 

  وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم الخارجية خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن: "لقد رأينا هذه التقارير المزعجة في الفيديو، الجيش الإسرائيلي قال إنه يجري تحقيقًا في الحادث وإن ما تم تصويره في مقاطع الفيديو هذه لا يعكس قيمه وكان انتهاكًا واضحًا لأوامره وإجراءاته التنظيمية"، 

 

وذكر: "سأترك الإسرائيليين يتحدثون، لكننا ندعو مرة أخرى إسرائيل إلى المسارعة في إجراء التحقيق وضمان المساءلة عن أي تجاوزات وانتهاكات".

 

 

 

وتابع نائب المتحدث باسم الخارجية: "سنواصل التوضيح لحكومة إسرائيل أن هناك بالطبع توقعات بأن عليهم التصرف بما يتوافق مع قانون الصراع المسلح".

 

 

 

ورغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في حربه على القطاع متجاهلا قرارين من مجلس الأمن الدولي يطالبانه بوقفها فورًا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء اجتياح مدينة رفح الفلسطينية جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية.

هيئة العمل الوطني الفلسطيني: نتنياهو يسعى لتقويض وجود أي دولة فلسطينية مستقبلية

 

أكدت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تقويض وجود أي سلطة فلسطينية مستقبلية.

 

وقالت النتشة - في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية" - "إنه لن يكون هناك إمكانية لوجود دولة فلسطينية في عهد نتنياهو، إن إسرائيل تخطط لتقويض وجود دولة فلسطينية"، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال تعاني من صعوبات اقتصادية منذ عدة سنوات، لكن نتنياهو لا ينظر إلى هذه الخسائر فهدفه الانتصار في حربه.

 

وأشارت النتشة إلى أن إسرائيل تريد أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية مجرد أداة إدارية لإدارة مصالح السكان بما يخدم أمن إسرائيل.

 

وأوضحت أن إسرائيل تستخدم اليوم سلاح المياه لتعطيش الضفة الغربية حتى لا يكون هناك بدائل للزراعة أو غيرها كنوع من أنواع العقاب وتهدف لانهيار السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدة أن السبيل الوحيد لإنقاذ حل الدولتين هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ273 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • جيش الاحتلال يُقر بمقتل ضابط شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • تطورات اليوم الـ272 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية مسار السلام الوحيد
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 37953 شهيدًا و87266 مصابًا
  • قادة جيش الاحتلال: توجد حالة من الإنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة
  • بالأرقام.. خسائر مذهلة ألحقها طوفان الأقصى بالجيش الإسرائيلي
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ271 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • إعلام عبري: أكثر من 5 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال من بعد طوفان الأقصى